قبس من نور ( إبحار رأي، ومقال تسكبه حروفكم ) ( يمنع المنقول ) |
( إبحار رأي، ومقال تسكبه حروفكم )
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||
|
||||||||||||
خلف اسوار السيرك
خلف اسوار السيرك .. ونحن صغاراً كنا نطير بأجنحة الفرح فوق الأرض عندما يبشرنا الكبار بفسحة إلى عالم السيرك كنا نراه بأعين بريئة ونلمسه بمشاعرطاهرة ونتأمل الالوان الكثيرة في تصميمه وخيمته المبهجة نصرخ نشوة برؤية الأسود تتبع مدربها الشجاع وهوحاملاً سوط مستعرضاً قوته المزعومة تنفذ ما يأمرها به حتى ولو كان ذلك هو القفز بداخل الطوق المشتعل كنا نتوق لرؤية المهرج ليفرحنا بابتسامته المرحة نحلم بأن نلمس أنفه المنتفخ وعيناه المصبوغة وثوبه المرقع المتعدد الالوان .ونعود للبيت ظانين أن الحياة ألون زاهية ...وحيوانات مرحة... وبهلوناً شقيا لطيفاً كنا ننام سعداء نحلم كل يوم بنفس الرحلة لنعيد الكرّة ونتمتع بنشوة الفرحة .. وكبرنا ...كبرنا كثيراً.. وكبرت عقولنا ......وتسارعت الأحداث في حياتنا بحلوها القليل ومرها الكثير وتغيرت النظرة و قست المشاعر ونسينا ذلك الحلم الجميل لم نعد نرى السيرك كما كنا نراه من قبل أختلفت الاحاسيس وتغير التفكير الكل كان يعلم أن الاسود متوحشة ومفترسة ...المتفرجون والمدرب وعمال السيرك العالم كله يعلم هذا ماعدا الاسود نسيت ذلك سوط المدرب المرعب وقسوته أذلتها فنسيت مخالبها الحادة وأنيابها المفترسة نسيت أنها أسود .... أماالمهرج فعيناه أرهقها الهم ولكننا لم نكن نرى غير فمه العريض المبتسم الحياة وقتها في أعيننا كانت كألوان ثوبه الزاهي .. لم نكن نرى الحيوانات خلف الأسوار وهي تسجن و تتعذب كل يوم وقت التدريب .. لم نرى ابناء المهرج المحرومين وهم ينتظرون عودة أباهم حاملاً ثمن فرحة وابتسامة أطفال آخرين لم نكن نرى ألم الحيوانات وشقائهم وخوفهم وصراخهم .. كنا نراها أثناء العرض محبة لمدربها .. خرجنا صغاراً من السيرك الصغير لنعيش و نحن كبار في السيرك الكبير منا من عاش دور المهرج لينسىى همومه هو ويرسم البسمة على وجوه الطغاة والجبارين في الأرض كي يقتات بسلام .. ومنا من نسوا أنهم اسوداًوهم خلف قضبان الخوف والذل تحت صوت كرابيج الاحتلال الفكري والنفسي والمادي والديني والمعنوي وحتى الجسدي تعلمنا الكثير في السيرك الكبير تعلمنا أكثر مما ينبغي حتى أننا اصبحنا نخاف أن نتعلم المزيد متى نثور مثل ذلك الأسد الذي تمرد على صاحبه فهاجمه وقتله في تلك الحادثة المشهورة ؟ لاأعلم متى..... متى نغسل أعيننا من أصباغ الزيف ونكف عن التصفيق والتطبيل ببسمة مغصوبة وعيون مذلولة لخسيس حقير أو مراهق سفيه أو لديكتاتور شرس .. متى نثور على هؤلاء الذين باعوا البشرية الصالحة في سوق النخاسة متى نثور على صفقات تبعتها لعنات دمرت هوية الصالحون في الأرض وحولت الأراضي المسلمة المحتلة لمرتع الفجار متى نعي أننا و منذ زمن طوييييييييييييييييل نعاني من أوبئة إنسانية لاتقل خطورة ابداً عن وباء العصر كورونا الذي حل ليعلمنا درساً قسوته طويلة المدى بكل المقاييس وليتنا نتعلم فمازلت اتذكر باعوضة النمرود يوم فقدها لجناحيها عرض عليها رب العالمين الدنيا وما عليها كتعويض دليل كبير بأن الدنيا التي نتقاتل عليها عند الخالق لاتسوى جناح تلك البعوضة لكننا لم نعي هذا الدرس ولم نعي أننا في عصر نمرود جديد بل ...