|
ثـقافـــة الاعتـذار
ثـقافـــة الاعتـذار يعتقد كثيرون أن الاعتذار نقطة ضعف لا يجب إظهارها، كونها دليل انكسار وهزيمة لا تليق بهم، ومن هذا المنطلق فإن أشد المكابرين الرافضين للاعتذار، هم من الذين يصنفون أنفسهم كطبقة مثالية لا تخطئ وإن أخطئت فهي سامية لا تعتذر لمن هم دونها مرتبة، الاعتذار ليس دليل ضعف أو فشل، كي نخجل منه، يكفي أن نعلم أن مجرد الاعتذار، هو اعتراف بالخطأ ورجوع عنه، وبالتالي فإن ترجمة هذا الشعور إلى فعل حسي ملموس، يحتاج إلى قوة محركة تجبر النفس على النزول إلى الحق ومحاسبة ذاتها، وإذا كنت من الذين يَجّبُرون الإساءة بالاعتذار فاعلم أنك شخص متسامح. فقد تكون نية البعض بالاعتذار صادقة، لكن طريقة اعتذارهم ربما تزيد الأمر سوءاً، فتفاقم المشكلة بدل حلها، فالاعتذار هدية تعبر عن تقديرنا وحبنا أو احترامنا لمن أخطأنا بحقهم. اعتذر أولا عن الخطأ وبشكل واضح وصريح لا لبس فيه، ثم ناقش وبرر ووضح في حال دعت الضرورة لذلك. الاعتذار يعني وضع كبريائنا جانبا لفترة كافية للاعتراف بالخطأ الذي قمنا به، وبالنسبة لبعض الناس فإن هذا يعد ضعفا واعترافا بأنهم معيبون، وقد يميل هؤلاء إلى اختلاق الأعذار أو إلقاء اللوم على الآخرين، ويرفضون تقديم اعتذار واضح وصريح، لا يعتذرون لأنهم ببساطة لا يدركون أن لديهم أي شيء يعتذرون عنه لأنهم غافلون عن تأثير أفعالهم على الآخرين. وأخيرا وليس آخرا عندما نعتذر، نظهر لهم أننا نحترمهم ونهتم بمشاعرهم، نعلمهم أننا لم نكن ننوي إيذاءهم، وأننا نعتزم معاملتهم بشكل أفضل في المستقبل. الاعتذار.... أنك لا تريهم فقط أن لديك روحا كريمة بل تمنحهم فرصة أخرى. https://www5.0zz0.com/2021/05/21/12/609946452.jpg |
رد: ثـقافـــة الاعتـذار
هناك خلط بين الإعتذار والعجز
فاللئيم يعفو عند العجز ويتسلط ويظلم عندما يكون في مركز قوة وجبروت وتسلط وعليه أعتذر بلا ضعف لكل من أخطأت بحقه وهناك مقولة للروائي البرازيلي الشهير باولو كويلو: "ازرعوا في أطفالكم دائماً ثلاث ثقافات: الاعتذار، المحبة، الشكر.. فمجتمعنا مجحف بها جداً.بمسألة الإعتذار فالكثير يعتقد أنها منقصة وضعف و هناك الكثير ممّن يعد الاعتذار ضعفاً وهدراً للكرامة، وهذا من أسباب قطع العلاقات التي بين الناس و قطع صلة الأرحام وتفكك الأسر والعائلات. نص مفيد يستحق النقاش وتبارين الآراء |
رد: ثـقافـــة الاعتـذار
.
. لي عودة يا نبيل .... الكاتبة عطاف ... سلم فكرك النيّر .. |
رد: ثـقافـــة الاعتـذار
كلنا في تعاملاتنا وتفاعلاتنا مابين قوسي الخطأ والصح واقعين بل احيان قيمة الصح يهديها لنا الخطاء عليه حين يحدث الخطأ فأفضل ممحاة له ممحاة الصح التي تتمثل في الإعتذار لذا: الاعتذار دليل تصحيح وصفاء الاعتذار شعار المنصفين الآقوياء الاعتذار عنوان لسلامة الإخاء ويبقى قبوله: دليل كرم وسخاء سلمت منك اليمين بوركت أخي نبيل محمد |
رد: ثـقافـــة الاعتـذار
فعلا الاعتذار ثقافة وفن لا يتقنها الا النبلاء
الا ان وجهة نظر البعض للاعتذار تختلف فقد يلجأ البعض لطلب الاعتذار صوريا كلمات فقط تردد كالتمائم أقول أسف والقلب مشحون بالبغض والحقد واحيان التفكير في كيفية الانتقام سرا الاعتذار لمن أخطأت في حقهم ضرورة ومبدأ والعاقل هو من يبادر بطلب العفو والمسارعة اليه نبيل محمد مقالك رائع ومفيد احسنت اعجابي وتقيمي مع الختم وارسالها للنور ومنحك مكافاة مع خالص محبتي ... |
رد: ثـقافـــة الاعتـذار
تمت الاضافة
مبروك |
رد: ثـقافـــة الاعتـذار
الله يسعد قلبك موضوع
جدا جميل والمعنى اجمل اكيد كثير من الناس يعتبر الاعتذار انكسار للنفس ولكن انا اقول هو من قوة الشخصيتك والثقة بنفس والاخلاق الكريمه والتربية الصالحه كثير امور تشترك تجعلك تكون بهل اخلاق الجميله انا عن نفسي بعتذر لو عرفت انا على خطاء واعتبر هيدا من قوة الايمان ايضا لك احترامي وباقات الياسمين لقلبك |
رد: ثـقافـــة الاعتـذار
عودة بإذن الله تليق بروحك ومكانك وموضوعك هناااا
|
رد: ثـقافـــة الاعتـذار
الاعتذار صفة النبلاء
ومنهج رباني وسنة نبوية وهي صفة يدعيها الكثير ويعمل بها القليل بارك الله فيك ورفع الله قدرك |
رد: ثـقافـــة الاعتـذار
.
. أهلا . بفكر نبيل .. بصهوة الأدب ... .. الاعتذار ... لغة راقية جدا .. فيه تتسامى الروح . وتعذب هي لغة أرقى مما تتخيلون ولا يُمارسها إلا من يتسم بالقوة وثقة النفس .. فقط لأنها خطوة جريئة .. وخاصة إن لم يكن مخطئا . ويريد من اعتذاره أو صفحه أن تتصافى القلوب .. ويبقى المتلقي .. لهذا الاعتذار والصفح والبادرة الطيبة إن كان من ذوي الحاقدين والمنافقين .. وضعاف النفس .. مشكلة كبيرة .. لأنه لا يؤمن بالنقاء ونفسه ملوّثة لا يؤمن بالصفاء ونفسه كدرة .. لا يؤمن بالتسامح ونفسه حاقدة .. فصعب أن تصبّ ماءك الزلال في مستنقع ... وأمرٌ آخر ... التأويل والبحث في نوايا البشر . أنه من قلبه أو يتظاهر به .. أمرٌ جليل .. لهؤلاء نقول .. اتقوا الله حق تقاته .. واعملوا بما جاءكم ظاهرا من عباده فالله يتكفل مافي القلوب ... الموضوع برمتّه ثمين .. والإسهاب في الحديث عنه .. أكثر جمالا .. شكرا لك ..يا راقي الفكر لك>:: |
| الساعة الآن 10:29 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
مجتمع ريلاكس