مجاراة الأديبة القديرة أحلام المصري (رجل لايفهم في الشعر) إمرأة لاتفهم في الحب

مجاراة الأديبة القديرة أحلام المصري (رجل لايفهم في الشعر) إمرأة لاتفهم في الحب

إلى إمرأة لاتفهم في الحب ...
كم قلت لكِ لاتنظري إلي محيطنا المشغول في أوهامه ...
بل إلي عيناي الغارقة في بحر عينيكِ الساحرتين ...
إلي يداي المتعلقة بأناملكِ ...
وإن كانت باردة أشعرها دافئة ...
تملأ روحي وكياني إقترابا ولهفة ...
وأنتِ في بعد آخر ...
لاتلمحين جنون اللحظة ...
ولاتشفقين على كلمة تخرج من فاه محب ...
وتبادليني بمثلها ولكنها لاتحضر ...
وإن نطق الفراغ كانت الآنا سيدة الموقف ...
والحديث إنشق عنا وتفرع وتاهت اللحظة ...
وهممنا بالإنصراف ...
نتهاتف مرات ومرات ...
وفي كل مرة كسابقتها معارف يتحدثون ...
لا أحباب يتهامسون شوقا ولهفة ...
وبعدكِ تقولين أين أنا منك ...
ألا تدرين أنتِ في كوكب آخر ...
تعيشين على ضفاف نهركِ الخالي من روح الود ...
من نسمة حنان تمر بكِ ...
من عبرة تذرفها عيناكِ في موقف لماس ...
أو إحساس بدا منك بآخر يستحق ...
كل ما هنالك مشاعر جياشة نحو كل معروض وأحدثه ...
كل مرآة وإن كانت عابرة تستمدين منها بهجة ورضا ...
ولا تأبهين إلا بكِ ولا تهتمين إلا برتوش الملامح وزينة كل آوان ...
رغم إن الجمال منكِ يغار ...
أتدرين ياسيدتي الجميلة ...
الحب يظمأ ويتلاشى إن جف نبع سقياه ...
يحتاج دوما إلي إرتواء ...
إلي عطاء يجدد شبابه ينعش النفس والروح ...
لا إلي جمود وجفاء ...
أبعدكِ تسألين أين أنا منكِ ...
أنتِ في واديك تنعمين بلذة الآنا تحت ظلالك الناعمة ...
وأنا أبحث عمن يطيب خاطر الهوى ...
فتحي عيسي

للمزيد من مواضيعي