|
كلانا يعلم كيف نضيءُ الحكايا..
https://up.boohalharf.com/uploads/164498136439311.jpg بذات الأفكار والأسئلة والندوب التي أهرب منها التي تجعلني أكتبني الآن أكتب لك .. كشمسٍ تحمل لقيط. بذات الحرب وأشباح الليل التي تجعلني أرسم عينيّ كحزن إغريقي عالق بين عالمين بذات الأغنيات التي تجعلني حالمة بعالمٍ أفلاطوني بحبٍّ كما حبِّ التبريزي. بذات الأفكار والندبات التي تجعلني أكتب رسائلي الطويلة وأنا هاربة من العدالة عدالة عينيك من حصار المدينة وازدحام المطارات من طوابير اليأس في كلِّ مكان زرعوا فيه لنا ذلَّاً ومن عملك كلَّ صباح ومن كلِّ فنجان قهوة ومن سماء تجمعنا سويَّاً في كون واحد ويأكلنا الشوق بذات الكون. بذات الأفكار التي تجعلني أكتبها لك وأنا حالمة بقبلة على الجبين مثلاً أو على قلبي أو على الريحان فيما بيننا ثمَّ بذات الأفكار التي تجعلني غير مدركة كيف يُرسِل المُحِبُّ سلامه كيف يدعو الله كيف ينام كيف يعبر جثث المسافات كيف يقف على الحدود بوردة؟ بنظرة طفل؟ بشوق أم؟ بجرح وطن؟ بزندٍ ممشوق؟ أم بنصل سيف؟ بذات الأسئلة والأفكار كيف يضمُّ العاشق حبيبته وكيف يُقَبِّلُ العاشق حبيبته وكيف تكون أحلام الفقراء وكيف يشعر الناجي الوحيد بذات الأفكار واللغة التي تجعلني أدور حول نفسي كمُلامٍ وحيد على حروب تقع على ضفة العالم الآخر لا دخل لي فيها ولا ناقة لي فيها ولا جمل مجرد افتراءات وغيرة البشر على حزن الأرض وكسرة قلوب الصبايا الجميلات وبكاء الثكالى على حزن كافكا وموت فان كوخ على بؤس الرجال في روايات أحلام بذات الأسئلة والأفكار التي تجعلني حرفاً في شارع في حي في مدينة في أرض في مجرَّة ثمَّ غبرة سماويَّة لا تُرى ثمَّ خطأ لم يُدرِكه الكون نام.. ووُلِدت أنا بذات الأسئلة والأفكار التي تجعلني دائماً صامتة أمامك أتلعثم بجملة وحيدة "مش عارفة شو أقولك" رغم أني أعرف الكثير لكنه يهرب من شفاهي وتجعلك تخجل من الكلام تسبقني في الحديث عن الشعر وأسبقك الحديث عن الحزن عن الحرب والسياسة وأيُّ حديثٍ لا يُجدي نفعاً ويؤدِّي إليك. بذات الأسئلة والأفكار التي تجعلني في كلِّ مرَّة ودائماً آخذ نفساً جديداً حلماً بأن ألتقيك. بذات الأسئلة والأفكار التي رسمتْ إشارات تعجب كثيرة تحبني ! تشتاقني ! تعرفني ! يؤرِّقك الحنين إليّ ! بذات الآهات التي تكتبني على جدران المدينة نوافذ الغرف والسيارات قوالب الحلوى رغيف الخبز وعلى حلم كلِّ طفل بأنشودة جديدة يموت فيها الجوع يوماً على حلم كل عاشق بقصيدة جديدة يموت فيها الغياب يوماً بذات الأسئلة والأفكار على علم المدينة حين يرفرف وحده يرفرف وكلُّ القلوب مُتعبة وكلُّ الجياب فارغة وكلُّ البطون خاوية بذات الأسئلة والأفكار التي تجعلني ممتلئة الآن بالفرح بالشوق بالنعاس بالحزن بالأسى بالبكاء على اليتامى وبكلِّ الموجودات والمفقودات ممتلئة بكون آخر لا أحد فيه سواك. بذات الأسئلة والأفكار التي تجعلني أفيض عشقاً وأهيم نوراً كفراشة قنديلها أنت بذات الأسئلة و الندوب والأفكار أحبك .. وبيننا طرق كثيرة أطويها في أحلامي فأراني بين يديك كلانا على الطرف الآخر طالما أنَّنا في خُلواتنا لم يستطيعوا رسم الحدود بيننا أبداً ثمَّ في صلاتنا