رسالة مكلومة

رسالة مكلومة

إلى رفيقتي المأتومة من الفرح ، المتأججة بالصمت ، السامقة كسنديانة على أرصفة الإنتظار ، لا تنحني بل يتقوس ظلها كلما اجتاحتها نسائم الحنين وذكريات الأحاديث القديمة .



لا أدري حقاً ، هل تصلك رسائلي ؟ تتعمدين بعداً وغياباً ، أم هو أمراً فرضته عليك هذه الحياة التي لا تلين
تقرأين ما أكتب لك منذ زمن ، ألاحظت اختلافاً ، كنتِ تلومينني عليه
أصبحت أُسهب أكثر من ذي قبل في كتاباتي ، لم يعد ينصاع قلمي لرغبتي في الاقتضاب عامداً على إستفزازك ،كما كنت أفعل
لأني أعشق تلك الملامح الغاضبة بين حاجبيكِ كلما التقينا والله ، كنت تؤنبيني، تقرصيني من عضدي حتى يحمر ،
أضحك وأنا في كامل اللهفة كلما نظرت إليها في المرآة ، كانت تزعجك رسائلي المختصرة ، التي لا تنسجم مع فضولك الزائد في معرفة أدق تفاصيلي ،

تلك التفاصيل التي تفردي لها متسعاً من الوقت لقرائتها كلما وردك تنبيهاً مع تلك النغمة التي خصصتها لي في هاتفك ،يخفت تلهفك ، فترسلي وجهاً تعبيرياً لشخص زم عين وأرخى الأُخرى ، أنتِ إعتدتِ تحايلي عليكِ ، فأنا شغوف في مراوغة ترقبك ،صبور جداً وأنتِ هشة للغاية ،لينتهي هذا الصخب في السادسة وثلاثين قبلة صباحاً ،
إن أكثر الآلام وجعاً وقسوة ، أن تفتح جرحك بيدك ، تضع لسانك لتتذوق كم كان حارقاً ، ثم تغادر حياة بملء إرادتك وأنت لم تستطع برهنة كامل تصوراتك لمن غادرته

قلت لي ذات يوم :
عليك أن تكون أكثر دقة في اتخاذ قرارك قبل أن تخطو ، حتى لا تتردد بعد أن تفعل ، فيغلبك الندم ، فلن تعود
سيرتك الأولى ، ما دمت شاخصاً تحدق متى تزِل قدمك ، في صدرك قلب كبير ، يستوعب أن ثمة إنفراجه
بعد الضيق ، أقسمت جهد إيماني ، أنها تنبأت غياباً فقط ، لم تكُن لتُخفي



يؤلمني هذا الحديث ولا أحد يستمع سوى تَصاويرك على جدران حُجرتي التي طالما لَّجت بصوتك ,وضَجَت بالفراغ الذي ينادمني الآن
بدأت أستعير من الصبر الوَداعة دون جدوى ، وأزرع في
ذاكرة محشوة بالخيبات يأساً يقاوم قدرتي على السّعة ويغلفني وهم بِأبشع صُور الضيق !
لَم يعد هُناك ما أستبقيه سوى تضرع حنين أحمق يأخذ من الرأفة حذاقة التسامح ,
يُقاوم لوعة التفكير أن أَودي بكِ إلى سعير صدري تحترقين هُناك ثم أشهقُكِ دُخاناً يملأ الأُفق خذلاناً أسود ولا أستطيع القسوة !
أحتاج عُمرين إضافيين لأنزع صوت غنائِك من صَمتي , وجيل آخر من الأطباء يُحيكون جُرحي دون تَخدير
فلا ألَم أكثر من هذا الوجع يجعلني أتبرأ منكِ ولا أستطيع ..! , لأني أيقنت بأَلا قدرة للعُزلة على إبتكار طريقة
أُخرى للنسيان تبقى وديعةً في الذاكرة ,أنا بحاجة عُمر طويل من الاحتضار لأتمكن من التنفُس بِدونك
وأعلم يقيناً أن رحيلَك يكلفني الإختناق

الأحاديث القديمة ، لم تنتهِ عند هذا المستنقع الهزيل من الذكريات ،لم تعد في وحل الكتمان عالقة ،تبقين في دائرة مغلقة لا يخترقها نافلة كاملة من التوبات أو قانون مزعوم للشفاعة ،أؤمن بفطرتي السّوية ، أن الحزن الذي تسلقني ، لا يمازح ولا يجامل
هو فقط نتاج تجربة تمخضت من مشاعر صادقة وقلب كبير ،أنا فقط ذلك الرجل الذي سار على شواطىء الحب خالعاً نَعليه إكراماً بما يليق بمقام بحر هذا العشق، ثم عاد يبحث عن حِذائه وبقي ثلاثين عاماً يمشي حافياً دون قلبه !


