منتديات مدائن البوح

منتديات مدائن البوح (https://www.boohalharf.com/vb/index.php)
-   بوح الأرواح (https://www.boohalharf.com/vb/forumdisplay.php?f=11)
-   -   لـ يَطمئنّ قَلبِي . (https://www.boohalharf.com/vb/showthread.php?t=2089)

سُقيا 01-09-2021 05:29 PM

رد: غُصن بِلا عُصفُور .
 
،


،

لَيسَ ذَنبَ قلب يحمل كُل الحُب لك . . وليس ذنبكَ حينما تَغيظني ببضع شيفرات
تُؤرق بها لساناً يمضُغ الحُلو والمُر معك على أيةِ حال .
ما كان يحزنني قَولهم حينَ يقرأونني فَ يشِيرونَ إلى هذا المذبوح يَسار صَدري
مُعبّرين : " هذا القلب خسارة فيمن لا يشعُر به "
نعم ، هم مخطئِين في الحُكم لا يدرونَ أنَّ المشكلة ليست في قلة الشعور ، فَ الحب لا يُوزَن بِمشاعر متبادلة
هنالك أشياء أخرى نركنها جانباً رغم أهميتها ولا نتحدث عنها كي لا تُحدِث شَرخاً أكبر يَدوم كلما
فتحنا نوافذ البوح عنه ..
هذا اليوم أمدُّ لكَ يداً كنتُ أخشى عجزها معك كلما مددت يدكَ لي ، فَ لـا تعجز .

https://i.pinimg.com/originals/77/a0...8212b1c77f.gif

سُقيا 01-09-2021 05:30 PM

رد: غُصن بِلا عُصفُور .
 
مَن يَخشَى الفراق ؟
حينما كانَ اعوِجاجكَ صِفَة تُثير غضبي ، تُحدِث بِروحي
شَهقة البكاء ، تُصفِرُ نبضِي ، تُذبِل كُلي ،كُنتُ أصَارع شَغف أنباءهم
أرهِب أفكارهُم ، أغسِل أدمغة تَقول الحقيقة ومع ذلك أعمِي عين قلبي
وَ أمضي حتى أنني أمتَعض في كل مرة لا أكون فيها سهلة المنال كغيري
معك ، لأنَّ هنالكَ شَيء أسبَل أنظارهُ وعابَنِي تيقنت أن شيطان فكرك اللئيم
أفقدني بعضي معك وحينما فقدتك فقدتني كلي ، ولو ننظر لعمق الفقد المكنون
لوجدته صُدفه على شاطيء النسيان أعيد فيها تكوينَ تمسّكي فَالغباء
أنني في كل مرة كنت أفقدني فيها كنت أبرر إيجادك بها ...

مَن أنا ؟ كَي تثير إعجاب من عابه الناس و لم يسقط اسمك عن لساني الى اليوم !
هذا السؤال أكثر ما جعلني فاقدة لشخصيتي ، فَالتمسك الذي يأتي على غير صحته
يجعلنا أكثر قوة ، أكثر كبرياء ، بلا دناءة جسدية يتيحها الحُب
أو تمعن ساذج يغري المنسيين على ضفة الحُب !

لَست شيئاً سيئاً ، فَقد أدركتُ أن السوء في الطرف المقابل ، فأحيانا شدة التمسك وقوة التعلق
تخلق فينا شخصية أخرى سيئة ، فاليوم نضجتُ بما يكفي لمعرفة أي سَفالة وجع كوّنت هذه الثقة
وأيّ شخص أنتَ كَي تستحقني ؟ - لا تستحقني .
https://i.pinimg.com/originals/bf/45...a7ee89ac66.gif

سُقيا 01-09-2021 05:34 PM

رد: غُصن بِلا عُصفُور .
 
،

لا أعرف كم في هذا العَالم مثلك ايها المتأصّل بقلبي ، المتجذّر بروحِي ، يُقنع هذه الذاكرة بسوئه و يُراهن في كل مرة على أن يأتي بعد ذهابهِ شامخاً ، يعتليهِ الغُرور أمام طِفلة تسألهُ شغفَ بلدٍ بالحرية التي لا تنالها بك وبدونك ، كل شيء تغير يا عزيزِي ، حتى أنا تغيّرت معي لا أحتاج درباً كما في السابق تثيرُ شهوة ذكراه أيدينا .
إنَّ ما استطعتَ شعورهُ فصول من العدمِ و خفقاتٍ أشعلتَ نارها في قلبي إثر اهتمامٍ كَاذِب ، نتيجَة اقتراب جهنّمي سحق حُسن الظنون ، فأنا هُنا أشهِر بأنَّ الخيبَة أعارَتني حفنات من عَار التعَلّق لأكون كَلوحَة بلا إطار كُلما حشَتها ألسِنتهم بالثرثرة سَقطَت في الفراغِ على أرض كسرَتها نظرات الاستحوَاذ حتى على اسمٍ تناولت الشمس بدايتهُ و نسيتني على طريق المخذولين أمتطِي قوّة ليسَت لي لعلَ هذا الحال تلفظهُ كلمات الحَق و ترغب بهِ الحياة من غير أن ينتعلها وجه بائس او خفقة ذابلة !
الأشياء الثانوية التي تركنها في آخر يومك على رفّ الاعتداءات السيئة التي تبخل حتى أن أكونَ إحداها ..... فاصل من البكاء الذي أشعرني بخيبة هذا التعلق الذي لا يجلب سوى متاعب العَيش كَمن يسعى لِرزق قلبهُ و ما رُزقتُ إلا بِقناعة أن قلبكَ ما هُو إلا حانَة تُؤتى بِمر الحب و سُكْر المشَاعِر .

https://i.pinimg.com/originals/69/91...08d97c45a8.gif

سُقيا 01-09-2021 06:06 PM

رد: غُصن بِلا عُصفُور .
 
