ننتظر تسجيلك هـنـا


❆ جدائل الغيم ❆
                        .


آخر 10 مشاركات صدر الآهات       الفشل ليس النهاية _ حصري _       الآثار ونفى وجود الأنبياء (ص)       ويهطل المطر …       ســــأكتبُ على ذرَّات الرمـــــال.....( متجدد )       تَدَاعِيَاتُ مُرَاهِقَة       قلبـــي يقلكـ }} ,,, ~       يُحكى أن }} ,,, ~       الوقت وشعورك       اقتربي عطفاً ……      
روابط تهمك القرآن الكريم الصوتيات الفلاشات الألعاب الفوتوشوب اليوتيوب الزخرفة قروب الطقس مــركز التحميل لا باب يحجبنا عنك تنسيق البيانات
العودة   منتديات مدائن البوح > المدائن الأدبية > سحرُ المدائن

سحرُ المدائن

شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا

( يمنع المنقول )



قَلبٌ ولؤلؤة..

شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا

( يمنع المنقول )


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-27-2020, 02:20 AM   #11


الصورة الرمزية مسك الخواطر
مسك الخواطر متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 135
 تاريخ التسجيل :  Oct 2020
 أخر زيارة : 04-26-2024 (03:15 PM)
 المشاركات : 56,054 [ + ]
 التقييم :  144799
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: قَلبٌ ولؤلؤة..



العميد للأدب
القدير يزيد

عندما تكتب تضخ النور بشريان الحرف
كي ينبض متأهبا للحياة ....
مقتنيا لوح سفين كي يجاري الرياح
فلا حرفا يليق بكلمة شكر تفيك حقك
فأنت لاتكتب نبضك هنا
بل تسقينا عسل الكلام
سيدي
كل التقدير لك


 

رد مع اقتباس
قديم 12-27-2020, 02:29 AM   #12


الصورة الرمزية الحكيم
الحكيم متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 156
 تاريخ التسجيل :  Oct 2020
 أخر زيارة : 05-03-2024 (09:11 PM)
 المشاركات : 109,311 [ + ]
 التقييم :  272997
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: قَلبٌ ولؤلؤة..



النموذج في الأدب يزيد
رفقاً بالأروح لدينا
فقلمك قد نال شرف الشمس
وظل القمر
ثم إني لأعجب
كيف كانت الكلمة قبلك؟؟
رائع أنت بكل ما تعتمر
من مشاعر راقية الإحساس
لديك القدرة يا يزيد
أن تحول أبسط الموجودات
من حولك إلى أرقى صور شعرية..
دمت أيها العذب
كل الحب


 
 توقيع : الحكيم


الخبرة مدرسة جيدة، لكن مصروفاتها باهظة.
هاينرش هاينه


رد مع اقتباس
قديم 12-27-2020, 12:15 PM   #13


الصورة الرمزية مجموعة إنسان
مجموعة إنسان متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 161
 تاريخ التسجيل :  Oct 2020
 أخر زيارة : 05-02-2024 (05:12 PM)
 المشاركات : 50,353 [ + ]
 التقييم :  33035
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: قَلبٌ ولؤلؤة..



نص في القمة حقاً ...
إبداعاً و جمالاً و تصويراً و قدرة ...
و الشعور فيه لم يختف وراء كل ذلك ...
بل بقي سيد الساحة
دمت بهذا الألق و التميز
تقبلي مروري
محبتي لك
و التقدير


 

رد مع اقتباس
قديم 12-27-2020, 03:50 PM   #14


الصورة الرمزية السفير
السفير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 14
 تاريخ التسجيل :  Sep 2020
 أخر زيارة : اليوم (12:18 AM)
 المشاركات : 111,674 [ + ]
 التقييم :  3557940
 SMS ~
[IMG]https://up.boohalharf.com/uploads/163959006829441.gif/IMG]
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: قَلبٌ ولؤلؤة..



أنت لا تكتب يايزيد
حرفك نقش ماء الذهب
يظل بريقه الف قراءة مما يعدون
نص لا يُكتفى بقرائته مرة واحدة
ولا عاشرة ولا الف الف الف مرة
فكم احب المكوث
إلى جوار حرفك
فتحته كنز من كنوز الأدب العربي


 

رد مع اقتباس
قديم 12-27-2020, 03:56 PM   #15


الصورة الرمزية عابرة
عابرة متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 31
 تاريخ التسجيل :  Sep 2020
 أخر زيارة : يوم أمس (12:14 AM)
 المشاركات : 56,309 [ + ]
 التقييم :  126360
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: قَلبٌ ولؤلؤة..



