المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عصي الدمع

.
.
.
يسكنان غيمة دافئة يختفيان من عيون المارة
يعبث بهما أول الوقت ويدير عقاربه عكس الاتجاه
نحو نبض يتنفسه حياة
نسابق ظل الأمنيات فوق جسر خشبي اوجعتنا الأغنيات
بين أمسي وحنيني وانتظاري يا فتاتي يبرد الكف بصدري
وقميصي يشتكيها الف قبلة .

سكبَ الغيم دمعه ،فانتشت ذاكرة الحقول
وركضنا نجمع سنابل العمر وتعبنا فغفونا
وتساقط الخريف حولنا وعلقنا بين جذع وحنين
مدفأة الشتاء تلامس برد اطرافي بها وهي تردد
(هذه ليلتي وحلم حياتي ) وظلها غواية الظلام .

غسق وشفق وقلب في مهب الريح ،وأمنية
يمضغها الوقت فيذوب الليل وحلمي ،وأمد الظل أكثر
يكسر الغصن حزني وشتائي يتوقد
يعلقُ الصوت حولي فينساه المكان
يثمر زهرها المخبوء في ضلع المسافة
كفها ينسج النور ..ينبض الصمت تسقيه الهدوء
ينفر منها يهرب من تفاصيل السكون ..
إنني لا أملك أمري فلتكن حيث اكون

يختفي الظل فينا وينسانا الشفق
تقتفينا ظلمة الليل وأنين الحزن قسوة
هنا كانت الأحلام ترقص تسكبنا كأس شغف
فلهونا ولعبنا وكبرنا فنسينا ليتها الأيام تنسى
( وأفقنا ليت أنا لا نفيق ) ...

عبدالمنان ميزي

شكرا لهذه المشاهد التي ملأت سماء المدائن بالدهشة ...
أهلا بك في مدائنك ...
دمت ودام الجمال في روحك ..