المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هادي علي مدخلي

وكيف للهدوء
أن يدخل قلوبنا
وكيف للنوم أن يكون
هو وخزة البنج التي
تٌنسينا كل جراحنا دفعة واحدة
وكيف للاهث أن يقف دون أن يرتوى
والحزن هو الحالة التي أعتدناها من الزمن
وليتنا نستطيع منع أنفسنا من البكاء
على فراق من نُحب ولوصمتاً ...
تلك النوافذ والأسطح
هي الشاهد الوحيد
على الانتظارات المتعددة
ونحنٌ نتأمل في أعين المارة
ولا نرى سوى أحزان وفراق ودموع بائسة
ولأننا نخشى طقوس النهايات المتعثرة
نُحاول أن نقاوم كل عوامل التصحر والجفاف
فكل المدن والتاريخ والذكريات
موجوعة بل مذبوحة من الوريد إلى الوريد ..
وما قيمة العطور بعدها
هل سترمم تلك المقابر الجماعية
وهل سنستدل عليهم بعد كل ذلك
هل سنشم تلك الرائحة التي
غابت دون وداع وعادت دون موعد ...
وبالرغم من كل ذلك
هٌناك أشواق تهزنا
كما تهزُ الرياح النخيل المثمرة
وتقتلعها من جذورها ....
وكل نبض وكل عقل
حين تحضر الأشواق خاسر للرهان
فحين يتحرك الحنين لا نستطيع قول لا ...

القديرة مريم
كل من مد يده ليصافح هذا الحرف فهو آمن
وكل عطر بعد هذا العطر عقيم اللغة
دانية هي قطوف عشقك
والروح المجدبة قد ارتوت
نبضة من عمق رحيقك
مخضبة الاثمار تتوسد عناقيد عطرك
لتبقى خالدة على مر الأيام