منتديات مدائن البوح - عرض مشاركة واحدة

11-13-2021, 10:09 PM

من هديل الحرف إلى مريم
أستيقضت هذا الصباح متعب تماما
أبحث عن شيء ما أقرأه لينسيني كل مابي
من نوبات أرق لا تفارقني حتى ببعض المهدئات
كنت أبحث عن "ترياق" لكل ما أعانيه
ساقتني الأقدار إلى هذا المتصفح
أبصرت ما فيه بعين القلب
إلا أنني أصبت بالبلادة حينها
لم استطع أن أخط حرفا واحدا
قرأت من مر هنا جميهم
مكثت حتى نامت أصواتهم
وألتصقت بزوايا المكان أمنياتهم
ثم أخيرا غادرت
عدت الآن لأقرأهم وكأنهم لم يرحلوا
مازالت صرخاتهم عالقة بين متصفحك
تناديك بذلك البعيد الذي يحتويك
لا أدري أن كنت بينهم قبل أن أكون هنا
إلا أنني على يقين أن قلبي كان حاضرا بينهم
هكذا يبدو لي أنفاس الزمن الجميل
الذي لا يجامل
يتعلق بالأخوة رغما عن كل المتغيرات
أقسى ما في الرحيل... أسبابه
ولو عادت بنا الذاكرة يوما
سندرك أن الأسباب الهامشية
لا تنفك تلازم كل الإجابات المعلقة
أسأل مواضيعك الآن عما بقي منك
وهل سيأتي يوم لا نجد جديد لك..؟
أسرار السكوت أخذت كل الكلام
الذي نبحث عنه
لن نستطيع أن نتخلى عنك
بعدما أعتدنا حضورك
شراسة الرحيل لا شيء يبرره
ينهش بمخلابه كل الأحلام
كموجة عابرة أدهشت كل الناطرين
إلى أن أتى هدوء يسكنها
فحن البحر لكل العاشقين
لن تكتفي المدائن من شرب يديك
ستظلى عطشى تبحث عنك لترويها
ليس لدينا شيئا ما نهديه لك
إلا آمالنا التي لن تفارقك
ستظل تنتظر عودتك
تاركة رئة المدائن تتنفس حضورك كل صباح
فهلا بصبح جديد تكونين فيه