آخر 10 مشاركات |
روابط تهمك | القرآن الكريم | الصوتيات | الفلاشات | الألعاب | الفوتوشوب | اليوتيوب | الزخرفة | قروب | الطقس | مــركز التحميل | لا باب يحجبنا عنك | تنسيق البيانات |
|
"بقعة ضوء" ( " قراءات نقدية وتحليلية للنصوص") |
( " قراءات نقدية وتحليلية للنصوص")
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||
|
|||||||||||||
قراءتي لـ(رسالة من قلبي المحضور ) الرجل الغريب
https://www.boohalharf.com/vb/showthread.php?t=14075
رسالة من قلبي… المحضور للكاتب الراقي الرجل الغريب إذا كان التجريب من السمات الأساسية في الكتابات الأدبية الحديثة، فإن الإغراق في الغموض والانسياق إلى الغرائبية في الأسلوب والصور الذهنية، يجعل من الصعب على القارئ أن يلحق به، فيغرق في إبهام وتعقيد ينسف رغبته بمواصلة القراءة. لا سيما أن الغرض الأول من كل عمل إبداعي هو المتعة. ويندرج عنوان النص ( رسالة…من قلبي المحضور..) في هذا الإطار الملتبس، وهو مكون من أربع كلمات تتخللها علامات الحذف، حيث أن الرسالة هي ما يرسل وقد تكون خطابا أو كلاما محمولا، والمحضور من الأشياء السريع التلف وأيضا اسم المفعول من فعل حَضَرَ، والعنوان يوحي بخطاب غير محدد المعالم، صادر عن قوة إدراكية مبهمة. مبتعدا عن الذات كأن السارد وعقله شيئين مختلفين. ومهيئا القارئ لطبيعة النص العجائبية. بينما يعلق العقل بين التيهان والضياع، والعقل قرين المنطق، وأداة معرفة الحقيقة، فشروده هروب من مهمته الأساسية أو عجز عن القيام بها، تنأى العواطف أيضا وتتوارى، خوفا من زمن يحكم قبضته على مصائر الناس، ويسخر الخوف لينظمها وفق رغبته، والذي يسلمها طيعة في الصباح المقترن باليقظة وتلاشي الأحلام. لكن المرآة تظهر الواقع المضطرب الذي لم يتغير، والأحلام بالتحرر تعود ولا تنقطع سواء باستعادتها أو بمقاومتها للنسيان، وتستمر المحاولة من جديد. والحرص على أن لا تخدش العواطف أو تتحطم بيد من لا يلتزمون بالأخلاق. ويصبح الترقب سيد الموقف بين حالات متباينة، وتنقلب القيم والمعايير فالحيرة تتهم الشك وتقاضيه، رغم أن الشكوك هي الموصلة إلى الحق كما قال أبو حامد الغزالي، والعدالة التي هي الضامن للحقوق، متهمة بالخيانة العظمى للبراءة والنقاء، والضمائر قد إلى سيرت إلى المقابر، والكلام لم يعد ينفع أو يجدي، حين يسيطر الموت. والحقيقة مغيبة تحتاج إلى من ينزع عنها رداءها المزيف، والصمت مثقل بالتواطئ، يحتاج إلى كلمات مجنونة وجريئة لتفجره، وتحبط المؤامرة على الناس قبل ضياعهم الكلي. ويبقى الأدب ( وأخرج القصيدة) الوسيلة المثلى للتعبير عن مأساة الإنسان وظلمه، حين استكان ونام عن أخذ مصيره بيده. يحضر النوم والحلم بقوة في النص من خلال تلازمهما ودلالاتهما المتعددة على التراخي والعجز والخوف، والرغبة في التحرر والانعتاق، ويبرز العقل الباطن الذي يرفض الانصياع للتحكم كالآخرين، بل يصرخ جاهدا لمحاولة إيقاظهم قبل فوات الأوان، مقرا بعجزهم عن فهمه. لغة النص أقرب إلى القصيدة النثرية، وتزخر بالصور الفنية الجميلة (والخوف يرتبنا كما يشاء- يسيرون وراء جنازة ضمائرهم- وعيونهم تقرع طبول الانتصار – أجالس عتبة الأشياء…) ويضمن الكاتب عنوان أغنية أم كلثوم (يا ظالمني) لتقوية المعنى واستثارة شعور المتلقي، كما يوظف أيضا علامات الحذف أو الإضمار بكثرة، لما تحققه من إيجاز وتواصل مع القارئ قصد دفعه إلى تشغيل مخيلته وعقله لملء الفراغات البيضاء، بالتأويلات والتخييلات، بالإضافة إلى أنها تنسجم مع طبيعة النص الغامضة. ينحو النص رغم جماله اللغوي، إلى الإغراق في الترميز، والتداخل بين الواقع واللاواقع، والتكرار، والصور الصادمة، والمشاهد الغرائبية، وشيوع القطع أو البتر بحيث يشعر القارئ بانتقالات مفاجئة دون تمهيد، مما يجعله أقرب إلى الكتابة السوريالية، التي يشق على القارئ التعامل معها، ويصاب بالحيرة أحيانا في متاهاتها. وربما أصدق تعبير عن ذلك ما ورد في نهاية النص:" يلزمهم معجزة…كي يفهمونني…" للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
قراءتي لـ(رسالة من قلبي المحضور ) الرجل الغريب
-||-
المصدر :
-||-
الكاتب :
الْياسَمِينْ
المصدر: منتديات مدائن البوح
آخر تعديل الْياسَمِينْ يوم
06-22-2024 في 02:35 PM.
