إليك ياسيد المسافات الخالدة
 

بين ضلوع مدينته
يحمل على جيد الدقائق الأخيرة
مفاتيح تجاعيد وجهه
ياليل ياسيد المسافات الخالدة
امد وجهي المتكدس بالأحلام إليك

مدخل ،/.
رفقا ياليل بنعاس ذاكرتي
التي اتعبتها الشوارع وغصون المواعيد المتكسرة
على امتداد تلك الشواطئ
وانا أقف تحت حوافيها
أنصب الشباك للطيور المهاجرة عن أعشاش روحي
إلى صخرة
تشبه كثيراً وجه بحار قديم
أنا وهي
نتناوب النظرات
وكأنها حبيبة قديمة
لازالت محتفظة في عنواني الأخير
ومافتأت تكتب الرسائل في الأعياد.
إلى آيات الله بها
مشاهد تستوجب الحنين
وتجلعني طروباً
لأمد أقدامي مجدداً في بحر الله
لأبحر بعيداً
عن تلك الشواطئ
التي أنكرت شهادة ميلادي
بعيداً هناك
إلى ماخلف الأفق
حيث مصنع الكلمة الأولى
هناك ..!
حيث يتم طلاء الليل ب الفُرص
وتتبعثر المسافات السحيقة
هناك حيث يقومون بمقايضة حزنك
ويمنحون الروح أريجها
ويقومون بتعبئة السعادة في قوارير
لأولئك الذين
أغلقت في وُجوههم كل المعابر
اولئك الذين تجرحهم
زحمة الشوارع من أولئك العائدين إلى ديارهم .

مخرج ./،

الحياة لمن زرع الأمل في وجه صخرة

رد: إليك ياسيد المسافات الخالدة
 

لا أعلم كم يلزم من الوقت
لتدرك أن هذا النص ثمين
لا يُقدر بلايك !
أعجبني فيه تلك التفاصيل المحسوسة
والتي جاءت عن دراية
لتشد القارئ إلى النقطة
الختم والنشر ومكافأة المنتدى
مع كامل الود

رد: إليك ياسيد المسافات الخالدة
 

:eek:

أي غربة تلك والوطن أصبح هو المنفى.!

بتوقيت الهدوء
ولد هذا الصخب
صخب يزاحم الخلد أشبه بصرخة
لابد لها أن ترى النور
وتمنح هي وصاحبها الحياة

القدير عابد

إنسياب سلس في النص.. يسلك مسلكه في العمق
لروحك السلام والأمان وكل الأمل
تقديري

رد: إليك ياسيد المسافات الخالدة
 

:eek:


أتيتُ ممحلقاً
في هذا الليلَ
أبحثُ عنَ ثُقبِ نجمة

وتجوبُ المعمورة
تَسبحُ في أفلاكِ الله
لتصنعَ هذهِ الحُلة
فتتهافتُ القصائد
لتَرتديها

عابد
يَستوجبُ الحنينُ
لهذا الحرفِ
وأنا الناسكُ
في محرابهِ
كُنت هنا
زائرُ الفجر

رد: إليك ياسيد المسافات الخالدة
 

وعابد يتنسك داخل زجاجة محبرته
يُشرق بكلماته في جنح الظلام
حتى يصنع منها وقوداً لفتائله
فيظهر للطريق ملامح الصباح مبتسماً .


تحيتي

رد: إليك ياسيد المسافات الخالدة
 

هلا بالكاتب الراقي عابد

واي نسج هنا ياه جميل جدًا حديثك ومسافات اللحظة مازالت خالدة

ذكرياتها بها آلف معنى ومعنى
تجولت في نصك دون هوادة
وكأني بي رِئَة في ذروة احتياجها للأنفاس
تغترِف الهواء
وكأنك تقول فلتُشرق الشمس فلم يعد للغد زمان دونه
ولم يعد ذلك الضوء الشارد من مرافئ الحنين يحن لعناق أكبر من اتساع الإنتظار
جمال لغويًا معبرا له مساحات الرقي
وصور بليغة جميلة الايقاع
ثمة فواصل أيقظت في النص روح الإتّزان

رائع جدا سردك عابد


شكرًا لروحك الجميلة هناااا

رد: إليك ياسيد المسافات الخالدة
 

رد: إليك ياسيد المسافات الخالدة
 

نص يأخذك حيث الجمال والإبداع..


لله درّك من كاتب
لك الورد

رد: إليك ياسيد المسافات الخالدة
 

:eek:


هكذا المدن تشطرنا حضورا وغيابا
تحتفظ لنا بالحزن أكثر
وتمحو في غالب الحظ أحلامنا ..
شحوبها يبلغ بنا أقاصى الصمت والفرح
فيختنق الشعور والمشاعر ..
وتتحدث بنا الأماكن وتنطق بنا أزقتها المظلمة
ونحن نفتش ذات ليل
عن مساحة تستوعب قبلة خيال نطلقها في الهواء
ونخاف التهمة عليها ..
تتسلى بنا المدن وتحركنا باتجاهات لا نرغبها
لكنها تلفظنا وحظنا العاثر
هي المدينة التي لم تستوعبه نبضا ولا شعورا
فغصت به ومات بها ..

عابد

ساقته مدينتك حين كان الوجع فتنفس بعضه ..
شكرا لمدنية وهبته هذا المتسع فكانت أرحم
عليه منها ..

كان هنا ومضى

رد: إليك ياسيد المسافات الخالدة
 

أي غربةٍ هذه ..؟!!! أهي غبة داخل غربه ؟!
واي مدينةٌ بحرها يحتضر وموجها يصفع شواطئها
وانهارها تلفظ انفاسها الاخيره وأرضها تضع مواليدها
في قبضة الريح ، حتى سماءها تسكب دموعها في مسالك
أخرى لا تعلم الي اين هي ذاهبه .
وفي تلك المسافات الخالده يولد بوح ويموت أخر
وعلى امواج رنين الغربه يخلق انغاماً من جراح
الفاضل عابد
قوي هذا النص ،
طبت وطاب مدادك الطيب fl