الجميل فكراً وخلقا يزيد
مشاعر صادقه تنساب
رقيقة على دنيا مسامعنا
تتسربل بالروح وتمنيت
لهذه المناجاة لا تنتهي
لم تكن ذكرى حب بقدر ما كانت تراتيل
توق يرنو للخلود
نبض وارف ومعان عميقه

تتغلغل بهدوء في خلجان النفس


 
 توقيع : عابرة



رد مع اقتباس
قديم 12-27-2020, 09:55 PM   #16


الصورة الرمزية يزيد
يزيد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 225
 تاريخ التسجيل :  Nov 2020
 أخر زيارة : 03-20-2021 (11:48 AM)
 المشاركات : 5,234 [ + ]
 التقييم :  82884
 الدولهـ
Algeria
 الجنس ~
Male
 SMS ~
لوني المفضل : Blue


jj8 رد: .../...



ek:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتحي عيسي مشاهدة المشاركة
الأديب القدير يزيد
ترسم حروفك بريشة ناعمة حالمة
رغم موجات النبض الثائرة
ونبرة الحزن الغالبة
تظل المعاني ناطقة بسحر بيانها
واللغة عامرة ببديع نسجها
سلم القلم والبنان
مودتي وإحترامي
..ومن تلكَ ( الموجات النابضة ) في شِغافِ حُشاشاتِنا نستدعي ثورةَ الخوافق التي تبدأ حُرَقاً في القلب وتنتهي أغرودةَ حرفٍ في خاطرٍ أو قصيدة..!!

..وبين لوافحِ الحُرَقِ ونوافح الحرف يأتي بَوْحُنا...

...تكرم مبدعي الجميل الراقي فتحي..وتكرم على بهاء المرور الأثيل..


 
 توقيع : يزيد


أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ إِنْسَانَ الرُّؤَى،لِأَنَّهُ وَحْدَهُ مَنْ يَرَى جَوْهَرَ الأشيَاء..!!


رد مع اقتباس
قديم 12-27-2020, 10:05 PM   #17


الصورة الرمزية نوران العماري
نوران العماري غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 253
 تاريخ التسجيل :  Dec 2020
 أخر زيارة : 02-04-2024 (10:55 PM)
 المشاركات : 7,295 [ + ]
 التقييم :  42011
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: قَلبٌ ولؤلؤة..



صح السانك وعلي شانك
عزف متفرد بالجمال
وسمفونية من عذب المشاعر
عزفت هنا
فردد الكون صداها
كاتبنا المبدع
احساس شاعر حرف
وعزفك على
قيثار الحروف الشجية
زانت بك دروب السكون
الجمال مع اشراق
ابجديتك الفاخرة
لك منا كل التقدير
الاشادة واجمل
الاماني بعطاء دائم
تقديري
مساء الورد


 

رد مع اقتباس
قديم 12-28-2020, 01:28 PM   #18


الصورة الرمزية يزيد
يزيد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 225
 تاريخ التسجيل :  Nov 2020
 أخر زيارة : 03-20-2021 (11:48 AM)
 المشاركات : 5,234 [ + ]
 التقييم :  82884
 الدولهـ
Algeria
 الجنس ~
Male
 SMS ~
لوني المفضل : Blue


jj8 رد: .../...



