ننتظر تسجيلك هـنـا


❆ جدائل الغيم ❆
                        .


آخر 10 مشاركات أهلا بك يا مطر أنرت المدائن يا علي       قبلت بأنصاف الأشياء…….       حرف الواو وما تتبعه من خواطر..       سجل تواجدك في مدائن البوح بالصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم       ،، وقال قاسية..وجبارة.. // أحلام المصري ،،       باقة من الورد لمن تهديها ؟       كلمة بدون نقاط ......       ،، من غيرك! // أحلام المصري ،،       صدر الآهات       قراءتي لِـ( كَمْ وددتُ)      
روابط تهمك القرآن الكريم الصوتيات الفلاشات الألعاب الفوتوشوب اليوتيوب الزخرفة قروب الطقس مــركز التحميل لا باب يحجبنا عنك تنسيق البيانات
العودة   منتديات مدائن البوح > المدائن الأدبية > قناديـلُ الحكايــــا

قناديـلُ الحكايــــا

يعدو الربيــع بعد الربيــع ويكبر البوح..

( يمنع المنقول )



حكاية السيدة "وفاء" / قصة

يعدو الربيــع بعد الربيــع ويكبر البوح..

( يمنع المنقول )


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 08-06-2021, 12:42 AM
علي آل طلال متواجد حالياً
    Male
SMS ~ [ + ]
اللّهم اجعل همومنا هفهفة ريحٍ
تمر على قلوبنا خفيفة شفيفة بلا أثر..
Awards Showcase
لوني المفضل Black
 رقم العضوية : 296
 تاريخ التسجيل : Jan 2021
 فترة الأقامة : 1214 يوم
 أخر زيارة : اليوم (06:45 PM)
 المشاركات : 189,837 [ + ]
 التقييم : 374464
 معدل التقييم : علي آل طلال has a reputation beyond repute علي آل طلال has a reputation beyond repute علي آل طلال has a reputation beyond repute علي آل طلال has a reputation beyond repute علي آل طلال has a reputation beyond repute علي آل طلال has a reputation beyond repute علي آل طلال has a reputation beyond repute علي آل طلال has a reputation beyond repute علي آل طلال has a reputation beyond repute علي آل طلال has a reputation beyond repute علي آل طلال has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]


1 حكاية السيدة "وفاء" / قصة











ارتميتُ بجسدي على السرير العريض في محاولة لتدارك التعب وتقليص حجم الألم فيه..بعد عناء البحث عن سكنٍ جديد منذ شهر ..
فبدون ترددهذه المرة قبلت بالسعر الذي عرضه السيد" زياد "وهو صاحب المقهى المجاور لشقتي القديمة..
لا أدري متى غفوت،ولم أدرك الوقت إلا بعد أن تعالت أصوات السكارى في الحي عرفتُ أنها الثالثة فجراً..
...
مرت عدة شهور وأنا أعيش في دوامة من الاعتياد والكثير من الرتابة بين الوجوه المتبرجة بنوايا الفضول المبهمة..
حفظت تفاصيل يومهم،ابتداءً من أصواتهم المتزاحمة حول مائدة الفطور،ملامحهم المقيتة، كل شيء تفوح منه رائحة الفسق..
الحي كان ضيقاً إلى الحد الذي تتقارب الشرفات من بعضها البعض..
نسوة يتبادلن أحاديثَ تشق سمعي حين اهمُّ بشحذِ جوٍ من الهدوء وبراد نسيمات تحاكي الحلم..
-عن تلك التي هربت من أهلها مع حبيبها (اللص)..
-وأُخرى رزقت بطفلٍ غير شرعي من مجهول..
-وذاك الذي يجمع بين زوجته وابنتها في سرير واحد..
..
أما محور أحاديثهن اليومية كانت عن "السيدة وفاء" التي تسكن في شقة مقابل شقتي بالتحديد في نفس العمارة ..والتي كان لابد أن أمر قرب باب شقتها قبل أن أدخل شقتي..
ماعرفته عنها ليس أكثر مما رأيته لكنها أحاديثٌ تجبرني أن احتضن عزلتي، رغم أنني والفضول على طرفي نقيض..
وكنت في كل مرة أعود فيها إلى شقتي مساءً أسمع نفس الأصوات التي تصدر من جانب شقتها..
أنينٌ غريب أشبه بصوتِ الهواء حين ينخر في الجدران المهجورة قبل أن يجد منفذاً نحو الفضاء..
وكثيراً ما أصابتني بصقيع الإشمئزاز تلك الظلال الغريبة المنعكسة على الأرض أسفل باب شقتها..
حتى خُيّل لي أنها جنية شريرة تستحضر أرواحَ عشاقها؛ لتمضي ليلتها رقصاً على ترانيم الفسق..وأنين الفجور..
..
وذات مساءٍ شتائي وأثناء عودتي من عملي المُرهِق..
كانت أوصالي تتآكل برداً يُسرع من خطواتي على الممر الإسفلتي الضيق المؤدي إلى العمارة..
كنتُ أضم أصابعي؛ لأنفخَ فيها الدفء، بينما الصقيع ينتثر من كل زوايا الحي..
من خلف الأبواب المغلقة، من وراء جدران البار ، مع ضحكات الغانيات، من بين أصابع العجوز بائع السجائر حين وضعت بين يديه ثمن علبة، دسستها في جيب المعطف..
وهممتُ بالسير وبخطواتٍ هاربة من الجحيم..!