مع الله مع بعضنا في سجدة ما في نظرة للسماء في أيِّ أزرق عابر بصدفة أو بترتيبٍ من القدر بأغنية بموسيقى بلوحة؛ لفراشة أو لطائرٍ حالم تحديداً حين تقول فيروز " بكرا إنت وجاي رح زين الريح خلي الشمس مراية والكنار يصيح وجمع ناس وعلي قواس وبكل شارع ضوي حكاية " كلانا بعلم أنَّ هناك موعد مقدس ولقاء. كلانا يعلم كيف نضيء الحكايا كلانا يعلم كيف يكون العناق كلانا يعلم أنه أعظم من كلمة حُبّ لست تائهة فكلمةٌ نُقشت في قلبي -لن أكتبها هنا- تُرشدني إليّ.. لكني أنسى نفسي في صوتك، كمن يمشي في غابة من الموسيقى فتسرق جسده النغمات. ثمّ : أيّ شوق هو هذا الذي يجعلك تعتقد أنّ على هذه الأرض روحٌ أخرى تائهة تبحث عن يدكَ لتعرف طريقها ؟! على الهامش : "كم هي قاسية دائرة اليوم الفارغ وخاصة حين تطبق على عنقك في الليل كحبل المشنقة". من رواية : أيام الهجران 📖 الأربعاء ١٢ فبراير ٥:٨ ص بتوقيت الشوق . |
رد: كلانا يعلم كيف نضيءُ الحكايا..
الأحزان التي تسقينا
المٌر من كؤوس المحابر وتجعل العجز شريكنا في الكثير من المواقف تٌباغتنا الأيام مع كل فرحة على هامش الزمن لتغرس فيها ما يكدر خاطرنا .... ونعود إلى مربعنا الأول بتلك الأسئلة المغلفة التي لا نجيد الهروب منها ولو ادعينا ذلك ... وكيف لنا الهروب وكل المدائن والمطارات تٌطاردنا تٌهنا ونحنُ نبحث عنهم عن تلك القبل الشاردة عن ساعي البريد الذي لم يعلمنا بعد كيف تٌحاك الرسائل وتُكتب والصمت أمامك هو سيد المشهد ... مريم عندما نعشق نعجز عن كل شيء حتى بالتعبير عن خبايا النفس عن أسرار مدفونة نخاف أن نكشفها فتكشفنا أحببتُ هذا الصباح وأنا أتصفح المدائن وأعثر على هذا النص الغارق في اللذة والجمال ليحظى يومي بالضوء كاملاً فبعض النصوص تمنحنا شموخ برائحة المطر ... : أيّ شوق هو هذا الذي يجعلك تعتقد أنّ على هذه الأرض روحٌ أخرى تائهة تبحث عن يدكَ لتعرف طريقها ؟! علينا أن نقتني هذه السطور ونضعها في صندوق الذاكرة كم كنتِ كبيرة يا مريم تجليتي كثيراً وكثيراً وصنعتِ المجد للحرف للغة والبيان شكراً لك مع الختم والتنبيه ومكافأة المنتدى |
رد: كلانا يعلم كيف نضيءُ الحكايا..
أنَّ هناك موعد مقدس ولقاء.
كلانا يعلم كيف نضيء الحكايا كلانا يعلم كيف يكون العناق كلانا يعلم أنه أعظم من كلمة حُبّ لست تائهة فكلمةٌ نُقشت في قلبي -لن أكتبها هنا- تُرشدني إليّ.. لكني أنسى نفسي في صوتك، كمن يمشي في غابة من الموسيقى فتسرق جسده النغمات. ماشاء الله تبارك الرحمن مريم أميرة الأبجدية الراقيه كاتبتنا الكبيرة بحرفها وإحساسها وهنا بوحها المتمثل بكل صدق وشفافية يالهذا الجمال المنسكب هنا هل هي احاسيس ام محطات متناثرة ام ارهاق للذات ام انها في كل اتجاة تتبعثر وفي المعاني تتغير فلنتهجأ أبجديات الحرف ونتنفس من ناصية حيرة خلقت جمال حرف اشعل المكان لينير لنا لغتك الفارهه هنا مشاعر تتشكل تفاصيلها على مركب الحياة حدّ الترف و البذخ لمَ فيها من معانٍ وصور فالذكرى قابع. حسي. قوي قرأنا حزنا يمطر بكثافة ترحال حرفك لاينتهي ، وملامح الطريق أجمل من بعده بنان تسطر البيان ابلجا مضخم بالحس مضمخ بالجمال شكرآ لصفحة حرفك وقلمك …. |
رد: كلانا يعلم كيف نضيءُ الحكايا..
