رصاصة وداع ! .. مصافحة أولى ..

رصاصة وداع ! .. مصافحة أولى ..

فِيْ اللّحَظَآَتْ الْأُوْلَىْ لِلْنِّهَايَةِ .. عِنَدَمّا تَرْحَلُ آَخَرَ حَمَامَةٍ بَيْضَاءَ عَنْ جَنُوب الْقَلْبِ وَ تُصْبِحُ الْمَسَافَةُ بَيْنَ الْقَلْبِ وَ الرَّصَاصَةُ لَحْظَةٍ انَكِسَارَ ..! يَسُوْدُ الْصَّمْتِ وَ فِيْ الْأَعْمَاقِ ضَجِيْجَ .. هَلْ يَنْتَهِيَ هَذَا الْمَسَاءِ الْمُنْتَشِيَ بِدِمَائِنَا وَ نَفَرٌ نَحْوَ الْصُّبْحِ أحْرَارّا هَذَا هُوَ الْمَوَالِ ننْشُدُهُ بِلَا وَعْيٍ وَ ننَتَظِرْ الْصَّبَاحِ يَأْتِيَ الْأَخِيرِ لَا كَمَا نرِيْدُ بَلْ مِثْلَمَا شاءت لَهُ الْحَرْبَ , مُحَمَّلِ بِالَخْيبَات , مُكَبَّلٌ بِالِفَقُدَ ,مُحَاصَرٌ بِالْخَسَائر نتُفقَدّ الْأحْلَآمْ كَمَا يَتَفَقَّدُ طِفْلٌ لُعْبَتَهُ الأولى ..صُوَرْ نَازِحَةُ تَتَلَفَّتُ نَحْوَ الْدَّارِ .. و أخرى آخِذَةً فِيْ الْسَّوَادِ صَيَّادٍ يُسْتَهْدَفٌ الْأَجْنِحَةِ بإعْتِبَارِهَا رَمْزّ اسْتِقْلالِ وَ تَمَرَدْ .. وَ سَاقِيَةٌ تَضَعُ الْسَّمَ فِيْ النَّبِيذِ لِتُسْقِطَ الْمَزِيْدِ مِنَ الْخَوَنَةِ وَ الْأَبْرِيَاءِ .. و مَابَيْنَ مِطْرَقَةِ الْسَّذَاجَةِ وَ سِنْدِيَانٌ الْيَأْسِ إِنْسَانِيَّةٌ تُلْفَظُ آَخَرَ الْأَنْفَاسِ وَ تَحْتَ الأنقاض طِفْلٌ فَارَقَتْهُ الْحَيَاةُ وَ لَمْ تُفَارِقُهُ مَلَامِحْ الْرُّعْبَ يُقَالُ لَهُ الْحُبُّ

للمزيد من مواضيعي