وعند باب الشقة، أخرجت كومة المفاتيح من جيبي رفعتها لمستوى وجهي وعلى انعكاس ضوء المصباح الصغير؛ لأميّز مفتاح الباب..
أدرته ولم يفتح .!
مرة ومرتين حاولت عبثاً أن أفتح الباب حتى فشلت كل محاولاتي دون جدوى..
بدأتُ أضرب الباب بجانب جسدي وأرفعه من المقبض ..
- مساء الخير..
(جاء الصوت من اتجاه شقة السيدة وفاء ..وكأنه مَدّ البحر الذي لاندرك مايحمل لنا..)
التفتُّ إليها في حين مازال جسدي متسمراً ملتصقاً بالباب..
(لم أُميّز ملامحها جيداً؛ فقد غطَّت عليها عتمة المكان )
-مساء النور..آسف على إزعاجكِ ..
-لابأس هل تحتاج لمساعدة..؟
…لابأس هل تحتاج لمساعدة ….
كان صوتها يتكرر بصداه ويتعاقب حاملاً معه أفكاري، أتراها هي السيدة وفاء..؟
وبسرعة أجبتها:
-عفواً هل أجد عندك (مِفكاً) أو أية آلةٍ حادةٍ أفتح بها الباب..؟
-أجابت بالإيجاب وأومأت لي أن اتبعها
-تقدمتُ بتردد، لكن رائحة القهوة المنبعثة أمسكت بتلابيب رغبتي..إلى داخل الشقة..!
يتبع ……..
للمزيد من مواضيعي

 

الموضوع الأصلي : حكاية السيدة "وفاء" / قصة     -||-     المصدر :     -||-     الكاتب : علي آل طلال





 توقيع : علي آل طلال

Twitter

[CENTER]


شكرا عطاف المالكي
مواضيع : علي آل طلال



آخر تعديل علي آل طلال يوم 08-06-2021 في 12:50 AM.
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Bookmark and Share


الساعة الآن 10:41 PM

أقسام المنتدى

المدائن الدينية والاجتماعية | الكلِم الطيب (درر إسلامية) | أرواح أنارت مدائن البوح | الصحة والجمال،وغراس الحياة | المدائن الأدبية | سحرُ المدائن | قبس من نور | المكتبة الأدبية ونبراس العلم | بوح الأرواح | المدائن العامة | مقهى المدائن | ظِلال وارفة | المدائن المضيئة | شغب ريشة وفكر منتج | المدائن الإدارية | حُلة العيد | أبواب المدائن ( نقطة تواصل ) | محطة للنسيان | ملتقى الإدارة | معا نحلق في فضاء الحرف | مدائن الكمبيوتر والجوال وتطوير المنتديات | آفاق الدهشة ومواسم الفرح | قناديـلُ الحكايــــا | قـطـاف الـسـنابل | المدائن الرمضانية | المنافسات الرمضانية | نفحات رمضانية | "بقعة ضوء" | رسائل أدبية وثنائيات من نور | إليكم نسابق الوفاء.. | الديوان الشعبي | أحاسيس ممزوجة |



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
مجتمع ريلاكس
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas