منتديات مدائن البوح

منتديات مدائن البوح (https://www.boohalharf.com/vb/index.php)
-   قناديـلُ الحكايــــا (https://www.boohalharf.com/vb/forumdisplay.php?f=31)
-   -   ليلة باردة / قصة . (https://www.boohalharf.com/vb/showthread.php?t=5304)

علي آل طلال 07-25-2021 01:27 PM

رد: ليلة باردة / قصة
 
أحبة القلب، تركت لكم قطع من قلبي في التقييم
كي لا أشتت متابعتكم القيمة بردودي، وسأعود برد يليق بعد اكتمال القصة..
كونوا بالقرب ليكون للحرف مكاناً وديمومة..

علي آل طلال 07-25-2021 01:31 PM

رد: ليلة باردة / قصة
 
سامي: أهلاً أينك منذ أمس..؟
أمجد :مشاغل
سامي: مشاغل ..
..وبابتسامة تكشف ستر ماكان ليلة أمس..
أمجد محاولاً تدارك نظرات سامي..
بغمزة مستفهماً عن ليلى..
سامي: ليلى طالبة في قسم التصميم..
وهذا أمجد صديق عمري وأستاذ في قسم فنون النحت..
ليلى : تشرفت أستاذ
أمجد: أنا أكثر..
وكأنه يلتهم ملامحها دون أدنى تردد ..
وأخذ يتبادل أحاديث فارغة دون غاية..ثم يفرك أنفه بعد كل نقطة توقف..كمن يحاول تزيين كذباته بشكل يتناسب مع إطار القدسية التي يحاول إظهارها..
كان سامي يبتسم بخبث لايخلو من محبة لصديقه المسترسل ..
ثم حاول إدارة دفة الحديث لمواضيع أكثر وضوحاً..
سامي: غريبة زيارتك الصباحية هذه
أمجد: لدي خبر سيفرحك..
سامي: أخبرني...
وهنا قاطعتهم ليلى : شكراً أستاذ على القهوة..استأذن..
سامي: ...
أمجد: مازلنا في اول الحديث..والتعارف ياليلى..
ليلى: وقت آخر ربما..
كان سامي جائعاً للقاء أطول..بحاجة لمزيد من السكينة والطمأنينة الكاملة دون نقص ..ودون اصطباغها بزيفِ وعودٍ قد لاتأتي..
التزم الصمت لم يرغب في إحراج نفسه بمجاملة لن تجد صداها عند ليلى..


أمجد: جميلة ليلى..
سامي: بأي عينٍ رأيتها..
أمجدوبضحكة كادت ان تشق قلبه: لاتظلمني ياسامي..
سامي: المهم ..ماالخبر المفرح..؟
أمجد: أتذكر حلمك في عرض ابداعات الطلاب في المعارض التي تقيمها الجامعة كل عام في الرباط..؟
سامي: أجل..
أمجد: اليوم كلمني مدير المعهد وطلب مني أن أختار شخصاً لم يأخذ فرصته في المشاركة
وسجلت اسمك..
سامي : ( السعادة تقفز من بين عينيه..)
صدقاً ياامجد..هل سيتحقق الحلم..!

علي آل طلال 07-25-2021 01:39 PM

رد: ليلة باردة / قصة
 
كان يتطلب منه البقاء لمدة شهر في الرباط للتجهيز قبل وأثناء عرض تصاميم الطلاب بالاضافة الى اعماله..في أحد معارضها المهمة..
وهي فرصة لم تكن لتتكرر في كل وقت، على الأقل كي يحظى بها..
..


لم يستطع إخفاء فرحته ولم يستطع مقاومة فواصل القلق..حيث أنه سيبتعد عن ليلاه..وفي قلبه هذا الكمَّ المُرهِق من الاعترافات وحدها ستكون حلقة الوصل التي تجمع قلبيهما ..
..