،


طَارت كل العَصافِير !

- هذه دَمعَة فَرح ، كان عليّ أن أفترشَ دُروب الوَصل بِـ سُكوتٍ من فضّة كَي
يَبقى الانسِجام أولَ حكاياتِ النهم الممتلئِة بِغُموض الرّحيل وَفجائِية المَجيء
بِمَ أوازِن ابتسَامتكَ هذه ، التي لَم تَغب عن قَلبي ولَن !
هذهِ الحبلى بِها فُصول ذَاكِرتِي المتآكلة على شَفا ذِكرى يحملُها قَلبكَ اللامُخلِص واللامُخلّصنِي من هذا
الضَياع !
أهذا ما أرادهُ فُؤادي المَفتوحة عليهِ خَنادقَ ودّك المُغلّفَة بِانتِهائِي فيك ، قَد كَوّنت من كلماتِ الحَقّ
فِكرة ترفلُ على كتفيها حمامات أمنيَة قَادتْنِي لِبئرِ كلما انحَسَر فيه مَاء وِحدَتِي كلما طلبتُ الله عَوناً
لعلّه يبعَثُ لِي حِسّ أمّي ويُصمِتُ حَاجَتِي لعطر من لدن كبريائِك .
تَعاقَبت الأيام كَثيراً في سَفرها ، وقلّبت حَقائِب وَداعنا الذي لبثتُ أمامهُ ضَعيفة شَبعة عيني من كل شَيء
إلا النوم في وَريدهِ تغفَى الكائِناتِ المُرهفَة إلاي ، أشجيكَ بِصمتِي المعصُورة في أوعيتهِ عُطور استفهامَاتِي
و دَمعاتِ هذا التعلّق المَكبوت ، بِغير هِداية ولا نُكران يَضِلُّ إنصَات نبضكَ فَتنتَحر لَياليِ الأنْس بِلا كلمة
مِن حُب و لا صَلاة في دُجاها .

لا أدري مالذي حَضر بينَ عينيكَ حتى جعلني أحيرُ فيما أوسِعكَ إياهُ
حضوركَ في كُل شَيء أرغبهُ ؟ أم مسافاتٍ أوصلَت لِي رزانَة الصبر ، تلك الكذبة التي شَاء لِلأهل أن
يَصنعوها بِفَخر ثقتنا بِهم ، ليتهم أخبرونِي مالذي يفتعلهُ شُعور الأنْس الممزوجة بهِ نكهَات الحَنين في بِرواز صُورة
تفرُّ من عينيهِ طيبَ المَدينة ، لِشَفتيّ وَردٍ تُنعِشُ بِي نَشوة الاكتِفاء ، وَتُسبب بِي خُدودَ ابتهاجهِ رغبة القُبَل .
مَن أخبركَ أنِي توّاقَة للحظَة تعيثٌ بِ نبضي صَرخَاتُ أسَاكَ المعزولَة عن كل الأنظَار إلا هذه الخفقات !
https://i.pinimg.com/originals/5d/dc...a2a5cfd0c3.gif

سُقيا 01-09-2021 09:43 PM

رد: غُصن بِلا عُصفُور .
 
،



لَا أقوى على شَيء ولا أستطيع اعتِبار ما كان أنهُ كان ، ولا أتخيل كيف سيكون الحال إن كانَ سيكون !
كَأنه احتِضار أو شهقة انتِهاء أخيرة ، تُفرِض حَسَناتِ قلبي وَ قلبكَ لاهٍ .!
مَتى لا يكون قلبي عليك ؟
https://i.pinimg.com/originals/64/76...830da56a4b.gif

سُقيا 01-12-2021 03:03 PM

رد: غُصن بِلا عُصفُور .
 
كُنا نستَطيع اختِيار دُروبنا التي تقيسُ لَنا مَدى السَعادة الذي نحققهُ مع مَن نُحب
كُنا نستَطيع إقناع الذين نُحبهم أن بَقاءنا لا يُسمعهم أي ضجّة حاقدة مثلاً أو صَدى لِاختلافنا
كُنا نستَطيع أن ننسج من ليالي صيفنا أغنيات بلا ألحان الدموع المصغية لِقلبنا الفاقِد
كُنا نستَطيع أن نقتل رغباتنا بِصنع مواعيد ساذجة لا تتم بين اطلاق النبض والرصاص
كُنا نستَطيع أن ننفر من أماكن لا تُسلبنا أفكار تقديرنا لأنفسنا كالتي اغتصبت فيها ثقتنا بأنفسنا أن كل شيء سيكون
على نحوٍ مغاير كما نُحب !

