رد: بقايا قُبلة
.
.
.
جماليات النص ..
العنوان رائع والتوظيف أنيق للمفردة حيث تحتمل المعنيين
البقايا الحسية والمعنوية ويتسع ذلك الأفق في تصور ممن يقرأ
..
1- ( اسقطني الحنين )
صورة أنيقة فاستعارة السقوط من الحنين يوضح أثر الحنين ومبلغه في تلك النفس حيث
أودى به للسقوط.
2- ( كنت بحاجة لقطفة ضوء)
استعارة أخرى في غاية الأناقة فالضوء لا يقطف ولكن طوعته الكاتبة لذلك فكان
لزاما أن نطوع خيالنا ليتعايش مع تلك الصورة التي خرجت عن مدارنا .
3- ( ولم تهزه صلاة العابرين )
كان توظيفا جميلا للصلاة في طلب الرحمة لما وصلت له من ألم وحزن
وبرغم كل ذلك لم يتأثر بصلوات العابرين الذي يشاهدون تألمها وآلامها ..
4- ( وصورة وجهه هي شهقتي الأولى )
في قمة الصراع الموجع لها مع ألمها تسقط الكاتبة هذه الصورة التي تجسد من خلالها
العودة للحياة بين كفيه وفي صورة وجهه تلد شهقتها بالحياة وتتنظر ذلك
5- ( وفي صدري وشم حضن ...)
صور حسية مستقزة للتخيل واوغلت في تأكيده وإثباته فجعلته وشما وهو ليس كذلك
والتعبير الحسي آكد في رسم المعنى واحضرت معه القرينة المناسبة في مثل هذه الحالة
وهو البرد نقيض الحرارة لرسم سياق حدث الحدث وتقريبه للذهن
في هذا المقطع في تركه لنفسه حول رسغها كناية عن التعلق
6- ( ياه على قطرة النور )
صورة أنيقة تمحورت حول النور بعد أن وظفت قطف الضوء في افتاحية النص
فاستخدمت هنا مفردة القطرة واقحمتها ضوءا وابتعلنا فيها الدهشة كسابقتها
7- ( اشعل الدم في شراييني )
تستمر الكاتبة في صناعة الدهشة في هذا النص وتستعير الاشتعال للدم في صورة
جمالية رائعة كناية عن منتهى الألم والاحتراق فصارت النظرة عود ثقاب !
تسواهم..
مصافحة أولى لنص مثمر بالجمال والصور الأنيقة
التي ادهشتنا قراءة وتصورا ..
دامت الروح التي كتبت ..
كان هنا ومضى
|