الموضوع: غَيض من فَيض .
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-28-2021, 04:47 PM   #23


الصورة الرمزية سُقيا
سُقيا متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 88
 تاريخ التسجيل :  Sep 2020
 أخر زيارة : 05-16-2024 (09:27 PM)
 المشاركات : 50,907 [ + ]
 التقييم :  149248
 الدولهـ
Palestine
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
لوني المفضل : Brown


افتراضي رد: غَيض من فَيض .



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد حجر مشاهدة المشاركة
بعضنا يجلس في ركنه القصي
يسترجع ما كان يحدث وكيف كان يجب أن يفعل حين توجب عليه أن يكون صاحب موقف
بعض الخيارات الخاطئة دائماً مفيدة وجداً
ففي عقيدتي أن كل الخيارات الخاطئة محاولات صحيحة للوصول للحقيقية
نحن نغفر لأن قلوبنا جُبلت على هذا
ثم قد ننتقم إنتقامنا الكبير والأخير ليس ثأراً
أبداً ولن يكون ولكنه ردع ومنع نحجب به مثل هؤلاء المستهترون المستخفون بنا وبإرادتنا الحرة
وأكاد أقسم بأن الصادقين حتى الموت لا ينسون آلام الخيانة
ولا يسقطون أحلام العثور على ذلك الجزء الناقص من مربع الأحلام
كي يكملون صورة واقعهم الجميل
وعلى الرغم من صعوبته بل استحالة حدوثه أغلب الوقت فإنهم مصرون ومثابرون وفي طريقهم ماضون
وبكل عزيمة وبأقصى سرعة ممكنة
وحين يقع أحدهم ولو بطريق الصدفة في سكة عشق لم يخطر بباله ذات لحظة من جنون
وحيث أنه ووهو كما المستحيل لا يجتمعان يتساوى هذا العشق في حدوثه مع أسطورة العنقاء وكهفها المفقود
لن يعثر عليه بمكان ولن يبصره في عين يدرك أنها لو وُجدت لحملته وزر الأولين والآخرين
كل المعارك التي نخوضها خاسرة وجداً لكننا نحن الرابحون
كل منطق لم يتم تفعيله في معادلة عشق نحن من يقترحه ويضع له أسباب النجاح
حتى وإن لم نعيش هذا الزمان الذي يفعلون فيه تلك المعادلة الصعبة
نحن المنفيون يا سُقيا حتى ونحن نعيش في اوطاننا المسلوبة
ونحن من يصنع تلك القصص لمن هم يفتشون عن أثر لشخصية أسطورية سقطت بالخطأ
من كتب التأريخ القديمة فأحييناها بآلامنا دون وعي
ثم حين الخروج من عتمة الوهم الكبير هذا
نجد أنفسنا بألف بألف سؤال ولا إجابة
من نحن ولماذا كُنَّا هكذا؟

لا شيء يُشبهُنا وإن وقفوا موقفنا
وإن سكنوا دورنا
وإن يقرأون جميع الكتب التي تصفنا
سيبقى جهلمهم بنا أبد الآبدين
فقط لأنَّا مختلفون منذ كُتِبَت أقدارنا بين كافٍ ونون


شكراً لك سُقيا


تقديري

هل لنا ذنب في الهيئة الأولى التي جَبلونا عليها في تصورهم لأول مرة ؟
إننا لا نستفيق على حُبٍ أو قُرب في يومٍ وليلة ، لا نستطيع أن نحدّ قلوبنا من مشارقها ومغاربها كَي لا تمس
بِهذا التكوين الذي أملأها بالندوب وَ صَادَ في أحداقها الطيبة ، حتى ظلالها كانوا يتفيأونَ بها فَيداعبونَ أحلامنا
كما لَو أنهم فراشات بريئة وَنحن على سيرة البراءة نصور لهم ابتسامة مبعوثة من قلبٍ حينَ فقدَ منالهُ معهم فقدَ خيالاتهُ
وانسجامه ، وطنه ، عطاءه ، خيره ، أمله ، أمانه ، عدله ، صمته ، إشراقته ، ضجيجه ، مرحه ، وكل الأجابات التي تقصيه عن
انحناءة نفس أخيرة هُو في غنىً عنها .
فلا وَجه مقارنَة لِسابقٍ ولاحق يا مُحمد ، لأننا حينَ أعطينا كنا نحنُ ذاتنَا الذين نسرح في تفاصيِل الرسائِل مثلاً
ذاتنا الذي يزلزلُ الجمال الذي نراهُ في غيرنا بِبساطتهِ فَنغرقُ منقبينَ عَن حبل ثابِت لا يَنقطِع ، وأخيراً أدركتُ أنه مهما كثرت
الحبال ، لن يثبت سِوى الذي كتبَ لنا الكاف والنون وصرنا رهنَ إشارتها وتحقيقها ، هذه الكلمة
فسبحانَ من أرضَانِي وَقضَى لِي أن أشمل صيف فات في غيض من فيض .

تقديري لَك يا محمد ، ودي .



 

رد مع اقتباس
 
1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47