وبذات الجمال تأسرنا مريم لتجعل من حرف الجمال رواية أمل
تعسف كل اتجاهات التشظي والأحزان نحو بوصلة الفأل الذي يكتظ في الأرواح الفأل الذي يلوي عنق المرارة القابعة في قعر فنجان الصباحات الندية ومهما كانت المرارة يا مريم تُغلنا بقيودها ومهما كانت الخيبات تحجب عنا ضوء الشمس لكن بالأمل وحده سنتجاوز كل تلك القيود حتى وإن باغتتنا الأيام بجبروتها .. حتى وإن طاردتنا كل المدائن والطرقات والمطارات فبسمة من شفاه الروح كافية لتذيب أعتى طبقات الجليد وقبلة فوق بتلات زهرة تتوسط اللمى جديرة بأت تحيل الصمت المطبق إلي فرحة لقاء أبدعت يالبتول وكم كان صباحي مغلفا بالزهور وأنا أتجول بين هذه الخمائل الليلكية لروحك الصفاء والضياء >::>:: |
رد: كلانا يعلم كيف نضيءُ الحكايا..
.
. في توقيت الحنين .. تتجسد كل الحكايات وتترامى من على حلم وأكبر .. حلم يكتظُّ بزهرٍ لا يتفانى بجماله إلاّه وقد نفاوض كل الحكايات لأجل أن نتعلمها .. ونتدّبر وسعها قبل أن تعصفنا بغدرها .. الجميلة مريم .. نصٌّ جمع كل الجمال وأكثر كوني بخير |
رد: كلانا يعلم كيف نضيءُ الحكايا..
/
لاشك أنَ مثل هذه الأسئله تبدومستفزة لكل ذهن لايستطيع النظر خارج الرؤية الخطّية للأفكـار. الرؤية التى تبدو فيهاالأفكار وهي تتلو بعضها البعض . وذآت الأسئله واللغه والأفكار إلى أين ؟ متى ؟ إلى الغآبة المهجوره إلى ماء الحياة إلى التفاحة السحريه إلى المقص المفتوح إلى الثعابين الملونه متى ؟ تأتي رياح عفواً هي ليست رياح الرياح ليست مؤذيه متى تأتي الريح العاتيه تقتلع هذه الأسئله المحفورة بالأفكار حتى تستوى لنا رؤيه بلا إستفهامات "مريم النقيه" صباحك خير وبركه بعون الله هذا البوح لانقول عنه غير ملحمة اسطورية الود والتقدير flll:flll:flll: |
رد: كلانا يعلم كيف نضيءُ الحكايا..
ماأجمل تلك المشاعر التي
خطها لنا قلمك الجميل كتبت وابدعت بين سحرالحرف كان التجول سعيد وممتع آسيا |
رد: كلانا يعلم كيف نضيءُ الحكايا..
القديرة المدهشة مريم
ما هذا الإسترسال الرائع وهذا اللغة التي تنتقل من حال إلي حال بيسر بالغ بمفردات أعطت للمعاني سحر وصور أجادت رسم اللحظة بدقة وجمال أحييك وروعة ماجاد به قلمك الأنيق ومخزونك اللغوي الفاره سلم القلم والبنان مودتي وإحترامي |
رد: كلانا يعلم كيف نضيءُ الحكايا..
