سحرُ المدائن شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا ( يمنع المنقول ) |
شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||
|
|||||||||||||
دودة الحبر..
ثمةُ، دائمًا، داخل هذا الرأس الحزين
دودةٌ خبيثةٌ ترعى!.. خضراء، بيضاء، وردية، سوداء، منقّطة.. تحفر في أركان القلب العميقةْ حيثُ يرقد الأمواتُ والمبشّرون والعقائدُ والأحلامُ المسجونة وأمتعة الأجداد التالفة دودةُ هواء غامضةْ دودة عمياء حكيمة وماكرة وحدها- داخل هوائي المسدود- تحفر.. وتحفر.. ولا تقولُ: آه أحيانًا حين أُناديها ، لا تردّ عليّ( صماء بكماء ) وأحيانًا تطلع من حيثُ لا تكون !.. أحيانًا - بعد أن أكون قد أغلقتُ عليها القلب والذاكرة- تخرجُ من وراء سبعة أقفال.. وتقول: ساعدَني أريد أن ألعب!.. تستيقظ حين أريد أن أنام.. تقهقه حين أكون على وشك أن أبكي.. تتسلى بقضم أحلامي كسنجاب ماكر تدور داخل قلبي مثل كلبٍ بوليسيٍّ مُدرَّب يدلّ الوشاة على هفواتي وينبح بلا صوتْ!! تتجسس على صمتي، على نزواتي، على خوفي، على أحلامي على ندمي، وكوابيسي وضجري ودفترِ ملذاتي الأزرق الصغيرُ.. تحشر أنفها الوردي المراوغ حيث أكون قد سكبتُ الشمعَ وقلتُ: أنسى تشعلُ نارًا هنا.. وتحرك نسمةً هناك.. وتبتسم دودة هواء غامضة تغزل هواءً وتبني هواءً وتسرح عاريةً في متاهات هواء! دودة عمياء حكيمة وصابرة ترعى ظلامًا، وتنسجُ النور.. دودة بيضاء كريمة طيّبة ولطيفة لكن.. ما أخبثها: بدون أن ينتبهَ إليها أحدْ بدون أن ينتبهَ إليها تأكلُ الحياة…. للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح |
05-29-2024, 11:50 AM | #2 |
|
رد: دودة الحبر..
ما أسعدني بأن أكون أول الواصلين هنا
ولي عودة تليق بهذا المقام |
علمتني الحياة أن أبني جسرا من الأمل فوق أي بحر من الأحزان
|
05-29-2024, 12:20 PM | #3 |
|
رد: دودة الحبر..
الله يكفينا شرها آول مره أسمع بذلك
كاتبتنا الجميلة الياسمين تتحدثين بواقع مؤسف يختم النص ويرفع للتنبيهات ويمنح لك المكافاة تستاهلين اكثر واكثر وعودة لتلك الدودة العمياء في حبر القلب |
هَاتِ القَوَافِيْ ، فَهٰذِيْ المَرْأَةُ الأَسْمَىٰ أَزَاحَ رَبِّيْ بِهَا ، عَنْ مُهْجَتِيْ الهَمَّا فِيْهَا مِنَ الحُبِّ مَا لَا شَيْءَ يَحْمِلُهُ وَمِنْ يَدَيْهَا اِجْتَنَيْتُ الأَمْنَ ، وَالحُلْمَ شكرآ أمير الشعراء وسيف المدائن,, |
05-29-2024, 02:56 PM | #4 |
|
رد: دودة الحبر..
أحيانًا - بعد أن أكون قد أغلقتُ عليها القلب والذاكرة-
تخرجُ من وراء سبعة أقفال.. وتقول: ساعدَني أريد أن ألعب!.. تستيقظ حين أريد أن أنام.. تقهقه حين أكون على وشك أن أبكي.. تتسلى بقضم أحلامي كسنجاب ماكر وتبقى للنفس حضور آخر ... وشعور آخر قد يتضاد مع إتجاهات مشاعرنا أو يتوحد فى نفس الأتجاه مهرولا بنا لأقرب حائط خرسانى ... ومعاملة أخرى مع أحلام اليقظة وتطويعها من قبل عقلنا الباطن فيكون الصراع الداخلى الذى برعت فيه كثيرا العاطرة الياسمين حقا أكثر ما راقنى هو تفردكم بربط كل هذه الأحاسيس بالعمر ... ولعل هذه هى الصرخة الحقيقية التى جعلتنى أفيق من دوامات كلماتكم دمتم بكل الخير |
وهــــى ...
نبضة من عمــــــــرى ... فى بضع لحظا ت أكتبهــــــــــــــــا وأحتــــــــاج ... أكثر من نبضتيــــــن كى أرويهــــــــا فكـــم ... بعـــــــدى ... من لحظــــــات أعماركم ... ستذكرنى نبضاتكم بحروف ترسمنــــى معانيها محمد محمود
|
05-29-2024, 04:30 PM | #5 |
|
رد: دودة الحبر..
