رسائل أدبية وثنائيات من نور ميثاقُ حرفٍ يهطلُ على الروحِ مزناً ( يمنع المنقول ) |
ميثاقُ حرفٍ يهطلُ على الروحِ مزناً
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
"كلاكيت"
{ وإني لأفكّر مليّاً: ماذا لو سُمح لأحدنا بأحد الخيارين؛ إما استراق النظر فترةً زمنيةً معينةً من المستقبل، بحيث يطّلع على بعض أحداثه المرتبطة بتلك المرحلة دون أن يملك خيار تغييره في أوانه، وإما العودة لمرحلة ما من الماضي، مع إمكانية تغيير حدث واحد فحسب..! ما الذي سيختاره؟ عن نفسي أقول: ما كنت لأختار أياً من كليهما؛ فالعبور إلى المستقبل دون القدرة على التأثير، يعني أن تكون شاهد عيان -طيلة الفترة الفاصلة ما بين حاضرك وتلك المرحلة المستقبلية- على ألم مضاعف. قد يستغرب أحدكم قولي هذا، غير أني سأبدد استغرابه بالآتي: الانتظار -بحد ذاته من أنواع الألم- سواءً انتظرت سعادةً أم حزناً، فانتظار السعادة يجعلك تتقمص دور السعيد ظاهراً، في حين قد يكون داخلك حزيناً؛ وعليه سيختلّ ميزانك الروحي، فتجد نفسك مشتتةً ما بين سعادة تعيشها في انتظار، وحزن كنت قد تصالحت وإياه قناعةً بالحال ومقتضاها، لتجد نفسك وقد ثرت عليه رفضاً حين انفتاح منك على خطى السعادة التي تنتظرها. وانتظار الحزن حزن أعظم، فلو كنت سعيداً لأفسد عليك لحظات سعادتك؛ لأنك تدري أنها إلى انقضاء، فالفصل للخواتيم لا للبدايات، وإن كنت حزيناً، فتلكم مأساة لا حدود لها؛ لأنك ستفقد الأمل الذي تحيا عليه بانفراج الحال. والعودة للماضي، مع قدرة التغيير في حدث واحد، تفتح عليك – من أوسع الأبواب – مدخلاً لمتاهة لا قرار لها من الاحتمالات. ذلك التغيير كالعبث بشريط للحمض النووي لكائن ما، فاستبدال مكون بآخر قد يقود لفواجع لا حسبان لها، فأنت كمن يمشي معصوب العينين على شعرة تفصل بين جبلين شاهقي الارتفاع، وأدنى خطأ منك يعني السقوط، ولك أن تتخيل مقدار الشد العصبي الذي ترزح تحت وطأته. وعليه، فالقناعة بما سلف وبما سيأتي، تضمن لك – بوازع الإيمان باليقين – أن تحيا تحت سقف مشيئة الله النافذة على الأكوان جميعاً، دون أن تهمل أنك أنت الراسم لدربك بخطاك باختيارك، لا فرضاً عليك، فقد هُديت النجدين فشئت تحت سقف مشيئة الله}. ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ و اتكاءً على هذا المقال الذي كتبته عام (2017) تحت عنوان" الحمض النووي للحياة", أجد المدخل إلى سطور الحرف_ هنا_ حيث الأمنيات و تناقضاتها, و المشاعر و الأهواء و سجالها, و الحروف و أحوالها.. و ما منا من لم يكتب_ يوماً_ ليأتي عليه يومٌ ؛ فيتمنى لو أنه لم يكتب, أو _ على أقل تقدير_ لو أنه يستطيع تغيير بعضاً مما كان من حرف! من هنا, يأتي " كلاكيت" ليتيح الفرصة للممحاة, لتمارس