(عذبتَ قلبي بالحنين / شعر : نجلاء فتحي

(عذبتَ قلبي بالحنين / شعر : نجلاء فتحي

تاللَّهِ ذا السحرُ المُبين
سُبحانَ مَن سَوَّاكَ
مِن ماءٍ وطِين!
سُبحانَ مَن سَوَّاكَ
بل صَفَّاكَ مِن شهدٍ مَعين!
يا صاحبَ القلبِ الحزين
رفقاً بحالِكَ يا ضنين
أوَقَعتَ في شَرْكِ الهوى
مُضرَّجاً بدمِ الوتين؟!

العِشقُ سِرٌّ غامِضٌ
مُتَعَرِّجٌ
متمرِّدٌ
متفرِّدٌ
لَهبٌ تفِيضُ سُطُورُهُ
دمعاً سخين
هو نظرَةٌ
هو صبوَةٌ
وحُشاشَةٌ
يُقَطَّّعُها الأنين
جمرٌ يطوفُ على الجفون.

سلني أنا

ما زِلتُ أَجرَعُ دَمعَتي
يا شقوتي
عذبتَ قلبي بالحنين.
أرأيتَ قبلاً عاشقاً
نبضاتَهُ صارت أنين؟!
العِشقُ يقذِفُ زفرةً
تقسو علينا لا تَلِين.
انظر بربِكَ هل ترى
أعمى يرى سُبُلَ المنون؟!
لكن بحقِ اللَّهِ قل لي:
هل مالَ قلبُكَ بعدَ حين؟!
هل مُتَ وجداً بينما
قلبُ الحبيبةِ لا يلين؟!
هل يا تُرى
قد شئتَ أن تحظى بِهِ؟!
تبغي رياضَ العاشقين؟!
يا نفسُ مالَكِ تأمَلين؟!
العِشقُ كالدُّنيا يخون!!

يا سيدي...يا عاشقي

يا مَن حَلُمتُ بأن أراهُ
كما أرى وُدَّاً يضُمُ
الحالمين
العاكفين
لا أنتَ أنتَ، ولا أنا
قد غيرتنا السابقات
وغيرت معنا
محاسَنَ أرضِنا
وسمائِنا.
يا قلبُ صُبَّ الحُبَّ صَباً
كيفَ شاء
كالنُّورِ يجلو ظُلمةَ الأجواءِ
في أُفقِ السَّمَاء.

يا لمعةَ الصُّبحِ المُبين
ويا سناءَ النيرين
هل تدري كيفَ إليكَ طارَ القلبُ
يبحثُ عنكَ، عن سِرٍّ دفين؟!
ويخوضُ في بحرِ المعاني السابحاتِ...الغامضاتِ
يُنَضِّدُها كما العِقدِ الثمين؟!

يا ويلتي

ما هَزَّ قلبي غيرَهُ والراحتين
ما ضمَّ روحي مثلَهُ والخافقين
ما زِلتُ أرجو وصلَهُ
بالقوتين
الوعدُ والحبلُ المتين.

يا سيدي

إن غِبتَ عني فارقت روحي البَدَن
ولَبِتُّ أرتادُ البلادَ بلا سَكَن
أمشي؛ فتجذِبُني سِهامُكَ والفِتَن
حسبي قُليبَكَ أن يكونَ ليَ الوَطَن.

يا قاتلي

اللهُ يعلمُ أنني
تلَّيتُ قلبي للجبين!!

نص_تفعيلة

للمزيد من مواضيعي

 

ونص تفعيلة
جاء مضمخاً يجماليات اللغة والمفردة العميقة المعنى
ناهيك عن موسيقى الحرف التي شدت اهزوجتها بين القارئ والقارئ

انحناءة ابجد لهامةٍ ادبية سامقة

عبدالله الصقري ,الغيث ,النقاء و 2 آخرون معجبون بهذا

بُشْرَى ,عطر

.

.


لغة تطوّقنا بفرح الانصات .
وابتسامة تتمدد في صدورونا ..
لغة تشهق للنور ..
وشعر يفتتن به القارئون ..
سلم نبضك يا عطر ..