قبيلة من النماردة تغزو الدنيا بفتن كقطع الليل المظلم ودنيتها هي جنتها تكره الدين وتحاربه في كل مكان وهناك من صنعهم وتبعهم ومنهم حتى من عبدهم ككفار قريش تماماً عندما صنعوا لأنفسهم أصناماً عظموها ثم عبدوها من دون الله هؤلاء تماماً كقرود السيرك التي ترقص على كل النغمات وتقفز فوق اكتاف المدربين الجبارين الاشرار واحدا تلو الآخر ثم في نهاية اليوم تجلس مقيدة مذلولة اما الضعفاء ليس لهم غير الغرق في وحل الذل بعد ان ألجم الجبن والخوف ألسنتهم وكبل ايديهم وكيانهم وحجر على افكارهم ينتظرون رصاصة الرحمة كخيل عجوز لامكان لها في سباق الفروسية ......انتهى دورها ....فقتلت برصاصة من لايرحم.. كبرنا وكبرنا وعلمنا الكثير ...ومازلنا نحوم حول السيرك الكبير نتأمل تلك الاقفاص قفص تلو الآخر نتلهف لتحررمن بداخلها كي يثورون على فراعنة الأرض ونعيد معهم هويتنا التي ضاعت وكرامتنا التي هدرت ودهست بكل إهانة تحت أقدام الانجاس وأتباعهم من النماردة ولانعلم حتى الآن هل ستندلع .تلك الثورة يوماً أم ستموت قبل أن تولد كراميل نور للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح
آخر تعديل كراميل نور يوم
02-15-2021 في 08:00 PM.
|
02-13-2021, 02:27 PM | #2 |
|
رد: خلف اسوار السيرك
الحياة بكبرها هي السيرك الأعظم
لاول مرة يعجزني رد لأول مرة أظل مقيدة الأصابع مكتفة الأيدي هذا حالنا عندما فقدنا قوميتنا عندما فقدنا إنسانيتنا عندما أصبح ديننا داخل قفص محارب من كل جهة تأكل أركانه الوحوش العظمى والمدربين دون حراك ! عندما أصبحنا أمة تَتبع بعد أن كنا أمة تُتبع والله ياكراميل لقد هزني كل حرف هنا والله المستعان سأقف هنا لعِظم ماقرأت ولِعِظم مايغلي داخل نفسي سأصمت كراميل نور أنتِ نور على نور ولحرفك قُبلة جبين يستحق ياشاهقة كوني بخير |
التعديل الأخير تم بواسطة البنفسج ; 02-13-2021 الساعة 03:53 PM
|
02-13-2021, 02:38 PM | #3 |
|
رد: خلف اسوار السيرك
كراميل نور
أنت كاتبة مختلفة صاحبة فكر متميز كم كنت رائعة في الوصف والتحليل لهذا المجتمع المتقلب طرح موفق للغاية |
|
02-13-2021, 03:50 PM | #4 |
|
رد: خلف اسوار السيرك
كبرنا وكبرنا وعلمنا الكثير ...ومازلنا نحوم حول السيرك الكبير
نتأمل تلك الاقفاص قفص تلو الآخر نتلهف لتحررمن بداخلها كي يثورون على فراعنة الأرض ونعيد معهم هويتنا التي ضاعت وكرامتنا التي هدرت ودهست بكل إهانة تحت أقدام الانجاس وأتباعهم من النماردة ولانعلم حتى الآن هل ستندلع .تلك الثورة يوماً أم ستموت قبل أن تولد .......... هلا وغلا. بالكاتبة الراقية / كراميل نور وانتي للنور هنا. عميق السرد جعل لنا مدارك آخرى نسترجعها ونعلم أن الإنسان لايتوجب عليه التقيد بل له الحرية وعدم التقيد الى بتطبيق العادات والتقاليد حسب مكانه وزمانه فضعف الشخصيته يجعله مكسور لايؤخذ حقة و لايستطيع الدفاع عن نفسه ويبقى كالسجين لاصوت ولا حركه ولا فكر يتعايش به لا تقتصر معاناة الحيوانات على إشباع البطون بل تتعداها للمتعة فهي أيضًا تعاني من أجل رسم البسمة على الوجوه ومعاناة من أجل كل ما بإمكانه إرضاء و إسعاد البشر دقائق من المتعة تُكلّفها شهورًا من التعذيب المقصد هنا ليس حيوانات السيرك وما تقدمه للبشر من آجل التسلية بل هدف تواجد البشر وما اوجدنا الله عز وجل به من كرامه وقوة. وشجاعة يستطيع اثباتها بدون ظلم أو تعدي على حقوق الغير فالقوى يبقى قوي ولا يضعف من شخصيته مهما حدث له .... مقال مميز وموضوع ثري للغاية دومآ كراميل النور أن خطت لاتخط حرفا الا بالبلاغة القصوى اسعدك المولى وسعيدة للقراء منك اشكرك كثيرا .... |