وفي ذات الصباح الذي شهد سَفَره..
ما منعه انشغاله من أن يتصل بليلى..ليودعها على أمل العودة..
شيء من الحزن توجسه في صوتها بلغ في نفسه شاهق الشعور بصحة إحساسه ..هي تحبه..!
..

طلب من أمجد ان يحل محله بديلاً لمتابعة الدروس مع ليلى ..في ساعات الصباح كما كان..

علي آل طلال 07-25-2021 01:45 PM

رد: ليلة باردة / قصة
 
وما أن وصل هناك واستقر حتى بدأت رحلة الشوق تنقر قلبه كل مساء وصباح وماترك لحظة دون سماع صوتها العذب..
كيف له أن يستنشق الهواء بلا ليلى..؟!
..
تكررت الاتصالات حتى بدأ يستَشعِرْ تغييراً في ليلى..
أصبح كلامها مختصراً ونبرة صوتها ماعادت تحمل ذات الدفء الكفيلة بجعل نبضاته تتسابق بلهفة للقاء صوتها،
شيء من الفتور بدأ يسري في أوردة الشوق..
لم يجد تبريراً سوى أن يكون هو وانشغاله دون الاهتمام بها كما يجب..
وعزز افكاره بالصبر..حتى يعود..

يتبع…………….>

عطاف المالكي 07-25-2021 02:15 PM

رد: ليلة باردة / قصة
 
أتابعك وأتبع حروفك الشجية
شكراً على هذه المساحة الرائعة القدير علي آل طلال

محرم على النساء 07-25-2021 09:13 PM

رد: ليلة باردة / قصة
 
قرأت كل الأجزاء الستة
بلذة العاشق
لهذا النوع من السرد
سامي أضاع ليلى
وبحث عن فرصة لعمله
وأمجد أستغل الموقف
وعدل الموجة إليه
سأنتظر حتى الجزء الأخير
وسوف يكون لي تعقيب خاص بك
فقد قرأت هنا قصة تصف بعمق حتى للحركات
وقد جاءت بمذاق حكائيٍّ دافئ وصادق ..
وصفت خيبة الأمل ولم تتنازل عن التفاؤل الوقور

علي آل طلال 07-25-2021 11:45 PM

رد: ليلة باردة / قصة
 
مضى شهر ..وكأن أعباء الشوق أخذت من صبره وما اكتفت..
عاد سامي وفي قلبه أحاديثٌ تتوسدُ الشفاه منذ آخر لقاء..
حاول الاتصال بليلى ليخبرها أن آتٍ مباشرة الى المعهد لكنه فكر أن يجعلها مفاجأة قد تكون بالنسبة لها لحظة (نديّة سخية..ملتهبة)..
..
وما أن وصل حتى أخذ يتفحص الوجوه عله يقضم من حلوى المواعيد اللحظية (صدفةً ) تلملم نبضاته حول واحاتٍ خمريةٍ مشتهاة..
ليلى التي ماغادرت تفكيره
وكأن في عينيها سحراً سرقه نحو ليلها العابث ببقايا صبره..
..
وعبثاً كان يبحث حتى استقر قراره في الذهاب إلى مكتب أمجد ..
وحين انشغاله بلملمة خطواته في الممر المؤدي اإلى مبتغاه..كانت سكرة ذكراها تلتهم حواسه..
حتى أنه لم ينتبه لتحايا الطلاب وتلك الوجوه المتفحصة لملامح التيه في وجهه..

علي آل طلال 07-25-2021 11:53 PM

رد: ليلة باردة / قصة
 
فتح باب الغرفة وصفعه صوت ضحكة أنثى ..يعرفها..!

