منتديات مدائن البوح

منتديات مدائن البوح (https://www.boohalharf.com/vb/index.php)
-   قـطـاف الـسـنابل (https://www.boohalharf.com/vb/forumdisplay.php?f=32)
-   -   قطاف السنابل لـ مريم (https://www.boohalharf.com/vb/showthread.php?t=6545)

مريم 09-30-2021 12:23 AM

قطاف السنابل لـ مريم
 
:eek:

إذا اختلطت عليكَ الجبهات وتشابهت عليك المواقف، ولم تجد فريق الحق لتنصره، فلا تصفق للباطل فجبهة الباطل لا يشتبهُ بها، ولا يختلَطُ عليها .
الأستاذ الشاعر / محمد القصاب
لفت انتباهي العنوان "غسيل الأحياء" وما نعرفه هو الضد، أعدت القراءة مراراً وكنتُ في كل مرة ارفع القبعة لكلمات من ذهب تجسد الواقع بفصاحة
هي دعوة إلى التطهر من دنس الخنوع والمذلة، لحظة اكتشاف النور
كل التقدير والاحترام

مريم 09-30-2021 07:25 AM

رد: حشرجة الاحزان
 
:eek:


تتغير نظرة المرء للحياة عندما يصل مرحلة من النضج الكافي، في هذه المرحلة يبحث عن سلامته النفسية، لا يكترث للأمور كما السابق،
يصبح أكثر انغلاقًا على نفسه، ليس ذلك بمعنى أنه بات انطوائيًا بقدر ما يعني أنه يوقن تمام اليقين بأن تشتته هنا وهناك لن يزيده إلا تعبًا، التغيرات التي تنتابه ليست للأسباب التي قد يظنها الناس حوله،
هم يغفلون عن أعوام تمضي من عمره، وعن تجارب يعيشها
كل يوم، وبالتالي ينسون أن لكل مرحلة في حياة المرء سماتها.
القلب يحتاج الحب واللطف والصحبة، فالأجدر أن توفر لقلبك كل هذا، كن أنت القائم عليه، فليس بالضرورة أن تكون حياتك مثالية لتكون سعيدًا، لكن يكفي أن تكون راضيًا، ممتنًا لكل الأشياء التي جعلت منك بطلًا يستطيع المواصلة، قادرًا على أن تسعد قلبك بأشياء بسيطة.

سولاف
أسوء ما في الحياة إدمان الذكريات والمواقف السلبية
وهذه عادة يجب التخلص منها
ودّ ورد يلف قلبكِ الجميل

مريم 09-30-2021 09:58 PM

رد: مرآتك أم نافذتك
 
:eek:


هناك لحظات في عمر الإنسان عليه أن يختار، يختار أصدقاءه، علاقاته، وعليه أيضًا أن يختار نفسه..
عندما أقول يختار نفسه فإني أقصد أن يختار ما سيكون عليه، سيراه الناس بصور متعددة، البعض سيراه مضحكًا بدم خفيف، والبعض الآخر سيراه ثقيل الدم وسمّ
البعض سيراه مثقفًا والبعض سيراه جاهلًا
البعض سيراه طيبًا حنونًا والبعض سيراه قاسيًا جلفًا..
البعض سيراه مدعيًا كاذًبا والبعض سيراه صادقًا وحقيقيًا
كل هذا لا يعني شيئًا إن قرر الإنسان أن يختار ذاته، سيقول اخترت يا نفسي أن تكوني كذا، ويمضي غاضًا النظر عن كل رأي فيه، فما يقوله الناس لا يعدو سوى انعكاس لذواتهم وآرائهم وخبرتهم، فالمحتاج لحنان وعطف إن لم تعطه ما أراد - سواء لأنك تراه خطًأ أو لأنك ببساطة لا تقدر على هذا العطاء- سيراك جلفًا قاسيًا غير معط للصداقة حقها..
هنا سيكون علينا أن نفكر ونقرر، هل أنا حقًا هذا الإنسان كما رآني الآخر؟ أم أن ذاتي شيء غير منظور، وهو غير ما قيل
عندما يصل الإنسان لهذا الحد سيتحول القيل والقال لشيء غير شخصي على الإطلاق..

إلهام ..
تحياتي لطرحٍ فتح أمامنا آفاقاً باتساع المدى

مريم 10-01-2021 09:07 AM

رد: ساحة حرب
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زائرُ الفَجر (المشاركة 122860)
هذهِ الأصواتُ
تقطعُ مسافاتِ هائلةِ
في الهلاكاتِ المُحتمة
لا تتَوقفُ بمُعجزة
ولا بلعناتِ .. أو تعويذات

هذهِ الصيرورةُ
تَنجبُ أصواتاً رُضع
تَشربُ حليبها من مِنشار
لحتميةِ البقاءِ

مريم
تَمنيتُ لو أن هذا البؤسَ
لمَ يَزُل
رُبما كُنت سأصطادُ
من رأسكِ سمكة

للهِ درُكِ ما أعمقَ هذهِ الفلسفة


:eek:
وجدتُ الحب، وجدته أخيراً. سأمسك عنق كل إنسان، في الأسواق، في المقاهي، في مشافي الأمراض العقليّة، في الجامعات، في المكتبات،، في القبور، في كل مكان. لن أحقد على نساء البرجوازية مرّة أخرى، سأصبح فتاة رقيقة مثل الفراشة، سأداوي قلبي المتعب، واضعة رأسي على كتف من أُحبّ، سأعبِّد الأرض التي أمشي فوقها، ولن أحرق الأوراق التي أكتب عليها، عسى أن تحترق مثلي.
سأُخبره كيف أستيقظ مبكراً دون الذّهاب لغسل وجهي؛ لأنظر إلى حالة والدي أولاً، وكيف أطهو لإخوتي الصغار الطعام عوضاً عن أمي العاملة، كيف أتوضأ بماء الحزن وأقرأ وأستمع لأغنيتي المفضلة وأكتب وأشرب القهوة كلّه في وقت واحد، وكيف لا أخرج من البيت إلا نادراً، وكيف أحتاجُ للوحدة وأنا أعيش في وحدة.
ستقول لي صديقة ترأف لحالي: "أنا معك للأبد، لا تخافي". ستجعل ظهري مستقيماً؛ لأنّه تعب من ثقل الهموم، يمكنني أن أتحدث عن العدالة والحريّة بمنتهى الجمال، سأحبّ تلك الحصة التي أعطتني إياها الحياة بقدر قبر، سيكون كل شيء بخير.

هذا الشيء الوحيد الكاذب الذي أقوله لي كل صباح، وأكتبه إلى مريم في رسائلنا، محاولة التّخفيف عني.
مثلي كأنتم جميعكم، الحياة صعبة وجميعنا خُلق ليكافح ويغامر !
الله عز وجل في كل يومٍ يخلق معجزة جديدة، مع ولادة إنسان جديد .

زائر الفجر
زيارة حرفك نبراساً أضاء في الرأس فكرة
جميل الشكر والأمتنان لك




snabil:

مريم 10-01-2021 09:42 AM

رد: ساحة حرب
 


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفيصل (المشاركة 122890)
جميل جميل:
فالتفكير بصوت مرتفع حل نفسي رائع لتناقضتنا مع أنفسنا ومُعافرة الواقع الذي لا يعجبنا فيه ما لا نريد,
وفي نهاية المطاف, تلك الفضفضة أوصلت إلى المُراد:
سينقذنا الله، سيطبطبُ على قلوبلنا، ووظيفتنا نحن المحاولة والسعي والمغامرة.








لكل منا قصته الخاصة
قصة مفرحة حينًا، ومحزنة أحيانًا كثيرة
لكن الفارق أن بعضنا يتعالى على حزنه، فيختار عدسة مكبرة ليرى من خلالها لحظات الفرح وإن قلَّت.
وبعضنا يغتاله حزنُه، فيختار عدسة مصغرة ليرى من خلالها لحظات الفرح وإن كثرت.
فأما الأول فهو ناجٍ لا محالة، وأما الثاني فهالكٌ ومهلكٌ أحبتَه معه.
فلنتلطف بأنفسنا يرحمني ويرحمكم الله
الفيصل
شرفني حضوركَ الطيب
مع خالص امتناني



snabil:

مريم 10-01-2021 12:46 PM

رد: ساحة حرب
 


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة واجدة السواس (المشاركة 122957)
اهلا وسهلا مرة اخرى ومصافحة اولى
هطول صارخ من ساحة حرب
نص يميل للقصص الصاخبة
حين يحضر صراخ الالم
تحضر معه الابتهالات
والترجي من رب السماء
بتهدج الاوتار وهلوسة
وهذيات تشير الى ارجاء المكان
صراخ كازيز الرصاصي
في ساحة الحرب
ونعم بالله العلي العظيم
هو الذي ينقذ الامة في
هذه الساحة ويسكن الالام
وضجيج الاصوات التي
تدق في الراس
شكرا كثيرا لهذه المصافحة الاولى
تحيتي تليق لشخصك الرائع
ولقلمك الاروع ودي وتقديري 🌹🌹





يحدث أن تفقد قدرتك على التحمل
أن تؤمن بهشاشتك وتعيشها
أن تترك جسدك لأقرب نقطة سقوط
وتنتظر .

إنَّ أول تمرّد يقوم به الإنسان وهو طفل، حين يتفلّت من يد والدته، ثم يهرب متجاهلًا نداءاتها، وخوفها.
لكنه سرعان ما يعود لصوابه، نداءاتنا ورغباتنا وأصواتنا الداخلية في حاجةٍ دائمة للتقويم والاستقامة



واجدة السواس
من دواعي سروري وامتناني أن أحظى
بمصافحتك الكريمة
محبتي وريحان
رعاكِ الله




snabil:

مريم 10-01-2021 01:03 PM

رد: ساحة حرب
 


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النقاء (المشاركة 122962)
هلا فيك ايتها الراقية مريم
أحبّ "توم هانكس"، هذا الرّجل الأبيض دائما يشعرني بأنّ الحياة غير عادلة ولكنها تستحق المغامرة. لي حكاية مع فيلمه "فورست غامب"، حينما قال "داون":
_ "أين إلهك المزعوم؟"

هنا استوقفت بعض الألفاظ

وجدت فيها فقدان الأمل

وكيف تتعلقين بأشياء بعيده عن ويعجز حدوثها

الرب هو الله نلجأ اليه كلما ضاقت علينا المحن
هو الذي يفرج همومنا واقوى من كل شيء فيك ولك

لابأس نحب ونتابع من نحبهم ونتعلق في متابعة الأفلام بشغف

ولكن لانقارنها كونها اعظم وأفضل وهي من تخرجنا من همومنا

نحن بشر ولا شيءٍ نستطيع فعله الا بقدرة الله عز وجل

وكيف الحياة غير عادله كيف الحكم

والله خلقنا وأوجدنا واعدل كل آمر امر
هو الله عادل البشر هم من يخالفون قوانين الحياة ويلجاون إلى أمور لاترضى الله عز وجل



الراقية مريم

اتمنى لكِ حياة سعيدة بعيدة عن التشاؤم وفقدان الآمل وان يقوى إيمانك بالله تعالي



شكرًا لكِ …….



