قبس من نور ( إبحار رأي، ومقال تسكبه حروفكم ) ( يمنع المنقول ) |
( إبحار رأي، ومقال تسكبه حروفكم )
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||||
|
||||||||||||||
اِنطلق
بكل بساطة؛ نحس بالغربة عن انفسنا لأننا لا ندرك أنفسنا بشكل كامل, فلماذا نحتاج إلى ثبات كل شيء لكي نفهم وجودنا؟ لماذا نحتاج إلى الارتباط بشخصية واحدة لنشعر وكأننا نعرف أنفسنا؟ نحن مكونات مرنة ، مراوغة ومعقدة يصعب فهمها. كالمحيط الشاسع الذي لا قاع له ، نتوسع بلا حدود, فكل نجاح وفشل وحسرة وخسارة لا تحدد هويتنا ، لكنها تجعل فهمها أكثر صعوبة. والخبرة لا تقلل منا ، لكنها تخلق مساحة أكبر للنضج والقوة. فلماذا لا نكون منفصلين عن الماضي والمستقبل ، ونعيش بشكل كامل في اللحظة الحالية؟ ونحترم خلود كياناتنا مدة بقائنا، نخطئ في رؤية أنفسنا من خلال عيون الآخرين مهما كان هذا الأخر, جميل أن نعبر عن أنفسنا بالكلمات والملابس والسلوكيات والخصوصيات ، لكن لا يجب أن تُقيد هويتنا, لأنها مؤقتة, فأنت اليوم غير الأمس, لا بأس أن نُغيّر آراءنا وفهمنا ووعينا وهذا لا يعني أننا ضعفاء بل أقوياء وقادرون على التكيف بما يكفي لمقاومة الثبات وأننا أكثر من مجرد مخلوقات تكيّفت وطبيعتها الجينية. ونحنُ أكبر وأقوى مما نتخيّل. أنت حُر كحرية المد والجزر تتغير تتبدل تكبر تعي تخطئ تصحح تكذب تصدق توفي تخون وكل صفات البشر مسموحة لك في داخلك رغمًا عن ضميرك في حرب ضروس, إلى أن تكون المُحصلة أن تقف في النهاية على هوية متكاملة تناسب ذوقك الراقي كبني أدم بعد محنة تعقيدات تكوينك كبشر, حصري مدائن البوح الفيصل ؛ للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح
آخر تعديل الفيصل يوم
10-02-2021 في 09:14 AM.
|
10-02-2021, 12:08 PM | #2 |
|
رد: اِنطلق
الإنسان كائن غير متقبّل للنظريّات والنصائح، ثمّة جسد تجري فيه دماء تسخن وتبرد، ترتفع وتهبط، ثمّة كيان كامل تهزّه كلمة، ويعصف به شعور بغتة، في الصباح عصفور حرّ، في اللّيل عصفور سجين، أيامًا يبدو خفيفًا، وأيام أُخرى لا تقوى قدميه على حمله، إنه مولود الحياة المشقي، إنه نتاج تجاربه وردّات فعل العالم تجاهه، إنّه وبكلّ بساطة فريد مهما تشابه مع الآخرين، كيان مستقلّ، متفرّد، مختلف. معرّض لأن تحصل معه أشياء لأوّل مرّة حيث لم يسمع عنها في محيطه قطّ، وما مرّ في عُمره مثلها، إنّ الإنسان مجموعة من المآزق، أوّلها وأكبرها ولادته، ثمّ ستتوالى عليه، حتّى يقول وداعًا. هو كتلة قلق تمشي على قدمين حيناً، وكتلة اشراقٍ حيناً،بين هذه والأخرى، ومواطن الضعف ومكامن القوة وكل ما يمر به من تجارب ونظريات يكتشف نفسه ويطوّر من ذاته، يتقبلها بمحاسنها وعيوبها ! تلك هي معضلته الوجودية .. الفيصل تقبل مروري وتقديري |
"قويةٌ كحرب، ناعمةٌ كسلام"
التعديل الأخير تم بواسطة سنابل البوح ; 10-24-2021 الساعة 02:35 AM
|
10-02-2021, 01:59 PM | #3 |
|
رد: اِنطلق
حجز مقعد هنا
لحين عودة تليق بهذا الفكر النير وبكل الود تم التنبيه والختم ومنح مكافأة المنتدى ولك استاذي كل الود والتقدير |
استاذي حرف وعلى قلبك السلام والرحمة شكرا لهذا الأهداء الراقي وقبلة على جبين ابنتك خوله على صنيع أناملها الطاغي الجمال إذا غاب أسمي من هنا فربما ينساني البعض ! ولكن .. ستتذكرني صفحاتي من سجلت عليها حروفي لتبقى كلماتي..! لاتحرموني من دعواتكم |
10-02-2021, 02:24 PM | #4 |
|
رد: اِنطلق
..
. وبعدين معك .. وضحكة أثبت فيها إنك… ( جوزائي هوائي ).. ضحكة خُبث مني الآن الآنسان كتلة مشاعر .. كل شعور يصف على حده .. لا يستطيع النزاع في الماضي والحاضر .. كلاهما ملازمين لبعضهم في كل روح .. لولا أخطاء الماضي ما أصبح لنا حاضر .. والعكس غير قابل للكسر ولا الجزئي .. مثال : هل الفيصل هو الفيصل منذُ أعوام .. ؟ طبعًا لا ملاحظه تغيرات عديدة في حرفك .. وفي طريقه تعاملك وكذلك صولا .. والنقاء ومن لهم باع طويل في مواقع الكتابة .. كيف نحيا ؟ منفصلين عن جميع ماكان يحط بنا .. بدلاله انا الآن تحت سقف واحد .. هذا يعني نهوى المكان والحرف والعادات تلك القديمة حتى ولو كانت الرغبه اقل من السابق .. كل روح حُره فلا عبودية الا لله وحده لا شريك له .. لكن هناك جوانب آخرى يحق لك الاستسلام فيها فيما يخص مشاعرك .. العفوية .. نحزن نغضب نقلق نموت نبكي .. نفرح ونجن وأمور أخرى ثبوتها الغموض لا يعلما الا خالقها والنفس لا نستطع التحرر يا الفيصل .. من كل شوارد العمر .. وبوادرها لكل روح قصة والقصص والأحداث تتفاوت نكون أقوى نعم نتعلم نعم لكن نكبر ونشيخ ولا ننسى ! ابدا ضحكة شريره أخرى مني .. يراودني تحليل منطقي لفلسفتك على غير عادتي معك ههههه |
- والله ما بدأتُ خصامًا ولا هجرًا، أو هانت عِشرةٌ عليّ أبدًا، لكني إن تأذَّيت اعتزَلت.
ولـ أرواحنا حق .. على العابر والمفقود .. |
10-02-2021, 03:22 PM | #5 |
|
رد: اِنطلق
والخبرة لا تقلل منا ، لكنها تخلق مساحة أكبر للنضج والقوة.
فلماذا لا نكون منفصلين عن الماضي والمستقبل ، ونعيش بشكل كامل في اللحظة الحالية؟ ونحترم خلود كياناتنا مدة بقائنا، نخطئ في رؤية أنفسنا من خلال عيون الآخرين مهما كان هذا الأخر, جميل أن نعبر عن أنفسنا بالكلمات والملابس والسلوكيات والخصوصيات ، لكن لا يجب أن تُقيد هويتنا, لأنها مؤقتة, فأنت اليوم غير الأمس, لا بأس أن نُغيّر آراءنا وفهمنا ووعينا وهذا لا يعني أننا ضعفاء بل أقوياء وقادرون على التكيف بما يكفي لمقاومة الثبات وأننا أكثر من مجرد مخلوقات تكيّفت وطبيعتها الجينية. ونحنُ أكبر وأقوى مما نتخيّل. هلا وغلا بالفيصل مهما حاول الأنسان أن يكمل ذاته لن ولن يستطيع هو ناقص مهما فعل ودافع وأحس آنه أفضل من الآخرين الخبرة نعم نستفيد منها ونتعلم منها ونصحح أخطائنا ونعدل من سلوكياتنا مع الآخرين والشخص بطبيعته يختلف من يوم الى يوم نجد النفوس تتغير والعادات كذلك تتغير حتى نلاحظ ذلك في واقعنا ونقول لا ماكان كذا كان كذا ليش تغير وليش أصبح كذا هو كذا الحياة هي هي البشر هم يختلفون ويتغيرون مثل الافاعي تغير جلدها بين الحين واخرى ومع ذلك يكون هناك عناد فيهم تغير وعناد ثم تمسك به حتى لو كان خطا سبحان من يغير ولا يتغير بس نقول الله ياخذهم فقط وكيف يكون الانطلاق وهم هكذا كل يوم بشكل موضوع قيم وثري شكرا لروحك يالفيصل |
هَاتِ القَوَافِيْ ، فَهٰذِيْ المَرْأَةُ الأَسْمَىٰ أَزَاحَ رَبِّيْ بِهَا ، عَنْ مُهْجَتِيْ الهَمَّا فِيْهَا مِنَ الحُبِّ مَا لَا شَيْءَ يَحْمِلُهُ وَمِنْ يَدَيْهَا اِجْتَنَيْتُ الأَمْنَ ، وَالحُلْمَ شكرآ أمير الشعراء وسيف المدائن,, |
10-02-2021, 04:03 PM | #6 | |
|
رد: اِنطلق
اقتباس:
هلابك مريم وبمداخلتك التفصيلية البديعة ونعم ربما لا يتقبل النظريات والنصائح والتجارب ولكنها يكتشف نفسه من خلالها وهو ما تفضلتِ به بالضبط: "وكل ما يمر به من تجارب ونظريات يكتشف نفسه ويطوّر من ذاته، يتقبلها بمحاسنها وعيوبها !". |
|
|
10-02-2021, 04:11 PM | #7 | |
|
رد: اِنطلق
اقتباس:
جميلة هذه الفلسفة ومقنعة الصولجان وبالفعل هي هذه الحياة مطبات وعقبات وطلوع ونزول وتجارب وممارسة حتى نصل إلى مرحلة شيخوخة القناعة بما نحنُ فيه من مشاعر واحاسيس صلُبت وقويت ثم كُل جديد يُحكى لا جديدَ فيه, |
|
التعديل الأخير تم بواسطة الفيصل ; 10-02-2021 الساعة 04:13 PM
|
10-02-2021, 04:26 PM | #8 | ||
|
رد: اِنطلق
اقتباس:
اقتباس:
تعقيب ولا أجمل النقاء: الإنسان ليس ناقصًا بل مُقصّر فلو كان ناقصًا فلن يستطيع أن يجد ما يُكمله من أخلاق وسلوك ومبادئ, فهو يتغير حسب ما يُريد أن يكون شرًا أو خيرا, " وخلقنا الإنسانَ في أحسن تقويم" فهو مخلوق كامل يُقصّر ثم يستعيد بعض من تقصيره أو يواصل التقصير أكثر, |
||
|
10-02-2021, 04:52 PM | #9 |
|
رد: اِنطلق
خلق الله البشر ليفهم بعضهم بعضا ويكمل بعضهم بعضا حتى اللحظة الحالية التي نعيشها نتفاعل نحن مع أنفسنا ومع غيرنا ومع المواقف نفهم أنفسنا أكثر ونرى زوايا عدة مقال محفز ويدعو للتفكير، لك التقدير |
|
10-02-2021, 05:10 PM | #10 | |
|
رد: اِنطلق
اقتباس:
"يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير" فالإنسان مجبول على أن يتعرّف على نفسه لكي يعرفه الأخرون من خلال سلوكه ومبادئه فلو اِختزل سلوكه بما يأكل ويشرب ويلبس وكانت شخصيتنا مبنيةٌ على ذلك لما اِحتجنا لعقولنا لتتأمل ماحولنا وتنستنج ونتطوّر ونرتقي لنكون خليطًا متجانس يسعى إلى الأدمية بالروح وليس بالمظهر, |
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|