|
05-19-2024, 01:07 AM | #2 |
|
رد: قراءتي لـ(رسالة من قلبي المحضور )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الْياسَمِينْ https://www.boohalharf.com/vb/showthread.php?t=14075 رسالة من قلبي… المحضور للكاتب الراقي الرجل الغريب إذا كان التجريب من السمات الأساسية في الكتابات الأدبية الحديثة، فإن الإغراق في الغموض والانسياق إلى الغرائبية في الأسلوب والصور الذهنية، يجعل من الصعب على القارئ أن يلحق به، فيغرق في إبهام وتعقيد ينسف رغبته بمواصلة القراءة. لا سيما أن الغرض الأول من كل عمل إبداعي هو المتعة. ويندرج عنوان النص ( رسالة…من قلبي المحضور..) في هذا الإطار الملتبس، وهو مكون من أربع كلمات تتخللها علامات الحذف، حيث أن الرسالة هي ما يرسل وقد تكون خطابا أو كلاما محمولا، والمحضور من الأشياء السريع التلف وأيضا اسم المفعول من فعل حَضَرَ، والعنوان يوحي بخطاب غير محدد المعالم، صادر عن قوة إدراكية مبهمة. مبتعدا عن الذات كأن السارد وعقله شيئين مختلفين. ومهيئا القارئ لطبيعة النص العجائبية. بينما يعلق العقل بين التيهان والضياع، والعقل قرين المنطق، وأداة معرفة الحقيقة، فشروده هروب من مهمته الأساسية أو عجز عن القيام بها، تنأى العواطف أيضا وتتوارى، خوفا من زمن يحكم قبضته على مصائر الناس، ويسخر الخوف لينظمها وفق رغبته، والذي يسلمها طيعة في الصباح المقترن باليقظة وتلاشي الأحلام. لكن المرآة تظهر الواقع المضطرب الذي لم يتغير، والأحلام بالتحرر تعود ولا تنقطع سواء باستعادتها أو بمقاومتها للنسيان، وتستمر المحاولة من جديد. والحرص على أن لا تخدش العواطف أو تتحطم بيد من لا يلتزمون بالأخلاق. ويصبح الترقب سيد الموقف بين حالات متباينة، وتنقلب القيم والمعايير فالحيرة تتهم الشك وتقاضيه، رغم أن الشكوك هي الموصلة إلى الحق كما قال أبو حامد الغزالي، والعدالة التي هي الضامن للحقوق، متهمة بالخيانة العظمى للبراءة والنقاء، والضمائر قد إلى سيرت إلى المقابر، والكلام لم يعد ينفع أو يجدي، حين يسيطر الموت. والحقيقة مغيبة تحتاج إلى من ينزع عنها رداءها المزيف، والصمت مثقل بالتواطئ، يحتاج إلى كلمات مجنونة وجريئة لتفجره، وتحبط المؤامرة على الناس قبل ضياعهم الكلي. ويبقى الأدب ( وأخرج القصيدة) الوسيلة المثلى للتعبير عن مأساة الإنسان وظلمه، حين استكان ونام عن أخذ مصيره بيده. يحضر النوم والحلم بقوة في النص من خلال تلازمهما ودلالاتهما المتعددة على التراخي والعجز والخوف، والرغبة في التحرر والانعتاق، ويبرز العقل الباطن الذي يرفض الانصياع للتحكم كالآخرين، بل يصرخ جاهدا لمحاولة إيقاظهم قبل فوات الأوان، مقرا بعجزهم عن فهمه. لغة النص أقرب إلى القصيدة النثرية، وتزخر بالصور الفنية الجميلة (والخوف يرتبنا كما يشاء- يسيرون وراء جنازة ضمائرهم- وعيونهم تقرع طبول الانتصار – أجالس عتبة الأشياء…) ويضمن الكاتب عنوان أغنية أم كلثوم (يا ظالمني) لتقوية المعنى واستثارة شعور المتلقي، كما يوظف أيضا علامات الحذف أو الإضمار بكثرة، لما تحققه من إيجاز وتواصل مع القارئ قصد دفعه إلى تشغيل مخيلته وعقله لملء الفراغات البيضاء، بالتأويلات والتخييلات، بالإضافة إلى أنها تنسجم مع طبيعة النص الغامضة. ينحو النص رغم جماله اللغوي، إلى الإغراق في الترميز، والتداخل بين الواقع واللاواقع، والتكرار، والصور الصادمة، والمشاهد الغرائبية، وشيوع القطع أو البتر بحيث يشعر القارئ بانتقالات مفاجئة دون تمهيد، مما يجعله أقرب إلى الكتابة السوريالية، التي يشق على القارئ التعامل معها، ويصاب بالحيرة أحيانا في متاهاتها. وربما أصدق تعبير عن ذلك ما ورد في نهاية النص:" يلزمهم معجزة…كي يفهمونني…" الأديبة وصاحبة الفكر اللامع ...