لقد نسيني أصدقائي، لم أجد بُدًّا من ابتلاع هذه الحقيقة المرة، لكني أقر عن قناعة بأن الله عزو وجل لا ينساني.
في وقت ما نجد أن الكتابة لأولئك الذين لا نعرفهم أفضل من الحديث مع المحيطين، وأن مناجاة الغائبين أجمل من الهمس للأقربين.
َ تطرق رأسي الأفكار والأصوات بلا سبب، كحبّات برد تتساقط على نافذة مهجورة .
ما نحن في هذا الكون الفسيح؟
أسأل صمتي، فيُجيبني الصدى، نفس السؤال.
ما نحن في حضرة السماء إذ نهمس أسرارنا للغيم فتضحك على سذاجتنا حينًا، وأحيانًا على وقاحتنا !
وهل للسماء أن تغفر لنا موتنا عشرات المرات؟
هل يرضى الله أن نفني العمر ونحن نتصرّف كالأطفال
؟

نركض في الشوارع، نفتح ذراعينا للنسمات تلفح وجه الموت، نقطف وردة ونُلقيها على كل مقعد منسيّ مثلنا، وإذا أصابنا الضجر رفعنا وجهنا للسماء، وصرخنا: يا ربّ أنزل علينا معجزة، فقد مللنا. نُدرك أن الخطيئة تحفّنا كما تحفّك الملائكة، لكننا نريد أن نرى دهشتنا تولد من جديد.
وأسأل مرة أخرى ولا يثنيني في ذلك خوف من ردة افعال الآخرين -مريم-:
هل علينا أن نموت لكي يذكرنا الآخرون؟ هل علينا أن نطوي ألف صفحة في العمر لنقول أننا صرنا نملك الدليل نحو الخلود؟!
حالات ضعف او ربما كما قلتِ يأس تتلوها لحظات القوة والتشبت بالأمل
أنيقة الحضور : النقاء ..
صباحك في يوم الجمعة
في أول يوم من شهر أكتوبر
السلام والطمأنينة والرضا
تصطحبك دعوات بالمثل
سعيدة لأنك هنا
تحياتي







snabil:

مريم 10-01-2021 01:14 PM

رد: ساحة حرب
 


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شاهد قبر (المشاركة 122995)
( forrest gump ) إذاً
حسنناً يا "مريم"
هذا الفيلم التراجيكوميديا الأمريكي، أنا خير من يطارحك فيه
حيث أنني أزمع بأنني الوحيد الذي شاهدة 13 مرة تقريباً منذ صدوره في عام 94
منها 3 مرات من تاريخ إدراجه في مكتبة نيتفليكس المنحرفة
ومن قرأ - كذلك - روايته الأصلية التي تحمل ذات الاسم

وسأتجاوز كل ذلك وسأقتبس فقط جملة لا يمكن تجاهلها



https://up4net.com/uploads4/up4net.c...9685157091.gif

my mama always said life was like a box of chocolates you never know what you're gonna get

وعليه يا "مريم" وبكل بساطة الدنيا
ما يجبرنا عليه المنطق لتركه لا يجب أن تعيدنا إليه العاطفة المطلقة
فلا الأكامول الشائع الذي لم يعد يخفف زلازلك الداخلية
ولا طلبك الملح المتشنج بإيقاف كل الفعاليات من حولك يجدي في استجداء السلام الداخلي وإعادة التوازن المفقود
ولا حتى مبيد الحشرات السام سينقلك لعالم أفضل
كل ما عقبت عليه فوق ..
أجبتِ أنتِ عليه في عبارة واحدة .. بسيطة ومباشرة!!




وعلى ذكر "توم هانكس" .. أليس هو من قال أيضاً:
عليك أن تفعل الأفضل، بما أنعم الله عليك

إذاً .. لك أن تتخيلي معنى أن يتحول غناء الصراصير لما يشبه السمفونية الـ 41 لموزارت أو الخامسة الخاصة بشوستاكوفيتش المستوحاة من الانفعالات البشرية.
وضوء الهاتف المزعج ببعض الابداع لهولوجرام بسيط مسلي ( استعيني بيوتيوب ).
وقد انصحك على سبيل التوعية بإبدال الصلاة الروحية البروتستانتية بتلك التي دربتنا عليها أمهاتنا منذ الصغر وعودنا عليها آبائنا في حركاتها وتعلمنا أسرارها الشرعية في الابتدائية فهي الأنفع - صدقاً - بوضعها البسيط (وكما صورها لنا مشاري الخراز ) لرفع منسوب السعادة أكثر.

ترى كم ساعة سابعة مرت عليك بهذا الشكل .. شكراً لأنك تكتبين في المدائن بهذا الحرف ولم تتحولي لدون كيشوت آخر

هذه السطور جمالها في رتمها المضطرب وتسكع الفكرة الواضحة الجلية في أروقة الصدامات الداخلية التي تأتي بها الرتابة والزحامات النفسية والاجتماعية لتسكن فترة من الزمن صالونات عقلنا الباطن الغامضة.

وبما أنك ذكرتي أن الأفلام وسيلة إنقاذ ومعالجة للنفس.. فأرى بأن تنتبهي أيضاً لأنها بوابة للانفصال الروحي والذهني عن الواقع .. وقد تكون يوماً طريقة للانغماس أكثر في ألعاب العقل الباطن الغير مُسير .. وإذا أنت ممن يدفعون اشتراك نيتفليكس شهرياً، عليك بالاستعاضة عنه بـ ستارزبلاي أو إيجي بيست أو سينما فور يو أو حتى الـ osn المخيسة خصوصاً هذه الفترة لرداءة المعروض فكرياً وذائقياً.
معك جداً أنها نافذة على تقبل الواقع .. كيف لا وأنا من يملك 86 تيرا من الأفلام التي يعلم الله متى ستنتهي الفرجة عليها ذات الأحجام الضخمة الـ 4k و الـ 3d بالتحديد لو تفهمين ما أقصد.

عموماً "توم هانكس" هذا الرجل الأمريكي الملياري مثلثه مثل غيره من الممثيل .. يبدع في إيصال أدواره بذكاء منقطع النظير وليس المجال متاحاً لاستعراض الأدوار التي يثبت فيها هذه النظرية.

سعيد جداً بأنني كتبت كل هذا وأنا اتذكر بعض المواقف والأفلام..
فحرفك البسيط الذي يشبه اللغة التي نسمعها كل يوم محرض على أكثر من ذلك.

هذه الأيام أنا مصابة بـ "جحيم الجملة الأولى"، بالعادة أنا لا أتعب من الكتابة، حتى لو قررنا الابتعاد عن الأقلام أو عن لوحة المفاتيح لفترة تظل الكتابة داخل رأسك تأكل وتكتب نفسها.

أتعلم أن متوسط سرعة الأصوات الداخلية للإنسان 4000 كلمة في الدقيقة الواحدة، تخيل معي هذا لشخصٌ عاديّ ليس ملبوسًا بعدة شخصيات تكومت داخل رأسه من أجل كتابتها - حربٌ طاحنة - وما يدفعك لشد شعرك أو خبط رأسك بالجدار هو أن هذه الكلمات ليست جملًا كاملة أو عن موضوعٍ واحد بل كلمة من الشرق وأخرى من الجنوب، ومواضيع لا تتعلق ببعضها أصلًا كأن رأسك تطحن تحت الرحى.

قد نشعر أحياناً بحاجة مُلحة لإغلاق كل الطرق المؤدية إلينا - أفعل ذلك دائمًا - إن الابتعاد قليلًا لبضع سويعات أو ليومٍ كامل أفصل فيه رأسي عن جسدي لكنني تراجعت.
نشعر أيضاً في كثير من الأحيان بأننا بحالة استنزاف، ( نود أن نستريح منا). لا أحد يستطيع أن يحتمل كآبتنا حين تغلبنا أصواتنت الداخلية فماذا لو أقبلنا على كتابتها والبوح بها؟
تأتي حروبنا، فنكتبها أحياناً من داخل العاصفة، لا قبل هدوئها ولا من بعد مرورها، هكذا من وسط هيجانها وجنونها، إنه الوقت المناسب الذي تتضح فيه رؤيتنا وتنتصب مشاعرنا كالرمح. ولا نريد إلا أن نرشقها في صدر مخاوفنا والمجهول .

الحقيقة وإنّ كانت موجعة فهي ضرورية ويجب تقبلها، الحياة الكاذبة وإنّ كانت جميلة، تبقى مجرد وهم، نحن نميل إلى الحقيقة ولو كانت تلك الحقيقة مؤلمة، تبقى على الأقل صادقة، تعطينا الشعور بأنّ شيء في هذا العالم يسير بطريقة صحيحة، حتى ولو كان شعوراً متعب وغير منصف.. علينا أنّ نحتمل قساوة هذه الحياة، وأحكامها التي تجلد فينا، علينا أنّ نلملم جراحنا وأن نضمدها بأيدينا دون مساعدة أحد، الناس لا تحب بعضها كما يجب، علينا أنّ نحب ذواتنا أن نحترمها ونقدرها فهي الوحيدة التي تفهم من نحن وتعرفنا على حقيقتنا دون نكران أو تزييف، الحزن الذي في عينيك لن يجلي سواده إلا أنت، يدك وحدها التي ستمسح دموعك، يدك التي سوف تطبب لكَ جراحك، يدك فقط التي ستطبطب على قلبك ليهدأ ويطمئن، يدك التي ستقول لقلبك نم واستكن يا حبيبي كل شيء سيكون بخير.
يدك ومن قبلها ومن بعدها دائماً وأولاً السماء

شاهد قبر
لن أوفيكَ حق قدركَ وأنا أهتف شكراً
هكذا هي الأشياء الجميلة والردود العميقة
تحرضنا نحو التحليق ولا يفيها أعمق عبارات الشكر والتقدير
امتناني العميق واحترامي





snabil:

مريم 10-01-2021 01:28 PM

رد: ساحة حرب
 


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد حجر (المشاركة 123014)
نعم يامريم

وكأن نصك كُتب في بضع لحظات
شعرت به وكأنه لحظة شرود
ولكن تلك اللحظة كانت مدمجة على طريقة الــ 3d
وحين يبرع الكاتب في طرح فكرته
يستطيع دمج المشاهد الواحد ضمن الآخر على طريقة الــ feed bak
لحظات نعيشها ولا نعلم أيها كانت قبل الأخرى
تتشابه احياناً مع موقف من فيلم سينمائي أو مع قصة مترجمة
ولكنها بالنهاية شيء محفور بدواخلنا
لا نستطيع التخلص منه
لأنه متكلس بروزنامة أفكارنا العاجزة عن ترتيب الأولويات الصحيحة


مريم

إذا كان هذا هو حضورك الأول
ستمنى الجميع لو يتكرر
وياحبذا لو تكلل بمثل هذا الجمال
موعدنا نص جديد

تقديري


محمد حجر

الكتابة هي وسيلة التواصل الوحيدة بيننا وبين ما يجول في أعمق نقطة في دواخلنا من صراخات وأصوات واوهام .
إن السطر الذي ينام داخل قصة أو قصيدة يكون طوقًا لنجاتك، وفي أيامٍ أخرى ليست مشابهة سيكون حبلًا لمشنقتك!

محمد حجر
أن يلفت حضورنا الأول حضرتك
فهذا مدعاة فخر وزهو
فما بالك لو انتظر نصنا القادم
شكراً لطيب أثرك وكامل احترامي

مريم 10-02-2021 09:06 AM

رد: ساحة حرب
 


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فرح (المشاركة 123199)
قفلة النص رتبت ساحة الحرب بداخلكِ .. وأنتهى ..!

الفوضى في هذه الحرب جعلت من روحكِ مائده
والمدعوة اليها هي الحيره
اطباق التعاسه مضغ منها الأمان والأمن
وهضمهتها احلام الليالي الطويله
ويهجرها الهدوء ولا يقبل دعوتها الصمت
متى تُفرغ هذه المائده ويولون المدعون اليها
( بذكر الله والتقرب منه )

الانيقه مريم
سلاسة مطويه بيمين السماء
تلوي الغيم ليسكب كل ما بداخلها .
دمت ودام حرفكِ

تحتاجُ قلوبنا الكثيرَ من الصّفاءِ كي تستشعرَ المعاني التي تُريدُها المواقف، وتحتاجُ عقولنا فسحةً من الاسترخاءِ؛ لتنجلي له الأمورُ على ماهيتِها، ليدركَها بموضوعيّة، فإذا ما غَشيَ القلبَ ضبابُ القلقِ، واستولتْ عليهِ سلطةُ الشعورِ المهيمنِ تضرّرتْ بصيرتُهُ، وتعذّرتْ مَلكتُه
وإذا شُحِنَ العقلُ بالطّاقةِ السّلبيّةِ على الدوامِ وغَلبتْ عليهِ سِمةُ الغضبِ، أدركَهُ التشتّت والضياع
إنَّ نورَ البَصيرةِ لا يتأتّى بغيرِ نورِ الله .