سلامٌ لرقّةٍ عبرتنا ..


الوشم والتقييم
والنشر
مع منح المكافأة

عبدالله الصقري ,الغيث ,النقاء و 2 آخرون معجبون بهذا

عطر ,احمد حماد

يا لمعةَ الصُّبحِ المُبين
ويا سناءَ النيرين
هل تدري كيفَ إليكَ طارَ القلبُ
يبحثُ عنكَ، عن سِرٍّ دفين؟!
ويخوضُ في بحرِ المعاني السابحاتِ...الغامضاتِ
يُنَضِّدُها كما العِقدِ الثمين؟!

/
صنعتُ أساورا من أشعة الشمس
ملونة بأمواج البحر ، وطوقاً
من أنفاس ورود البساتين
يامعذبي أتقى الله في نفسي ونفسك
فقد ارهقهما الشوق
وادمت جراحاً بالوتين

الرآقيه والكاتبه المميزة
نجلاء فتحي ( عطر )
تفعيله من ألمآس
الود والتقدير

عطر ,عبدالله الصقري ,النقاء معجبون بهذا

يا ويلتي

ما هَزَّ قلبي غيرَهُ والراحتين
ما ضمَّ روحي مثلَهُ والخافقين
ما زِلتُ أرجو وصلَهُ
بالقوتين
الوعدُ والحبلُ المتين.

هلا وغلا بالغالية شاعرتنا عطر


وحضورك بعد غياب عطر

نص باسق مدهش
له أدواته الفاخرة
جميل هو الانصات لهكذا جمال
وقلم منفرد في هطول الارتواء مشبع بالحنين
نص جدير بالقراءة وان يكون وشما بالذائقة
رنين لغويّ جميل المبنى والمعنى
يتراسل في المدى بحنينه ليعطر مساحة التأويل

رائعه وجدًا

شكرًا تتكاثر لروحك الجميلة هناااا

عطر ,عبدالله الصقري ,شتاء.! معجبون بهذا

اليوم عطر تسقينا رحيقا وندى
لقلبك الود لاتحزني كوني بخير
المدائن تعشق حرفكِ
فظلي تقرئين لها الشعر
كل شيء يزهر بعد الشتاء

عطر ,عبدالله الصقري معجبون بهذا

الأستاذة عطر
علم الله أن لحرفكِ
قيمة كبيرة لدينا
وشعرنا بغياب قامة أدبية ..
قصيدة الحنين
كٌلها أسى وآنين
حتى في شعرك ..
صور غزيرة وعميقة ومكثفة .
لازلتِ تحملين نفس الوهج
والأدب السامق
رغم مسحة الحزن الكثيفة
عٌدتِ والحمدلله وهذا كافي
ستدهشيننا كما الآن وأكثر .
دمت في رعاية المولى

عطر ,عبدالله الصقري معجبون بهذا

يا لجمال هذه التفعلية يا عطر
وبحق عطر يفوح من عطر
هطلت علينا بالجمال حتى بللت أرواحنا واكفا نديا
بوركتِ وهذا الألق السامق
ودام نبضك وفكرك
ودي وتقديري

عطر ,عبدالله الصقري معجبون بهذا

لله درّك يا عطر

متفــــرّدة كعادتك بالدر النفيـس شعــراً و شعــورا

لك جل التقدير والاحترام

مع أرق واجمل تحيه

عطر ,شتاء.! معجبون بهذا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد حماد

ونص تفعيلة
جاء مضمخاً يجماليات اللغة والمفردة العميقة المعنى
ناهيك عن موسيقى الحرف التي شدت اهزوجتها بين القارئ والقارئ

انحناءة ابجد لهامةٍ ادبية سامقة

" بين القارئ والقارئ " الله الله ...
لكأن القارئ يقرأ كلام قلبه ،، لكأنك يا أحمد بسطت يدك تروح وتجيء تصف معان كامنة في قلبك ،،،
أسعدني هذا المرور الجميل ،،
وشكرا لا تكفيك

عبدالله الصقري معجب بهذا