آخر 10 مشاركات |
روابط تهمك | القرآن الكريم | الصوتيات | الفلاشات | الألعاب | الفوتوشوب | اليوتيوب | الزخرفة | قروب | الطقس | مــركز التحميل | لا باب يحجبنا عنك | تنسيق البيانات |
|
"بقعة ضوء" ( " قراءات نقدية وتحليلية للنصوص") |
( " قراءات نقدية وتحليلية للنصوص")
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||
|
|||||||||||||
قراءتي لـ( عيون في الظلام1) أحمد حماد
حقيقة لم أنتظر البت في الجزء الثاني
لذلك بدأت بالجزء الأول على هذا الرابط https://www.boohalharf.com/vb/showthread.php?t=15003 عيون في الظلام تندرج الروايات والقصص التي تدور أحداثها حول الجاسوسية، سواء كانت مستوحاة من أحداث حقيقية أو عبارة عن ثمرات خيال الكاتب ضمن أدب المغامرات أو الروايات البوليسية، ويتسم هذا النوع من الأدب بالصراع والتشويق، وبما يثيره في نفس القارئ من حيرة وفضول تجعله متلهفا لحل عقدة الأحداث وكشف الألغاز. لذلك شكلت قصص المغامرات والجاسوسية مجالا مهما وأساسيا في الأدب المعاصر، وليس من قبيل المبالغة أنها من الأكثر رواجا خاصة لدى فئة الشباب، ومحبي أدب الإثارة والغموص. عيون في الظلام عنوان مثير يُشعر بالارتياب المشوب بالخوف، فهي عيون تراقب في خفاء، والظلام مرادف للمجهول والخطر المتربص، والعيون بصيغة الجمع تدل على الكثرة ودقة المراقبة، وقد يحمل العنوان أيضا دلالة عكسية على التخبط والعمى المؤقت، إذ يتقلص دور العيون أو يتلاشى في حلكة السواد وغياب الضوء. ويدل في النص على منظمة تجسس سرية تعمل في الخفاء، وتسعى إلى التخريب. يُستهل النص بذكر العاصمة والوطن في إشارة إلى أخلاقية ووطنية بطل القصة، أما الازدحام والإشارة إلى الأسرار التي تخفيها الأزقة، فيهيأ المتلقي ويشوقه استباقيا لاستكشاف حجم الصعوبات التي ستعترض البطل. ثم يستعرض النص مهارات البطل وطريقة تخفيه وعمله، في مقابل خطورة العصابة التي يواجهها. لغة النص بسيطة ومناسبة لطبيعة القصة، تعتمد على السرد بصوت ضمير الغائب الذي يوافق سير الأحداث، ويمنحها طابع المغامرة في إطار تسلسل متصاعد للحبكة، لكن تنقصه أحيانا التفاصيل والأسلوب التعبيري القادر على إدهاش المتلقي. وتبدو شخصية البطل متباينة، يخالف داخلها مظهرها الخارجي، وتتمتع بقدرات خارقة تمكنها من مواجهة تحديات غير عادية. مما يضفي عليها طابعا غامضا وجذابا في نفس الوقت، فشخصية البطل في قصص المغامرات تصور غالبا على أنها قوية ومتميزة، قد تتطور وتتعلم من إخفاقاتها، لكن لا يطرأ التحول على مبادئها وقناعاتها لمواجهة الصعاب والتحديات. في حين تذكر شخصية رئيس المنظمة في النص بلقبه الغراب، الطائر المعروف بانتهازيته وذكائه، وما يحمله لونه الأسود من رمزية للشر والخبث والقبح. ويحضر رمز البومة بعيونها الحمراء، ودلالاتها المتناقضة، مضاعفا ستار اللُبس والغموض المتعلق بمنظمة عين الظل، إذ أن صورة البومة اختلفت بتنوع الحضارات فإذا عدت رمزا للحكمة لدى الأغريق، فإن التراث العربي القديم نظر إليها كرمز للشؤم ونذير للخراب، قبل أن تنقلب هذه النظرة حديثا، حتى إن غادة السمان قالت مدافعة عنها في قصيدتها " بومة عاشقة متشائمة": كأية بومة أخرى عاشقة أعتقد أن الليل انتشر ببياضه الفاحم كي أمارس طيراني إلى عينيك المسكونتين بالدهشة والسرّ وفكرة حضور الكتاب كوظيفة بائع كتب قديمة أو العثور على كتاب يرشد إلى زعيم العصابة، يشير إلى أهمية المعرفة والقراءة، وارتباط الأسرار بعلوم القدماء وكتبهم. للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح |
07-12-2024, 02:57 PM | #2 |
|
رد: قراءتي لـ( عيون في الظلام1) أحمد حماد
حرف مبدع
تشكرين عليه ياسمينة قراءة عميقة العطاء لأهل العطاء والمكافأة لعيونك |
|
07-13-2024, 01:39 PM | #3 |
|
رد: قراءتي لـ( عيون في الظلام1) أحمد حماد
اقتباس: حقيقة لم أنتظر البت في الجزء الثاني