ليس من عاداتي أن أكون بالمدائن نهارا ....حيث تكون زيارتي له ليلا ...
ولكن الآن أنا هنا ...كأنني سمعت صدى كلمات تداعب فكري ...ففتحت لاب طوب ... ولجمال الصدفة وجدت أختنا الياسمين ....وضعت كرنفال أدبي رفيع المستوى ... جعلته فاكهة وفنجان قهوة بعد غدائي ....حيث أصبح الطبق شهي وشهي وشهي ... الكاتبة القديرة االياسمين ...كنت بارعة في مقارعة الابداع الراقي ...تذوقته حرفا حرفا ... القلم ....طرز الكلام ... حيث سال منه ...حبر خام ... امتزجت فيه ....الأفراح مع الأحزان .... فتداخلت كل الألوان ....بكل الألوان .... ومنحتنا لوحة ....لا يرسمها الا أكبر و ابدع فنان .... ومازاد النص ابداعا ....الأسلوب ... كان لذاكرتي ...محبوب ... ما جعلني ...أن أرتديت معطفي بالمقلوب ....هههههههه أختنا الياسمين كنت رائعة الفكر والحبر .... فشكرا لك على هذه الملحمة الأدبية الراقية والأنيقة في حسها ومشاعرها ... دمت صاحبة قلم ممتع للغاية سلامي وتحيتي |
التعديل الأخير تم بواسطة الرجل الغريب ; 05-29-2024 الساعة 04:32 PM
|
05-29-2024, 04:52 PM | #6 |
|
رد: دودة الحبر..
تسجيل حضور
بغية التثمين والتقييم لهذا المُنجز فلا زلت اقرأ ولي عودة تليق بالحرف وصاحبته |
|
05-30-2024, 08:25 AM | #7 |
|
رد: دودة الحبر..
وتبقى الدودة دودة بمسماها الحقيقي
واتعجب من القز يصنع حرير.. ربما لايتوافق هذا التضاد مع دودة بيضاء لطيفة حكيمة كريمة سوداء خبيثة صماء بكماء وبالأخير دودة تنخر العظم وتبيد الساق وتُسقط الأوراق وتسمم الثمر على مشهد القمر تخاف الشمس ولا تخاف البشر هي لا تتخلا عن كينونتها كحومة فكر تسرح وتمرح احياناً تبحث عنها تريد الخلاص منها واحياناً كأن لها إجنحة مستعارة نص رائع وخيال واسع رسم لنا لوحة فنية بألوان زيتية وماركة دافينشي كل التقدير والإحترام ../ |
.
|
05-30-2024, 08:44 AM | #8 |
ماهر الحربي
|
رد: دودة الحبر..
كـ متأمل لنصٍ ذهب بي بعيداً عن كل شيء
كأنه إستيقاظٌ بعد سبات وحياةٌ بعد الممات والمفقود موجود بينما الموجود مفقود تراتيب مختلفة و حركة متسارعة بين حقٍ و باطل والفكر يتبلور مع كل التجارب ويحاول نسخ ما يتصوره عنها و يراه شعرتُ بأن الياسمين لم تكتب هذا النص إلا بعد خطب ما وأجزم أنها إستطاعت تجاوزه بخير و سلامة نص غريب و خارج عن ما إعتدنا عليه و لعل دودة الحبر تكون السبب الياسمين الحقيقة المؤكدة أنك بارعة و صاحبة فكر رائع تحيتي لك |
ورثت الصبر ميراث طفلٍ سقاه الدهر دمعاً فكفاه فباغتته السنين في عجلٍ وكأن ما كان بالأمس رآه 🌹أوراق كادح🌹 |
05-31-2024, 12:41 AM | #9 |
زائر
|
رد: دودة الحبر..
في الحياة أشياء كثيرة تربك دروبنا
نحاول المواجهة فنتعب نلجأ إلى المهادنة فتزداد عنادا وليس لنا إلا القضاء عليها نهائيا النص أسقط على أشياء بصور رمزية الرمزية هنا الدودة أبدعت أختنا الياسمين |
|
05-31-2024, 01:04 PM | #10 |
|
رد: دودة الحبر..
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تحرى الأخيار لصحة أو بطلان الأخبار | عطيه الدماطى | الكلِم الطيب (درر إسلامية) | 3 | 05-30-2024 03:11 PM |
،، دودة كتب // أحلام المصري ،، | أحلام المصري | أحاسيس ممزوجة | 3 | 05-19-2024 08:47 PM |
الفجر في كورنيش الخبر | ابن سليمان | شغب ريشة وفكر منتج | 18 | 09-26-2022 07:20 AM |