هوايتها في التعديل _الجزئي أو الكلي_ لما كان من أمر الحروف حينها. ليس ردّة عمّا كان؛ بقدر ما هو استدراكٌ أو إضافة, و من يدري؛ لربما تأكيدٌ يزيل عن لحن الحديث ما قد التبس حينها من تأويل فشرود بين دهاليز المعنى. حصرية الحرف لصاحبه, كتابةً فممحاةً فتعديلاً, و لا مجال للاستعانة بما كان من نتاج الآخرين. و الضمير رقيبنا على الحصرية, و هو أعلى سلطة رقابة قد تواجه الإنسان. للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح |
03-30-2022, 11:42 PM | #2 |
|
رد: "كلاكيت"
يا حاديَ العيسِ عرّجْ, ما نودعهم
يا حادي العيس في ترحالك الأجلُ عاندْ خطاهم بما نادوك في عجلٍ عرّج إلينا و قل: يا صاحِ ذا الأملُ للعينِ إتيانُ صدٍّ في تمنعهَا و الروح تعصي و إن رضيتْ به المقلُ للبينِ خطوٌ و للوصلِ اتباعُ خطى كالمزن فيما هَمَتْ ما زارها الوجلُ أبلغتُ و استوقفتْ رجلاي من نزلٍ للحيّ من نوح قلبٍ, و الهوى رُسُلُ يا حادي العيس ما ريّـمتَ إذ نزلوا دوني بدارٍ فما تُنعا و لا طَلَلُ و العرفُ عند الأكارمِ في تواجدهم هجرٌ جميلٌ يصونُ الودَّ ما رحلوا دعني لحزني فإنّي مُتبعٌ ألمي ندماً مريراً على آثارِ ما فعلوا يا ويحهم, جحدوا بالودّ مُتَّكَأً للروحِ منزلةً و حديثهم سَمَلُ لا فرقَ بينهما و الحالُ مسغبةٌ علموا بحالٍ لنا يا صاحِ أم جهلوا دعني و جُدْ من حداءٍ علّهم خجلاً بستذكرون الهوى سرّاً بما خجلوا يا حادي العيس عجّل لست أبصرهم يا حادي العيس لا بَرَكَتْ بك الإبلُ |
|
03-31-2022, 11:17 PM | #4 |
|
رد: "كلاكيت"
|
|
03-31-2022, 11:28 PM | #5 |
|
رد: "كلاكيت"
.
. كلاكيت .. رددّت هذه الكلمة كثيرا في نفسي ووقفت تحت ظلّ الكلمات .. محدقة في عمقها .. فقرأت فاتحة الكلاكيت .. فلسفة أثارت حفيظة الفكر .. أي حديث تأتي به .. يجب المثول بين سطوره .. والتأمل في مكنوناته .. حتى ننال الحظ الوفير من خيرك الوارف أدباً .. أمّا عن معارضة الكاتب .. قصيدة قيلت في العصر العبّاسي .. فهذا الشيء أذهلني بقوة . اقتباس:
حي على الجمال كلما لاح .. هنا .. ملحمة أدبية في سطورك الشعرية .. هذا الأدب .. علينا الاصطفاف حول مائدته باهتمام بالغ .. اسمح لي .. بمكافأة هذا النسيج الأدبي الراقي .. سيّد البلاغة .. وضاد الحرف .. شأنك الكبير .. يستحق كل الحفاوة .. دامت الرفعة في أدبك .. لله درّك !! |
|
03-31-2022, 11:57 PM | #6 |
|
رد: "كلاكيت"
اقتباس:
