المكتبة الأدبية ونبراس العلم ( الدروس التعليمية والتربوية ) |
( الدروس التعليمية والتربوية )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
فطنة أم ...........
يحكي الأصمعي أن الخنفساء قالت لأمها:
يا أمه، ما بال الناس يتفلون علي ؟ فقالت الأم: من حسنك يعوذونك من الحسد! نحن نعيش في أزمنة التحطيم النفسي، الذي يبدأ في البيت من الأم والأب والإخوان، ثم يدخل في المدرسة مع المعلمين والأقران، ثم يمتد إلى الأهل والأصدقاء، فمن زل أسقطوه، ومن أخطأ رجموه، ومن تعثر نفوه بألسنة حداد . إنها طاقة يهدرها التحطيم النفسي، وقدرات ينفيها الاستعمال السيء للعجينة اللينة، أيام الطفولة والصبا.. إن الأم العاقلة من تحفظ نفس ابنها من التحطيم، وتقي عقل صغيرها من الهدم العظيم.. وإليك هذين المثالين: الأول: كان محمد بن عبد الرحمن الأوقص، كان عنقه داخلاً في بدنه، وكان منكباه خارجين، فقالت له أمه: "يا بني، لن تكون في مجلس قوم إلا كنت المضحوك عليه المسخور منه، فعليك بطلب العلم فإنه يرفعك". شخصت الأم المرض والعلاج.. عمل محمد بنصيحة أمه، واجتهد، فولي قضاء مكة عشرين سنة، وكان الخصم إذا جلس بين يديه يرتعد حتى يقوم) والثاني : ما جاء في قصة توماس أديسون: لما كان في الثامنة من عمره عاد إلى البيت من المدرسة وهو بشعر بالأسف، لأن معلمه كلفه بتسليم مذكرة إلى والديه، فقرأتها أمه "ناسي إليوت" أمام نظرات ولدها المترقبة لمحتوى المذكرة!! سألها ماذا يوجد بها? فقالت له: (المعلم يقول لي: ابنك عبقري، وهذه المدرسة متواضعة جدا بالنسبة له، وليس لدينا معلمون يصلحون لتعليمه، من فضلك علميه في البيت ) . فقررت الأم أن تعلمه بنفسها، حتى صار "أديسون" ذاك المكتشف الشهير في العالم كله ... ظفر "أديسون" بالرسالة بعد وفاة أمه فلما قرأها بكى! فإن الرسالة كانت تقول: "ابنك غبي ولا يصلح للتعلم" فمن كان يكون "أديسون" لو أن أمه أخبرته بالحقيقة وحطمته من ساعته! فالناس في هذه الأيام يحتاجون إلى أمهات عاقلات صالحات يصنعن اللبنات الأولى لأولادهن. فكم من كلمة أفسدت نفسا زكية وخربت عقلا ذكيا. وكم من عالم في جلباب فلاح؟ وكم من مصلح في ثوب كناس؟ زجت بهم الكلمات المحرقة، والحروف الصارفة إلى سجون الأعمال الشاقة، وكانت الثمرة المرجوة أجل وأفخم.. فإذا رأيتم نابها نابغا، فقولوا الحمد لله الذي نجاه من كلمات التحطيم وصدق من قال: ليس العجب فيمن هلك كيف هلك، ولكن العجب فيمن نجا كيف نجا ؟. كمموا الأفواه في ساعات الغضب عن الأبناء، واربطوا الألسن عن التحطيم في أيام البناء ! ورب صبر على غلام في صغره، يكون سببا لإمامته في كبره، ورب كلمة من حرف واحد تسقط النابه من القمة! منقول بتصرف للفائدة للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح
آخر تعديل الحكيم يوم
11-01-2020 في 07:43 PM.
|
10-21-2020, 10:36 PM | #2 |
|
رد: فطنة أم ...........
/
كلام حكيم من لدن حكيم جميلة سطورك المنصفة لوعي الأم .. ودورها طبتَ وطاب المداد ! |
|
10-21-2020, 10:39 PM | #3 |
|
رد: فطنة أم ...........
الحكيم ...
اسم على مسمى روؤية تربوية عميقة لمشكلة للأسف نعاني منها كثيرا في مجتماعاتنا اليوم .. فكم من عقول تحطمت ولا نعلم عنها شيء وربما حتى بطريقة غير مباشرة ... جميل زرع الثقة والطموح في النفوس .. راق لي هذا الطرح فهنئيا لنا لك ... كان هنا ومضى |
|
10-21-2020, 10:47 PM | #4 |
|
رد: فطنة أم ...........
القدير الحكيم
مقال ولا أروع متعة الإنصات لوقع حروفه وإسلوبه والفائدة التي أثرته بحكمة بالغة صدقت والله فطنة الوالدين تدفع الأبناء لنيل مايتوافق ورؤيتهم فكثيرا ما يكونوا في غفلة من الأبناء ولا يدركون مواهبهم وإهتماماتهم منذ الصغر تؤخرهم وجدا بل وتقضي على مايتميزون به عن غيرهم وماتفضلت به جديرا بالتقدير والإحترام في قولك والعمل به ورب صبر على غلام في صغره، يكون سببا لإمامته في كبره، ورب كلمة من حرف واحد تسقط النابه من القمة! أحييك أيها الحكيم ومقالك المبدع سلم القلم والبنان مودتي وإحترامي |
|
10-22-2020, 07:58 PM | #5 |
|
رد: فطنة أم ...........
كلام جميل
من أسس النجاح الكلمات الإيجابية زخم من المشاعر يجب أن يبثها المجتمع لأبنائه مثل نحن نستطيع نحن عباقرة نحن أذكياء مثل هذه الكلمات تولد العزيمة والشغف وهذان الإثنان ما ان اجتمعا في شيء حتى نجح بإذن الله الكلمات التي تكسر النفس علميا يحتفظ بها العقل الباطني لذلك قد يؤدي إلى الغباء مثلا أو المرض فمن يتمارض يمرض ، كذلك من يملأ عقله بمعاني الفشل سوف يفشل الأطفال مالهم قدرة على نفسهم فمحيطهم هو الذي يزرع فيهم بذرات الإجابية والسلبية وأما عن الكبار فالمجتمع لا يهم ما داموا يؤمنون بقدراتهم وبنجاحهم مقال راااائع أحسنت يا حكيم |
|
10-23-2020, 11:52 PM | #7 |
|
رد: فطنة أم ...........
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|