قطاف السنابل لعقدة

قطاف السنابل لعقدة

علقت فوق جدار الليل نجمة
وتدحرجت من علو الحلم يقظة
وفقأت عين الصبر تنهيدة
.
.
ويل لهذا العبث من الاقدار
أيها الفجر .!
واحفظ خطوك ، فالطرق منسية .!

للمزيد من مواضيعي

 

حرفك ذو وتد ايها العماد ..
لو تحرر قليلاً فأظنه سيدك دكّا
بعض السجع يحصرنا في أفق ضيق
ورحاب المعنى لديك واسعة
فلا يحدها سور
ولا يوقفها ريح .!
استمر .. أرجو أن اقرأ لهذا القلم نثراً
متاكدة بأنه مزلزل للميدان.

تذكرت -من يوصف الدمعة اللي مابعد طاحت-
حين وصلت:
أنا الذي وَاعذابي كيف أَشْرَحُهَا؟
مِنْ غُصَّةٍ في نياطِ القلبِ مُعْتَكِفَةْ

.
.

كأني أرى بين القصيد جيوش أحلام منهزمة
ومضمار حين اقترب الوصول طال على الجواد العدي وتخلّف بكبوة

.
.

حتى بدا مِثْلَ رامٍ كلُ أَسْهُمِهِ
تعودُ في نحرهِ إذْ أخطأتْ هَدَفَهْ

هل يقتات الندم بشراسة على دفاعنا بوجه الحياة
في كل مرة يرمي فيها جندي -كش ملك- .!
نجاحاتنا المتعثرة / أين ميتمها
أهدافنا المنكسرة / من شد جبيرتها !
والغصن المهجور/ من أفزع عصفوره !

.
.

حين تذبل وردة ، تترك للأرض قبلة ميته .!
وحدائقنا الداخلية تحتاج سقاية خاصة لتحطى أرضنا بقبلات حية .


/
\


وقفت دهشتي صارخة هنا يا ابراهيم
حتى أخذت أتمتم بين عجز وبيت
ماشالله ماشالله.

قليلة القصائد التي اقرأها فأظل أهذي
ماذا لو كنت شاعرة قليلاً
لأغرف من كوثرك غرفات ..
/
\

حُبَّاهُ يا وجَعَ الفؤادِ وعشقَهُ
هلْ لي بِذَيَّاكَ الوصالِ ولو لَمَمْ..؟

كل وصل منشود يكوي النفس
ولو حصل المقصود

/

لا حُرمنا هذا الهطل.

يا ملاذ الخائفين
لا ترجفي !
رعشاتنا الهاربة
تتجسس في رحابك
..
إذا تذوقت من الحب حفنة
فاشرحي لنا الجنة .!
نحن طُردنا منها
ونأمل العودة .!
آوه
تسللت تنهيدة
عند بابك
لا تفتحي ، قد تستريح على جدارك !

/
\

إن كان للطمأنينة وجه
فحرفك صورة له.

سيكبرون
وترى في عيونهم عُمرك
وفي صوتهم رحمتك
وفي وقوفهم قوتك
إن الأمر يا صاح يستحق شرف الاستسلام .!
و لو كانت احلامك قرباناً لنضجهم
.
.
ضعف لذيذ
خير من علقم الجبروت
.
.
نبض وريد .. أظن قلمك قاص ..
احكي لنا دائماً

أتسائل
إذا جائني بكل ما قُلت
بطوفان كبير والتهاب الجنون
وفصلاً ختامي لعام حياتي
فبما عساي أجيء إليه .!
متورعاً يتوب من الخاطئين
أو عاقلا يزهد بالمجانين
أو رحمة تهدهد المتعذبين .!
بماذا أجيء لأستحقه
لو جائني بكل ما آمنت به
كأنه آخر المرسلين .!


\
/

نص عذب في يوم لاهب

بعض الوحدة سلام
ثمة في كل منفى وطن
وفي كل جرح جبيرة
بعض الكسور حصون من الانهيار الأكبر
وستقف الروح الموجوعة
بقلب أقوى وأضلاع معجونة بالصلابة
هوّن على صدرك ..
في المنافي ترفرف الحرية

استسقي من الفجر موعده
وأحترق بالشمس
أطلب من النهار فرصة
ويمسكني الليل
أبعث للناجين نداءاتي
ولا اقرأ الأجوبة
أخاف أن تغرقني غيمة
واصلي استسقائي


.
.

هذا وادي مبارك
وقدماي ترتجفان ..
في يدك معجزة وفي صدري التيه ..
اتل علينا نبأك
نحن نُصدق الصابرين .

أمارس الركض،
لأن اللهاث ضعف وأنا لا ألتقي بضعفي ولو في مفترق.
اليد التي أغلقتُ عليها كل أحلامي
وحَاولت -أصابعها- في ظروفٍ خاصة وعامة
أن تحرر أرضها من احتلالي / استبدادي المُباح
بنقض عهد الحُب الساري بيننا تحت اسم لمفعوله به مستتر.
كل الضمائر حيّة بك،
هاء غائبي، ياء خصوصيتي، كاف حكاياتي وأمنياتي
تقديرها لم يعود إلى على اسمك المحشور
في أي جملة فعلية ممنوع أنت فيها من الصرف.

وأفلتَ يدي !
يدي التي غلّقت عليك أبوابها !
هل كان معصمي زلقاً ؟
حتى يكون الإنسحاب سريعاً وفاجعاً ومخيفاً !

ولأنني -أنا التي أمسكت بك بكل أحلامها المجهضة-
وقعت على خسارتك في عملية تنظيف لم استطع إلا التسليم بها.

آمنت أن رحم الحب ضيق،
و لا ينجب الناقصين !
الخلاص من الحب خروج من القفص،
لأجنحة مقصوصة غير صالحة للطيران !

خسرت الذين أفلتوا يدي تحت أي إنزلاق
لأنني شديدة التمسك والسيطرة !
إذا فقد الرُبان توازن سفينته فإن الثقب بها كبيرٌ على التجديف !

وكم تعبت من الإبحار في محيطٍ
كل مياهه طوفان !
ظننت أن الإغلاق عليك ينجيك كما أنجى موسى،
ولكنك لم تفهم أن العودة إليّ بعد التخلي عني سراح !

لا تشبه موسى ولا أشبه أمه
ولكن كبدي انفطرت عليك ولم ترجعك لي الأيام .!