الذين عروشهم من خشب سيحترقون ذات يوم لو مر بهم شهابٌ مُخادع وسيغرقون بلا طوق نجاة إلى الظّأنِّين بأن في المُكثِ غاية لا تركنوا لمستريح تحت ظل في سفر لم يصل فيه لمحطته الأخيرة وملايين الصور كشريط سينما يمرُق في حدقاته قبل افاقته الأخيرة كمقدونية تبحثُ في بلاد الروم عن زوج لا يؤمن بها كائن يستحق الحياة كغانية من بني إسرائيل تبيع الكُحل جبراً لكل مسافر كصوت كروان قبل فجره الأخير وربما كصوت أسير حفرت سياط القهر في ظهره وشوماً من الشموخ وعند الموت خرجت منها جذور الصبر فانبتت رياحين وتمر حنة تكحلت منها أمهاتٌ يتامى ثم كانت قصة لم تُسرد في كتاب كعابر لمضيق الأناضول الجميل يحمل راية من الجنة فكان حرثه وغرسه في يوم سواء فـــ عن أيَّ شوقٍ كان الحديث؟ كعابر لم يكن مقدر له السير في ذلك الزقاق الضيق تتعثر قدماه بجرذ نافق وسحلية منقطة وأفعى المامبا الخضراء هناك عند الزاوية تتأهب لترشقه بقبلات الموت الجميل ولا ترياق منها ولا شفاء لعل حلمه كما ابتسامة فتاة من أفريقيا البعيدة تُخرج الماس من كهفها المظلم بينما لم ترتديه ذات يوم أو كما سطرنا في منافي الحالمين ذات يوم أسعدناكم كما أسعدتمونا قرأناكم كما لم يكتب غيركم في تلك الحياة وما يتبعها من تبعات ثم يوماً ما سيعود الحلم كما أراد له ذلك الفدائي الجميل كما ذات يوم مر في وطن لست فيه أنا وأنت وطن يشتاقه كل عاشق يوم يفور التنور ليكون في ذلك علامة لمن صنع الفلك على عين خالقه نوح يطلق آذانه لمرة واحدة كل الطيور في السماء لبت النداء وكل السباع في الغابات ركضت الطوفان قادم ولا حد للغرق لا جبل يعصم من تولى ولا سفينة كسفينة نوح في هذا العالم ولا عاصم اليوم أوغداً من أمر الله هممسة للخروج ها هي وردة تُنشد وتأسرني من جديد في يوم وليلة بـــ يــسألوني لو غبت عني لو غبت عني أو رحت مني أو روحت مني أعمـــــــل إيــــــه؟ أحب تاني ... تاني تاني؟ مريم يا مريم منذ الصباح وخريدتك ماثلة في عيوني موعدنا عزف جديد كوني بخير |
رد: كلانا يعلم كيف نضيءُ الحكايا..
حين يتساقط الشوق من عينيك ، لا أُجازف بالنظر إليهما ، أُلملم الكثير مما تبقى مني في هذا النص وأُغادر
لكني أمشي بوتيرة مضطربة ، لا أُحاول الإلتفات يمنة ويسرة ، ففي كل عبارة هناك حرف يرسم داخلي و أعلم أنها ستسقطني ، لكني أضعف وأمد إصبعي الخدرة تتحسس ندوب حزني هناك ، ثم أتلمس بها جروحي ، فيتصبب عرق عيوني لأنها لا زالت دافئة ، أُدرك أن كل ما يختلجك في حينها أحزانا وأشواقاً لا تنضب ، أنا المتهم بكتم أسرارك علقت طفولتي على تساؤلاتك ، ورفعت قبعة قلمي على أغصان البرتقال عُدت إلى مهد الضلوع لأجمع المسافات من رحم البداية فكانت تطاردني المسافات عذراً أنا لا أمتلك تذكرة خضراء لأقف في طابور المستحيل وأُسافر عبر الزمان منذ الطفولة والخيبة تندبني تعلق ضحكاتي على صدر التحنان يفطمني الفرح وفي بطني كوخ جائع يبكي من مدخنة حنجرتي يقرع أبواب التسول ويعود رغم صخب ضجيج الحالمين من حوله اراهم يحتسون القهوة وتقطب أدخنة سجائرهم ترسم لوحات اللبؤس العارية في أفق أحلامهم كم كان قلبك يدق باثارة يا مريم وقلمك يتمخض بهذه الأشواق فجراً كم نازعتك رغبة عارمة على الصراخ ووأدتها أُجزم أن تلك النافذة المواربة لك إهتزلت من ضجيج السكون رفيقة الحرف برداً وسلاماً على قلبك أطيب الأمنيات والريحان ..,, |
| الساعة الآن 08:40 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
مجتمع ريلاكس