قطاف السنابل لـ الغيث

قطاف السنابل لـ الغيث

هنا تتساقط النجوم لتشارك نصك ـــ يا كراميل ـــ تلذذ الوجع
وهنا طويت أشرعتي في استراحة مسافر لأتفيأ هذه الظلال الوارفة
وأعيد حساباتي مع الزمن
قاتل الله النفس التي تستعلي على طرف يحبها
توئدُ كل التضحيات
وتجرح قلوب المحبين
برغم الألم الدامع بين الحروف إلا أن سمو قلمك
أجبرني على الوقوف تحية مربعة له
لروحك الفرح والسمو يا سيدتي كراميل

للمزيد من مواضيعي

 

وحين يتوه التأمل بين الفرحة والوجع
تبحث النفس عن شيء ينسيها الأحزان وربما فرحة العيد هي أقرب إلى ذلك
لكن عيدك يا عصي الدمع جاء مشوبا بالآه رغم هذا الكرم الممتلئ
بأفخر أنواع الحلوى
ترتعش أناملي بهذه الأحرف وقد مضى من العيد نصف شهر تقريبا
لكن تلك الارتعاشة داوتها حروفك السامقة في سماء المدائن
ربما آهتك يا عصي كانت متوشحة بقلائد العزم والتفاؤل للخروج من عنق الزجاجة
للخروج مما حل بالأمة
أحداث تهز النفس ، وفتن تعصف بنا ، وجائحة تقيد منابع الفرحة
ورغم هذا وذاك فإن حلواك هنا قد أدخلت على النفوس شيئا من البهجة
وإن امتزجت بشذرات من الخوف والحزن والأنين
لكن يكفينا أن تذوقنا الجمال لننسى الألم
وتذوقنا حلواك لنتذوق بعض الحياة
لقد حلَّقت بنا يا سيدي في عوالم من الفرح المبتور
لكن بنبضك الزاهي سوف تزهر الآمال
وتثمر الأمنيات
لك كل الود يا عصي الدمع
وحدائق الورد

ما أجمل هذا البوح سيدتي عابرة
تفيأتُ ظلال حدائقه .. وتجولت بين ينابيعه .. واقتطفتُ من بساتينه زهرات جميلات
أولاها كانت زهرة وفاء لمن خبأه القلب بين حناياه وإن طال غيابه
والإصرار على استمرار ذلك الوفاء باستمرار تحري رؤيته
تلك الرؤية التي تبقينا على وتيرة النبض اللامحدود رغم واقعها الذي انتهى بالغياب
الزهرة الثانية طفل بين الحنايا ما زالت أنفاسه تدرك وإن غفا أو نام على صدر المحب
وإن غدت متأرجحة بين الإقبال والإدبار لتعلق على عتباتها الأماني المنتظرة
الزهرة الثالثة ذكرى أول قبلة ما زالت حرارتها تُحس على جوانب اللمى
تربك كل الحسابات والاتجاهات لكنهها ذكرى جميلة
الزهرة الأخيرة الأمل ولا شيء غيره في اكتمال النص المفقود من سمفونية الحب
المرسومة على سلم الروح الموسيقي
لتأتي تلك الأنغام على أبواب الغرام تحف بها النبوءات الجميلة والسعادة
وعناوين الوفاء
كتبت بحبر من ذهب أيتها الراقية
وليس لنا إلا أن نقف لنصك هذا وقوف تقدير وإعجاب
شكرا لك يا عابرة عطرتِ أجواءنا بعطرك الفواح

الرائعة النقاء
هنا رسمتِ لوحة سريالية برشة قلبكِ وألوان عواطفكِ
جعلتِ سماءها الخروج من بوتقة الشعور إلى اللاشعور
وجعلتِ أجواءها أربعة فصول : الأمل .. الابتسامة .. الأمنية .. الابتهاج
أتت التفاصيل من عمق الوجدان فتجسَّدت إيقاعات زنانة من بوح موسيقي
نوتته جمال نفسٍ متألقة والتحليق في سماوات الحبيب حتى ملامسة سحائبه
أما ردود الفعل فكانت كلمات تبعثرت في شظايا التيه الذي ولَّدَ سؤالا هو : ( من أنت ) ؟
من أنت حتى استطعتَ أن تأسرني كل هذا الأسر
ولا يصعب على القلب المحب أن يكتشف الإجابة سريعا
نعم .. لقد عرفتك
فحين تبادر حروفي منكبة على صفحات ناظريكَ .. أعرفُ من تكون !
وحين أشعة شمسك الغراء تلامس صباحاتي .. أعرف من تكون !
وحين يتعطَّر وجودي بأريج حدائقك .. أعرف من تكون !
(( أنتَ أنا )) !!
سيدتي النقاء
لا يسعني أمام هذا الجمال إلا أن ألوِّحَ بكلتا يدي تحية وإجلالاً لحرفكِ الباذخ
شكرا بملء مجرتنا التبانة
شكرا بكل ما يحتويه الفواد
لروحك الألق
ومحبة البوكري الدائمة