ek:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلطان الزين مشاهدة المشاركة
كتبت اخي يزيد بنزف قلبك كلمات كان لها وقعا غريبا علي.... لاأدري شعرت وكأنني من كتبها...ربما لامست شيئا في أعماقي..أو شيئا من واقعي!!!
اخي الغالي\\
صراحه الحب والحديث عنه شيّق وجميل ولكن يظل هناك نقطه اذا وصلنا اليها اصبح جحيم لاايطاق..الحب اصبح في هذا الزمن مثل الوجبات السريعه يُأكل على البحر ويُرمى في اقرب نفاية...هذا هو الحب السائد في عصرنا المليء بكل ماهو مضحك ومبكي.
لااتستغرب اخي الغالي هذا الحب فالذي يأتي سريعا يذهب سريعا..امّا الحب الحقيقي فهذا شعور ورووح وهواء يدخل للصدر بدون رضاا الشخص بل ويدخل للصدر ويذهب مع الدم ويصل لجميع الأعضاء ويستقر اخيرا في غرفه مليئه بكل ماهو جميل...
الحب :فضيلة الفضائل به نعلو بأنفسنا عن العبث والتهريج والابتذال العاطفي ونحمي عقولنا من الضياع والتبعثر الفكري... الحب همسه ونسمه جميله وورده لاينضب عبيره في يوم الأيام..
الحياه مدرسه لمن اراد ان يستفيد منها ولايمكن اثبات النظريات إلاّ بعد التجربة.. والفشل يقوود الى النجاح ...لماذا نصرّ على اشياء في دواخلنا طالما لم تٌمتحن على المحك فنعرف وقتها هل نستمسك بهذه الثوابت ام يكون هناك البديل الذي كان خارج الحساب وقد يكون هو الصح!!
حروفك عذبة اخي يزيد وبوحك صادق حتى لو كُسّرت الأقلام..!! أجزم انّ اصابعك ستكتب درراً .حتى لو اُحرقت الأوراق ستهرع أصابعك تنزف على شال.. ماأجمل تلك الحروف التي تصدر من ذلك القلب الكبير .وما اجمل تلك الكلمات التي تعبّر بها تلك الأنامل الراقية...

بصراحة احترت ماذا اكتب لك على هذا الإبداع الساطع فأهنئك يا سيد القلم على هذا الإبداع الجميل واشكر تلك الأنامل الذهبية التي عزفت لنا أروع الألحان .
.
في كلماتك صدى من نوع آخر يظل ما تنطق به هو الأجمل والأعذب أتمنى ألاّ تحرمنا من كلماتك الدافئة..
شكرا لك بحجم السماء...
..لا يفتأ القلمُ منكَ-أخي الحبيب الوضيء الجميل سلطان الزين-يستقي من وحي اسمِكَ البهيّ،فكأنما الوصفُ جاءَ على قدِّ الموْصوف دون مغالاةٍ أو شَطَط..فتعليقُكَ فعلاً ( زَيْنٌ ) من ( زيْن )..!!

...فواللهِ-أخي-إن صدري لمٌنثَلِجٌ من فكركَ الراقي وحِسُّكَ الرقيق الجميل الذي يجمع بين رهافةِ الوجدان وعِفةِ الخُلق والدِّين...

...أما عن ( الحبِّ )..و ( وشوشاتِ الحبّ )..و ( لطائفِ الحبّ )..و ( رقائق الحب )..وَ..وَ ( عذاباتِ الحبِّ )...فماذا أقولُ يا صاحِ..؟؟!! وبأيِّ لواعجَ وتباريحَ سأتحدث..؟؟!! فإنه :

لا يعرِفُ الشوْقَ إلا مَنْ يُكابدهُ ** ولا الصبابَةَ إلا مَنْ يُعانيهَا..!!

..إنه ( الحبُّ ) في أفُقِهِ الرفيف،العالي،السامي،الشامل،الفِطريِّ،النظيف الشفيف...

...ومن الخيْر هنا-أخي الحبيب-أن أميطَ لكَ اللثام عن وجهة نظري في ( الحبِّ ) و ( شعور الحبِّ ) و ( أحوال العارفين بالحبّ )..أميطُهُ عن هذا المنشور الذي أجبتُ به أحدَ الإخوةِ المقرّبين إلى قلبي ونفسي،حين سألَ ذات مرةٍ-في غير هذا المكان-عن الحب وحقيقته وأسراره..فكتبتُ إليه بما استقرَّ في قناعاتي وفكري ومشاعري عن ذلك..أعيدُ صياغتَهُ لكَ-أخي الحبيب سلطان-علَّكَ تجدُ فيه-ويجدُ فيه الأحبةُ الأقمارُ في مدائننا-ما يُغري بالفائدة والاستفادة..ولربما أعددته للنشر في منشورٍ مستقلٍّ...كتبتُ أقول :

(( مرحباً بكَ-أخي الكريم المبدع ( .... )-وبالإشكال الذي تضمنَ رؤيتِكَ لـذلك الشعور الشفيف الرقيق الراقي السامي،المُودَعِ في قرارةِ الجـِبِلَّةِ الإنسانية-كطبْعٍ بشريٍّ أصيل-يُشبه باقي الطباع الفطرية التي أوْدَعَها المولى عز وجلَّ طبيعة الإنسان...