" كلاكيت ثانٍ " يا حادي العيس عذراً منكَ في زَلَلِ ما نابَ خفقٌ جرى و العمرَ عن سُؤُلِي ما للقصيدِ اعتناقٌ غيرُ تذكرةٍ داراً بدارٍ و دارُ الحيّ من طَلَلِ عرّجتُ شوقاً على أمسٍ و ناصيةٍ كم كان فيها و فيه الحرفُ من أملِ فيما تداعتْ فُرادى حين مألكةٍ جمعاً بلا موعدٍ في غايةِ الأجلِ هل كان يرضيكَ أنّي ثالثٌ لهما حزنٌ و ليلٌ بلا سَبَلٍ على السَّبَلِ أم كان يرضيكَ أنّي الفردُ دونهما قلبي و روحي لذاتِ العهدِ في السُّبُلِ يا حادي العيس حدّثهم بما صنعت تلك الحداقُ التي سَبَلُوا على عجلِ ما تبصر العينُ و الحالُ اتّقاءُ سنا ما يبصرُ القلبُ و الأحزانَ من وَجَلِ! ها قلتُ ما في وريدِ البوح من لغةٍ فإليّ ما شئتَ من عُمرٍ و من نُزُلِ زهير حنيضل 31/03/2022 |
التعديل الأخير تم بواسطة و لَـرُبَّـمَـا ..! ; 04-01-2022 الساعة 12:00 AM
|
04-01-2022, 12:12 AM | #7 | |
|
رد: "كلاكيت"
اقتباس:
أبدأ بما ختمتْ به القول حروفك, فأقول: و اللهِ, و تاللهِ, و أيمَ اللهِ, إنّها_ لغة الضّاد_ لعصيةٌ على كلّ دعيّ, و ما يجرؤ على ادّعاء معرفتها فسيادتها فاعل, و ما كنتُ لأجرؤ على إتيانِ ما هرب منه و عنه فطاحل الأوّلين, إنّما طلاب معرفةٍ, نحاول أن نستميلها إلينا بما أوتينا من شغفٍ فودّ, لعلها ترضى عنّا؛ فجوداً من خزائنها بما اكتنزت من النفائس.. للحروف سُبُلٌ و مشارب, و ما أحبّ إليّ من القصيد, فإني لأرى فيه من القِرى؛ ما يكفي لكلّ راغبٍ و مجتهد. لحرفك وافر التقدير و الشكر, لكرم حضورٍ و قراءةٍ و أثرٍ يا ابنة الكرام.. شكراً لكرم خلقك, و أسأل الله لكِ الخير الوفير. |
|
|
04-09-2022, 02:38 AM | #9 |
|
رد: "كلاكيت"
{ لا عزاءَ للأمسِ, سوى أنّه أمس}! "كلاكيت" ليست مفارقة, كما أنّها ليست صدفة, و كذلك فهي ليست عن نيّة مسبقة, إنّما هي مقولةٌ: رسمتْ ذاتها بذاتها عبر الإيعاز لصوت " اللاوعي" ليطغى على صوت " الوعي", ليحيّد كلّ ما في الجوار من جلبة و صخب, و يجعل الحروف في مرمى بقعة ضوء شعوريّة, لا حدود لأخيلتها, لا فضاءَ يمسك بذراتها المتناثرة بهيئة الكلم, وحدها تلك التي تسبح في ملكوت الله _بأمره و تحت سقف مشيئته_ تملك حصريّة فكّ رموزها ؛ و ما هي برموز, بيد أنّها حين أعجزتِ اللسان؛ لم تجد بُدّاً من اللجوء إلى القلب, حيث لا نبأ يشاع_ من صدق و في كذب سواء_ على الأسماع خلا نشيده الأوّل, على الحد الفاصل بين حجرة الأمس و حجرة أمس, ذاته الفاصل ما بين " أنا " التي برفقتي, و " أنا" التي غادرتني إلى حيث وجب, دون اعتراض مني, و دون مساءلة, إقراراً بأحقيّتها في وجهة ارتضتها. فاتهم_ و هم أبناء تلك البديعة, ذات ضاد_ أن الأمس منكّرٌ بما عُرّفَ و معرّفٌ بما نُكِّر! و ما اضطراري إلى سطرٍ فحديث, سوى من عتب على ما فاتهم أن يلتقطوه خلف ذاك السطر اليتيم! عودةً لمفردة " أمس" , فما تعريفها تنكيراً لها في أولاها سوى للتعميم رمزاً إسقاطياً للزمان المخاطب دون النداء, بل لربما من تلقاء ندبة, و لربما استغاثة! ليأتي تنكيرها تعريفاً لها؛ ليبقيها