06-27-2022, 10:03 AM
|
|
لأنَّكَ لّمْ
[CENTER][FONT="arabic typesetting"][SIZE="5"]
لأنك لم
في كل كتابٍ من كُتب الحضارة
كنت أبحث فيك
عن عيون تشبه عيونك
وعن أفكار تلامس أفكارك
وربما عن رداء
يسكنني بأطرافك
أو عطر يشبه عطرك
وبينما كنت أفعل
أنت لَمْ
لا تهتم
ولأنك لم
تعرف كيف
كان الناس في ذاتي يتقولون؟
كيف كانوا يرجموني؟
وفي مرات حاكموني
وجريمتي
البحث فيك عن شبيه
أجري وألهث
ربما أسبق زماني
وأترك مكاني
في كل رحلة
ثم أعود
وبينما تتقطع أنفاسي إليك
أنت لَمْ
لا تهتم
ولأنك لم
تكتب عني ذات يوم
أو تحكي
عن تلك العاتكة في محرابك
ومثلها في رحالك
لم تمر
وبغير واحتها
لم يكن لك مستقر
وحين كانت ترتب
كل الأرائك المتباعدة
احتفالاً بحضورك المترقب
عندما جمعت زهور الحديقة
وفطمتها عن جذورها
فماتت وحيدة
وكأنها شمعة
واحترقت
وحين خفت الضوء تألمت
وأنت لَمْ
لا تهتم
ولأنك لم
كم وقفت أردد
كل ما كتبت عني ذات يوم
متخذة من حروفك منديلاً
لأجفف ما كان فيك من وجع
بينما نهر دموعي حتى اللحظة يجري
وحين كان ظني أنك قادم لداليتي
كنت لَمْ
لا تهتم
ولأنك لَمْ
كم من فجر
طاردته فيك
وأنا وضوء الصبح
كم تواعدنا
وبينما هو أقبل
أنت لَمْ
لا تهتم
ولأنك لَمْ
كم من حكاية قلتها لرفيقاتي
وإذا بهن
يتهامسن بحديثي عنك
حتى تناقلوا الحكاية
وبينما قلت لهن
كيف يفعل بي الشوق إليك؟
أنت لَمْ
لا تهتم
ولأنك لَمْ
كم هربت منك
إلى حيث شرفة ذكرياتنا القديمة
بينما أطالع كل شيء
وأقلب أشيائي فيك
وكم فعلت ؟
وأنت لَمْ
لا تهتم
لأنك لم
محمد حجر
لأنك لم
على قناتي باليوتيوب
للمزيد من مواضيعي
تبَّت يدايَ إن خططتُ مثله لكم في جِيدِ حرفٍ لم يُطلِق بارودَهُ بذي وطنٍ مختلف وأنا و ذو العرش على خلافٍ مستمر لا أجلس فيه وصحبةً من حولي ينظرون فلا تقربوه ببهتان مبين
آخر تعديل محمد حجر يوم
06-27-2022 في 10:11 AM.
|