عرض مشاركة واحدة
قديم 03-12-2022, 12:26 AM   #10


الصورة الرمزية سُقيا
سُقيا متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 88
 تاريخ التسجيل :  Sep 2020
 أخر زيارة : 05-16-2024 (09:27 PM)
 المشاركات : 50,907 [ + ]
 التقييم :  149248
 الدولهـ
Palestine
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
لوني المفضل : Brown


افتراضي رد: مَريـــم : ملاذ آمن .



إنني أسرع الى أقرب ورقة كي لا تهرب مني الحروف مع أنها توغلت في صدري مشاعرها ، الشجاعة يا مريم هي اكثر شيء يوسوس لِي في كل شيء فنحن الاناث اذا تغلبت جرأتنا على شجاعتنا خرجنا لهذا العالم بنصف انكسار والنصف الاخر ضائع ما بين النقص و الذنب .
هل تعرفين أنني أهربُ من كل هذا لكن روحِي تعشق المغامرة
إن أسماءنا لا تليقُ بلعنة الحُروب إننا أبرأ من ذلك ، وأحن بكثير مما يفعله
طرفَان لَم يتفقا مِن أينَ سيقضمان التُفاحَة ومن سَيلتهمها أولاً ، عذراً على تشبيهنا
بِذلك لكننِي أرانا لُقمة سَائغة للبلع ، اليَوم كنتُ أخبر أختِي وها أنا أخبر الثانية الآن
حينَ كانت دباباتهِم تمرُّ أمام بابنَا وَتركض أختِي لاحتضانِي كانَ أبِي يُشغّل المذياع بصوت عالٍ
كَي يُذهب عنا خوفنا ، كان يقلّب المحطّات لكنَها لم تكن تسعِف بناتهِ كانت كلها عَن الأخبار ذاتها
أو أناشيد الانتِفاضَة ، حتى تأتِي أمي تمسح على رؤوسنَا وتضم رأسين إلى صدرهَا والثالث بيننا يقتطِف
حنَان الخائِفين الرَاجفين في مدار الظُلمَة وَ الظلم .
لا تنظُري هكذا ولا تدمعِي ، أنا الآن أيقنتُ أنني حظيتُ بِ أحنّ عائِلة في الوُجود وزادنِي الله فيهم : مريم .


ظلّت كلها في مهب الذكرى تحكي لي عني وعمَن يشبهوننِي ، لكنها ستتكرر ، سَتتعالى
جميع الأصوات كما هي في ذهنِي ، لكنَ ما يخفف عنّي سِوى أحبتِي ؟
لعلنا نكمِل ما بقيَ ناقصاً وَ لعلي أبلغ تمام البدر على وجنتيكِ ، أو يكون فيض الدمع فضفضة
كافية غير فَارِغة ، ترقّ لنا القلُوب ، وَ تحنُ لنَا الأماكن .

وأنا أحبكِ حباً غير مشروطاً بِزمن ولا مُكلّفاً أمام أنين الحروف .


 

رد مع اقتباس
 
1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47