ومن لي يمثل قلمكِ المُدَلَّلِ
يروح ويروح ويجي في الأولِ
وهكذا أنتِ يا ابنة حاتم
تبعثين الجمال من مكامنه
أيام فرح وموعد ولقاء وابتهاجات القلوب
تزهر فيها الأنفاس أقحوانا من نوع مختلف
وتمضي الأيام لغيب قرص الشمس عن سماء القلوب
وتضمحل الأعياد تترا
ويغيب كل الابتهاج
لكنه سيعود حتما
سيعود ومعه كل الأنوار التي تكتسي بأطياف البهاء
لا أركِ هنا إلا عازفة على بيانو القلب
شكرا لهذا العزف الجميل
بورك قلمك وطابت روحك
ولك كل الود والتقدير

الراقية الصولجان
مناجاة في الهزيع المتأخر من الليل
حيث تصفو النفس لتحدث ذاتها .. وعلى عتبات الهدوء يمكننا أن نناجي الروح ..
القلب .. الحرف ..
هنا كانت المناجاة مناجاة حرف في يقظة الفكر والنفس .. رسمت
على مباسم الفجر ضياء مشوبا بالصفاء
وأنبتت بأعذاق السنابل شذرات حب ووجدان
وفي رحم الانتكاسة المعاكسة تولد نبض خصيب
وعاصفة من العواطف هزت جذع القلب حتى وصلت إلى جذوره
بعد أن جز الصمت عناوين الصبر والذكرى
فهاجت أمواج اليقين
حرفك يا سيدتي يلامس نبض الوريد وخفقة الشرايين
يتربع على هاماتنا كبيرق
وفي كفوفنا كخضاب أبدي
شكرا تتكاثر في سمائك
ولروحك دوام الألق يا سيدتي

سيدتي الأنيقة الصولجان
حلة تشظي وانكسار قد تمر بأي منا في الحياة
خاصة إن كان المقابل جبروت طاغ (( تجعلني كطفلة صغيرة تحبو نحو لعبة فلا تصل إليها ))
هنا الجبروت المقابل
أربع زوايا أقطارها متباعدة .. ولؤلؤة في قاع بحر مظلم
هنا حالة الضبابية والتشظي وعدم وضح الرؤية للوصول إلى الأفق
بداية خروج من حالة التشظي ومن عنق الزجاجة (( بلحظة أراهن خيالي ..أتمنى لبقايا الجسد مسافة أمان فل يطفو على حبات الرمل ..
فل تكسيني الشمس أمتداد دفئ .. فل يسقط هتان السماء .. فل تشدو لي النجوم ))
ومن حالة الخروج يبدأ العنفوان الذي يكتسح كل الترهلات القديمة ((جعلت مني أمراه تحتمل قادرة على اختراق المنتهى )
عظيم عظيم يا سيدتي
جميل هذا النص فيه بوح تربع على عتبات الوقت وعكس عقارب الساعة
شكرا لهذا الألق
كل الود والتقدير

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البنفسج

ياإلهي
كل مافي الشعر
قد شد انتباهي
وأنا أرفل في ثوب التباهي
يالهذي الدندنة

بوكريّ الحرف ماهذا الذي
شق صمت الكونِ ألقى فوقه
نغمة الظل وجو السلطنة

هل أرقتَ الحبر سحرا
هل قطفتَ الليلَ نورا
هل غزلت اللحنَ حلما
كي تعيد الأزمنة ،!

إن هذا العزف حصري
في حنايا الماء يجري
لونه الفضي يغري
كل عينٍ فاتنة

أنت ياكل القصائد
تشعل الليل أماني
والنهارات أغاني
تضبط " الرتم " تُشكّل
من ثنيات المعاني
بأيادٍ مُتقِنة

لك في كل ( المدائن )
ريشة تعلو ولا يعلى عليها
نرتقي دوما إليها
كالقدامى في رحاب المئذنة

تسكب الشمس بكفي
تنثر الضوء على أطراف حرفي
امتناني ياعظيم
ياسليل الحرفنة

بوكريٌ أنت قامة
أنت في كل الجهات
بوصلاتٌ وارتقاءٌ وعلامة
حرفك الساحر طوقٌ حول أركاني
فباتت مُحصنة