كنتُ أستطيع إخبارك بِتوقي واحتياجي واشتياقي لكن .... لا بأس !

سُقيا 01-15-2021 04:36 PM

رد: لـ يَطمئنّ قَلبِي .
 
،

http://68.media.tumblr.com/9910af9d3...lnzno1_500.jpg
سَحبتَ من وَجهي ضُوء البشوشَة
ثملتَ مع آخر كأس أصفَدتهُ قُيود الفِكر
قُلتَ قصيدة بلا قافية
وخاطرة بلا فكرة
قصة بلا حبكة
رأيتني بعينين مغمضتين
حلمتَ بيقظتك
ذَهبتَ عني بحضورك
تدنّست خطواتكَ بكذبك
كفّنتَ اسمي بِذُل الحُب
اكتحلتَ بِرأفة غيري
غِرتَ عليّ بلا منطِق
سَردتَ دمعك بلا بكاء

-

كُل هذا كانَ عناقاً لئيماً .

سُقيا 01-15-2021 04:39 PM

رد: لـ يَطمئنّ قَلبِي .
 
،
https://i.pinimg.com/originals/b1/74...ff1d92f13f.gif
أينَ كانَ هَذا مُخبأً لِي ؟
على عَتبة الضعف و بِنبرة عِتاب يَجهشهُ الحُزن من الأعماق
مَولودٌ هذا الكَلام من رَحم الخذلان ، شِئنا أم أبَينا لا أقوَى أن أصرُخ مثلاً
في وَجه كبير ،وما كَبير إلا الله ! لَيسَ من شَأن عُمركَ أن تَتَطاوَل
عَلى ضَحكاتِ الأحبّة وتنتعِل غضَبكَ غيرَ آسفٍ على شُعوري وَكأن فيكَ
طَاغياً كنتُ أأبى التجرؤ بِالنظر إليه !
جَسد الحياة تمرَّغ بِلُعابِنا حينما بَصقنا أجمل اللحظات غير آبهينَ بِهذا المَكسور جناحه
يَسار صُدورنا ، لَا أفهم مَا أغنانا بِقِسمة لَيسَت لنا؟
لا يتعبنِي هذا الضجر بل يَقتلنِي التذمّر .
يَا صَوتَ أبِي تكلّم ، اغرِس في عُمري ابتِسامة أسقيها للأيام القَادِمة فأطمئِن
أنَّ الذي يُدرِك شَهقَة اكتِفائِي يَشعُرُنِي .

يَا صَوت أبِي تكلّم أرجوك !!

سُقيا 01-15-2021 09:37 PM

رد: لـ يَطمئنّ قَلبِي .
 
،
https://i.pinimg.com/originals/4e/e0...5198570997.gif
فَصْل آخر من النشيج ..

إن الجَميع يا أبي صَافَح فِراشَه الذي ربما لا يُحبه و آخرين يَعشقون الانتماء إليه في هذه السّاعة
أما عن سَاعتِي أتعمّد إيقافها كَي لَا أحسِب للعُمر دقيقَة مسروقَة أو كي لا أشعُر نفسِي غريبة هُنا
كُنتُ أشغُر أماكنَهنَّ دوماً لكن الآن مَن يشغرُ مَكانِي ؟
دَعنا من الفقد فَلِكل قلب شُعوره الذي يكتمهُ و دمعتهُ التي يداريها بأكمام كذبه
صَوت الطائِرة في السماء يخرج من لَوحة المفاتِيح وكل ضوء
في عيني على النافِذة يَهتز و يتمايل شمالاً ويميناً ولا يتلاشَى يمتزح
بِرائِحة قلق المدينة و في هذه اللحظة بالذات بودّي لَو يحضرنِي هتافك
أو على الأقل دِفء المكان المحتَضِر بِمناشَدتِي الصّامتة ، لَا شَيء يفِي بِغَرضِي
أشرُد بِذاكرتِي إلى السطح بِطائِرتِي الورقيّة التي رَاحت بهَيبة تعلن حُريتها
لكن ،لماذا لَم تَكن طائِرتِي تُسقِط منارة مثلاً ؟
أنا هُنا في لَعنة الظلام ، تركُلني الآهات و ينتابني شَغف الهَرب
جَبارة ، جبانَة أصغَر ورقة بين يديَّ تغص حنجرتها أمام الهرب .


3/38

سُقيا 02-07-2021 04:24 PM

رد: لـ يَطمئنّ قَلبِي .
 
http://68.media.tumblr.com/4b22fb430...5q1bo1_500.jpg

ما كنتُ أتّزن كما هذه المرة كَلحن يُهذّب رقص خاصرة
كما اعتدتُ أن تستقيم ظلال الوجع معك لكنكَ انتهيت
عند المدى الأخير الذي احتجتكَ فيه ,


الساعة الآن 03:55 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
مجتمع ريلاكس

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas
دعم وتطوير نواف كلك غلا

1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47