الغالية فرح ..
أشكركِ وافر الشكر على كل شيء
على مروركِ وإشاردتكِ وتقييمك
وسعادتي بمصافحتك أكثر من أن توصف
محبتي وريحان




snabil:

مريم 10-02-2021 10:19 AM

رد: ساحة حرب
 


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سولاف (المشاركة 123232)
الجميلة مريم
كل هذا الضجيج انت
كل المحاولات لاخماد الدمار
مرهون باصابع عقلكك
اضغطي على زر روحك
قفي امام مراتك واساليها
ثم ماذا بعد، من انا ،والى اين ؟!
لن اقول عليك بالدعاء
اعلم انك تدركين ذلك
لكنه الخلاص الوحيد لهذه الحرب
لجمع اشلاء روحك
جميلة حروفك والغصة فيها
ان كان العشق سببها
فلك الحق في تحريك البركان
والقاءه على قاتلك
وان كانت الحياة
فكوني لها صديق
فهي ايضا تحتاجك انها تتالم !
كل الفرح لقلبك
#سولاف.


حبيبتي في الله : سولاف
القرار الأكثر صعوبة ليس قرار العمل أو قرار الدراسة أو قرار الزواج أو قرار الهجرة أو حتى الحب !
القرار الأكثر صعوبة وتعقيداً هو اختيارك أن تكون حراً أو عبداً! هو اختيارك أن تكون إنساناً مدججاً بالحياة والحرية والكرامة والغضب أحياناً!

القرار الأكثر صعوبة هو أن تتخلص من عبء الجغرافيا ووهم المكان والشخوص! أن تولد على دفعات، وفي قلبك ضوء وأمل بحجم خيباتك التي لا تحصى.

ولا أجمل ولا أبهى من مروركِ يا سولاف
مشاركتك تلك أنصفتني بعدما شاب حرفي الظنون
أدام الله عزكِ وبارك حضورك
كل المحبة والتقدير





snabil:

مريم 10-02-2021 12:08 PM

رد: اِنطلق
 
:eek:

الإنسان كائن غير متقبّل للنظريّات والنصائح، ثمّة جسد تجري فيه دماء تسخن وتبرد، ترتفع وتهبط، ثمّة كيان كامل تهزّه كلمة، ويعصف به شعور بغتة، في الصباح عصفور حرّ، في اللّيل عصفور سجين، أيامًا يبدو خفيفًا، وأيام أُخرى لا تقوى قدميه على حمله، إنه مولود الحياة المشقي، إنه نتاج تجاربه وردّات فعل العالم تجاهه، إنّه وبكلّ بساطة فريد مهما تشابه مع الآخرين، كيان مستقلّ، متفرّد، مختلف. معرّض لأن تحصل معه أشياء لأوّل مرّة حيث لم يسمع عنها في محيطه قطّ، وما مرّ في عُمره مثلها، إنّ الإنسان مجموعة من المآزق، أوّلها وأكبرها ولادته، ثمّ ستتوالى عليه، حتّى يقول وداعًا.
هو كتلة قلق تمشي على قدمين حيناً، وكتلة اشراقٍ حيناً،بين هذه والأخرى، ومواطن الضعف ومكامن القوة وكل ما يمر به من تجارب ونظريات يكتشف نفسه ويطوّر من ذاته، يتقبلها بمحاسنها وعيوبها !
تلك هي معضلته الوجودية ..

الفيصل
تقبل مروري وتقديري

مريم 10-02-2021 06:31 PM

رد: ساحة حرب
 




أكره أنْ تمارس الأشياء سطوتها عليّ
كأنْ يجلدني الوقت إذا عسستُ دقائق،
أو فكرتُ في التجسّس على الغد.

أكره أن تحتلّني فكرة، وتستولي عليّ.
كأنّني وطن ضعيف،
أو قلعة متردّية أسوارها
من طول الحصار.

أكره أن أكون رهن القلب، أو العقل.
أكره هذا الصراع الدائم داخلي،
كما لو أنّني ساحة حرب.
آهٍ ما أكثر معاركي!
آهٍ ما أشدّ خسائري!



كنتُ قد أخبرتكَ يا شاهد أني لا أملُّّ الكتابة !
قد قرأتُكَ على الأقل ثلاث مرات.. ما أفكر به الآن هو صب كل ما برأسي هنا، ليس على دفعة واحدة سيصبح الأمر فوضويًا أكثر من اللازم.
منذ قليل كتبتُ على ورقة ما أريد قوله ومزقتها .. أستخدم حاليًا القلم الرصاص ( hb) المفضل لدي. قلم مخطط بالأسود والأصفر، أدمنته لا أعرف السبب. ربما لأنه لا يصدر صريرًا مسموعًا أثناء الكتابة ...
قبلها كنت أقرأ لـ " فاتحة مرشيد" جذبتني جملة تقول :
"معلوم أن الأشياء التى تمنحنا أكبر قسط من السعادة هى نفسها التى تدفعنا نحو حتفنا "

إذا كانت محقة، وهي كذلك فنحن الآن داخل حتفنا، لم أجد شيئًا يمنح السعادة وفي الوقت نفسه يدفعكِ نحو حافة الجنون أو الموت كالحب والكتابة.

قبل قليل تمكنتُ من النوم لأربع ساعاتٍ متواصلة دون أن أنتفض، بسبب ذلك الإحساس الغريب الذي يأتيني على غفلة أثناء النوم كأن جسدي يسقط من علوٍ شاهق. كنت أهرب من هذا الشعور بالنوم ملتصقة بالأرض ظنًا مني بأنه لا سقوط أكثر من ذلك إلا أنه كان يأتيني بنفس الطريقة الشرسة!
بالنهاية استسلمتُ له، لم أعد أقاومه أسقط وأستيقظ ثم أكمل نومي أو سقوطي أيهما أقرب لقلقي.

دعني أخبركَ أيضاً أني انغمستُ بالأمس في فقرات متنوعة من عدة أعمال لـ " محمد شكري" وتوقفتُ عند هذه:
"لا ينبغي لنا أن نثق كثيراً في السعادة. إنها آتية هاربة، منفلتة كلما أردنا القبض عليها. قد تكون مثل عصفور جميل يحط على حافة شرفتنا. لا نكاد نقترب منه حتى يطير. هل تعتقدين أن العصفور سيحط على الكتف ويغني لك أو لي كما نتخيل؟"

بصراحة أنا لا أثق !
ولم أتخيل يومًا أن هناك عصفورًا سيأتي من بعيد ليحط على كتفي ويغني.
علاقتي مع أي مخلوق بجناحين لا تتعدى زجاج النافذة:
أضع الأرز أو حبوب الذرة الصغيرة على حافتها ثم تبدأ معارك العصافير والحمام.

سأكتب لكَ اليوم أيضاً يا شاهد عن مشهدٍ بسيط يقول فيه البطل عندما سأله أحدهم:
ما الذي يجري؟
قال: - " عقلي يحتضر ... "

أوقفتُ المشهد هنا قليلاً، وتساءلت:
ما شعور الشخص الذي تنزف منه ذاكرته؟

وأكملت المشهد:
" إنه ممتلئ بالتجاعيد مثل حبة الجوز، وممتلئ بالثقوب وأنا أستمر بالنسيان ..."

من المؤلم أن يُصاب الإنسان بتلفٍ في تفكيره وذاكرته، إن هذا أشرس من النسيان .. كل هذه الأصوات التي لا تسكت في الداخل تكبر وتعلو في لحظات
9البعض منا يصلي من أجل أن ينسى كل لحظات الوجع والفقد والتيه الذي يغويه، ولكن هذا الرجل ينسى رغمًا عن أنفِه.
تخيل نفسك -عافاك الله من كل ضيم- تُعيد نفس السؤال مراراً وتكراراً رغم حصولك على الإجابة ..
كأن تقول لي مثلاً:
- كيف حالك؟
وأقول: بخير
ثم تنزف من فمك الكثير من كيف حالك؟ وكأنها الأولى ...

قرأتُ ذات مرة أن المصاب بالزهايمر عندما يمر بمرآة يعتقد خاطئاً أن هناك شخصٌ آخر في الغرفة.
أحياناً تتشابه هذه الأعراض مع المتعافين منه .. حين مررت بالمرآة منذ قليل رأيت أخرى غيري تشبهني، وليست أنا ... اوافقك في أن بداخل منا شخص آخر

أتساءل الآن هل نحن معافون من النسيان، نسيان الأوجاع والاضطرابات؟
إننا ننسى مكان وضع المفاتيح، النظارة، أو جهاز التحكم، وننسى في أي يومٍ نحن، ننسى أيضاً أسماء الناس وحين يحدث ذلك نستبدل أسماءهم بـ حبيبي أو أي كلمة آخرى غير الاسم.
يا عزيزي كلنا مصابون ...
نحن نخسر الكثير من الوقت، من قلوبنا، ومن عقولنا وأجسادنا أيضاً من أجل ما يستحيل حدوثه، ومع ذلك مستمرون في الخسارة .. ومستمرون في الانتظار بكل ما تبقى منا.

لستّ في محل انكار لكل ما خطّه حرفي في هذا النص، وإن كانت ردودي مخالفة لما أَخبركم، لكن الحقيقة تكمن في كينونتنا كبشر، في أيام تكون قوانا في المقاومة تنسحبُ منا ببطء، ضعفُ الاستسلامِ يزدادُ شيئاً فشيئاً، كأنَُ يتسلّلُ الانطفاء إليناّ بخفاء فإذ بنا نُباغَت بكوننا انطفأنا !

تمر علينا أيام كلُّ ما نتمسكُ بالحياةِ لأجلِهِ يغادر مجالَ رؤيتنا كما أسلفت يا شاهد، فتكون الصورة تزدادُ ضبابيةً، ما نحملُ مِن جميل يرتجفُ في وجودِ قبحِ ما نراه، مُنطوياً على نفسه في زاويةٍ بعيدةٍ وحيداً .. يبكي، نُصفَعُ في كل مرة نحاول فيها أن نرى العالمَ جميلاً، أن نراهُ مكاناً يصلُحُ للعَيش، كيف لكَ أن تقاوم صفعاته أكثر؟ وإلى متى الصمود؟
تخشى أنكَ ستنطفيء للأبد ولن تكون الأيامُ قادرةً على مداواتكَ، تخشى أنّ محاولاتكَ في رؤية الجمال ستُسحَق وأنّ ما يجعلُكَ تواصلُ العَيشَ سيغادرُكَ بلا عودة، تخشى الهزيمةَ أمامَ القبح، تخشى الموتَ قبلَ وقتكَ !
أعلم جيداً يا شاهد أنك لا تلومني وإن لامني الكثير على الخروج بهذه الطريقة لأول مرة - لستُ أعتب-، لكني لن أخفيك بالغ سعادتي وامتناني لكََ، قراءاتك العميقة لساحة حرب كانت كفيلةً بأن أُواجه الآخرين بنفس طريقتك التي ذكرت !ً
من جهة أخرى تعثرت بصوت أصدقائي القدامى وأنا أقرأكَ، كانت تائهة مني مع زحمة التساؤلات .. الأمس لا ينتهي تماماً.. نحن دائماً بحاجة للتصالح مع كل الحقائق التي لا تتغير .
في الواقع ما يتعبني حقًا أنني أتأثر بكل سطر، بكل كلمة، وبكل مشهدٍ كأن الضربة مصوبة نحوي ! عجيب. كأننا نقول للألم مرحبًا، -فقط- لنكتب عنه !!