...لإشكالية ( الحب ) هل هو ( حقيقي ) أم مَحْضُ ( وهْمٍ وإيهامٍ )..؟؟!! وإذا أثبتنا بما لا يَدَعُ مَجالاً للشك أنه حقيقة ٌبشرية موجودة في النسيج الشعوري والعاطفي للإنسان،فهل يا تـُرَى هنالك من سبيلٍ إلى تصنيفهِ ضمن العوارض ( القسْرية ) في كيَانه أم هو ضمن العوارض ( الاختيارية )..؟؟ ماذا قال خيرة علمائنا النفسانيين في ذلك..؟؟ ثم ما حكمُ الإسلام في شعور ( الحب )..؟؟ وهل بالفعل-نقلاً وعقلاً-للإسلام أصلاً حُكْمٌ فيه..؟؟!! ثم هل يُمكنُ القولَ فعلاً أن حُبَّ الرجل للمرأة قبل الزواج لاَ وجودَ له،أو هوَ مَحِضُ ادِّعاء وكذبٍ في الطبائع الفطرية الإنسانية..؟؟ وإن كان هذا الحبُ موجوداً وقائمٌ،فما هي الصورة المُثلى الصحيحة التي راحَ الإسلامُ يُهذبُ الفطرة عليه..؟؟ ثم هل فعلاً يوجود تناقضٌ-شرعي وعقلي ومنطقي-بين وجود الحب-على الهيئة التي رتبها الإسلامُ وهذبَها-قبل الزواج وبين وجوده في الحياة الزوجين بين الزوجيْن بعدَ بناء العش الزوجي والعيْش تحت ظِلاله..؟؟ إنها أسئلة جدلية قائمة،وتحتاج في تقديري-أخي الحبيب-إلى رؤيةٍ موضوعيةٍ،تغطي كاملَ جزئيات الصورة حتى تظهَرَ في النهاية بهالتِها الكاملة الشاملة...

..لنتفقْ أولاً على أساسياتٍ حول هذا الشعور الفطري ؛ الحُـــبُّ..وعن ( الحب وأسراره الخفية )...

...وأنا أعلمُ أن في الناس مَنْ يجدُ شيئًا غيْرَ قليل من الغضاضةِ حينما يُعرَضُ حديثٌ عن الحب..ومشاعر الحب..وآهاتِ الحب،بل ربما أوْعزتْ بهم الغضاضة أن يتجشموها مَغرَماً كبيراً وويْلاً طافحاً إذا كان المُتحدِّثُ عنه واحداً من أئمة المساجد أو محسوباً على منابر المشيَخةِ والدعوة..وواللهِ مازلنا نذكُرُ كيفَ أن أحدَ علماء الشام ودعاتها الكبار عندما راحَ يكتبُ ترجمة لقصةٍ عاطفيةٍ لاهبة الأشواق واللواعج ويبثُّها أرَقَّ ما في وجدانه من أنين وآلام وسُمُوٍّ عفيفٍ انهالتْ عليه يَوْمَها-إلى جانب عبارات الإعجاب-كثيرٌ من كلمات النقد والملامة والعتب الشديد...!!

...وعَجِبتْ طائفة من الناس،وراحتْ تتساءلُ في غرابةٍ : كيفَ يستقيمُ أن يكتبَ إنسانٌ في أدق دقائق الفقه والأصول وهموم الإسلام،ثم ينقلبُ فيكتبُ في رقائق الشجْو والحنين..؟ وقال قائلٌ منهم : شيْخٌ داعية،ويتكلمُ في الحب..؟؟!!

...فنحب هنا سريعاً-أخي الكريم-أن نميط اللثام عن هذا التعجبَ أو ذاكَ الاستغرابَ من حيثُ أنه في الحقيقة ليسَ إلا واحدة من النتائج الكثيرة لِمَا استقرَّ في الأذهان-أو في بعضها-من صورةٍ غير صحيحة عن الإسلام ونظرته العميقة للفطرة البشرية...

فإننا لو تساءلنا : هل الحب وهمٌ في فطرة الإنسان أو هو حقيقة موجودة فيها ولا داعي للمكابرة في نفيْها..؟؟ فإنَّ الجوابَ السريع الحاسم الواضح الجازم هُوَ : أيْ واللهِ..إن الحب-كشعور-من أكثر مظاهر الفطرة البشرية وجوداً وتأصيلاً في كيْنونةِ الإنسان،وهو حقيقة واقعة وليسَ وهماً أو سراباً... وعلينا الآن حتى نفهَمَ حالة كونه شعوراً فطريًّا أن أتصورَ أنَّ أحداً من الناس بادرَنا بإثارة السؤال المنطقي الموالي،وهو : هل للإسلام-وهو منهجُ حياتنا-حُكْمٌ شرعِيٌّ في ( الحب )..؟؟ فسنجيبُ واثقين : ولكنَّ الإسلامَ لا حُكْمَ له أبداً في الحب..!! وأتوقعُ أن السائلَ سيردُّ متسائلاً في استغرابٍ وذهول : كيْفَ ذلكَ..؟؟!!!! هنا سنقولُ له بما تعلمناه من علمائنا الثقات :

