رد: ما بين "ربّما" و التّفاصيل
لله درّ بنت بحدل حين أنشدت:
" لبيتٌ تخفق الأرواحُ فيهِ
أحبّ إليّ من قصر منيفِ"
ففي نشيدها رفعة للنفس, عن جاهٍ و سلطان و مال, جنوحاً لفطرتها, ألفةً بما تسكن به الروح من قرب للأماكن و ما طاف بها من أرواح أهلها.
و الحال, لا دارٌ و لا أرواح, إنما فراغٌ مهيب, طغى على السمت البصري و الشعوري سواء, فاستوت النقائض إلا قليلا, فرقاً بسيطاً بالكاد تلحظه العين, لتبقى للروح إمكانية إدراكه, رحمة من الله, و رأفة منه.
|