على الهامش:
سألحق لأحجز مقعدي هناك بجوار ستة عشر كوكباً
زينوا نصك الأخير، أهلاً بكَ دائماً

وديّ وريحان





snabil:

مريم 10-02-2021 06:55 PM

رد: `~'¤!| قَدَرِي .. وَأَشْيَاءٌ أُخْرَى تُقال |!¤'~` 
 
https://i.top4top.io/p_21032g8gx0.gif


كل الذين عرفتُهم
لم يتركوا قلبي وشأنه
كثيرون
حاولوا التحرّش به
وأكثر
أولئك الذين أرادوا
فضّ سكونه
لكنه
كان يرفض الغرباء دومًا
لم تكن الوحدة يومًا
بهذا السوء،
ولا وطأتها شديدة
كصخرةٍ تسقط فجأة
على رأسك
لكن الليل كعادته
يتقن تضخيم الأشياء
فيصير الفراغ حولكَ أكبر،
والخوف أكبر،
والصمت أكبر،
ووحدها الزاوية التي
تختبئ فيها
تصغر أكثر وأكثر
وتنكمش
إلى أن تصبح
بحجم قلبكَ الحزين !

شاهد قبر
لا مناص، الحب قدر كالموت.
لكن الكلمة الأخيرة لأقدارنا
لذا تتركنا نلعب الغميضة، وتهرب.
ونحن كما نحن، حمقى !
نؤمن بالعلامات والصّدف،
نصدّق الإشارات،
نعلّق قلوبنا بالأمنيات،
ولا إطارات تحميها من السقوط.
نعلّقها وننسى أن أمامنا مجهول،
/وحبّ/ وحفرة.

بورك مداد نبضكَ الباهي المنثور من حبق
تحياتي


مريم 10-03-2021 06:55 PM

رد: العمر لحظة .
 
:eek:

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فرح (المشاركة 123976)
لديك موهبه في السرد تجعلين
كل من يقرأك لا تفك عينه من النص
حتى ينهيه ليس هذا فقط بل نتعايش
مع كل حرف كتب بأناملك واحساسك الصادق

أتعلمين ايتها الراقيه والانيقه فكراً

رأيت الكثير بلغوا سن الرشد وعندما
احتضنهم المرض اصبحوا كالاطفال
لا يتحملون عتب وكاكبار السن لا يتحملون
النصح او الرأي المخالف لرأيهم وكأنهم
يريدون فقط ان يقال لهم انتم الصح
لا اعلم لما يبدون على هذا الحال
هل يرون ان عمرهم مجرد لحظات وتنتهي
وليس لديهم وقت للاستماع والتأييد
والقيام بكل ما يرشدون اليه ..؟
ولكن اسال الله ان يشفيهم بشفاء من عنده
شفاء لا يغادر اجسادهم

يالله اي لحظة سيكون عليها عمري ..؟
يارب اجعلها لحظة حمد وشكر وايمان
انا وكل ال المدائن

ومن اجمل لحظات الحرف
ان يقرأ لحرفكِ دمتِ بارقه بالابداع fl



إنما نحن عابرون خط الحياة، راجون طيب الأثر
العمر لحظة، وما يجول في خاطرهم أقسى
من كل الكلمات وأي وصف دقيق لن يحكي شعورهم

يشعرون بملكُ الموتِ يدخل غُرفهم، يطوف على قلوبهم، يلامس أرواحهم من قريب، لربما يشتمَّ روائحهم، أو يتمتم بدعاء ما، يتخيلون ذلك في كل لحظة يلهجون بالدعاء، وكأنها اللحظة الأخيرة، لكنه لا يختار أحداً منهم وتدور الدائرة من جديد مع كل لحظة جديدة فالعمر لحظة
أسال الله لهم الشفاء التام والصحة والعافية
ولكل الحاضرين ..

فرح يا فرح
روحك الحاضرة بالنور تأتي بالضوء في كل حضور
كم تسرني قراءتك الدائمة لو تعلمين
محبتي وريحان >::


مريم 10-03-2021 07:40 PM

رد: العمر لحظة .
 
:eek:


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النقاء (المشاركة 124055)
هلا مريم كاتبتنا الجميلة

جميل أسلوبك يانقية في سرد الحكاية

راق لي التسلسل في شرحها بأدق التفاصيل

الحياة متنوعه بالكثير من الأمل واليأس
نحتاج الى نظرة ثاقبة تغير ذلك
فالواقع لابد لصاحبة أن يكون قوية على اعدائه

حروفك ممتعة

شكرًا تتكاثر لروحك الجميلة هناااا


ثمّة علاقة وطيدة بين الدّمع ومرض الإنسان،
أحدهما يعانق الآخر كما لو أنّ الكون يحترق.
تهوي أمام هذه اللحظة كل كلمات اليأس والأمل معاً
لولا لطف الله ومسحاته الرحمانية ما اكمال المسير
عافانا الله وعافاكم وكل من تحبون وأُحب

النقاء
لحضورك رونق خاص
تمرين بكل كرمٍ وعطر
مودتي وتقديري

مريم 10-03-2021 07:55 PM

رد: العمر لحظة .
 
:eek:


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الغيث (المشاركة 124090)
تلك التفاصيل هي التي توجعنا يا مريم
تجعلنا في حالة من التشظي والمعاناة
لكن بارقة الأمل قادرة على اجتثاث كل ما يقلقنا
دام نبضك يا أخية
>::>::>::


يحرثون أرض الأمل تضرعاً بالكفوف فالعمر لحظة
يبذرون الدعاء في باح السماء هاتفين يا الله
التضرع يفعل المستحيل
اللهم الأمل ثم الأمل ثم الأمل

الغيث
دام عزكَ ورفع قدرك
مع فائق شكري وتقديري



مريم 10-03-2021 08:03 PM

رد: العمر لحظة .
 
:eek:


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بُشْرَى (المشاركة 124153)
.

.

وتصنع من هروبها هروب
من الصمت إلى حديثٍ يفرض الصمت عليها

حكاية .. ملآى بنصيحة هي للعمر
أن نعيش كل اللحظات فيه
ولأنّ العمر بلحظة ينتهي بنا ..

نهاية الكلمات ..
ههكذا نحن ..
تكتبنا النهايات قبل البدء بها

ننتظر النقطة نهاية السطر من العمر


رائعة يا مريم
هذا النص ..
من أجمل ما قرأت ..

دمتِ في دهشة ..


إننا نتوق لفكرة الأبدية في كل أمور حياتنا، على الرغم من كوننا نعلم أنّ الأشياء مهما بلغت من المدّ الزمني فسيرورتها إلى الانتهاء،
وفكرة الانتهاء بحدّ ذاتها فكرة مريحة، فلا أبد للحزن، ولا أبد للتعب، تنتهي هذه المراحل كما غيرها، نثق بذلك، ففكرة الأبد مستحيلة، إلا المرض لا طاقة لنا به.. العمر لحظة والموت عظيم ومهيب

بشرى

بوركتِ وبورك مرورك العطر
دمتِ بكل الخير
محبتي وريحان


مريم 10-04-2021 09:30 PM

رد: في قوقعتي
 
:eek:




يؤسفني أنني أحمل ذاكرة خصبة لا تجدب بحلول الخريف ولا تتساقط أوراقها أو ثمارها ،ذاكرة ببحيرة زرقاء متسعة، كلّما صافحت النسيان وتجالسنا، كانت تمدُّ كفها المجروحة إلى قلبي في قوقعتي، فأتألم .


واجدة السواس
إحساسكِ مرهف وعميق ربما هذا السبب
كفيل بشعوري العارم أنه قريب للقلب والروح
يصافحنا وكأننا من بحنا به من داخل قوقعتنا نحن
بوحكِ مثقل بالنبض الفاره يليق به الفرح
تقبلي مروري وتحيتي وأمنيات بالخير

مريم 10-04-2021 09:58 PM

رد: حدَّثوني
 
:eek:



هكذا نحن
و هكذا هو الحب
نختنق
حين تقف الكلمات في حلقنا
لا نستطيع التوقف عن
كتابتهم حتى ونحن نهذي تحت سطوة البنج !
الكتابة عنهم ومنهم وإليهم.. لأنهم المأوى.

ما تزال الموسيقى بيننا مشتعلة.

لا كلمة نحبكم
ولا كلمة نشتهي لقاءكم،
لم تعد هناك كلمة كافية
أبدًا لتستوعب جنوننا بهم .



الغيث
حرفكَ جميل يثري الروح والذائقة
سلمت وسلم المداد

مريم 10-06-2021 01:08 PM

رد: ليلة باردة / قصة .
 
:eek:



الأربعاء ٦ أكتوبر ٢٠٢١
على ضوء قراءة: ليلة باردة
( ــــــــــ )
رسمت خطّاً مثل هذا داخل صفحة من الدفتر
ربما قلق أو أرق أو كلمات لا يمكن أن تقال.

يحدث ذلك:
أن نتعب من الحبّ، من الحياة،
لكننا نستمر.

علي آل طلال ..
كنتَ رائعاً منذ الكلمة الأولى
حتى الطلقة الأخيرة
النهاية جداٍ عادلة
حمداٍ لله على سلامة سامي
ومبارك عليه حياته الجديدة
تباً لشيطان الرغبات
تقديري واحترامي

مريم 10-08-2021 05:45 AM

رد: ساحة حرب
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هادي علي مدخلي (المشاركة 125765)
وكما يخيم السكون صباح يوم الجمعة العظيم
خيم السكون والطمأنينة على قلبي
وأنا أتصفح هذه الحديقة الأدبية المتكاملة
صباح يليق بكم
وبكل من زار هذه الساحة الأدبية الفاخرة
لن أتكلم عن النص فالجمع الغفير
الذي قبل قد أدى المناسك
على أكمل وجه
وأدخلوا السعادة في قلوبنا
من أبواب شتى ...
ففي حضورهم تصغر كل الحروف
لكني سأقف هٌنا وقفة إجلال وتقدير
للملحمة الأدبية الفاخرة
التي قٌدمت بعد النص
والتي كٌنا نتابع تفاصيلها في ذهول
جاء فيها الأدب الرفيع في أبهى حٌلة
لثنائية أدبية تُدرس في المنتديات والمواقع
بين القديرين الكبيرين
شاهد قبر و مريم
وكأننا أمام سحابة تمطرنا بغزارة
وأرواحنا تٌحلق معهم في السماء
وإن استوطنت الروح الروح فإنها لا تغادر
ومن شر النفاثات في العقد
يامريم
ومن شر النفاثات في العقد
يا شاهد

ولأن مدائن البوح تفتخر وتفاخر بكم
وبكل صاحب قلم يصنع الفرق والرؤية
يسر مدائن البوح أن تمنح
الكاتبة القديرة مريم
والكاتبة القدير شاهد قبر

1 وسام عزف منفرد


2 /1000 مشاركة

3/ 1000 تقييم

شكراً لكِ مريم
شكراً لك شاهد قبر
اهتزت بكم مدائن البوح وربت

:eek:

أنا حرّة جدا معكمِ، طالما كنت أردد ذلك دائما في كتاباتي: أنا فتاة حرّة. لكنني في الحقيقة لم أكن كذلك، كنتُ أحتاج للشجاعة لأفعل ذلك. كنتُ فقط أتحدث عن الحرية في الكلمات. الآن، أنا أقول كل شيء، أفتح فمي وأكبه على ورق حينما أكتبِ، حتى في الخيال وبين الأشباح أكون صادقة معكم، أتعرفون؟
هنا من أكثر الأشياء الصادقة في حياتي.. فالرسائل تسمح للأمور التي كنا نحبسها في قمقم الكبت بالخروج !
نحن نكتب عندما نُشرق، وعندما نُظلم، الكتابة تصنع الوجود لمن لا وجود لهم على ظهر هذه الأرض..

رسائل شاهد هي الوقت الذي يكون فيه العقل ملاكمًا شرسًا، والقلب المسكين مجرد كيساً للكم.