..أرأيتَ-يا أخي-إلى الإسلام هلْ يَحكمُ بشيءٍ على الخوف والفرح والحزن والجوع والعطش..؟؟ فهوَ أيضاً لا يَحكُمُ بشيءٍ على الحب...!! وبَيَانُ ذلكَ : أن أحكامَ الإسلام إنما هي عبارة عن التكاليف المنوطةِ بالعِبادِ من إيجابٍ وتحريمٍ وندْبٍ وكراهيةٍ وإباحةٍ،وهي إنما تتعلقُ بما يَصدُر عن الإنسان من أفعالٍ اختياريةٍ،لا بما استكَنَّ فيه من انفعالاتٍ ومشاعرَ قسريةٍ،ومعلومٌ عند علماء النفس جميعاً أن الحبَّ من جملة الانفعالات القسرية التي لا سلطانَ للإنسان عليها... ألاَ نسمعُهُمْ يقولون : الإسلام دين الفِطرة..؟؟ فما معنى ما نسمع..؟؟ الإسلام دينُ الفطرة إنما هو من وصفِ رب العالمين له في مثل قولِه تعالى : (( ..فطرة اللهِ التي فطرَ الناسَ عليها لا تبديلَ لخلق الله ذلك الدينُ القيِّمُ ولكن أكثرَ الناس لا يَعلمون ))...

ومعنى كونِه دينَ الفِطرة،أنه يُلبي كلَّ رغباتِ الإنسان وتطلعاته وأشواقه الأصيلة المتأصلة،في صورةٍ من العدْل والإستقامةِ والتنظيم والجمال،أي أنه لا يَكْبتُ في الإنسان شيئًا من مشاعره وانفعالاتِه ووجداناتِه،ولكنه يُعلمُه السبيلَ الأقوم والأمثل إلى معالجتِها والاستجابةِ لها.. فالإسلامُ لا يقولُ لكَ في شيءٍ من أحكامه : لا تخفْ..أو لا تجُعْ..أو لا تفرَحْ..أو لا تحزنْ..أو لا تكرهْ..أو لا تحِبَّ... وما سمعنا أبداً-في تاريخنا الفقهي الطويل-أن فقهاءَنا وعلماءَنا أثاروا أسئلة فقهية بالصيغ الآتية :

هل شعور الخوف في الإنسان حرامٌ أم حلالٌ..؟؟ هل الجوعُ حلالٌ أم حرامٌ..؟؟ هل الفرحُ حلالٌ أم حرامٌ..؟؟ هل الحزنُ حلالٌ أم حرامٌ..؟؟ هل الكُرْهُ حلالٌ أم حرامٌ..؟؟ هل الحبُّ حلالٌ أم حرامٌ..؟؟!! لكنَّ الإسلامَ يقول لكَ : إذا خفتَ فلا تنتحرْ..وإذا جعتَ فلا تسرقْ..وإذا فرحتَ فلا تغترَّ..وإذا حزنتَ فلا تنكسرْ..وإذا كرهتَ فلا تظلِمْ..وإذا أحببتَ فلا تنحرفْ.. ثم إنه يضعُ أمامَ الأمة-أفراداً وجماعاتٍ-لمعالجة الجوع مشروعية الكدح والعمل والمثابرة لتحصيل الرزق،ويضعُ لمعالجة الكراهية نظامَ العدل والمقاضاة في الحقوق،ويضعُ لمعالجة ما يلقاه الإنسان بين جنبيْه من لواعج الحب قانونَ النكاح والزواج... ومن هنا تعلم أن الإسلامَ لا يُحاسبُ الإنسانَ على شيءٍ من هذه المشاعر والانفعالات التي جُبلتْ عليها النفوسُ،ولكنَّ الإسلامَ إنما يُحاسبُ الإنسانَ على ما قد يجترحه من أفعال غيْر مشروعةٍ بسائقٍ من تلك الانفعالات...أي أنه يحاسبه على ما يترتبُ عن تلك الطبائع القسرية من أفعال اختياريةٍ مَحضةٍ... غيْرَ أن هذا كله ليسَ إلا جزءًا من الجواب على سؤالكَ الرئيس،وتتمة ذلكَ أن تعلمَ بأنَّ ما قلتـُه لكَ لا يَعني أن تعرِّضَ فؤادَكَ لعواصفِ الحب ولواعجه اللاهبة،ذلكَ لأن التسببَ إلى شيءٍ منه داخلٌ في جملة الأفعال الاختيارية التي تستطيعُ أن تسيطرَ عليها،لا في جملة أصل الانفعال الذي تولـَّدَ في القلب قسراً،ولا قِبَلَ لكَ به...

