بسم الله الرحمن الرحيم
كثير جدًا في واقعنا الحاضر تغيّر بشكل جذري عن ما كان في فترة وجيزة وقصيرة جدًا لا تُحسب من عمر المتغيرات التي قد تأخذ سنين ليتضح لها أي تغيير, لذا منا من لازالَ يعيش الواقع الحاضر ولا يُعايشة كما يجب ان يُعاش ويتعامل مع الواقع الجديد فرضًا وفي داخله فرضًا "ما كان" مجازًا, "واقعًا قبل قليل", والكثير لا يُعد ولا يحصى من ذلك الإنقلاب الذي جعل البعض لا يعرف كيف يعيشه أو كيف يخرج منه,
و"الشاطر" المتوافق مع نفسه والراضي بحكم الله هو من يُغيّر في فكره لكي تتغير نظرته ويتغّير ادركه وبالتالي يتوافق مع ما يعيش بالطريقة الحيادية المناسبة ليستمر بين البقية شخصًا يبني لا شخصًا ناقد مُتبرمًا لائمًا مُعاتبًا لا أحد يفهمه ولا يفهم أحدًا, والحياة مستمرة بواقعها المفروض قسرًا أو طوعًا, غير عابئةً بمن لا يُدركها بتوقيتها واحتياجاتها المُلحة,
ووسط تلك القوى يدرك متاخرًا عجزه وهو متشبعًا بأفكار "ما كان" ليتحوّل في النهاية الى إمعة لا مع ذلك ولا مع هذا, مشلول الإرادة تقذفه الصدمات ليعتبرها نهاية الكون ولا حول ولا قوة الا بالله وذكريات وجمال "الزمن القديم القريب", مع أن كُل ما يحدث هو حول وقوة الله وحده سبحانه وله في كُل ذلك حكمة,
ولكل زمن دولةٌ ورجال,