في بيتنا ريحان كلما اقتربتُ منها شممتُ أثركَ وتذكرتكَ يا هادي.. ما تفضلتَ به أكبر وأكثر بكثير من كلمة سعيدة وممتنة .
حقاً صباح الخير، لقد صنعتم يومي كله >::




snabil:


مريم 10-08-2021 12:49 PM

رد: وجهه الصباح.. ق ق ج
 
:eek:


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الروآد (المشاركة 125424)
قصه اختصرت صفحات
قد لايدرك هذا الصغير انه مرض جلدي ليس له القدره عليه،
لذلك هو يتمنى يعكس مابداخله من بياض ناصع
بجمال روحه وليس ببشرته..
دمتِ بهذا التألق والعطاء الرآقي💐



إن الاحتواء وفكرة تحفيز المجتمع على تقبل الاختلاف
بجميع أشكاله قد يأخذ بيدّ مثل هذا الصغير
ألا يكفيه أنه من ضحايا المرض
فكيف إن كان من ضحايا المرض والمجتمع
سعدتُ بمرور الروآد
تحياتي مع كل الشكر والتقدير


مريم 10-08-2021 12:57 PM

رد: وجهه الصباح.. ق ق ج
 
:eek:


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ( حرف ) (المشاركة 125432)
يتمنى . .
ستبقى مجرد أمنيه حتى يكبر
وحينها سيدرك ما يجب النظر إليه
وسيجدد أمنية بأخرى اكبر وأصعب
من الصغرى
بأن ينظروا إلى داخله.

تحيتي

الأمنيات تكبر معه وعلى ذات الخط بالتوازي
يتنامى بداخله الحقد والكره
شعوره بالطرد والمقاطعة الاجتماعية
أصعب بكثير من المرض نفسه
شكراً حرف على حضوركم وتعقيبكم الكريم






مريم 10-09-2021 02:54 PM

رد: ورقةٌ وقلمٌ وَحِبْرٌ
 
:eek:


قلم وورقة وقلم ..
كيف يقول المرء كل شيءٍ دفعة واحدة؟

بالعناق،
تقول امرأة عاشقة
وتلفّ ذراعيها حول نفسها
شقاوةً وشوقًا..

بالبكاء،
يقول رجل حزين
يخشى أن تخدش الدموع رجولته؛
فالرجال لا يبكون أبدًا
لكنه الليل،
والليل ستّار حليم!

بالصراخ،
تقول فتاة غاضبة
يصيح، يئن، يحنّ
ينادي الغائبين
إلى أن يردّ الصدى نداه
ويعلم في سرّه
أن الشتائم تطاله من كل صوب
هذا عبث، يقول
بعدما بُحّ الصوت!

بالكتابة،
أقول
ينساب على الورق كنهرٍ مندفعٍ
ويلطّخ روحه بالأحمر
إلى أن تلامس الأزرق
ويذهب كل شيءٍ
حيث مجراه الأخير..

قلم وورقة وحبر
كيف يقول المرء كل شيء دفعة واحدة..؟
و أقول كيف تنساب السطور بين يدي محمد ؟

جميل وأكثر .

مريم 10-10-2021 08:41 AM

رد: يسألني
 
:eek:


لا شيء سوى بعضُ الألم، أو أكثرَ بقليل، ربما التعاسة، لا أدري أيُّ مرحلةٍ تسبِق الأُخرى، لكنني أراهما في الزوايا، الشوارع، وجوه المارة، عجلات السيارات، عند إشارات المرور، وفي المسافة ما بين السماء والأرض، ألمٌ وتعاسةٌ شاهقة.

لنبدأ من جديد، دونَ الإستعانة بسماعات الأذن، ولا بنكران ما نشعر، ولا بذكرِ عبارةٍ فلسفيةٍ إلى حدٍ ما، أو بازدراءِ البقعةِ الجغرافية التي نقطنها، مللنا من الخوضِ في هذه الحلقة، بلا طائلٍ، وبلا نتيجةٍ تذكر، ومع تصاعد صوتُ عروب، الأمر يصبحُ أسوأ، أقصد الإبقاء على استمرارية الأفكار وعدم انقطاعها.
تدمرنا الأشواق يا صولا، وتقصي الإجابات من قلب الصمت تعاسة أخرى، قلوب المتعبين تهتف :
إنّني أُلوِّح
أعطني إشارةً
إن كنتَ تراني..
لا أحدٌ سواي
يجثو على ركبتيه !

صولا الجميلة
دامت لك الأمنيات الطيبة
محبتي وريحان

مريم 10-12-2021 07:44 PM

رد: حتى تلقيني إنسانا
 
:eek:


الحروف وأصحابها نسمات تقطنُ قلوبنا ضيوفاً يعبرون دون أن نشعر.أو ضيوفاً تعبرنا فاقدين !!
وجدنا هُنا ما يزيدُنا إشعًاعًا، ويمنعُ عن عقلنا شرود اليأس الأحمق ..
حرفٌ فتق تعبَ أيامنا فألبسنا حلّة صبرٍ جديدة تفوقُ الأولى صلابة، وتكبُرهَا حكمةً، وتبلُغها جمالاً
تحيتي وتقديري لحرفك الباسق

مريم 10-13-2021 01:19 PM

رد: أعْرِفُني .. لكنكَ لن تفعل !
 
:eek:

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النقاء (المشاركة 127752)
كاتبتنا الجميلة مريم




نص يشحذ نصل النفس المهزومة
لتقطع رؤوس الخيبة و تؤمن من جديد بأن الأرض لها القدرة أن تحضن كل أوجاع الخلق
و حتى سرد الخيال كأنها واقعية
و يبقى لحظة صمت يزهر ورداً من وصفك ربيع غير الذي اصنعوه
يتقبل العائدين لصوابهم من غربتهم و ذهولهم المؤقت
معرفة بذواتنا جميلة
ووشوشت الذات أكثر مصارحة
تلك الأرض تحبك كثيرًا
فلك النصيب الأوفى من الإكتفاء
هنا هيئة الحرف يتقاطر منه الشجون
كم أنتي عميقة التوصيف لنزعة موجعة
شَطرت منك روح الثبات
فكان من بعضها يحكينا حيناً ويبكينا
ويبيح للمآسى ما أراقت
لله أنتِ ما أجملك ما أبلَغَكِ بياناً
وما أشجاكِ بوحاً

راق لي سردك الممتع للروح



شكرًا تتكاثر لروحك الجميلة هناااا


قرأتُ ردكِ للتّو وها، وبدأت مريم في الثرثرة:
نُحِبُّ أن نُحِبَّ وأن نُحَبَّ يا نقاء، في يومٍ تستلقي فيه أشعة الشمس على الأرض، فتدبُّ الحياة في كل شيء، العصافير تشدو والأزهار تبتسم، والضوء يكون ممسحةً للظلام، أحبُّ أن أُشَبِّه الصباحات بالحائط الأبيض، وأشعر أن الوجع أيّ وجع يلمّ صدري، ويقبضهُ بقعة السواد الوحيدة فيه...

البارحة قمتُ بعملٍ تطوّعي برفقة بعض الأصدقاء، زرنا مركزًا لعلاج الأطفال المصابين بمرض السرطان، تعرّفتُ هناك إلى طفلٍ في العاشرة وأستطيع أن أقول أنه ملاكٌ صغير دون أجنحة، حتى أن جسمه من شدّة الهزالة يكاد يرتقي عن الأرض ويطير أمسك بيدي وأخذ يسحبني أراد أن يُريني رسوماته، ولَكَم ذُهلتُ حين رأيتها، كانت أشكالًا غريبة وتشبه كثيرا رسومات سالفادور دالي تُنبيءُ عن موهبة عظيمة يتمتع بها هذا الطفل لكنه مع الأسف مصاب بسرطان الرئة وأغلب الظن أن حياته لن تستمر لأكثر من عامين، ولأصدُقَكِ القول لم أتألّم في حياتي بقدر ما تألمتُ اليوم، "أنتوان" هذا البريء المحكوم عليه بالموت لا يتمنى شيئًا سوى أن يعيش لوقت أطول ربّما لبضعة سنوات يستطيع فيها أن يثبت أنه رسام موهوب، وجدتُ نفسي أقبّل يداه وأخبره أنه عظيم وكبير منذ الآن وأمسكتُ دموعي أمام كلماته حتى آلمني حلقي، أنا التي تركل الحياة بعيدًا عنها كلَّ يوم، أنا التي أشجُّ رأس الفرص حين أرميها بالحجارة كلّما اقترَبَت مني فاتحة ذراعيها لتمنحني قدرًا آخر، في حين أن هناك من يحلم بربع الفرصة لا أكثر...
من شدة وجعي ندمتُ أني لم أحتفظ بصوره على الموبايل حتى، من شدة ارتباكي تاه عني ذلك، وفي طريق العودة حمدتُ الله على فرصة حب عشتُها معه لبضع ساعات وحمدتُ الله كثيراً أني لم أحفظ رسوماته حتى لا أعود إليها منكسرة ذات يوم أبكيه وأبكيها يكفيني أن ضحكاته ستبقى ترن في أذني..

الحياة فرصة
والحب هو أن تعرف
كيف تقول أحبك
دون أن تنطق بها"
هكذا قال: فيكتور هيغو


النقاء . مرورٌ جميـل كالزَّهرْ ..
محظوظة هي مريم وحرفها بصدق شعورك
ألف "شكراً‘ لا تكفيك ..





مريم 10-13-2021 04:10 PM

رد: أعْرِفُني .. لكنكَ لن تفعل !
 
:eek:


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فرح (المشاركة 127803)
حين قرأتكِ قلت : يدي ، يدي
حرف حملني لمدى ازرق فيه تناهييد خفيه
واغاني امنيات تضيء ظلمة الليل وابتهال بهي

( أعرفني ) قطعه موسيقيه
أمسكتِ بجميع اصابعها بلطف وحنان بالغ
وتحدتثتي معها ،، مددتي احساسكِ وشعوركِ
على بيانو صُنع بتاريخ ( لكنك لم تفعل )
الحب : طفل يامريم
لكنني رأيته في سماءكِ بالغاً صالحاً ونبيلاً
قبعته شراع يصمد في وجه الريح
ربطة عنقه من مطر ، يحمل الدفء في معطفه

معجزة اللغه والحرف مريم
لديك القدره على لمس الخلايا النائمه
انكب على وجهي في نصكِ بروح واهنه و اترك الخيلاء
يضيع في السُبل في الخارج
مؤمنه بأن كل الايادي الممتده في بئر روحكِ
سيصعد اليها الماء صافياً نقياً ..
لقلبكِ الفرح يا نقيه fl


فرح يا فرح يااااا فرح (أخدتيلي قلبي)
الحبُّ يا عزيزتي في كل مكان لكننا في اللامكان هناك خياران إما أن نُحِب، إما أنْ نبحث عن الحبِّ
لطالما كان الحبُّ لدى الكثير أسطورة خالدة، لكن على الجانب الآخر فهناك من لا يؤمن به في غير الأحلام، رغم أننا نعلم أن أحلامنا يا فرح ما هي إلا طفل صغير يتعلم المشي حديثاً، يتعثر، يترنح ويسقط على الأرض، لكنه سينهض مجدداً ليحاول بحماسٍ أكبر، وعليه فلما يكفر به بعضهم، كل يراه من خلال تجربة تركت في نفسه أثر !
في رواية الحب يدوم ثلاث سنوات يقول "فريديريك بيغبيديه" : الحب معركة خاسرة سلفاً.
في البداية، يكون كل شيء جميلاً، حتى أنت. تُصاب بالدهشة ولا تصدق أنك عاشق إلى ذلك الحد. يحمل كل يوم حمولته الخفيفة من المعجزات. تتصور أن لا أحد على وجه الأرض قد عرف أبداً هذا القدر من السعادة. السعادة موجودة وبسيطةفهي بكل بساطة عبارة عن وجه !

الحب في كل مكان يا فرح، أنا أكتب لكم الآن من باب حب ..
بُح الصوت وغنت عصافير النوافذ وهي تهتف شكراً فرح.. شكراً على كل شيء.. حضورك الشجي، كلماتك وتقاييمك حين تحفز فيَّ الكتابة من جديد.. أنتِ دائماً تتركين بسمةً على الثُّغر

مريم 10-13-2021 04:53 PM

رد: أعْرِفُني .. لكنكَ لن تفعل !
 