..,,

للمزيد من مواضيعي

 

أنا فقط ذلك الرجل الذي سار على شواطىء الحب خالعاً نَعليه إكراماً بما يليق بمقام بحر هذا العشق، ثم عاد يبحث عن حِذاؤه وبقي ثلاثون عاماً يمشي حافياً دو قلبه !


:

أنت ذلك العاشق
الذي أزهرت معاني الحب من بين يديه..
أرويت شغفنا لمثل هذا
الصدق
وهذا العمق
الذي تحمله في جوفك ..
ماحال شاطيء ذلك البحر بعد أثر قدميك ..؟

:

لبوحك العذب / كل تحيه وتقدير ..

مريم ,الكابتن ,عصي الدمع و 2 آخرون معجبون بهذا

هادي علي مدخلي ,عبدالله الصقري

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسِيف
أنا فقط ذلك الرجل الذي سار على شواطىء الحب خالعاً نَعليه إكراماً بما يليق بمقام بحر هذا العشق، ثم عاد يبحث عن حِذاؤه وبقي ثلاثون عاماً يمشي حافياً دو قلبه !


:

أنت ذلك العاشق
الذي أزهرت معاني الحب من بين يديه..
أرويت شغفنا لمثل هذا
الصدق
وهذا العمق
الذي تحمله في جوفك ..
ماحال شاطيء ذلك البحر بعد أثر قدميك ..؟

:

لبوحك العذب / كل تحيه وتقدير ..

لا زال ذالك الشاطيء حصن أحلامي وما زالت وقع اقدامي
تفضح لهفة رجلا كان يفضي كل ما بجعبته هنالك
أسيف ،
أي حضور يمنح الفرح بفخامته هذا
وردة لقلبك
..،،

مريم ,أسِيف معجبون بهذا

هذه الذاكرة المحملة
بالحنين والأنين
تبتلع ست وثلاثون قٌبلة في قفزة واحدة
هي فقط من تتسيد المشهد
وأنت فقط عنوانها الأوحد
هذه الرسائل المكلومة
التي تحثك على الهرب منها إليها
السقوط في عطر أنثى
يحتاج إلى مُعجزة للخروج مرة أخرى
الأحاديث والذكريات القديمة
هي السياط الذي يذبحنا
ومضت الحقائب المغلقة
تذبحنا كل ما حدثنا النفس
بالتفتيش بين أوراقها ....

القدير الكابتن
لحظة كتابة النص هو فعل جمال
وفعل حب بين الكاتب والورق
وأنت كاتب أدخر كل مشاعره
في أنثى واحدة ...
فكانت هذه الرسالة
هي الرحم المبارك للحرف النقي
ابتهل هذا القلم أمام مرآة الزمن
ولم يبقى في لغته غير حروف
تلك الأنثى التي جعلته
ثلاثون عاماً يمشي حافياً دون قلبه...
يا صديقي بصحبة قلمك
الشموس ساطعة بنوافذ اللغة
تتشكل نورا فوق غيمة الكتابة
وعطرا بين انامل الكابتن
شكري وتقديري
مع مكافأة المنتدى

مريم ,الكابتن ,عصي الدمع و 1 آخرون معجبون بهذا

أسِيف

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هادي علي مدخلي
هذه الذاكرة المحملة
بالحنين والأنين
تبتلع ست وثلاثون قٌبلة في قفزة واحدة
هي فقط من تتسيد المشهد
وأنت فقط عنوانها الأوحد
هذه الرسائل المكلومة
التي تحثك على الهرب منها إليها
السقوط في عطر أنثى
يحتاج إلى مُعجزة للخروج مرة أخرى
الأحاديث والذكريات القديمة
هي السياط الذي يذبحنا
ومضت الحقائب المغلقة
تذبحنا كل ما حدثنا النفس
بالتفتيش بين أوراقها ....

