ارجعي فالقلب يناديك/ بقلم: رعد الحلمي

ارجعي فالقلب يناديك/ بقلم: رعد الحلمي

. . . كيف يمكن للزمان أن يتآمر ضدي أنا الذي صنعت زمانك يا مولاتي؟؟ كيف تكسرني النخلة العظيمة التي سقيتها بدمي وكتاباتي ودموعي وانتظاري الطويل؟؟ عندما قالت: "أحبك"؛ اختلط نورها بنور السماء صارت السحب الزرقاء تحت يدي وبكيت مثل طفل في الخامسة من العمر كيف يحق لي أن يكون من نصيبي كل هذا الثراء العظيم مرة واحدة ؟ أريد أن أجمع دموعي في مكان واحد وامنع عيني من النظر الى جروحي ولن أمنع روحي من الاعتذار كل يوم وليلة من تلك المرأة الرائعة التي ما زالت أكبر مني وأعظم من كلماتي وأطول من نخلة أحزاني واعمق - آلاف المرات - من بحر دموعي ... ها هي اللوعة سيدتي تبدأ... كيف أقول: "أحبك"؟ ومن يسمعها بعد الليلة؟ ومن سيقرأها بين أوراقي؟ أو يبكي على حروفها في بريدي؟ كيف يا ولية أمري أعيش دون ولائي لعينيك؟ ودون عبوديتي لروحك المعجزة؟ أو دون إحساسي أن في العالم ثمة من ينتظرني ويذكر إسمي ثمة من يعرف ضحكي وبكائي ويفهم سري وهلاك جسدي؟ ارجعي أيتها العطاء العظيم الذي كفرت به في أحلك أيام غبائي وجنوني وعطشي رجعي أيتها الصوت الذي جعل النساء كلهن صدى ارجعي أيتها الكلمة الصادقة التي جعلت كل ما سواك أصغر من حرف واحد في جريدة مهملة أرجعي يا مطري، وخمري وجنوني وسعادتي، ومعجزتي، وبكائي، وتأنيب ضميري ارجعي يا صوتي وكلمتي الصادقة فقد صارالصبر ظالماً، وصار الكبرياء جلاداً يقتلني وصار الصمت على فراقك يأكلني... ارجعي وقولي إني أعفيك من بقية الحكم عليك.... أتركي خلف ظهرك كل الرائعين وصدقيني سأكون أروع منهم صدقيني سأكون أجمل صفحة في تاريخ عينيك كيف يمكن لامرأة واحدة بين ملايين النساء أن تقتل هذا المجنون بحبها؟ المذعور خوفاً عليها بفعل بسيط واحد؟ أيتها الصغيرة الحلوة التي كان وما زال أسمها حبيبتي رغم أنها المهاجرة غرباً وأنا المقيم شرقاً أيتها المولعة بقتلي وأنا المولع دائماً بسلام عينيك يا أحب من رأيت عفواً أعني يا أحب من سأرى دائماً بقلم: رعد الحلمي . .

للمزيد من مواضيعي