لسعة..
مرحبا ماري.. منذ فترة وأنا أعاني من شعور جارف بالاكتفاء واللاحاجة للتغيير، أخوض الطرق ذاتها كنوع من "الموالفة خير من التالفة"، أحافظ على نفس الأقلية من الاشخاص الذين أعرفهم، وأبذل اللطف مع من لا أعرفه، وكلما أراد شخص ما أن يختصر المسافة نحوي أقفز إلى الخلف وأنسحب فجأة، يريحني أن تبقى الأشياء كل الأشياء الجديدة عابرة لا مقيمة! أكرر.. أكرر مشاهدة نفس الكرتونات والأفلام القديمة، وأدور فقط في بوتقة الأشياء التي جربتها واستخلصت منها طمأنينتي، بل حتى تلك الأشياء التي حملت معنى من معاني الأسى في يوم ما أدنو منها أحيانا بشيء من الأنس، هذا غريب! ربما! الفرق في الأمر أنني إن فعلت ذلك في السابق وأنا متورطة في الداخل لا أعرف المخرج ، فإنني لا أفعل ذلك اليوم إلا وقد عرفت المدخل إليها والمخرج منها. ماري، إن حال هذا الانسان بداخلي يستدعي السخرية والحزن معا.. والواحد منا أحيانا يخرج من هزيمته وقد نبتت بيده شوكة يعيد بها الكرة فقط ليحقق لذة ما، انتصارا ما، ومن يدري؟ قد يفتعل مرضا ما، ألما ما يضاف إلى سلسلة أعطابه.. هل يربي المرء نفسه بإيذائها؟ أفعل، وأمرر أصبعي دائما على نار الموقد، أتحسس اللسعة جيدا، وأقدّر هذه المرة المدة اللازمة لبداية الاحتراق.. |
رد: لسعة..
الأديبة القديرة نجود
أحييك وهذا التجلي الوارف بالجمال وصف دقيق وإحساس تجلى في أروع صوره سلم القلم والبنان مودتي وإحترامي |
رد: لسعة..
مصافحة أولى الختم وللتنبيه ومنح مكافأة المنتدى ولي عودة تليقflll: |
رد: لسعة..
الحلم البسيط أن نسعى له أناء الليل وأطراف النهار من أسباب الشعور بالطمأنينة والسكنية فالإنسان مهما كان متطلع إلى المستقبل لكنه لا ينسى الماضي ويبقى الحلم والأمل يفسح بعمله هذا طريقًا جديدا يقلل مساحة القلق والتوتر ويورث القلب البصيرة تقديري العميق لنبضكِ ...وتحيّة لحرفكِ الأنيق |
رد: لسعة..
تقبل تقدير معجب بأفكار وكلمات ليس لها مثيل لك من وجداني أرقى باقات الورد الفرنسي المشبع برائحة الشكر على موضوع يستحق التكريم.
|
رد: لسعة..
الكاتبة الغالية نجود
حرفكِ سخي جميل عالم الحكاية بين السخرية والحزن في متاهة الحياة قد نسعي حتى نتجاوز متاهات الحياة وقلوبنا معنا كلمات تنبض ولكن الحزن عارم بينها فكر ملهم لحقول من الهدوء الذي نحتاج له حتى نهرب من ضجيج الحياة الراقية احسنتي الطرح رائعه وأكثر شكرًا لروحك الجميلة هنا…… |
رد: لسعة..
هي دروس نتعلمها كل يوم وفي كل موقف
و اللسعات ربما تنقذنا من مصيرٍ يهلكنا وكأنها تقول إستيقظ كفاك كفاك نجود جميلة في حروفك ومعانيك بارعة |
رد: لسعة..
الشفافة ... نجود
ولقد جاد قلمك بما تجلدين به ذاتك من عذابات مصارحة النفس الصديقة التى تسرين لها ثقة ... مرارة خوف ... وبما قد أستحدثتى من أسلحة الورد ... شوكة ... تواجهين بها نفس وتحاولين طمئنتها بقدرتها على الدفاع فى المرات القادمة بل وقدرتها على تمرير الألم إنتقاما بدون حاجة لتبرير ... ما قرأت هنا تشخيص وعلاج لحالتنا النفسية التى قد واجهها بعضنا ودفنها البعض فى الذاكرة أكثر ما قرأت أملا فى كلماتك هو المقدرة على تقدير القدر الكافى من مقاربة النار أكتفاء بلسعة تحرض الوعى على الإفاقة ... دون التحمل والتسويف وصولا للأحتراق معذرة لإطالتى ... كلماتك حرضتنى كثيرا ... وأيقظت الكثير من الذكريات دمتم بكل الخير وحقا نلتقى لنرتقى |
رد: لسعة..
جداً ممتن لهذا البهاء
و لقلمك الأجمل والأكثر إشراقة |
رد: لسعة..
. . ؛
وهيَ أيضًا يا نجود نوعٌ من الإنطفاء كـ أَن يخبت فينا وهَجُ الحياةِ و ما الحياة؟ قيدٌ يشدّنا إلى الإستمراريّة . . عجلةٌ تدور في مدارها إلا مالا نهاية . . وما الموت؟ لا أدري! أعرفُ أنّ لهُ أشكالًا كثيرة كـ أنْ يقفُ المرءُ منّا مكانه يُحاصِرُ نفسه بالقليل المتاح يخشى انتقاله إلى بُقعةٍ قد يتعثّر فيها ولذا تتخشّبُ فيهِ التطلّعات إلى ما يتعدّى بقعته تجفّ في جوفهِ الرّغبات فيما يجعله ينبض مجددًا و يبقى حماسُهُ للأشياء في حلقه ! لكننا ومع الأسفِ والأسى كنا قد ألِفنا الموت بطريقةٍ ما لن تجدي معها زخرفةُ الحياة . . نجود أنتظر قلمكِ دائمًا بفارغ الصبر محبتي الجَمّة |
الساعة الآن 02:26 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
المنتدى حاصل على تصريح مدى الحياه
دعم وتطوير الكثيري نت
مجتمع ريلاكس