...ومشاعر الحُبِّ والعواطف في كِيَان الإنسان أشبَهُ ما تكونُ بسراجٍ يَتـَّقِدُ في غرفةٍ بليْلٍ،فإنْ أطفأتَ السراجَ نهائيًّا انقلبَ المكانُ إلى عتمةٍ وظلامٍ مُوحِشٍ دامسٍ،وإنْ بالغتَ في رَفـْعِ الذبالةِ ومَدِّ لسان اللهب في فتيلته،تحَوَّلَ السراجُ المضيءُ إلى نار مُحرقةٍ،قد تـُحيلُ الغرفة كلها-بما فيها وبمَنْ فيها-إلى ألسنةٍ من اللهب تأكلُ الأخضرَ واليابسَ..!! وإنما يكونُ شعورُ الحب في فؤادِ الإنسان بمثابةِ السراج المضيءِ المُنير إذا كانَ الإسلامُ قد هذبَ كيانـَهُ وأقامَه على صراطٍ من العِفةِ والاعتدال والاستقامةِ التي شرَّعَهَا اللهُ له،فلا هو يَضربُ على نفسِه نطاقاً من الكبتِ والحرمان والجفاف والقسوة المتجافية عن هَدْي الإسلام،ولا هوَ يَمُدُّ اليَدَ الحُرَّة والعيْنَ الطليقة إلى كل ما يلوح أمامَه من مظاهر المُتعة والأهواء ويَذهبُ نفسُهُ حَسَرَاتٍ وراءَها... !! ثم إذا كانَ المجتمَعُ من حولِه مُهَذباً هو الآخرُ بآداب الإسلام العامة،كان هذا السراجُ المضيءُ في قلبه دليلَ سعادةٍ إلى حياةٍ غامرةٍ،تموجُ بعبير الأزاهر وأعباق الرياحين،لا تشوبُها أشواكٌ دامية ولا آلامٌ كاوية ولا جراحاتٌ غائرة،وإنما يبغي الإسلامُ من وراءِ ما يُشرعهُ من تهذيبٍ للفرد والمجتمع تحقيقَ هذه السعادةِ التي لا يُمكنُ تحقيقـُها إلا باتباع منهجه وحُكمه... أما إن لم يكن المجتمَعُ من حوله متسِماً بآداب الإسلام ومتقيِّداً بحكمه ومنهجه،فإن له من عقيدته الجاثمة في قلبه وعباداته التي تملأ رحابَ وجدانِه ما يَضمَنُ له السمُوَّ فوقَ مُغريَاتِ المجتمَع ومفسِداتِه،ويُعينـُهُ على التقيد بنظام الإسلام ومنهجه... على أن ذلكَ السراج المُتقِدَ من وراء ضلوعه،قد ينفثُ فيها بين الحين والحين الآخر ضراماً كاويًّا وآلاَماً مُبَرَّحَة،وقد تمتد إلى قلبه خفقاتٌ تـُذهِبُ بنوْم عيْنيْه وراحةِ فِكْره،ولكن اعلمْ-أيها السائل-أن مثلَ هذا الحُبِّ ما التقى في القلب مع عقيدةٍ مسلمةٍ صافيةٍ إلا كان لصاحبه منهما مزيجٌ من السموِّ الروحي العجيب،يُكسبُه نشوة ورضىً،يَجدهُما من خلال دمعه الساخن ويَحُسُّ بهما ضمنَ آهاتِه الصاعدة،وما هذبَ الإنسانَ شيءٌ مثل هذا الحب،وما بصَّرَهُ بأسرار الروح شيءٌ مثل تباريحه ولواعجه..!! لذا كان أربابُ الوجد الصافي يقولون :

..كَمْ في الناس من تعساءَ،إذ حِيلَ بينهم وبيْنَ تطلعاتِ حبهمْ،ولكنهم مع ذلكَ عاشوا سعداءَ بالحب نفسِه..!!

