المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البنفسج

ek:
في حيرة من أمري أنا
هل أترك قلمي المرتبك أمام موقد الكلمات هذا
لعلمي أن كل محاولة للكتابة هنا ستكون فاشلة
على الأقل بالنسبة للبنفسج ،!

سؤال ياشاهد:
كيف تهطل الأمطار "مكتوبة على هيئة شعر" ؟!
مخيلتي تعرج وأقولها صدقا
فعلها رجل من الشرق فتح سماء قلبه وبسط كفيه
وهذا مالا يستطيعه أي شاعر ..
فكان شاهد قبر (عُمق حضارة) وسند كل موقف

من أي الجهات أستطيع أن أريك يارجل
هذا القلب المعطاء الذي يفتح فردوسه لشمسنا
والروح البيضاء التي تخرج منها رسائل حب
غير قابلة للانتهاء أو التقادم
واليد الممدودة التي تصفف ورد البساتين
والحنجرة التي تطعم رغيفها لصوت البلابل
من أين أحدد نبع هذا الجود والنبل والخُلق
هو نجم الخلود في فضاء المدائن
حين أرى أفئدة اللاهثين نحوه
أقف في شرفتي مندهشة
اترقب ماسيحدث الآن .. لايحدث شيء سوى أنه
يجبر التاريخ ليقف على ناصية الصفحات
ويصبغ جبينها بكل الألوان المبهجة التي تجعلنا
نتمسك بكل حبائلها المتينة التي لاتنقطع
هو شاهد في يده الخاطرة وفي الأخرى قصيدة
هنا له لذيذ نزف وهناك له جميل عزف
ريشته ساحرة وخياله آسر نتلمس فيه كل إبداع
يستطيع أن يُخرج من الجليد مراكبنا
ويشعل البحار فتدفأ الطرق ليكون السير آمنا
كيف لتابوت من ورد أن يصبح كل هذا !!
والله ليس في محابري مايليق به
وهو يعلم لو كان لدى البنفسج شيء يسير مما لديه
لقلدته به ومنه كل جواهر الأدب النفيس
أنت ياشاهد "شاسع لا حد لك"

رجل من الشرق
أفتش في الموانىء البعيدة عن عناوين آمنة
واهتديتُ إلى هذا النور
لا أحد يستطيع أن يفر خارج هذه المسافة
التي بسطتها لنا فقد كنا وجوها مشتتة
وكنتَ البوصلة التي جمعتنا تحت سماء واحدة
وسقتنا من غيمة واحدة فارتوينا حد التجلي
أنت المعادلة الصعبة في الزمن الصعب
والشاعر الفريد الذي لايلحق بركبه أحد
يزن كل التفاصيل حتى انسدلت على جدراننا
فلا تتشظى ولا تميل
ثم ماذا يابهي ؟!
كيف نلحق بكل هذا العلو
وأنتَ وجهتك السديم
تعطي لاتنتظر منا بل تنتظرنا
فنصبح من الآمنين تحت ظلك