:eek:


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفيصل (المشاركة 127814)
هلابك أستاذة مريم:

أسال:
كيف يكون الإنسانُ ناقصًا من شيء وفي نفس الوقت يستطيع أن يستحضره, أشياءٌ كثيرة خفية في أرواحنا نكتشفها بسبب, أليس الإنسان هُنا كاملًا يكتشف بعض كماله ويفنى وهو لازال غامضًا مع نفسه بحثًا عن خفاياها, فالكمال تام لله وحده سبحانه, ليس معنى أنني لا أعي كُل شيء أنني ناقصًا, بل مقصر,
أليس الحُب موجود فينا, يتنوع ويكبر اللهث وراءه, ثم كيف يكون الحُب مرتبطًا بشخص من أحببت؛ أنت تحُب لأنك تحُب أن تحُب وليس أن تُحَب, وأن غادرك من أحببت فلازال جمال الشعور به موجود تتمتع بلحظات التأمل فيه بذكرياته التي أصبحت جزءًا منك؟ تأكلُ وجبتك المُفضلة ثم تتحسر بأنك أكلتها !


رغم أني لا تستهويني الألقاب إطلاقاً، لكن طبعاً من باب اللياقة سأخاطبك كما أحببتَ أن تُخاطبني، وأنتم أهلٌ لذلك .. ..
الأستاذ الفاضل الفيصل
هناك أشياء كثيرة تمارس الرقص النقري على قلوبنا، متوهمة أنه مسرح، وفي صباح هادئ، أو حتى ليلة باردة كهذه التي كتبتُ فيها ما ورد، لا نريد شيئًا سوى أن نشعر بالحبِّ، فقلوبنا الخاوية كبيتٍ مهجور تسكنه أشباح الخيبات السابقة، وليس بالضرورة طبعاً أن تكون هذه الخيبات بسبب علاقات لم يتسنى لها معانقة اللقاء او التمام، فهناك خيبات متعددة من خيانات الرفقة، أو الرحيل الابدي، نحن نريد أن نُحِب وأنْ نُحَب، وكلٌّ منا قد يجده في شيء ما قد لا يجده فيه غيره، فما يعنيك قد لا يعني غيرك.
يقولون أن الحب ثاني أقوى شعور يشعرُ به الإنسان بصدق بعد الإيمان، إنَّ فقدان البعض لوجود الحبّ او الشك بوجوده من الأساس لا يمنع بأنه موجود، قد يرى أحدنا أن ما يعيشه الكثيرين من حب ما هو إلا وهم، مغناطيس تجاذب و كهرباء أجساد ويمكن أن يزول ببساطة إذا ما قرر أحد الطرفين أو كلاهما الكبس على زر الإيقاف. لكن إحساسنا بالحب، وحاجتنا إليه تؤكد حقيقته .
ألا تعتقد أن الشعر والنثر اللذان يتحدثان عن الحبّ ليسا سوى فخٍّ لاستدراج القلوب نحو شعور دائما ما يكون جميلاً في بدايته ثم يظهر حقيقتهُ لاحقا، بسبب الكثير من المعطيات التي تحاصر الطرفين ؟
يقول عبد العظيم فنجان :
"أحبك أيتها الجروح التي تصنع بُحيرات من الألم الكريم: الألم الشافي، الذي يزرع في قلب المخذول وردة، ويمسحُ الغبار عن أكتاف الحزانى..

أحبكَ أيها الضعف، الذي يجلب معه القشعريرة، تلك التي تُشعل في المرء حقيقة كونه لا يزال إنسانا.

أحبك أيها اليأس:
أنتَ المنجل الذي يحصدُ كل السنابل الفارغة، التي يغرسها الوهم في حقولي "

الفيصل شُكراً، لأنك أنيق الفكر كالعادة



مريم 10-14-2021 09:07 PM

رد: الحرمان
 
:eek:



نراهم أناسًا سليمين جسديًّا، لا شيء يكدّر صفو أعضائهم، يجالسونك ويتحدثون معك، إنسان مقابل إنسان.
إننا إذ يؤلمنا أي شيء نشكوه، نستطيع محاصرته والقبض عليه متلبسًا بجرم التسبب بالألم، على مقياس الألم نقيمه ونصفه، ثم ما نلبث أن نشهر سيف الدواء في وجهه ونقضي عليه ونستعيد بعدها أمننا وسكينتنا.
أمّا عنهم ( المحرمون المهمشون) فلا شيء ملموس يشكون منه، تسقط عندهم مقاييس الألم بأنواعها، شكواهم غالباً من الحياة ذات نفسها، يودي إحساسهم بالحرمان أن تلاحقهم الخيالات وتقيّدهم التوهمات، في بعض الأحيان يعيشون في عالم آخر، نقاشات حادة ومعارك ضارمة تدوي داخل رؤوسهم، إنهم يخوضون حربًا لا أحد يدري عنها، يمسكون جمر جهل من حولهم ويسيرون على شوك الأيام، تدمى قلوبهم، وتهلك عقولهم، وتلاحقهم الاتهامات بالمسِّ والجنون، وعدم الرضا والقناعة والضعف، نخسر الكثيرين منهم بالجهل.


النافذة مُغلَقة، والعالَم في الخارج يتحرّك بسرعةٍ قاسية.رُبّما كان الأمر الأكثر حسرةً هو أنّه مازال في سرير الطّفولة يعدّ الأصابع والخراف، ويتعثّر.
أصعب شيء في الحياة أنْ تلوم إنسان لم تعش يوماً في مكانه، والأصعب أنك تلقي عليه اللوم وتتهمه باليأس، الحقيقة التي يتوجب مواجهتها أن المحروم شخص مريض ويحتاج لمساعدة دون أن تشعره بالشفقة !

إلهام ..
سعيدة أني قراتك هذا المساء،
والنقاش في صفحتك كان أكثر من رائع..
دمتِ بخير

مريم 10-15-2021 07:44 PM

رد: كلام فضا
 
:eek:


أفكّرُ بأنّ في دمائي أسراباً من الفراشات المضيئة، وإنْ لم يرها بعينه، وإن لم يقترب بيده من نورها العالي، وإنْ لم يذب في دورانها المُطلَق، فذلك لا يضيرها !
التأمل رحلةٌ كونية، وكلّما تفكرتَ وتأملتَ زرعتَ فيكَ قواويرَ النعناع، وأطلقتها خضراء تلهو في هواء الله المطلق، في لحظةٍ ما، تتمنى لو كنتُ تلك الورقةَ الخضراء في ذلك القوّار، صلصالهُ يشبهنا، لكنَّ شتلة النعناع تستطيع أن تتخلص من ثِقَله الماديّ، وأن تشبَّ بأوراقها نحو السماء، شهيٌّ ذلك التحرّرْ..
وبعد الفضا، يبقى الخضوعَ عبادةٌ عالية، لأنَّ التسليم يوازي انطواء الكون في قلبك ، كلّما خضعت كلّما امتلأت واحتشدت واكتنزت وارتفعت وسكَنْت..
مهما تجلّت فيوضات النورِ من قلبها، ومهما كانت شمساً تفكُّ قمصان الحقول، وغيماً يجذبُ آهةَ البحار، وفراشةً تراوغُ اللهب، وقيثارةً مشْبَعَةً بالصدق، فإنّ من طُمِسَتْ عيناه، سيظلُّ أمامها أعمى.
طوبى لفكرٍ يمنحنا فرصة التحليق للفضا .

مريم 10-15-2021 08:51 PM

رد: كلام فضا
 
:eek:


العقل الباطني هو من يرسمُ لك الطريق على شكلِ متاهة أو يرسم لك الطريق على شكل خط جميل، لكن الأمر القدري يرسم الطريق بأجمل شكل يمكن أنْ يُرسَمَ به، فتتدخلُ عين الإنسان لترى، فتراه عين الجاهل متاهة -في لحظات التخبط وحين يكون رأسه محشو بآلاف الأسئلة بلا أجوبة-، وتراه عين العارف طريقاً سرمدياً فائقاً وأينَ ما استدرتِ هو طريقُ الله، وما كان طريق الله موحشاً، فالأنسُ به قرب، والوحشةُ به بعد .

بصراحة ، أريد أن أشعر بالدهشة، منذ زمنٍ طويل أشعر بأنّهُ لم يستطعْ أحدٌ إدهاشي ! وتعبت من إدهاشي للآخرين ! أريد أن أتبادل الدور قليلاً، أن أُدْهَش ، أنْ أفتح عينيَّ فلا أستطيع إغلاقهما أن أقرأ نصّاً فلا أمنع قلبي من الارتعاش .
الدهشة مطلبنا بعد التأمل، وطلبنا لا يُباع، لن نجد بائعاً يبيع الدهشة في الطرقات، ولن نجد شجرة تحمل على أغصانها فاكهة الدهشة، لكننا قد نجد شجرةً تحوّلت إلى صندوق خشبيّ مثلاً، فأنقذت البحّار حين ظنّ بأنه سيغرق، فكان الصندوق الخشبي الذي ركنه في آخر السفينة سبب دهشته ونجاته
التأمل والدهشةُ ليسا أن تفعلَ أمراً خارقاً للعادة، الدهشة أحياناً تكمنُ في أنْ يُذكِّرَ طفل صغير والده بأنه قد نسيَ مفاتيح سيارته بعد أن صعد الدرج، فيُدهِشُ الطفلُ الأب، ويُدْهِشُ الكاتب القارئ، ويُدهِشُ الزاهدُ الفيلسوف .
حاور نفسك لتعرفها

الفيصل / تحيتي وريحان ..


مريم 10-15-2021 09:08 PM

رد: بين الرأي والحقيقة
 
:eek:


قرأتكم مراراً، توقفتُ تعثرت ومع كل مشاركة كانت تتوالى الأفكار .. نحنُ مجتمعٌ بصريّ، تؤرخُ لنا العين انطباعاتنا الأولى والأخيرة، لم نجرّب يوماً أن ندسَّ أصابعنا في قلوبِ الآخرين فيحرقنا اللهب، نكتفي بالنظر إلى الوجوه اللامعة، إلى الكُحل النابض، إلى الأناقة المترفَة.
لستُ مقتنَعة تمامًا بأنّ الحقيقة لا تموت في هذا الزمن، وقد قال تشيخوف بأنّ "الحياة فخٌّ خبيث" وأنا بدَوري أقول بأنها بقعة كاذبة، ولَو كان الجميع يدّعي الحقيقة والوضوح وعدم فرض رأيه على الآخرين، وما إن قابلته برأيك الكريم، ردعك من حياته إلى غَير رجعة، ولكنْ. هل نستحقّ كلّ هذا الكذب والبؤس؟

سؤال يعوي في رأسي كلّ الوقت، وكأنّ الحياة بكلّ ما يجري فيها من خزعبلات وترّهات وحكايا هي حقيقة كاذبة، ويفوح منها عَفَن الخداع والكراهية تجاه كلّ شيء، ولا أؤمن اليوم بأنّ "الإنسان" يمكن أنْ يكون حقيقيّا بشكلٍ كامل، ليس لقلّة إنسانيّته -فقط لأنّ الحياة لا تُعاش بِلا الكذب- كأن تُصفِّق لكلماتٍ تُثير فيك النُّعاس، وفي هذا الزمن ورُغم كل الأساليب المُطوّرة، والعلوم الحديثة، ووسائل التواصل، وقلّة اللقاءات التي تدَع الكذب يتكاثر شيئًا فشيئًا، لا أستطيع أنْ أرى للحقيقة أيّ أثرٍ يُذكر. وصرتُ مُقتنعة وبأسفٍ شديد بأنّ الإنسان لَم يعد باستطاعته أنْ يحبّ إنسانًا آخر، يقاتل ويستبد في سبيل أن تكون له الكلمة الأولى والأخيرة .

