المحك

المحك

الكل مُقتنع بما لديه, مشاعر المحبة بين أهلها تلف تلك القرية النائية ,
الكل جميل في حديثه رائع في تعامله الرحمة سائدة والرفق ديدنهم والتعاون فيما بينهم مفخرة,
يتزاورون ويتبادلون احتياجاتهم ويتعاونون على قلة ما في اليد,
كانوا سعداء بتلك الأجواء, لا فقر قاحل ولا غنى مغدَق, المعاناة واحدة والبساطة مشتركة,
مع هذه الأجواء الأخوية؛ أرد أحدهم فتحَ محلٍ بسيط يبيع فيه مسلتزمات أهل القرية ويكسب منها رزقه,
شجعوه وأمدوه بالثناء على خطوته الرائعة, لم يبق أحداً من القرية الا زاره وهنأه وبارك له خطوته,
اِستبشرَ خيراً وزاد حماساً وثقة,
حتى فتح متجراً صغيرًا وسط القرية, فوضع فيه كُلَ ماله بعد بيع بقرته الوحيدة, متفائلاً بالعائد,
مرت أيام ولم يجد من يشتري من عنده شيئاً,
تفاجأ بأن أهل القرية يذهبونَ إلى القرية البعيدة ليقضوا تمويناتهم منها والتي يوجد مثيالاتها عنده,
أكتشف السبب :
لا يردونه أن يصبحَ أغنى منهم.
****
الفيصل
؛

للمزيد من مواضيعي