وما أن دخل حتى ارتسمت على وجه أمجد ابتسامة احتضنته بفرح..
بينما استمرت ليلى بصوت ضحكاتها حتى تَنَبَهت حال نهوض امجد لاستقبال سامي بعناق..
لم يكن سامي يجيد الادعاء او افتعال ملامحٍ لاتشبه اللحظة..رغم هذا كان يجاهد على الاقل لإخفاء سوداوية الشعور ..حين لاحت بقعٌ من أحمر الشفاه على ياقة قميص أمجد ..والقليل من عطرها انحسر وتكثفَ حيث ذقنه..!
..
تضاربت مشاعره مابين فرح اللقاء..وشوقٍ لـ ليلى..
فرحٌ وشوق و لقاءٌ باهت..!

-كيف حالك ليلى
(وكأن الكلام مكتظٌ باستفهامات تنتظر إجابة من عينيها..)
- الحمدلله على السلامة استاذ سامي ،
(تداركتْ نظراته بشيء من الرسمية وكأنها تَخشى أن تَهبه ابتسامة )
..
كان يبحث في عينيها عن إجابة ،أشبه بحقنة مورفين تقيه هذا الوَجَع الذي بدا أوسَع من عين الصباح..!
استأذنتهم ليلى بالذهاب إلى المحاضرة فيما رمق سامي أمجد بنظرة جعلته يتلعثم..

علي آل طلال 07-25-2021 11:58 PM

رد: ليلة باردة / قصة
 
أمجد: انا معجب بليلى..وأود التقدم لخطبتها ياسامي..
كان وقع كلام امجد كما الصفعة على خَد اللحظات التي تلعثمت فيها الكلمات على ثغر الاعتراف دون نيل مبتغاه..

-حسناً ان كنت جاداً بالفعل ..
(قالها سامي ولسان قلبه انعقد على غصة مراراً حاول تجاهل أسبابها ..بأن يحول بصره نحو بقع احمر الشفاه التائهة على عنقه..!)
..

علي آل طلال 07-26-2021 12:11 AM

رد: ليلة باردة / قصة
 
مرت شهور، تدارَك خلالها سامي أي نداء قد يخطف قلبه نحو ليلى..بقليل من العمل..السفر...والكثير من الشتات..!
شوق ٌ او تتبع،او تفاصيل اخرى قد تحول بينه وبين فكرة الرحيل..!
قد قرر العودة إلى الرياض دون تجديد عقد العمل لسنة اخرى..
وكان العذر رغبته في اكمال نصف دينه وتحقيق حلم والدته ..
..

عاد ..محملاً بالتيه..وقصص النجوى الناقصة لم يستطع أن يعيش مأساته هناك..بثياب المهرج..
أمجد،ليلى،كتبه،طلابه،شقته،كلها تفاصيل خيالاتٍ لم تمنحه شيئاً يستطيعُ حمله..!

مرت مساءاته شاحبة قاتمة قاتلة..وأفكاره تتلاعب مع الأوهام حيناً ..وحقيقة اللاشيء حيناً آخر..
كان أكثر ما يتعبه ذكرى أحاديث أمجد عنها وذاك الشبق المحاذي لمشاعره والذي بلاشك أكبر من إحساسه بالحب "إن كان حباً "ذاك الذي قاده نحوها..
وهو الذي عشقها بكل جوارحه دون أدنى فرصة لسيلِ الشهوة أن تجتاح أرض الحب لتقتلعَ حبات الطهر التي أنبَتَها الخجل..
الخجل؟!
اتراه كان واهماً ..؟
أم كان مخطئاً كنوايا السُذَّج حين تراءت له مزارع التفاح بين كتفيها دون أن يقطف منها مايشبعُ جوعه ..؟
(ستبكي عيونك ياليلى ذات صباح مشحونٍ بالجفاف..وسيغرق خصرك الطري بتأوهاتِ الحرمان..فالنزق ياحبيبتي..هو انتكاسة الحب
ولاديمومة في كنفه الا للزيف..)



يتبع………….>


الساعة الآن 03:45 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
مجتمع ريلاكس

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas
دعم وتطوير نواف كلك غلا

1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47