رد: فـــــي غيــــــاهب الكثبــــان
حين قرأتك ازدحمت صورا كثيرا بذهني
وحرفك يسقطها واحدة تلو الأخرى دون توقف .
التفاصيل التي تعيدنا إليها مرة أخرى
ونداء القلب والوفاء للمكان أو الذات
يعيدنا حيث كنا ..
( نَقِّل فُؤادَكَ حَيثُ شِئتَ مِنَ الهَوى
ما الحُبُّ إِلّا لِلحَبيبِ الأَوَّلِ ·
كَم مَنزِلٍ في الأَرضِ يَألَفُهُ الفَتى
وَحَنينُهُ أَبَداً لِأَوَّلِ مَنزِلِ )
وتؤكد ذات المعاني ما ساقته
ميسون بنت بحدل في رائعتها التي اشتهرت بها
(لبيت تخفق الأرواح فيه *** أحبُ إليّ من قصر منيف
ولبس عباءة وتقـرّ عيني *** أحبُ إليّ من لبس الشفوف
كسيرة فـي كسر بيتـي *** أحبُ إليّ من أكـل الرغيـف
وأصوات الريـاح بكـل فـج *** أحبُ إليّ من نقـر الدفـوف
وكلب ينبـح الطـراق دونـي *** أحبُ إليّ من قـط أليـف
وبكر يتبع الأظعـان صعـب *** أحبُ إليّ من بعـل زفـوف
وخرق من بني عمي نحيـف *** أحبُ إليّ من علـج عنـوف
خشونة عيشتي في البدو أشهى *** إلي نفسي من العيش الطريف
فما أبغي سوى وطنـي بديـلا *** وما أبهاه مـن وطـن شريـف )
نبيل محمد ..
جميلة هذه السياقات التي أوردتها روحك الجميلة
ومعانيها تصل وتلامس الروح ...
دمت ودام هذا الجمال ..
كان هنا ومضى
|