ياسمين ... بدون مجاملة ....وهذا الفن لا أتقنه .... اذا قلت ...أنك أصبت في تحليلك للنص ...ولامست تراكماته الغامضة الواضحة القريبة البعيدة ...حيث كان الحبر يسيل في كل الاتجاهات ...ويلزمه من يجمعه على نسق واحد ... وهذا سبب واحد مما جعلني كنت مترددا في تنزيله بالمنتدى ...لأن غموضه يشعر بالملل لمن لايتذوق هذا الأسلوب المتواضع في الكتابة ... ولكن الحمد لله ...عبورك من هنا ....وما جدت به من تحليل ....أشعرني بالبهجة ...حيث حالفني الحظ وعثرت على فكر راقي ...ووعي رفيع ....ومنظومة فكرية رائعة الهوية ... أيتها الأديبة المميزة ...لك شكري الكبير على جمالية العبور ...بحبر يحمل أرقى وأجمل العطور زينت الصفحة تقديري وسلامي
|
|
05-21-2024, 10:00 PM | #3 | |
|
رد: قراءتي لـ(رسالة من قلبي المحضور )
اقتباس:
هذا بحد ذاته يُبهجني .. رسمتَ طريقًا ساطع المعالم لي.. وسقيتَ الأمل من كوثرٍ عذبٍ يحيي ما ذَبُلَ من سالفِ مجدِنا من القلب شكرا |
|
|
05-21-2024, 11:26 PM | #4 |
|
رد: قراءتي لـ(رسالة من قلبي المحضور )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الْياسَمِينْ الحمدالله أن قراءتي المتواضعة نالت رضاك هذا بحد ذاته يُبهجني .. رسمتَ طريقًا ساطع المعالم لي.. وسقيتَ الأمل من كوثرٍ عذبٍ يحيي ما ذَبُلَ من سالفِ مجدِنا من القلب شكرا مرحبا بالناقدة الفذة ....والمحللة الأنيقة .... الياسمين وهذا ليس من فراغ ....انما من منظومة فكرية لها ركائز أدبية لها بريقها بين أروع الكتاب .... وستبقي أنت كلك .....كتاب ... المطلوب من يجيد القراءة والفهم ... دمت رائعة الوجد ....لتنعمي علينا بسخاء حبرك الملكي لروحك باقات ورود ... ولقلبك الفرح سلامي ومودتي
|
التعديل الأخير تم بواسطة الرجل الغريب ; 05-21-2024 الساعة 11:31 PM
|
06-14-2024, 02:40 PM | #5 |
|
رد: قراءتي لـ(رسالة من قلبي المحضور )
اقتباس:
من أجل مد جسر التواصل بيني وبين مبدعي مدائن وللارتقاء بالحرف والكلمة وتحقيق الهدف السامي لهذا الصرح الأدبي.. وإعجابك بتحليلي مصدر سعادة لي قبل سعادتك .. وقبل كل هذا وذاك النص يستحق الاحتفاء والقراءة |
|
07-08-2024, 08:03 AM | #7 |
|
رد: قراءتي لـ(رسالة من قلبي المحضور )
|
|
07-10-2024, 12:00 AM | #8 |
|
رد: قراءتي لـ(رسالة من قلبي المحضور )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الْياسَمِينْ قراءاتي للنصوص من أجل مد جسر التواصل بيني وبين مبدعي مدائن وللارتقاء بالحرف والكلمة وتحقيق الهدف السامي لهذا الصرح الأدبي.. وإعجابك بتحليلي مصدر سعادة لي قبل سعادتك .. وقبل كل هذا وذاك النص يستحق الاحتفاء والقراءة دمت رائعة الوجد والفكر والحبر ....به يزيد هذا البستان الأدبي جمالا وروعة أدبية رائعة الصوت لك شكري ومودتي يا طيبة
|
|
07-10-2024, 01:20 AM | #9 |
|
رد: قراءتي لـ(رسالة من قلبي المحضور ) الرجل الغريب
.
. . . قراءة ماكنة ماتعة سلم فكرك ودام نورك شكرا لجهودك المفيدة والمثرية والنص يستحق كل هذا الجمال بوركت للنشر والمكافأة حياك ربي |
|
07-12-2024, 03:01 PM | #10 |
|
رد: قراءتي لـ(رسالة من قلبي المحضور ) الرجل الغريب
قراءة مستنيرة تهتدي بطيفها الأبجدية ريحانة لقلبك شاكرة جهودك |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
لا بأس على قلبي | عبد المنان ميزي | سحرُ المدائن | 50 | 06-23-2024 09:37 AM |
،،عينــــــــــــ و قلبي ـــــــــــاك،، // أحلام المصري | أحلام المصري | سحرُ المدائن | 24 | 05-16-2024 06:27 PM |