...معذبُون..يقطعون هدأة الليل الطويل في حَسَرَاتٍ كاويةٍ تشفِقُ عليهم منها النجومُ الألاءة في سمائها البعيدة،ولكنهم أسعَدُ بذلكَ العذاب من النائم الذي يَغِطّ مستغرقاً في أحلامه الرائعة..!!

..هائمون..لا يَفقهون من شدو العنادل في الخمائل والرياض إلا رجعَ الأنين المنبعِثِ من صدورهم،ولكنهم أطربُ لما يسمعون من أولئكَ الذين يصغون بآذان مِلؤُها اللهو والمرح الماجن..!! وهل في الدنيا كلها عذابٌ أبعثُ على النشوة من عذاب الحب..؟؟!! وهل يا تـُرَى سمِعَ الناسُ عن نارتنشرُ-كلما اتقدتْ-مزيداً من عَبَق النعيم غيْرَ نار الحب..؟؟!!

..أوَلمْ تسمَعْ بقيْس بن المُلوَّح العامري،يومَ أن ذهبَ أبوه إلى بيت الله الحرام،بعدَ أن استيأسَ من ليْلاَه وحِيلَ بينه وبيْنها،رَجاءَ أن يَدعُوَ لنفسه بالشفاء من حُبها،فيُجابَ دعاؤه،فلما صارَ عند الكعبة،قال له أبوه : يا بني،تعلقْ بأستار الكعبة واسأل اللهَ أن يُعافيكَ من حُبِّ ليلى،فتعلقَ بأستار الكعبة ولكنه قال : اللهمَّ زدني لليلى حُبًّا،وبها كَلِفاً،ولا تـُنْسِنِي ذكْرَها أبداً..!!

لكني أقولُ لكَ-أيها السائل-إياكَ أن تـُخطئَ هنا،فتحسَبَ أن هذا هو الحب الذي يتحدثُ عنه كثيرٌ من أدعياء الأدب التحرري اليومَ في كتاباتهم،والذي يمثله الممثلون وأربابُ أفلام المقاولات في أفلامهم،ويتهامس به كثيرٌ من الشبان والشابات في خلواتهم الحمراء...!!

..إن هؤلاء أبعَدُ ما يكونون عن المعنى الذي ذكرناه،وإنما الحُبُّ في حسابهم شيءٌ لا يتجاوز خائنة الأعيُن وتقلباتها المستأذبة..!!

...إنهم إنما يَفقهون من الحب،ذاكَ الذي يتسلل حيثُ عيونُ الشرف والدين والعِفةِ والعُذريةِ غافلة،ويَختفي حيث تبدأ قداسة الشريعة وروح الزواج..!! والحب عندهم ألفاظ وكلماتٌ منمقة بعنايةٍ،تـُصاغُ منها شبكة صيْدٍ،توضَعُ كلُّ أسبوعٍ في طريق ضحيةٍ جديدةٍ..!! إنه الحبُّ الذي لا يَرى في دنيا المشاعر غيرَ ما وراءها من فحيح اللذةِ وسخونة الجسد المحموم،وما القلبُ في اعتباره إلا ( عابرُ سرير )..!! فلو تجسدَ هذا الحُبُّ لمَا رأيتـَهُ تمثـًّلَ إلا في أقبح ما يُمكنُ أن يُتصَوَّرَ فيه القبْحُ والبشاعة والدمامة والامتهانُ..!!

...فإن كنتَ-أيها السائلُ-عن هذا الحب تسألني،فاعلمْ أنه ليسَ إلا لوثة مقنعة في إيهاب شعور،جاءتْ تتسللُ في مَظهَر انفعالٍ متألمٍ خافقٍ.. !! وأينَ هذا مما قد وصفناه..؟؟!! إن بينهُما شتانَ شتانـَـا...!!!

