الموضوع: الحِلم
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 11-25-2020, 07:25 PM
البنفسج غير متواجد حالياً
SMS ~ [ + ]
Awards Showcase
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 127
 تاريخ التسجيل : Oct 2020
 فترة الأقامة : 1330 يوم
 أخر زيارة : 04-02-2022 (01:00 AM)
 المشاركات : 101,447 [ + ]
 التقييم : 764698
 معدل التقييم : البنفسج has a reputation beyond repute البنفسج has a reputation beyond repute البنفسج has a reputation beyond repute البنفسج has a reputation beyond repute البنفسج has a reputation beyond repute البنفسج has a reputation beyond repute البنفسج has a reputation beyond repute البنفسج has a reputation beyond repute البنفسج has a reputation beyond repute البنفسج has a reputation beyond repute البنفسج has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]


افتراضي الحِلم











الحِلم
؛

قال تعالى (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ)

وجاء عن أنس بن مالك: كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه بُرْدٌ نجراني غليظ فلحقه أعرابي فجذبه جذبة شديدة،
حتى نظرتُ إلى عاتق رسول الله قد أثَّرت بها حاشية البرد من شدة جذبته،
ثم قال: يا محمد، مُرْ لي من مال الله الذي عندك فإنك لا تحمل لي من مالك ولا من مال أبيك فالتفتَ إليه رسول الله باسماً وأمر له بعطاء..

يقول أبو حامد الغزالي "الحليم هو من لا يستفزُّه غضبٌ، ولا يعتريه غيظ ولا انتقام مع الاقتدار"
وتقول العرب "الحِلم سيد الأخلاق"

لعل التطرق إلى هذا الموضوع الخفيف في نطقه العظيم جدا في معناه هو حاجتنا الشديدة إلى التحلي به
فلابد أن تكون أخلاقنا نبيلة حتى يكون الحِلم مرتبطا بها
فمن أعلى المنازل مرتبة بعد الخلق الكريم هو الحلم
عنوان العظماء وصفة الأنقياء ولايستطيعه إلا صاحب القدرة العظيمة في ضبط نفسه وكبت غيظه وغضبه
فالأناة والتعقل وعدم الطيش هما الطمأنينة التي تزم
النفس عن التسرع والعجلة في الرد أو الهجوم على كائن من كان
فالحِلم من صفات الله العظيمة التي تجعلنا نتأمل فيه
ونتيقن بأنه ماكان من صفات الله إلا لعظمته وأهميته
في الهدوء والسكينة والروية
وكان الأحنف بن قيس يقول: (مَن لم يصبر على كلمة سمع كلمات، ورُبَّ غيظٍ قد تجرَّعته مخافة ما هو أشدُّ منه) وأنشد:
رضيت ببعض الذُّل خوف جميعه
كذلك بعض الشَّرِّ أهونُ مِن بعض

يعطى الحليم الفرصة للتفكير الهاديء والتقدير السديد لتلك الإساءات،
وهكذا يكفل الحِلم لصاحبه البقاء ضمن إطار القانون والفضيلة
ويجنبه تجاوزهما وكذلك يتيح الحِلم للغير الفرصة لنيل العفو والصفح
ولنا في رسول الله عليه الصلام والسلام أسوة حسنة
فهو فضيلة صعبة المنال لايتحلى بها إلا المؤمن القوي
صاحب الإرادة والذي يستطيع أن يمتلكها
كما قال عليه الصلاة والسلام ( لا أدلكم على أشدكم؟ أملككم لنفسه عند الغضب)
فالله سبحانه وتعالى جعل الحِلم والعفو من صفات المتقين
قال الشافعى:
يخاطبنى السفيه بكل قبح
وآبى أن أكون له .. مجيبا
يزيد سفاهة وأزيد حِلما
كعود زاده الإحراق طيبا

ما أحوجنا فى هذه الأيام لإشاعة خُلق الحِلم والصفح فى تعاملنا مع الآخرين
والله الهادي إلى سواء السبيل.

دمتم بحب وحِلم وأناة


الحِلمالحِلم
للمزيد من مواضيعي

 

الموضوع الأصلي : الحِلم     -||-     المصدر :     -||-     الكاتب : البنفسج





 توقيع : البنفسج



آخر تعديل البنفسج يوم 11-26-2020 في 07:46 AM.
رد مع اقتباس
 
1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47