آخر 10 مشاركات |
روابط تهمك | القرآن الكريم | الصوتيات | الفلاشات | الألعاب | الفوتوشوب | اليوتيوب | الزخرفة | قروب | الطقس | مــركز التحميل | لا باب يحجبنا عنك | تنسيق البيانات |
|
"بقعة ضوء" ( " قراءات نقدية وتحليلية للنصوص") |
( " قراءات نقدية وتحليلية للنصوص")
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||
|
|||||||||||||
محاكاتي لـومضة( وضوء) صانع ذكريات
على هذا الرابط تجد ومضة "ضوء"
https://www.boohalharf.com/vb/showth...633#post351633 ليس كل وضوء يكون بالماء، وقد لا تتحقق الغايات الصعبة المنال، ولا تدرك المقاصد المفرطة في البعد والغرابة، إلا بطقوس غاية في التفرد والخروج عن المألوف مما اعتاده عامة الناس. وعندما صرخ الحلاج صرخته الشهيرة: ركعتان فى العشق لا يصح وضوءهما إلا بالدم. كان يرى أن شطحاته الصوفية، تستحق أن يسيل من أجلها دم أطرافه المقطعة وضوءا لصلاة عاشق يلفظ أنفاسه الأخيرة. في حين آثر الشاعر الصوفي جلال الدين الرومي السلامة، وابتعد عن الصراع مع السلطتين السياسية والدينية، فتغنى بوضوء مادته المحبة قائلا: توضأ بالمحبة قبل الماء…فإن الصلاة بقلب حاقد لا تجوز والوضوء في اللغة مشتق من الوضاءة أي الحسن والبهاء، وهو عند الفقهاء أول مقصد للطهارة، لأنه مطلب أساسي للصلاة، وأهم شروط الصلاة، وفي الصحيحين:" لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ" وقد وردت كلمة وضوء كعنوان للنص مفردة غير محددة، وتثير الغموض، إذ أن المتبادر إلى الذهن عادة هو الوضوء بالتعريف وبمعناه الديني الاصطلاحي، والعنوان بهذه الصيغة يحمل دلالة الاختلاف عن المعنى المعهود، ويستدرج فضول المتلقي. تبتدئ القصة بحدث عنيف، يدل على التوتر ويبعث على الدهشة، فإلقاء البطل للهاتف ورميه بعيدا قد يشي برغبة جادة في التخلص منه، ولكل ما يحمله من حمولات اجتماعية وثقافية، في دلالة على السعي إلى الانقطاع عن الآخرين والعالم الخارجي. أو لأن أخبارا سيئة وصلته عن طريق الهاتف، فرماه في فورة غضب عارمة. وحتى التلفاز أيضا لم يفلح في ربطه بجسور يروم قطعها، فعلاقته بالتلفاز كانت تأملية، والتأمل غير المشاهدة إذ يقتضي استرخاء وتركيزا، أو فحصا وتفكيرا متمهلا، أو لعله كان يتأكد في التلفاز مما تلقاه عبر الهاتف. وتأتي اللحظة الفاصلة حين يقوم، والقيام يعني عزما ويتطلب نشاطا وحركة، لا يعلم مقدراها في النص في البعدين الزماني والمكاني. ثم يغوص في الصمت متطهرا بحضوره المطبق، ومصليا على نفسه الغائبة المفقودة، والأصل في صلاة الجنازة أن تكون على ميت حاضر، ويجوز لمن لم يتمكن من الصلاة على الميت حاضرا أن يصلي عليه غائبا، فكيف يصلي الشخص على نفسه الهالكة بعيدا عنه؟ هل هو انفصال عن نفس لم يعد يرجى استعادتها، وفقدت إلى الأبد؟ أم إحساس بالعجز عن تغيير واقع مرفوض، جعله يكفر بنفسه ويعاقبها، فيقرر محوها من حياته، بحيث عدها في مرتبة الميت الغائب؟ يتميز النص بالحركية والانفعال (ألقى- تأمل- قام- توضأ- صلى) وبالتكثيف والإيجاز والحذف المتسق مع بنائه الفني. كما أن ثنائية الضجيج (الهاتف- التلفاز) والسكون( الصمت- الصلاة) تمنح النص طابعه التصويري، المقسم بين مشهدين متوازيين كل منهما مكون من جملتين، يفصل بينهما فعل قام الدال على حدوث تغيير، مما يضفي على النص جمالية بصرية وفنية، ويفتحه أيضا على قراءات متعددة وتأويلات مختلفة. للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح
آخر تعديل الْياسَمِينْ يوم
08-03-2024 في 11:42 AM.