هَاتِ القَوَافِيْ ، فَهٰذِيْ المَرْأَةُ الأَسْمَىٰ أَزَاحَ رَبِّيْ بِهَا ، عَنْ مُهْجَتِيْ الهَمَّا فِيْهَا مِنَ الحُبِّ مَا لَا شَيْءَ يَحْمِلُهُ وَمِنْ يَدَيْهَا اِجْتَنَيْتُ الأَمْنَ ، وَالحُلْمَ شكرآ أمير الشعراء وسيف المدائن,, |
02-13-2021, 10:30 PM | #6 |
|
رد: خلف اسوار السيرك
مقال قيم كراميل
احسنت الوصف والتشبيه مقدمة المقال كانت قيمة وجد رائعة واسقاطها على الواقع المعاش كان نعم القياس اعجابي بما طرحتي مع تقيمي ومنحك مكافاة مودتي |
سَلَيْدا تُبْدعُ الإخْراجَ فَنًّا...عَلَى يَدِها الجَمالُ زَها وناما شكرا لشاعرنا الفاضل والغالي / محمد القصاب على هالاهداء |
02-13-2021, 10:32 PM | #7 |
|
رد: خلف اسوار السيرك
تمت الاضافة
مبروك |
سَلَيْدا تُبْدعُ الإخْراجَ فَنًّا...عَلَى يَدِها الجَمالُ زَها وناما شكرا لشاعرنا الفاضل والغالي / محمد القصاب على هالاهداء |
02-14-2021, 01:40 AM | #8 |
|
رد: خلف اسوار السيرك
الثورات التي قام بها الإنسان متنوعة ومتعددة ومتفاوتة بالنجاح والفشل ....
السؤال المهم ....أي ثورة نبحث عنها هل ثورة دينيـــة وهذا امر يجب أن نثور على أنفسنا أولاً ولا اعتقد أن الكاتبة عرجت عليه أو تريد أن تصل بنا إليه حسب فهمي !! هل ثورة وطنية وشاهدنا والجميع تلمس وأعتصر على أحوال من قاموا بثورة بمسميات الوطن وحرية الاختيار خصوصا في عالمنا العربي ...هل قومية نسيت أنها اندثرت ...هل إنسانية يجب أن يكون لهذه الإنسانية دوافع ومبرات وقوائم تقوم عليها ...لا أعلم حقيقة أي ثورة حتى تكون هنــاك ثورة .........!! (( انتظر الإجابة )) معزتي . . غالي . |
|
02-14-2021, 11:02 AM | #9 |
|
رد: خلف اسوار السيرك
كراميل نور
استمتعت كثيرا بالقراءة وجمال التصوير تتكرر المشاهد في كل زمان وإن اختلف من يؤديها .. كل سيقوم بدوره السيرك والمهرج والحيوانات والجمهور ايضا سيؤدي ما يطلب منه ... حتى تأتي سنة الله التي أرادها في هذا الكون أن تكون . وقررها تأكيدا لنبؤة أنبيائه ورسله ... وإن امتد ليل الظلم ومات الفقراء في زمهرير الشتاء ستبقى أمة تدل الناس على الخير ... لروحك نقاء وطهر كما هذا السياق الجميل ... كان هنا ومضى |
|
02-15-2021, 11:06 AM | #10 |
|
رد: خلف اسوار السيرك
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البنفسج الحياة بكبرها هي السيرك الأعظم لاول مرة يعجزني رد لأول مرة أظل مقيدة الأصابع مكتفة الأيدي هذا حالنا عندما فقدنا قوميتنا عندما فقدنا إنسانيتنا عندما أصبح ديننا داخل قفص محارب من كل جهة تأكل أركانه الوحوش العظمى والمدربين دون حراك ! عندما أصبحنا أمة تَتبع بعد أن كنا أمة تُتبع والله ياكراميل لقد هزني كل حرف هنا والله المستعان سأقف هنا لعِظم ماقرأت ولِعِظم مايغلي داخل نفسي سأصمت كراميل نور أنتِ نور على نور ولحرفك قُبلة جبين يستحق ياشاهقة كوني بخير قال رسول الله صلى الله عليه وسلم توشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها والسبب غفلة المسلمون ونومهم في سبات عميق البنفسج حضورك اسعدني وإضافتك نور على صفحتي |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|