الموهبة هي من تحدد مقدرة الكاتب على الكتابة
بغض النظر عن نوع الأدب الذي يستهوي الكاتب
الكاتب الموهوب هو القادر على جذب القارئ
بأي مجال يرغب أن يكتبه
هناك من يكثر الكتابة في الحب ولكنه لايهز شعرة
بالنسبة للقارئ وهناك من يكتب في المواضيع الاجتماعية ولكن يشيح عنه القارئ
لأن ملكة القدرة اللغوية لديه متدنية وغير قادر على التأثير
مهارة الكتابة لا تتوقف عند العاطفة فقط
وحتى يحصل الكاتب على الارتقاء في أي مجال عليه أن يكون مختلفاً بأسلوبه
وعليه يستطيع أن يكتب المقالة (الإجتماعية والساخرة والخاطرة العاطفية)
وبنظري أصعب من المواضيع التي يطرحها الكاتب هو كتابة المقالات الاجتماعية
أما ما يخص العاطفة التي تصب في وصف المحبوبة وغيابها فالكثير يتناولها
إما بالقص واللصق أو بالتقليد النزاري وهذا رأي يخصني ولاأفرضه على أحد
العواطف المحنطة لا تجذبني.!!
ثم طريقة السرد والأسلوب اللغوي والأفكار
هي من تكشف قدرة الكاتب على أنه وصل مرحلة
التفرد والمنافسة مع الكتاب والأدباء
نحن نقرأ مئات المقالات الإجتماعية ومئات الخواطر العاطفية
ولكن لايلفت نظرنا إلا النزر القليل منها ..لماذا؟ّ!
لأن الأكثرية يعتمد على التقليد لكاتب معبن أو عبارة
عن دش كلام إنشائي وثرثرة لاتخص الأدب ولا الموهبة
الكتابة تحتاج إلى ملكة وأن يمتلك صاحبها القدرة على إيصال فكرته
بعدها سنجد قلمه ينسكب بانسياب بلا تكلف
وأن يكون له أسلوب خاص ولغته سليمة (نحوياً وإملائياِ)
الكاتب الموهوب
عليه أن يكون واسع الخيال ولكي ينال احترام القارئ
يجب أن يتزود بالثراء الثقافي ويستعين بالمعاجم اللغوية التي تثري موهبته ليحصل
على أكبر قدر من الكلمات الجديدة والغريبة والأهم ما يناسب بيئته
المضحك أن البعض يستعرض باأمثلة أجنبية ويكتب عبارات غربية ويقحمها
ككتاب الأعمدة والصحف الورقية يزج كلمات (كجمل اعتراضية ) طيب ما الهدف
طالما تكتب لقارئ عربي وأنت على علم أن مستويات الثقافية متفاوتة في بيئتك
الكاتب الفذ
هو من يستطيع أن يطرح بلغة تصل لأكبر قدر لأبناء جلدته وليس للنخبة فقط
والأهم
يبتعد عن التقليد فالتقليد مقبرة الكاتب أدبياً حتى لو كان لديه موهبة
التفرد والابتكار سيجعل من أي فكرة جميلة وملفتة لنظر القارئ
وأن يكون شجاعاً في طرح أي فكرة (قصة ...مقال.... رواية )
حينئذِِ يصل الكاتب لذروة التميز بشرط أن يحافظ على هذا التميز
حتى لو كان مقل ؟!
-----------------
ثم في نقطة مهمة
ليس شرطاً كل من يطرح مواضيع بغزارة وصل مرحلة التميز ؟!
، فمثلًا هناك من يتقن الكتابة الأدبية،
كالقصة القصيرة وهناك من يتقن فن الرواية والقصة الطويلة
وهناك من يتقن الكتابة الفلسفية والكتابة الساخرة
وهناك من يتقن كتابة المقالات الاجتماعية
والأهم الفكرة التي يريد طرحها الكاتب وطريقة الحوار والسرد والاتقان
في النهاية طريقة أسلوب الكاتب هي من تجعله
كاتباً يشار إليه بالبنان أو مهرجاً مملاً
خالي الوفاض وكأن الكتابة تستجديه
و تقول له (دعني وشأني ولا تقحمني في ثرثرتك )
وبس
شكراً لك أيها الكاتب الفاضل على استقزاز قلمي