كان ولابد أن أجاري هذه الدندنة
ولكنها أمنية مخدوع ورب الكعبة
فكيف للنظر أن يسبق الصوت ،!
ولأول مرة أقف مدهوشة ولاحول لي ولاقوة
ولكن الآن تأكدت أنك كبيرهم الذي علمهم الشعر
وهاأنت تدير هطول نداك على حقولي فأحفل بالغمام
وأظل غارقة بجميل صنيعك

يا إلهي
هل أنا في حُلمْ
أم تلكَ حقيقهْ

بلْ حقيقهْ
بلْ حقيقهْ
بلْ حقيقهْ

إنهُ وحيُ البنفسجْ
لامسَ الروحَ وطوَّقَها
بَريقَهْ

وتهادي نحو قلبي
بانسيابٍ
ومضى يسري وما
ضلَّ طَريقَهْ

يا ربي ماذا أقول .. وبما أبوح
وقد فرَّت الكلمات كلها من خاطري
امممممم

يالبنفسج يا أنيقةْ

دهشةُ الرَّدِ تجَلَّتْ
في حنايايَ
وقد كانت عميقَهْ

أدهشتني .. أربكتني
لم أعدْ أُدْرِكُ حرفي
لا .. ولا حتى إلى الرَّدِّ
طريقَةْ

أقف .. أجلس .. أصفق .. أهذي .. أصرخ ..
استحضرُ روحكِ كالمجنون
لا أدري ما أصابني !
اممممممممم

يا البنفسجْ يا أنيقةْ

يا ملاذَ الروحِ في كلِّ
الأماسي
في الصباحاتِ
الرقيقَهْ

هذه الأزهارُ من نفحِ شذاها
أنعشتني
بلَّلتني
أغرقتني
عطَّرتني بحديقَهْ

فتنفستُ أريجا من رُباها
يتحفُ الأعماقَ عِطراً
في زفيرٍ ضَجَّ من بعدِ
شهيقَهْ


اممممممم
وماذا بعد يا غيث
قسم أنا ملجم وعاااااااااجز عن البوح

يا البنفسجْ يا أنيقةْ

توَّجَتْني هذه الأبياتُ
من صُنْعِ أنامِلكِ
الرشيقهْ

ألبسَتْني
بُردَةً أكبرَ من حجمي
فشكرا
ولكِ الروحُ وقلبي
في المدى رهنُ يديكِ
تحت توقيعي
وثيقةْ

اممممممممم
وماذا بعد يا غيث
لا .. لا .. لا
لا والله لا يكفي هذا الرد المكلكع
وإنما لكِ نص يفوق ( دندنه ) بعشرات المرات
فانتظريني
يا أنيقةْ
>: :

سلاماً يا بنفسجَنا
سلاماً من بلادِ النورْ

سلاماً من مدائِننا
وفيها حُبُّنا مقدورْ

وهذي قصةُ البيبانْ
بها لوعةْ وألفُ شعورْ

بها ماضٍ نَحِنُّ إليهِ
في كفِّ الدهَرْ ممهورْ

نقشْنا خلفها زمَنناً
على عرصاتها والسورْ

كتبا بدَمِّنا حُزناً
وأفراحاً ونبضَ سرورْ

فيا ما خلفها نُسِجَتْ
حكاياتنا في سطورْ

كتابَ العمرِ نقرؤه
بداخلها شَقا وحُبورْ

هُنا كاذٍ وفُلِّ من رَدائِمنا
جنَيْناها بشوقِ حضورْ

هنا حُبٌّ هنا لُقْيا
هنا قلبٌ غدا مكسورْ

هنا دمعٌ وضحكات
وآهاتٌ لظاها يثورْ

هنا تستَلْقِطُ الأنفاسُ
من عِقدِها المنثورْ

ألا يا قصَّةَ البيبانِ
مهلاً فالزمانُ يدورْ

>: :

ياااااه يا رجلا من الشرق
اتجهتُ إليك شرقا فوجدتُ نفسي أسير غربا
ما هذا الجمال الذي أربك كل اتجاهاتي
ويا سعد من أحببتها ملء العين والبصر
وميزتها على أعناق البشر
وتحديت لأجلها كل عاذل وحاسد قلبه قد انشطر
أحببتها مطرا كانت أم نارا
بل حتى نارها استحال في قلبك مطرا
أتيتَ هنا لتطلق صهيل القوافي وعنفوان القريض
أتيتَ هنا لتحملنا على جناح يمامة لتوصلنا إلى سدرة الشعر
فما أجملنا بك يا راقي
وما أسعدنا ببوحك الذي تنتفتح له كل مغالقينا الموصدة
فهنيئا لنا بك يا عذب
كل الحب مني إليك ولا يفي