قرأت بوست عجيب أنه في عام الستينات في تنزانيا في مدرسة للمرحلة المتوسطة
بدأت القصة بضحك هستيري لثلاث طالبات بشكل مفاجئ بدون توقف، وبسرعة انتشرت نوبة الضحك
لبقية الطالبات في الصف بشكل متواصل ثم انتقلت لجميع طالبات المدرسة
استمر هذا الوباء "نوبة الضحك" بشكل متكرر قد يتوقف بضع دقائق ثم تعود الحالة لما قبل
وهكذا لمدة أسابيع، حتى أصبحت السيطرة تحت الأمور ، فقررت الإدارة إغلاق المدرسة بشكل مؤقت
وبعد عودة الطالبات لمنازلهم وقُراهم، انتشر الضحك بأرجاء المدينة كأنها عدوى
أصبح الحدث مثير، بحث من بحث واستنتج أنه لم يكن هناك سبب بيولوجي ولا سبب واقعي
يُشار له بالبنان، إلا أن المدرسة كانت شديدة الصرامة بقوانينها وهندسة بنائها
فكان الضحك هو تنفيس جماعي لضغوط اجتماعية وعبء نفسي
مثل نوبة الضحك التي تصيب شخص وهو على كرسي في عيادة طب الأسنان
وهو تنفيس وردة فعل صحية بل مثالية، فأنت بالخوف تسحب النَفَس بداخلك، والضحك عكس العملية تمامًا
وتلقينا دروس كثيرة بالقيم وواقع الحياة بطابع ساخر وكوميدي من قبل المعلمين أو مسلسلات وبرامج
نشأنا عليها مثل "مرايا، طاش ما طاش"، واحترافية الجاحظ بالسخرية من البخل والبخلاء
الضحك أداة تعبير ومؤشر واقعي لرسم الشخصية بل يمكنك الحكم على العلاقة من خلاله
والآن نضحك الضحك "التسليكي" لرئيسك بالعمل، أو موقف كُتب لك بأحد برامج السوشال ميديا
وهناك ضحك حقيقي وأراه مرتبط بالشخص نفسه أكثر من الموقف الذي تنصت إليه

"ملاحظة: إن لم تبتسم وأنت تقرأ الموضوع، فأنت شخص نَكد بداخلك
بغض النظر عن الظرف الذي تعيشه حالياً "

..

إلهام