القدير الكابتن
لحظة كتابة النص هو فعل جمال
وفعل حب بين الكاتب والورق
وأنت كاتب أدخر كل مشاعره
في أنثى واحدة ...
فكانت هذه الرسالة
هي الرحم المبارك للحرف النقي
ابتهل هذا القلم أمام مرآة الزمن
ولم يبقى في لغته غير حروف
تلك الأنثى التي جعلته
ثلاثون عاماً يمشي حافياً دون قلبه...
يا صديقي بصحبة قلمك
الشموس ساطعة بنوافذ اللغة
تتشكل نورا فوق غيمة الكتابة
وعطرا بين انامل الكابتن
شكري وتقديري
مع مكافأة المنتدى

صديقي المبجل ،
منحتني فرصة للإنتشاء ، جعلتني أبحث عنك في جوارحي ، لعلك تُطرق سمعاُ لمشاعري ، قد لخصت ما ينوء بين جوانحي يا هادي ، فسلمت لك بتلك الحرفنة

شكراً لرياح الفرح التي جائت بك

كن بخير على الدوام

..,,

مريم ,أسِيف معجبون بهذا

ذكرني هذا النص
بهذه الأبيات
لكنه والحزن ما افترقا....
يحمله حتى زاده رهقا
متزمل بالصمت يخنقه ....
لكأنه بالصمت قد نطقا
الأديب الكابتن
حرفك رقيق وناعم
كالنسيم يلاطف الورود
يحملني للتنزه الممتع في بستان حرفك
تقبل مروري الصغير على بستانك الكبير

مريم ,أسِيف ,الكابتن معجبون بهذا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اميره محمد

ذكرني هذا النص
بهذه الأبيات
لكنه والحزن ما افترقا....
يحمله حتى زاده رهقا
متزمل بالصمت يخنقه ....
لكأنه بالصمت قد نطقا
الأديب الكابتن
حرفك رقيق وناعم
كالنسيم يلاطف الورود
يحملني للتنزه الممتع في بستان حرفك
تقبل مروري الصغير على بستانك الكبير

مرورك فاخر يا أميرة ، يبعث على الارتياح
ممتن لهذا الحضور وعبارات اللطف من لدن فخمة كأنت
أنف المذاق لك
تقديري
..،،

مريم ,أسِيف معجبون بهذا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اميره محمد

ذكرني هذا النص
بهذه الأبيات
لكنه والحزن ما افترقا....
يحمله حتى زاده رهقا
متزمل بالصمت يخنقه ....
لكأنه بالصمت قد نطقا
الأديب الكابتن
حرفك رقيق وناعم
كالنسيم يلاطف الورود
يحملني للتنزه الممتع في بستان حرفك
تقبل مروري الصغير على بستانك الكبير

مرورك فاخر يا أميرة ، يبعث على الارتياح
ممتن لهذا الحضور وعبارات اللطف من لدن فخمة كأنت
أنف المذاق لك
تقديري
..،،

أسِيف معجب بهذا

حرفك ينهال حباً
الكابتن لقد استوقفني
هذا النزف الحزين
رسالة تضيئ مساحة العاشقين
وتستثني الوجوه التي تظل الطريق مثلي
كنت وفياً لها رغم تقادم الزمن
وثلاثة عقود لم تثني عزيمتك
دمت رائع و جميل
قلم من ذهب وذهب من قلم
ودي وتقديري الكبير

مريم ,الكابتن ,أسِيف معجبون بهذا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسماء عبدالله
حرفك ينهال حباً
الكابتن لقد استوقفني
هذا النزف الحزين
رسالة تضيئ مساحة العاشقين
وتستثني الوجوه التي تظل الطريق مثلي
كنت وفياً لها رغم تقادم الزمن
وثلاثة عقود لم تثني عزيمتك
دمت رائع و جميل
قلم من ذهب وذهب من قلم
ودي وتقديري الكبير

مساء الخير يا أسماء ولروحك ترغم المساءات على الخير
لأننا متشابهون في أحزاننا يا أسماء تعبرنا هذه الخطابات كثيراً تتنقل بنا على رقعة الشطرنج
لكننا لا نبدو بيادق أبداً
أي ذائقة جميلة تلك التي تمتلكين ، جميع الورود تصطف على بساط حضورك
بستان الزهر لقلبك


..,,

مريم معجب بهذا