لذلك بدأت بالجزء الأول على هذا الرابط https://www.boohalharf.com/vb/showthread.php?t=15003 عيون في الظلام تندرج الروايات والقصص التي تدور أحداثها حول الجاسوسية، سواء كانت مستوحاة من أحداث حقيقية أو عبارة عن ثمرات خيال الكاتب ضمن أدب المغامرات أو الروايات البوليسية، ويتسم هذا النوع من الأدب بالصراع والتشويق، وبما يثيره في نفس القارئ من حيرة وفضول تجعله متلهفا لحل عقدة الأحداث وكشف الألغاز. لذلك شكلت قصص المغامرات والجاسوسية مجالا مهما وأساسيا في الأدب المعاصر، وليس من قبيل المبالغة أنها من الأكثر رواجا خاصة لدى فئة الشباب، ومحبي أدب الإثارة والغموص. عيون في الظلام عنوان مثير يُشعر بالارتياب المشوب بالخوف، فهي عيون تراقب في خفاء، والظلام مرادف للمجهول والخطر المتربص، والعيون بصيغة الجمع تدل على الكثرة ودقة المراقبة، وقد يحمل العنوان أيضا دلالة عكسية على التخبط والعمى المؤقت، إذ يتقلص دور العيون أو يتلاشى في حلكة السواد وغياب الضوء. ويدل في النص على منظمة تجسس سرية تعمل في الخفاء، وتسعى إلى التخريب. يُستهل النص بذكر العاصمة والوطن في إشارة إلى أخلاقية ووطنية بطل القصة، أما الازدحام والإشارة إلى الأسرار التي تخفيها الأزقة، فيهيأ المتلقي ويشوقه استباقيا لاستكشاف حجم الصعوبات التي ستعترض البطل. ثم يستعرض النص مهارات البطل وطريقة تخفيه وعمله، في مقابل خطورة العصابة التي يواجهها. لغة النص بسيطة ومناسبة لطبيعة القصة، تعتمد على السرد بصوت ضمير الغائب الذي يوافق سير الأحداث، ويمنحها طابع المغامرة في إطار تسلسل متصاعد للحبكة، لكن تنقصه أحيانا التفاصيل والأسلوب التعبيري القادر على إدهاش المتلقي. وتبدو شخصية البطل متباينة، يخالف داخلها مظهرها الخارجي، وتتمتع بقدرات خارقة تمكنها من مواجهة تحديات غير عادية. مما يضفي عليها طابعا غامضا وجذابا في نفس الوقت، فشخصية البطل في قصص المغامرات تصور غالبا على أنها قوية ومتميزة، قد تتطور وتتعلم من إخفاقاتها، لكن لا يطرأ التحول على مبادئها وقناعاتها لمواجهة الصعاب والتحديات. في حين تذكر شخصية رئيس المنظمة في النص بلقبه الغراب، الطائر المعروف بانتهازيته وذكائه، وما يحمله لونه الأسود من رمزية للشر والخبث والقبح. ويحضر رمز البومة بعيونها الحمراء، ودلالاتها المتناقضة، مضاعفا ستار اللُبس والغموض المتعلق بمنظمة عين الظل، إذ أن صورة البومة اختلفت بتنوع الحضارات فإذا عدت رمزا للحكمة لدى الأغريق، فإن التراث العربي القديم نظر إليها كرمز للشؤم ونذير للخراب، قبل أن تنقلب هذه النظرة حديثا، حتى إن غادة السمان قالت مدافعة عنها في قصيدتها " بومة عاشقة متشائمة": كأية بومة أخرى عاشقة أعتقد أن الليل انتشر ببياضه الفاحم كي أمارس طيراني إلى عينيك المسكونتين بالدهشة والسرّ وفكرة حضور الكتاب كوظيفة بائع كتب قديمة أو العثور على كتاب يرشد إلى زعيم العصابة، يشير إلى أهمية المعرفة والقراءة، وارتباط الأسرار بعلوم القدماء وكتبهم. شكرًا للأستاذة الياسمين على تحليلها الرائع لقصة "عيون في الظلام في جزئها الأول"، وأود أن أتوجه بخالص شكري وتقديري لأستاذتنا الفذة ياسمين على قراءتها المُعمّقة وتحليلها المُتقن للقصة لقد أبدعتِ في تفكيك عناصر القصة وشرح رمزيتها، ممّا أضفى عليها أبعادًا جديدة، ربما لم أكن قد انتبهت لها من قبل. لقد أبدعتِ في تسليط الضوء على الجوانب المختلفة للنص، بدءًا من العنوان وحتى الشخصيات والرموز المستخدمة. فرؤيتك النقدية تضيف بُعدًا جديدًا للعمل وتثريه بشكل كبير. أقدر بشدة ملاحظاتك على لغة النص وشخصياته ورمزيته. القراءة نفسها. لملاحظاتك الثرية ثمنينٌ وتقييمٌ كبيرٌ، وبما يخص الاهتمام بالتفاصيل التعبيرية التي تدهش المتلقي، فلم أُرد الإطالة والإسهاب في القصة في تلك التفاصيل، فنحن سيدتي في عصر السرعة، والمتلقين الكرام أصبحوا لا يحبذون النصوص والقصص الطويلة، ربما لضيق أوقاتهم أوشكرًا لكِ مُجددًا على هذا الإطراء والتحليل الرائع، الذي يعزز من فهم القصة ويزيد من جمالها. تحياتي وتقديري الكبير لكِ، وباقات جوري لـ ورحك السامقة، وأتمنى لكِ دوام الإبداع والتميز. |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
قراءتي لـ( مابين لصوص ولصوص) نبيل محمد | الْياسَمِينْ | "بقعة ضوء" | 5 | 07-20-2024 07:23 PM |
قراءتي لـ( السهم الخفي) أحمد حماد | الْياسَمِينْ | "بقعة ضوء" | 16 | 07-18-2024 06:54 PM |
قراءتي لـ(ظل الروح) أحمد حماد | الْياسَمِينْ | "بقعة ضوء" | 7 | 07-12-2024 03:00 PM |
قراءتي لروح تائهة ( هايكو) أحمد حماد | الْياسَمِينْ | "بقعة ضوء" | 4 | 07-08-2024 08:01 AM |
قراءتي لـ( عتمة السراديب السماوية ) أحمد حماد | الْياسَمِينْ | "بقعة ضوء" | 8 | 06-28-2024 11:12 PM |