الحكيم / ربما تناولت الموضوع بطريقة مغايرة
بعيداً عن الظواهر وحقيقة وجودها، وأعتذر إن كنتُ
قد غيرت منحى الموضوع، لكن يبقى ذلك رؤيتي الخاصة
التي تناولت فيه سطورك المطروحة
تقبل مروري مع فائق التقدير الاحترام

مريم 10-16-2021 10:43 AM

رد: `~'¤!| ش ـاهد العهد القديم قرر العودة .. مبروك |!¤'~` 
 
https://up.boohalharf.com/uploads/163446608685371.gif



لو لم أقع في نصف قلبي
لاشتهيتُ بأنْ أكونَ الآن
ساعيةَ البريدِ لِعاشِقَينْ

وطوابعاً عبرَت موانئَ جمّةً
وتنفسَتْ كلَّ اللغاتِ
بِقُبْلَتَينْ

لو لم أقع في نصف قلبي
لارتفعتُ غمامةً
رشّتْ بساتيناً
على قَبْرَينْ

ومسحتُ فوق جبين دجلةَ
كي تجفَّ دموعهُ
يا أعمقَ العَيْنَيْنْ

أرْقَي بقلبي حزنهُ
فيروقُ
ثمّ يفوحُ
أندلساً على شَطَيْنْ

تفنى المقاهي والقصائد بيننا
وتظلُّ طاولةٌ بفنجانَيْنْ

السبت 16 أكتوبر 2021




شاهد الشعر الرصين ؛
حملّت البلاغة فوق طاقتها، وحملّت القلوب فوق أوجاعها، بأبياتٍ ورسمةٍ من وتر .
مشينا وراء أمواجك من أول اللوحة حتى آخر جملة، نريد فقط أن نجرح جفاف النهار ببعض الماء، أن نغسل نوافذنا، نريد شمساً رحيمة لهذا النهار.
بتُّ حائرة أأعود لقراءاتها من جديد فالدهشة أجمل ما يعانقنا هذا الصباح أم يكفيني من شجن الحرف وألمه ما أصابني !
أعتذر جداً عن الثرثرة أو الخربشة سموها كما أردتم، وسيعذرني كل مَن عَلِق هنا بين الفواصل والسطور، فوق الحركات وتحتها !
على الهامش:
أنا ممن ينصتون للنصائح، وهذا المرور البسيط
بمثابة رسالة للحرفِ الذي نُحب


مريم 10-16-2021 10:43 AM

رد: `~'¤!| ش ـاهد العهد القديم قرر العودة .. مبروك |!¤'~` 
 
https://up.boohalharf.com/uploads/163446608685371.gif



لو لم أقع في نصف قلبي
لاشتهيتُ بأنْ أكونَ الآن
ساعيةَ البريدِ لِعاشِقَينْ

وطوابعاً عبرَت موانئَ جمّةً
وتنفسَتْ كلَّ اللغاتِ
بِقُبْلَتَينْ

لو لم أقع في نصف قلبي
لارتفعتُ غمامةً
رشّتْ بساتيناً
على قَبْرَينْ

ومسحتُ فوق جبين دجلةَ
كي تجفَّ دموعهُ
يا أعمقَ العَيْنَيْنْ

أرْقَي بقلبي حزنهُ
فيروقُ
ثمّ يفوحُ
أندلساً على شَطَيْنْ

تفنى المقاهي والقصائد بيننا
وتظلُّ طاولةٌ بفنجانَيْنْ

السبت 16 أكتوبر 2021




شاهد الشعر الرصين ؛
حملّت البلاغة فوق طاقتها، وحملّت القلوب فوق أوجاعها، بأبياتٍ ورسمةٍ من وتر .
مشينا وراء أمواجك من أول اللوحة حتى آخر جملة، نريد فقط أن نجرح جفاف النهار ببعض الماء، أن نغسل نوافذنا، نريد شمساً رحيمة لهذا النهار.
بتُّ حائرة أأعود لقراءاتها من جديد فالدهشة أجمل ما يعانقنا هذا الصباح أم يكفيني من شجن الحرف وألمه ما أصابني !
أعتذر جداً عن الثرثرة أو الخربشة سموها كما أردتم، وسيعذرني كل مَن عَلِق هنا بين الفواصل والسطور، فوق الحركات وتحتها !
على الهامش:
أنا ممن ينصتون للنصائح، وهذا المرور البسيط
بمثابة رسالة للحرفِ الذي نُحب


مريم 10-16-2021 11:05 AM

رد: أعْرِفُني .. لكنكَ لن تفعل !
 
:eek:


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلام الحربي (المشاركة 128740)


مرحبا كاتبتنا مريم

ولأن خاطرتك او مقالك فكري أدبي
أسمحي لي بأن أضع هنا منظور أخر
لفكر الحرية المطلقة
والخروج من شرنقةالسائد
؛
ماأعظم أن يكون لنا روح محلقة وأحلام عابرة وأقلام تتجاوز البر والبحر
لاتخشى الأمواج
ولا الصخور القاسية
تحلق بالكلمة وتسمو بالفكر
ولكن سقف هذه التحليق يبقى
محدود كما كوكبنا
رغم اتساعه الذى لاتدركه عقولنا
له حدود ٠
لنا حرية مطلقة في صياغة
ماتحمله هذه النفس
التى هي مصدر الإلهام
أعتقد أن فيها تصنع طرائقنا في الحياة
لذلك خاطبها الله فقال في محكم أياته
{وأما من خاف مقام ربه، ونهى النفس عن الهوى، فأن الجنة هي المأوى}
؛
ثم أعرج على الحب يامريم
أراه شعور البهجة
التى تملأ النفس
هذه الشعور قد نجده
ونحن نعانق طفل صغير
او صنع معروف يملئنا حياة
او حبيب يمر تسكن النفس له
وهو مطلب وحاجة لا غنى لنا عنه
اما المغادرة على إختلاف أسبابها فهي واقعة لامحالة
إن لم تكن اليوم فهي في الغد
او بعد مئة عام
فالكل سيغادر حبيب او اب او.....
وما يجب علينا سوى الرضا
وفتح صفحات أخرى
والا كيف قال النبي عليه الصلاة والسلام لأم سلمة
قولي( اللهم اجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها)
فتزوجت بعد ابو سلمة
رسول الله خير خلق الله أجمعين
عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم
؛
توأم الشعلة
هل يقر بمشيئة الله
أذا لم يقر
اعتقد انه أحد
الخرافات التى تتلبس بثوب العلم
لكن من المعلوم والمدرك أننا نستطيع صنع توائم
و عقول مشابهة لنا تماما
بالعلم بالحب
بالرفق بالحلم
بكل خير يبذر ويثمر

الأن يامريم أقلبي الصفحة
حقيقة
اعجبت بطريقة سردك
كاتبة محبرتها بحر ثائر
مليئ بالدرر والفكر
سعدنا بك جدا
والاختلاف كامتزاج الحضارات
فلكل حضارة جمالها
ولكل عصر أثاره
والإختلاف لا يمسك بسوء
فأنت لديك قدرات مذهلة
على خطاب النفس
والحوار مع نفسك
وصل بي حد الإنصات لك دون إنقطاع
سلم لنا قلمك ودمت بخير

أهلاً عزيزتي سلام :
إن الخطيئة رزق حين تُشعرنا بالتقصير أمام عظيم رحمة الله عز وجل،كان يمكن أن يخلق الله عزوجل الناس بلا ذنوب لايعصون الله كالملائكة لكنه لم يرد لنا هذا، لقد أراد لنا ما هو أجل وأشرف وهو دخول التجربة والاختيار بين السيء والحسن، وفي هذا تعظيم للإنسان وتقدير ودعوة ليبحث في الملكوت وغياهب الأسرار ونورانية البواطن، إنها دعوة للوصل والاستمتاع بالمعرفة والتلذذ بالقرب الذي لا يكون إلا في غمرة الشك والتحرق بنار الاسئلة.. حتى ولوج اليقين.

عرفتُ الحبَّ حين عرفتُ الله.. عرفتُ حبّه، حين كان والدي مرّةً على وشكِ المغادرة وقد تأخرت سيارة الاسعاف الذي يقلُّه إلى المشفى على أقصى سرعة، وكانت قد فُرض منع التجوال فبات وصولها أمراً شديد الخطوة، كلهم يبكون، يركضون من مكان لآخر، وأنا أقف كالبلهاء لا أفعل شيئاً، فحضرت أمامي هذه الآية الجميلة " لا ييأسُ من روح الله إلا القوم الكافرون " وما إنْ انتهيتُ من تلاوتها حتى ظهرت أمامي، من خلال ما حدث أبصرتُ به المحبّةْ

وعرفتُ حبّه، وأنا أتواضع للتجارب الحياتية الصعبة على فتاة مثلي عملت من عمر الخامسة عشر حتى تساعد والدها، ثابرت واجتهدت ولم تتقاعس يوماً أن تكون في الصفوف الأولى والمميزة بين أقرانها، تتأخر استجابات السماء فتكثر الأوجاع والأسئلة، وأسأله أن يهذبها أكثر وينقيها من الشرور فكم أخشي عليها منه!
عرفتُ حبّهُ ونحن نُظلَمُ من القريبِ قبل البعيد، ومن الحبيب قبل العدوّ، ومن صاحب الابتسامة قبل الحاقد، وقد كان فؤادي طريّاً، يتفتتُ بسرعة، ويبكي كما تبكي السماء في لحظة مطرٍ غزيرة، إلا أنني أتابع رهاني عليه، وأسعد بكل ما يُقدّر، وأيقن بأنّه لا يُظلَم عنده مُحبّ، وأنه يتولّى عباده بقدرته العظيمة .
وأقولُ غدًا. غدًا تعود الحياة مرّة أُخرى، أو ينتهي كلّ شَيء، هكذا. وببساطةٍ أيضًا، كحَلْقةٍ أخيرة، ودائمًا ماكنتُ أقول بأنّ الخلاص هو المَنفَذ الوحيد لكلّ هذه التّفاهة الحاصِلة، وما الحبّ سِوى المُنقِذ الوحيد منها، أقولها و لَو احتجَّ عليّ العالَم كلِّه، وتوعّدَني بخَيبةٍ أخرى !
وفي الغدِّ القريب؛ ستنتهي هذه المَهزَلة، أو سأقبضُ على الحبّ بكفّي وذراعي وأصابعي ..

سلام ..
شكراً على مروركِ الراقي وتوضيحاتك
شكراً لأولئك الذين يتفحصون حروفنا بعمق
نهتدي بهم ويهتدون بنا لنعانق فسحة الضوء
في دواخلنا
دمتِ بكل الخير flll:

مريم 10-16-2021 08:29 PM

رد: شخبطات السفير
 
https://up.boohalharf.com/uploads/163446608685371.gif

لطالما أنّ الأحلام باتَت مشكلة، وثمن الحصول عليها باهظٌ جدّا، علينا بالرُّجوع إلى الحياة القديمة حيث كان البشر متشابهون بشدّة
لأنّ الخضوع لزمنٍ صعب إلى هذه الدرجة لَن يُحدث أثرًا إنْ كانت الأحلام تذهب كما الرّيح إلى غَير رجعة، ولأنّ الزمن الراهن لا يُعوّل عليه طالما نعيش في حلْقةٍ مُفرَغة، ما إنْ نبدأ من بُقعة حتى تلتهمنا البُقعة الأخرى
أعوامك تمر على مرأى من عينك، وأنت تدفع ثمن الأحلام باهظًا، وتبحثُ عن أشياءٍ لا تعرفها، وما جدوى البحث في حياةٍ عبثيّة عن آمالٍ مطروحة مِرارًا؟
فتعودُ دائمًا إلى المجهول الذي طالما دفعك إلى البحث عبثًا عن شيء لَن تحصل عليه مهما ادّعيتُ المعرفة.. وهذه الآمال التي كان ثمنها كلّ الأشياء التي نُحبّ، الآن قد أصبحت ركامًا.