..الحب الذي يشدو به كثيرٌ من أدعيائه اليومَ-إلا مَنْ رحِمَ ربي-ليسَ إلا كلمة غاض كلُّ ما قدْ كانَ فيها من الفضائل،وتجمَّعَ كلُّ ما لم يَكُنْ فيها من الرذائل...كان الحُبُّ سِرًّا من أسرار القلب يُربِّي فيه فضائله،ويَحوط بالحِفظ كمالاته،ويَغرس في النفس بذورَ الرحمة والإنسانية بعدَ أن يقتلع منها جذورَ الأثرة والأنانية،فكانَ بذلك خيْر مِهادٍ لبناء الأسرة،وأفضل روح لتضامن الأمة،وأقوَى زنادٍ لتفجير ينابيع الحِكمة وإذكاء شعلة الأدب الإبداعي الحقيقي...أما اليومَ-إلا قليلاَ-فقد غدَا سرًّا من أسرار السعار الوصفي-باسم الأدب والفن والإبداع-يُثيرُ في النفس غرائزَها،ويقتلعُ من الروح فضائلها،ثم إنه عرضة للنهب والسلب،تجد بواعثه الكثيرة في كل سكةٍ وزقاق ونادٍ مزدحم..!! وبذلكَ أصبَحَ أسوأ مُدَمِّرٍ لكيان الفرد والأمة وأعظم خطر على بناء البيت والأسرة والمجتمع ككل...

..وبَعْــدُ... فهذا-أخي الكريم-مُجملُ ما عَنَّ لي..وكما ترى فإن تعليقي-حتى وإن طال-جاء أشبَه بمقدمةٍ عامةٍ عن شعور الحب،نضعها بادئ ذي بدءٍ كأرضيةٍ،نتفق عليها أولاً كمبادئ عامةٍ،نشرَحُ على ضوئها كل الفروع الأخرى كالحب قبل الزواج وكيف يكون بعدَه... ومرة أخرى..أستأذنك بالعودة...ربما لاحقاً للسعي في استكمال معالم تلك الصورة الشاملة...
)) اهـ


 
 توقيع : يزيد


أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ إِنْسَانَ الرُّؤَى،لِأَنَّهُ وَحْدَهُ مَنْ يَرَى جَوْهَرَ الأشيَاء..!!


رد مع اقتباس
قديم 12-28-2020, 01:31 PM   #19


الصورة الرمزية أحلام المصري
أحلام المصري متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 260
 تاريخ التسجيل :  Dec 2020
 أخر زيارة : يوم أمس (11:57 PM)
 المشاركات : 8,344 [ + ]
 التقييم :  20571
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: قَلبٌ ولؤلؤة..



الشاعر الراقي أ/ يزيد
جميلٌ هذا البوح الراقي
شاعري و رومانسي رغم الشجن الدفين..
تقبل احترامي و تقديري


 

رد مع اقتباس
قديم 12-30-2020, 08:36 AM   #20


الصورة الرمزية أمير الحرف
أمير الحرف غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 43
 تاريخ التسجيل :  Sep 2020
 أخر زيارة : 04-28-2024 (07:52 AM)
 المشاركات : 42,531 [ + ]
 التقييم :  85662
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 SMS ~
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: قَلبٌ ولؤلؤة..



الكاتب القدير يزيد
في قلمك
فتنة النور
ووحي غيمك يتوضأ بـِ الشروق
فـ يحصد شلالات الضياء ،
يُسكننا مُدنه ويسكن مدارج الياسمين ..
يتجلّى بـِ لُغة عطرٍ مُعتّق ،
فـ يُخلد في مسامات الشعور ..
دمت وارف الظلال ..!


 
 توقيع : أمير الحرف





أتعبتني العصافير المنهمرة من عيني ..
كلّما حلمت بالقمح،
تقتسم حلمي بمناقيرها وتغني ..
الحلم وليمة الفقراء !


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Bookmark and Share


الساعة الآن 03:37 AM

أقسام المنتدى

المدائن الدينية والاجتماعية | الكلِم الطيب (درر إسلامية) | أرواح أنارت مدائن البوح | الصحة والجمال،وغراس الحياة | المدائن الأدبية | سحرُ المدائن | قبس من نور | المكتبة الأدبية ونبراس العلم | بوح الأرواح | المدائن العامة | مقهى المدائن | ظِلال وارفة | المدائن المضيئة | شغب ريشة وفكر منتج | المدائن الإدارية | حُلة العيد | أبواب المدائن ( نقطة تواصل ) | محطة للنسيان | ملتقى الإدارة | معا نحلق في فضاء الحرف | مدائن الكمبيوتر والجوال وتطوير المنتديات | آفاق الدهشة ومواسم الفرح | قناديـلُ الحكايــــا | قـطـاف الـسـنابل | المدائن الرمضانية | المنافسات الرمضانية | نفحات رمضانية | "بقعة ضوء" | رسائل أدبية وثنائيات من نور | إليكم نسابق الوفاء.. | الديوان الشعبي | أحاسيس ممزوجة |



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
مجتمع ريلاكس
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas