» يومٌ من عمري « | ||||||
|
سحرُ المدائن شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا ( يمنع المنقول ) |
شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
نحت على جدار منهدم
لا يتكلم الصامت في العادة إلا إذا وصل خط النهاية لي رغبة في الحديث وهذي الرغبة ليست دائمة فأنا شخص طويل النظر كثير الصمت لذلك لحظات تحدثي هي من الحالات الفريدة وذلك عهد قطعته منذ مدة طويلة منذ أن حط الذنب رأسه بين يديَّ الغفران فعوى الذئب داخلي باكيًا ... كتمته الوجع لا يكتب بل تراه في لمعة العيون هل سأخرج يومًا من كهفي لأرى بعيني الشمس أحلق كثيف شعري وذقني فأعود إنسانًا عصريًا متماهيًا ومندمجًا مع هذه الحياة الضبابية تحيرني جدًا هذه الحياة فمنذ مات أبي وأنا أسميها باللص الناعم والمرهف الرقيق الأنيق صاحب البشرة البيضاء مرتديًا بدلته الرمادية واضعًا قبعةً على شعره الأشقر الكثيف ومبتسمًا لك درجة أنك تنسى حذرك منه ... هل هشٌ أنا كي تلوي ذراعي حياة؟ ت..ن...س...ى أربعة أحرف فقط اثنان منها هامسة لكن شخصًا مثلي لا ينسى فلست أعرف هذه الذاكرة التي لدي مما هي معجونة أفلام كثيرة وغرف تحميض للصور ومكبر كبير للأصوات وملايين الألوان تهيؤات فرِحة تسبقها مهاترات حزينة كلمات تخيلية تستحيل واقعًا وواقعٌ يستحيل سديمًا رأسي أسفلاً وقدمايا في الأعلى ... ما هذه الموازين العجائبية متأتٍ أنا بلا مأتى كيف لا كيف مادي وفيزيقيًا في آن . نبيل ... هل نبيل أنا ؟ أختلط عليَّ اليوم ستة أكواب أو تزيد من القهوة تنادمني في جلساتي صار دمي بُنًا برازيليًا و أثيوبيًا و غواتماليًا و تركيًا ناهيك عن الاسبريسو العشق الخالد لكنه بالتأكيد أقصد دمي ليس عربي ... أكتب الآن وأنا أرتجف وقلبي يخفق متسارعًا من فعل الكافيين أشعر بأن جسدي ثقيل ثقيل على حمل روحي أتهاوى هل أغفو..؟ لكني خائفٌ من النوم منذ أن قالوا عنه موتةً صغرى فأصبح الصحو خليلي خائف من الحلم الذي يسقط في حلم فيجرني إلى حلم حيث أراني أجري في درب ٍ معبد بالخوف خلف ظلي أستصرخ به أن يقف أن يرحم لهاث أنفاسي وجراح صوتي وجفاف فمي لكنه لا يقف أجري خلفة فأتعثر انهض في الحلم وعلى ركبتي بعضًا من الدم أجري قليلاً فأتعثر مرة أخرى فيما هو يبتعد لتنبت له جناحان فيحلق فوق جسدي مثل طائر جارح يقطر منقاره دمًا أسودًا وفي مخالبه بعضًا من لحم يحلق فوقي قهقاه يقول لي إنسان بلاظل هو الندم إنسان بلاظل كتاب مختصر في حساب مجهول إنسان بلاظل إنسان لطيم يا عبدالرحمن وهذا كثيرٌ على عقلي كثير جدًا على عقل مضطرب غشت على أخبار مطالعاته حمى القارئن والتوريات فخسر في مرآيا الآخرين ذاته أيها النوم القياف.... لن تتصيدني بشهيات ملذاتك في أن تكون شقائي.. سأعييك لن أعيش قلقك ستُرهَق ثم تندم أنك سرقت ظلي ... ستعود إلى موتك و ت... ن... س...ى مثلما فعل النحات / الشاعر... جالاتيا /ليلى... صبيتُ بكِ أنا الشجرة التي كلما هز أغصانها الحب تساقطت حزنًا ذلك حقيقة شعوري وعليَّ تسديد ديونه. لكني سأهرب إلى لغةٍ جديدة لغةٍ لا أعرف حروفها ولا تشكيل علاماتها ولا مواقع كلماتها في الإعراب لكني واضعًا قلبي على مقصلتها سأهرب سيدة النواميس منذ عيون حرفكِ الكحيلة أوحت إليَّ وأنا متورد متورط في حسابات منفتحة على علم هو المجهول على بناء يتقوض وشقهة طويلة هل سمعتي بالواحدي لا الواحد بل الواحدي الروح المطلقة في جسدين يا تمثالي وقصائدي الروح المطلقة الجوهر الذي نعود إليه أنا وأنتِ الرجل والمرأة الواحدي الأسمى من كل شي من الحياة من الحب خلودي وخلودك الواحدي السماوي ماذا يا عبدالرحمن تريث قليلاً هل ستحدتها كما الفلاسفة الذين أعطوا مفاتيح العلم أولها النظر فالتأمل وآخرها الكتابة هل ستكون لها پجماليون / قيس .. تنحت بإزميل قلمك وحبره على جدار الحب موروثًا وأسطورة تنادي ظبيةً مرت خفيفةً في حقل الروح ثم غامت في فضاء اللغة شعرًا .... توقف عبدالرحمن بالله عليك توقف. للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح
|
07-25-2021, 08:25 AM | #2 |
|
رد: نحت على جدار منهدم
نيابة عن كل المتعبين وعن الليل والعيون الساهرة
جئتها بكل تشردك، حتماً ستجيء بكل عطفها الكتابة هنا بحر والقلب غريق، لقلبك السعادة |
|
07-25-2021, 08:26 AM | #3 |
|
رد: نحت على جدار منهدم
.
. هذا الصباح جئت لأجمع لؤلؤك المنثور يا عبد الرحمن سأتقلده عقدا أتباهى به النص جديرٌ بقراءتنا إليه بعين الدهشة الوشم والتقييم وللتنبيهات مكافأة المنتدى وَ |
|
07-25-2021, 09:03 AM | #4 |
|
رد: نحت على جدار منهدم
مَا كُلّ هَذَا الحَديث يَا عَبدالرّحمَن
كيفَ لكَ انّ تَحبِسُه داخِلَ قفَص صبرَكَ وسُكُوتك بعضُ السكُوت هوَ موتٌ بَطيءٌ أيضاً لا يَسعُكَ الاّ أن تَطلِقُ عنَانَ الحَرفِ يُحلّق بينَ اورَاقِكَ لكَي لا تُصبحَ سَجينَ الوّجع هُنَا الحَرفُ لهُ نكهَةُ القهوَة لَذيذَة لكنّهَا مُرّة جَميلُ جدّا ايّها الحرفُ الشجّي مودّتي وَ ودّي ' |
|
07-25-2021, 12:22 PM | #5 |
|
رد: نحت على جدار منهدم
لا يتكلم الصامت في العادة إلا إذا وصل خط النهاية
لا يتكلم الصامت حتى تفيض روحه هما ويطفح به الحزن وينفج نبضه عن صرخات مدوية الوجع لا يكتب بل تراه في لمعة العيون العيون هي مرآة الروح والوجع لا تجيد لفظه ألسنة ولا تعمره كلمات هل هشٌ أنا كي تلوي ذراعي حياة؟ يا الله ما أشد وجع هذا السؤال كأن صاحبه بلغ به اليأس ما بلغ الحياة صفعاتها مؤلمة جدا إن علمتك لا بد أن تأخذ مقابلا ثمينا لذلك نص ملأه الأسى من أعلاه لأخمصه بوركت |
|
07-25-2021, 01:39 PM | #6 |
|
رد: نحت على جدار منهدم
هلا بكاتب الوفاء كاتب الجمال والزمان والمكان/ عبدالرحمن عبدالله
حين يكون السرد خاصا ً بعالم مخصوص فلابد أن يكون النفس أطول وأطول فعلا بعض التفاصيل تكون أجمل بتقليبها بايدي الحروف وبعض المشاهد تكون أكثر عبرة بروح الخيال وماأجمل كلّ ذلك في غطار السرد جميل بوحك حتى وإن كان تحت جدار منهدم وكاننا على الأرض نَهم بالصعود إلى السماء وكأن كل حرف هنا درجة من السلم بإتجاه السّماء القراءة هنا لم تذر سيلاً للجمال على كيزان الإبداع الا وتلقفته مأفونة بالمسك عبدالرحمن عبدالله قلمك كالاشياء التي لا تأتي دائماً إبـداع و حرف ملون بِ فِكرة وفكر و لُغة سعيدة جداً أن صافحت عيناي جمالك هنا شكرًا تتكاثر لروحك الجميلة هناااا |
هَاتِ القَوَافِيْ ، فَهٰذِيْ المَرْأَةُ الأَسْمَىٰ أَزَاحَ رَبِّيْ بِهَا ، عَنْ مُهْجَتِيْ الهَمَّا فِيْهَا مِنَ الحُبِّ مَا لَا شَيْءَ يَحْمِلُهُ وَمِنْ يَدَيْهَا اِجْتَنَيْتُ الأَمْنَ ، وَالحُلْمَ شكرآ أمير الشعراء وسيف المدائن,, |
07-25-2021, 02:36 PM | #7 |
|
رد: نحت على جدار منهدم
لصمتك ظلام احيانا الصمت يكون كالكابوس
المرعب يكتم الانفاس لتأهب الكلام لا ادري للزمان نفوس اعتراها الالم؟ واصبح الصمت صخب داخل كل انسان ينتح الحان القلب بكل ياس ورغبة تتفجر كفوهة بركان ما أشد حزنك يا عبد الرحمن وما أقوى كلامك جعلتنا نثمل بكل طاقاتنا لنعيش معك هذه السطور الذي يتطاير منها الوجع صح كلامك بان الحياة ضباب وحيرة واصبت في تسميتها اللص الناعم والمرهف والنسيان نعمة الانسان لكن ليس كل شيئ يتنسا لان حياتنا صارت لحظتين فقط الدموع والحزن وهم الجزء الأكبر من عالمنا وحتى الابتسامة عندما تاتي تاتي باهتة وحين نتوه نضع في طيات الزمن نبحث عنا فينا لا نجد غير السراب وحين يتحول الى ذكريات الى عبرات الى سكرات والهمسات صرخات وحين يتحرك الحنين نثور في حضن الطريق لا نجد احد نتكأ عليه او ينتشلنا نصبر ونتأرجح بأرجوحة الزمن والعمر بلا عنوان هنا اعتصرت الجمال حين فاضت علينا حروفك ذو معاني اربجية امام كل هذا الاحساس الصادق منكهة بين براعة الحرف ومرارة الحبر لقلبك السعادة والفرح والسرور 🌹🌹 |
التعديل الأخير تم بواسطة واجدة السواس ; 07-25-2021 الساعة 02:44 PM
|
07-25-2021, 04:00 PM | #8 |
|
رد: نحت على جدار منهدم
الكاتب القدير عبدالرحمن
أحاديث تبدو مبحوحة الصوت بما يعانيها صاحبها من متاعب الحياة لكن ربما الأيام كفيلة بالانفراج احتراماتي سيدي |
|
07-25-2021, 06:11 PM | #9 |
|
رد: نحت على جدار منهدم
هي تباريح القلب
تساؤل عما يخبئ الليل لأحلامنا النائمة ؟ أخي الكاتب القدير مشاكل الحياة أشبه بقفص صدري من حديد علينا التعايش معها فيتر هذا الحديد قد يسبب لنا جراح كثيرة نحنُ في غنى عنها فنحنُ في مواجهة التحديات أشبه بمن يخوض معارك شرسة وبعض المعارك السقوط فيها هو الضربة القاضية فبعض الطعنات لاتعطينا فرصة أخرى للمقاومة وكل ماعلينا هو التوكل على الله والتحلي بالصبر .... أخي القدير غبت كثيراً واشتقنا لتواجدك العذب وقوة حرفك المختلف شكراً لقلبك الجميل على هذا الحضور الذي انتظره خالص الود |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|