|
08-03-2024, 01:11 AM | #2 |
|
رد: محاكاتي لـومضة( ضوء) صانع ذكريات
.
. محاكاة مثرية غنية بالتعاريف شكرا للجمال هنا بورك النبض المكافأة المستحقة للياسمين |
|
08-03-2024, 11:22 AM | #3 |
|
رد: محاكاتي لـومضة( ضوء) صانع ذكريات
|
|
08-03-2024, 03:22 PM | #4 |
|
رد: محاكاتي لـومضة( وضوء) صانع ذكريات
الرائعة الياسمين
شكرا جدا لرقى حرفكم ومحاكاته لكلماتى المتواضعة ولا أخفى سرا عليك أو على أهل المدائن ... فقد زادت محاكاتك من ألق الفكرة التى طرحتها حيث أظهر حسن تناولك إياها ... أننا شئنا أم أبينا مرتبطين بتراثنا الفكرى الذى أثرى الأنسانية ... وبتعاليمنا الدينية التى بها تستقيم الحياة ليس لنا فقط بل لكل من على وجه الكرة الأرضية. نعانى سيدتى فى واقعنا الحالى من الكثير من الضغوط والتحديات ... ويحزننا كل الحزن أن تتفاقم كل هذا الضغوط على أخوة لنا لا يملكون من أمرهم غير الصبر ... الصمود ... والدعاء لله تعالى ... ونحن ومجتمعات العالم تشاهد وتستنكر هذه الوحشية المفرطة وإنعدام الأنسانية ... وسط دعم غير مسبوق ... ومساندة معلنة وغير معلنة ... وتغير فى اللهجة بما يبدد كل الأمل فى إنتظار حلول من جانبهم حقا الوضع الحالى من العسير جدا الوصول معه لفعاليات حلول بشكل موضوعى ... مبنى على حقوق إنسانية ... وتجاوزات فئة همجية وصلت من التبجح أن تعلن فقد الأمم المتحدة لشرعيتها ... وتصنيف منظمات إنسانية على إنها إرهابية ... حقيقة لا أجد إلا الدعاء لله سبحانه وتعالى أن يلهمنا وحكامنا حسن التدبير والتفكير فى مثل ما لم نواجهه بمثل هذا التجاوز والسفور العالمى من قبل قادة العالم كما يزعمون شكرا أستاذتنا ياسمين على المحاكاة التى هى وسام على صدر كلماتى دمتم بكل الخير وفى حفظ الله |
وهــــى ...
نبضة من عمــــــــرى ... فى بضع لحظا ت أكتبهــــــــــــــــا وأحتــــــــاج ... أكثر من نبضتيــــــن كى أرويهــــــــا فكـــم ... بعـــــــدى ... من لحظــــــات أعماركم ... ستذكرنى نبضاتكم بحروف ترسمنــــى معانيها محمد محمود
التعديل الأخير تم بواسطة صانع ذكريات ; 08-03-2024 الساعة 03:24 PM
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
قصّتي مع … // صانع ذكريات | لبنى | قناديـلُ الحكايــــا | 23 | 08-24-2024 06:25 PM |
صانع ذكريات | الْياسَمِينْ | آفاق الدهشة ومواسم الفرح | 17 | 07-19-2024 11:03 AM |