في ثانيتها, كغيم و إن تبدّد جمعه؛ فإلى لقاءٍ في مسير, بغض النظر عن الأرض التي تنتظر العبور فالسقيا. سأكون كريماً_ كعادتي و إيّاهم_ حين يكون الحديث عن لغة العرب, و لا أحسبهم ينكرون! ارتسمت الأولى _ كما أسلفت شارحاً_ معرّفةً رسما, منكّرة معنى و توظيفا, خيطاً واصلاً بين بداية" اللانهاية" و نهايتها, تلك التي لا ندركها, فلا وجود لها سوى افتراضاً غير قابلٍ للحدوث, إنما لئلا تسأم البداية من كونها الوحيدة في نواميس حياة الكائنات بغير نهايةٍ ترافقها انتظاراً لها. و جاءت الثانية المتمّمة, منكّرةً رسماً, معرّفةً لمن قرأ, و لا تكون القراءة بالعين بل بأمّ القلب, و ما أم القلب إلا تلك الخفقة الحرّة الطليقة التي لا سلطة عليها, تأتمر بمسرى الروح في الملكوت, تتبعها حيثما طافت و حلّت. فمن قرأ بعينه؛ تاه عن الجواب, و لعلّه يتساءل: و هل من سؤال ليكون جوابٌ فأتوه عنه؟! بلى, فالسؤال راحلة التساؤل, و التساؤل متن الروح في حلها و ترحالها, و لولاه لما كان الإدراك فاليقين فالتسليم. و أمّا من قرأ بأم قلبه, فهِدايةٌ لجوابِ قسم العمر, بغير " لامٍ" و توكيد, فلا حاجة للمؤكد إلى ما يؤكد وجوده. "لا عزاء للأمس, سوى أنه أمس" متكأ للحديث, بما دانيته فعل, و للخطى؛ ما ازدلفت و ما زافت و ما ألّت و ما اخلولقت و ما طرّتْ و طَرَتْ! و لست من المتبرجين, و حاشا أن أتبع حداء المتسترين بالمفردات ابتغاء رمزٍ, بلا رمز, همزٍ على رسل همز, و الحال: إنّي حين أخاطبها_ أي المفردة_ فلي الحقّ في اختيار ما يناسبني و الخطاب نحوها من لغة, تضمن التواصل المباشر الحيّ ما بين الفكرة المتشكلة في خلايا القلب و بين سمتٍ مرصودٍ بالحواسّ _ جميعها_ جمعاً و فُرادى. هو ذا الأمس, و كذلك أمس؛ و بينهما حياةٌ و موت, و موتٌ و حياة, و عزاءٌ لم يُقَم, و مأتمٌ دون عابري السبيل, تمّ بسريّة علنيّة, و أما سرّه؛ فالحال كحال " أمس", يحتاج قراءة بأم القلب لإدراك كنهه, فللعين ما رأت من رسم للحرف, و للروح _ في طوافها_ مراتبُ في رفقة بداية" اللانهاية", و أمّا السّر؛ فمنها و عنها, و للمسير غطاءٌ؛ يكشف عن تفاصيله لمن يشاء, فإبحارٌ في دائرةٍ؛ و دائرةٍ عن نائرة, و نائرةٍ عن بصيرة. |
|
04-09-2022, 02:44 AM | #10 |
|
رد: "كلاكيت"
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
"""معارض مداد اليراع للتسوق والإستمتاع""" | مداد اليراع | قبس من نور | 8 | 09-17-2022 04:11 PM |
.. الأطباق والمشروبات " علينا " والإختيار " عليكم " .. | لبنى | مقهى المدائن | 41 | 03-25-2022 12:33 AM |
من بينها "محمد" و"عالية".. أكثر 10 أسماء مواليد انتشارا في أميركا | جيفارا | الصحة والجمال،وغراس الحياة | 12 | 06-07-2021 01:05 PM |