و رغم إداركنا لأن النهايات أقرب حتى من البدايات ذاتها
نصنع للرجاء ثغرة
أن الأمر مختلف - ربما - هذه المرة
لكنها كعادة كل القصص
لن تسلم الجرّة
كل ما كان من العنوان و حتى النقطة التي لم توضع
يشي بأن تلك الأضلاع لا تحتمل أن تكون قفصاً لقلبين
هي تحمل قلباً مستقلاً يملك أجنحة و يحلق بلا وجهة
يجوب سماوات القلوب و يستنزف ماءها من غيم المشاعر التي ربما كانت مصانة في رف سابع بعيد
لألا يطالها جفاء أو جفاف
لكن أبداً لا يستقيم بهذا القلب الطامع إلا أن يستنزفها
و يستحلب شهد حديثها و حرفها و حبرها
فقط ليبني نفسه من جديد
و يقنع ذاته أن يده بيضاء لم تمتد بسوء
و هو صانع الغواية للغاوية
.