إذا لم تمرّوا بلحظة مجنونة، مليئة بالتمرّد والشغف، فأنتم أجساد ميتة، منذ زمنٍ طويلٍ لم تسمع أغنياتِ صلصالها الشغوف.
وإذا لم تستطيعوا أن ترفعوا صوتَ الموسيقى حدّ الصخب وأن ترقصوا متحدّين مع الأرض والهواء والسماء متحررين من أسوار الجسد الضيق إلى فضاءات الروح العالية، دون الالتفات لمحطمي الشغف من المحبطين والحاسدين فأنتم جبناءُ جدّاً .
وإذا لم تستطيعوا أن تصنعوا أسطورتكم الشخصيّة، فأنتم مجرّد عابري طرق، لا محطات بانتظاركم، إنّ عجلة الزمن قد توقفت بكم منذُ أنْ وضعتم عصيَّ انطفائكم بها واخترتم ألا تكونوا أنتم .
لا شيء يسعفا غير الاستمرارية والمحاولة مجدداً
وليس لدي أدنى شك حتى وأنا أعزز من صمود أحلامي وأحلامكم بعيداً طبعاً عن الأوهام والاحلام الكاذبة أننا قد نمر في لحظات ضعف وتخبط تصل لدرجة وقوعنا في فخ اليأس أحياناً كأي إنسان طبيعي . ربّما كانت المشكلة بأنّك إنسان حالِم، حالم بالسّعادة، وهذه المشكلة تتمدّد بشدّة، وتثير بداخلك العجز أمام كلّ شيء وأنت تجد نفسك على الصعيد الشحصي بلا أي شيء !
ليصل بك الحال، أن ترمي بالحلم، ثم لا تلبثّ أن تخرج مجدّدًا إلى العالَم بعدما تكون قد تعطلت كثيراً، نحن بحاجة دائمة لفرمتة أنفسنا وأحلامنا !

السفير
هكذا هي أحاديث النفس التي تمس الأحلام والحقيفة ووجودنا، يكثر فيها الحديث والتخبط ما بين صعوط وهبوط، لعلنا بالحوار والمشاركة نضع أيدينا على الخيط
شكراً لأنك كتبت عنا ...

مريم 10-17-2021 06:23 AM

رد: `~'¤!| ش ـاهد العهد القديم قرر العودة .. مبروك |!¤'~` 
 
https://up.boohalharf.com/uploads/163446608685371.gif

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شاهد قبر (المشاركة 129038)
يبدوا يا مريم أن مدائن البوح جلّها ساحة حرب
الأمر لا يخلو من معركة هنا وأخرى هناك
تماماً كما هي الحياة

أنا الآن أكثر حيوية وطاقة ممتلئة تقريباً لجولة جديدة
فإن كنتِ تحتاجين للراحة فانا امنحك الوقت لتجلسي هناك
على أحد كراسي المشاهدين الوثيرة، لفترة تكفي لملئ طاقتك
خصوصاً وأنّ المتتبع لخطواتك في اليومين المنصرمين يلاحظ تباطؤها الواضح
ودعيني وأنت ترتشفين مشروبك الخاص أن أخبرك أمراً يا صديقتي
فلعلي أستطيع الشرح
فما لا يُشاهد عادة ليس حقيقياً أو واضحاً
فالعُمق لا يُرى من الخارج

https://up4net.com/uploads4/up4net.c...2824081081.jpg

ومثلك يعلم بأن خطأ الطبيب يدفن تحت الأرض،
وخطأ المهندس يقع على الأرض، وخطأ المعلم يسير على الأرض.
أما عن خطأ من نهتم لأمرهم فيشوه الأرض.
يجعلنا ولو للحظة نعيد تقييم أنفسنا من الداخل
أو حتى إعادة ترتيبها .. وربما زيادة التحصينات العاطفية
فمن يعلم؟ .. متى من الممكن أن يفتح المرء روحه ومشاعره لأحدهم من جديد؟
فهناك من يخرج عن المألوف ولا يعود
أو يخرجك أنت بذاتك ولا تعودين

تماما كمن ينجو من الغرق .. لكن البحر يظل في عينيه
فالأرواح التي اعتادت القلق يا مريم .. ستظن أن الطمأنينة فخ.

وعليه .. فالسماح للأشخاص بالرحيل، لا يعني أننا غير مهتمين بهم،
ولكنه الإدراك بأننا لا نستطيع أن نفرض عليهم حياة ما لا يرغبون بها.

على الهامش الفري لانس
الفراغ يا مريم لا يكتبُ إلا فراغًا
كل ما يُكتب هنا ليس إلا عطفًا على ما جرى


.
.
.
أح ـمد






بما أنه تم التوصل لقناعة أن مدائن البوح جلّها ساحة حرب
وأن الأمر لا يخلو من معركة هنا وأخرى هناك تماماً كما هي الحياة.. عادت مريم حيث شاهد العهد القديم .

نظرة خاطفة يا أحمد قد تكون سبباً في الحب، في القتل، في الرّاحة، في النّدم، في الموت والحياة معاً.

تابعتُ الأبراج لفترة قصيرة، ولو امتلكت مالاً في ذلك الوقت، وخيّرني أحدهم بين شراء مجلة لمتابعة برج العقرب وبين مجلة ثقافية للأدباء؛ لاخترت الأولى دون تردد.

إنّها تفاهة الحياة غير المفهومة، المعاناة الأبدية التي نخافها. أنا خائفة جداً طوال الوقت، أخاف اليوم الذي سيأتي. كل يومٍ جديد هو جحيم جديد.

الأرواح تحرق يا أحمد، إنني أحترمُ من سيموت في حوض بانيو يمتلئ بالمال، أو بحضن حبيب، أو وهو يشرب المحظور.
لا أبالغ إن أخبرتكَ كم اشتهيت لأيامٍ طويلة في حرق بعض البشر، ولو فعلتها لكانت تلك متعة. كنتُ أرغب ولا أتردد في قذف حجر على رجلٍ حقير من فوق سطح البيت، يا إلهي، ما أجمل الشّعور!

لستُ مؤمنة بالعدالة، ولن أؤمن بها يوماً، لكن لا يعني ذلك مطلقاً أني لا أدرك جيداً أن عدل السماء آت، أنا مؤمنة بأن الله هو العدل لكني أكفرُ بعدالة المجتمعات والبشر، العدالة هي أشبه بلحظاتٍ سريعة رومانسية، أو سعيدة في الماضي. حلمتُ بالكبر كثيراً، ظننتُ حينما أصبح فتاة في سن العشرين، يمكنني تجاوز كل الأحزان، ومن الحماقة الإيمان بذلك الوهم. الآن أنتظر الشيخوخة؛ لأتخلص من الجحيم.

سأخبركِ بشيء: لا أحد يبقى مع أحد، حتى هذه الحياة ستتخلص منا بأسرع وقت حينما تحين الفرصة؛ لذلك الغياب يعني ألا يعود أي أحدٍ إلى موطنك. "نحن أرقام" في حياة بعضنا، تذكر هذا.


على الهامش أثنيت عليه أم لن تثني
أهديتني ورد أم لن تهديني
أسعدكَ مروري أم لن يحدث فارقاً :
سنظل هنا حتى لو انتهى الأمر عند الرقم صفر


مريم 10-17-2021 06:23 AM

رد: `~'¤!| ش ـاهد العهد القديم قرر العودة .. مبروك |!¤'~` 
 
https://up.boohalharf.com/uploads/163446608685371.gif

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شاهد قبر (المشاركة 129038)
يبدوا يا مريم أن مدائن البوح جلّها ساحة حرب
الأمر لا يخلو من معركة هنا وأخرى هناك
تماماً كما هي الحياة

أنا الآن أكثر حيوية وطاقة ممتلئة تقريباً لجولة جديدة
فإن كنتِ تحتاجين للراحة فانا امنحك الوقت لتجلسي هناك
على أحد كراسي المشاهدين الوثيرة، لفترة تكفي لملئ طاقتك
خصوصاً وأنّ المتتبع لخطواتك في اليومين المنصرمين يلاحظ تباطؤها الواضح
ودعيني وأنت ترتشفين مشروبك الخاص أن أخبرك أمراً يا صديقتي
فلعلي أستطيع الشرح
فما لا يُشاهد عادة ليس حقيقياً أو واضحاً
فالعُمق لا يُرى من الخارج

https://up4net.com/uploads4/up4net.c...2824081081.jpg

ومثلك يعلم بأن خطأ الطبيب يدفن تحت الأرض،
وخطأ المهندس يقع على الأرض، وخطأ المعلم يسير على الأرض.
أما عن خطأ من نهتم لأمرهم فيشوه الأرض.
يجعلنا ولو للحظة نعيد تقييم أنفسنا من الداخل
أو حتى إعادة ترتيبها .. وربما زيادة التحصينات العاطفية
فمن يعلم؟ .. متى من الممكن أن يفتح المرء روحه ومشاعره لأحدهم من جديد؟
فهناك من يخرج عن المألوف ولا يعود
أو يخرجك أنت بذاتك ولا تعودين

تماما كمن ينجو من الغرق .. لكن البحر يظل في عينيه
فالأرواح التي اعتادت القلق يا مريم .. ستظن أن الطمأنينة فخ.

وعليه .. فالسماح للأشخاص بالرحيل، لا يعني أننا غير مهتمين بهم،
ولكنه الإدراك بأننا لا نستطيع أن نفرض عليهم حياة ما لا يرغبون بها.

على الهامش الفري لانس
الفراغ يا مريم لا يكتبُ إلا فراغًا
كل ما يُكتب هنا ليس إلا عطفًا على ما جرى


.
.
.
أح ـمد


:eek:



بما أنه تم التوصل لقناعة أن مدائن البوح جلّها ساحة حرب
وأن الأمر لا يخلو من معركة هنا وأخرى هناك تماماً كما هي الحياة.. عادت مريم حيث شاهد العهد القديم .

نظرة خاطفة يا أحمد قد تكون سبباً في الحب، في القتل، في الرّاحة، في النّدم، في الموت والحياة معاً.

تابعتُ الأبراج لفترة قصيرة، ولو امتلكت مالاً في ذلك الوقت، وخيّرني أحدهم بين شراء مجلة لمتابعة برج العقرب وبين مجلة ثقافية للأدباء؛ لاخترت الأولى دون تردد.

إنّها تفاهة الحياة غير المفهومة، المعاناة الأبدية التي نخافها. أنا خائفة جداً طوال الوقت، أخاف اليوم الذي سيأتي. كل يومٍ جديد هو جحيم جديد.

الأرواح تحرق يا أحمد، إنني أحترمُ من سيموت في حوض بانيو يمتلئ بالمال، أو بحضن حبيب، أو وهو يشرب المحظور.
لا أبالغ إن أخبرتكَ كم اشتهيت لأيامٍ طويلة في حرق بعض البشر، ولو فعلتها لكانت تلك متعة. كنتُ أرغب ولا أتردد في قذف حجر على رجلٍ حقير من فوق سطح البيت، يا إلهي، ما أجمل الشّعور!

لستُ مؤمنة بالعدالة، ولن أؤمن بها يوماً، لكن لا يعني ذلك مطلقاً أني لا أدرك جيداً أن عدل السماء آت، أنا مؤمنة بأن الله هو العدل لكني أكفرُ بعدالة المجتمعات والبشر، العدالة هي أشبه بلحظاتٍ سريعة رومانسية، أو سعيدة في الماضي. حلمتُ بالكبر كثيراً، ظننتُ حينما أصبح فتاة في سن العشرين، يمكنني تجاوز كل الأحزان، ومن الحماقة الإيمان بذلك الوهم. الآن أنتظر الشيخوخة؛ لأتخلص من الجحيم.

سأخبركِ بشيء: لا أحد يبقى مع أحد، حتى هذه الحياة ستتخلص منا بأسرع وقت حينما تحين الفرصة؛ لذلك الغياب يعني ألا يعود أي أحدٍ إلى موطنك. "نحن أرقام" في حياة بعضنا، تذكر هذا.


على الهامش أثنيت عليه أم لن تثني
أهديتني ورد أم لن تهديني
أسعدكَ مروري أم لن يحدث فارقاً :
سنظل هنا حتى لو انتهى الأمر عند الرقم صفر



الساعة الآن 02:19 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
مجتمع ريلاكس

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas
دعم وتطوير نواف كلك غلا

1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47