المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هادي علي مدخلي

لا ينمو الحب في زمن الكبت والخوف يا يمام
وها هي الحياة المنتظرة تديرُ ظهرها عنكم
صعقات تتلوها صعقات أي قلب يحتمل كل هذا
وكل محاولة منكم لاحتواء هذا الحب
قابلة للانتهاء قبل أن تبدء
وكم من الأماكن تعلقت ببحة التمني
لتعيش لحظة على فكرة من المحال تحقيقها ولو تخيلاً
أي زمن هذا تكبت فيه حتى أحلام العصافير
لقد أجدتِ فن الوصف
لحب لفظ أنفاسه
تحت وطأة العادات والكبرياء والخوف
القديرة اليمام
كنتُ على يقين تام بهذا الحرف
ولكن ليطمئن قلبي
مع كل ضجة لحروفك أصرخ ..
سبحان من أعطاك هذا البيان
أربكني حرفكِ من البداية إلى النهاية
وعرفتُ أن الأقمار لا تحتاج إلى غيرها لتضيء

(لقائنا.. الأمنية المستحيلة
والجريمة التي تزج بنا في دائرة العصيان
وتردنا عن دين أباءنا
لقائنا.. معجزة تحتاج إلى معجزة.)
هذا المقطع أبهرني و توقفت عنده طويلا
يا سليلة الأدب الحرف ملفت أسلوباً و فكرة
ولكن هذه الصورة التي اقتبستها
لتطمئن لغة الضاد
هي بصمة كبيرة تثبت أن يمام
تملك فضاء عظيماً
و خيالاً لا يُنافس أبداً

(ف مهما ناداك الحنين "تعا" تجاوز عنه و"لا تجي")
الصورة هنا عميقة حدً الكبرياء
وكم يبقينا الأثر يا يمام بِمناصب تذكار
ليس بمقدورنا النسيان ولا التراجع
شهادتي مجروحة في حرفكِ يا يمام
فهو لا يحتاج إلى معرف وتبيان
فهو أعمق الأدب وأجمله
تقديري الكبير جداً لحرفك