أعرف يا سيدتي سقيا بأنني أكتب ردي هذا في غير توقيته
لأني إن سمعت صوت فيروز فلن يكون جميلا كما لو أتاني صباحا
فالصباح له طعمه الخاص
أما المطر فله صوت شجي يحرك كل المشاعر المدفونة في الأعماق
وإلا فكيف يحرك كل هذه المشاعر المتدفقة في نصك الشاهق هذا
هنا شجو يحملنا إلى أعالي السماء لنتعلق بأكتاف الثريا ليلا
أو نحدق في أهداب الشمس نهارا
نبوح للمحبوب ما يتعرينا من لهفة وشوق
ونخط على حنايا القلب موعدا للقاء مرتقب
شكرا سقيا لهذا الجمال الوارف هنا
تفيأتُ ظلاله بين كلماتك العذبة وأحاسيسك النهرية
فبورك البيان والبنان يا سيدتي