صورة تذكارية

صورة تذكارية

وقعت عيني على صورة تذكارية
لمجموعة طلبة في الصف الثالث الابتدائي..
مُذيل باسم المدرسة في منطقة الدسمة
تم التقاط الصورة1981م
فكتبت هذه الخاطرة

جديدا على طقوس اليتم كنتَ
تخطو متعثرًا في شوارع موحشة
تراقب البالونات والمراجيح والأمهات..

منبهرًا..
بالقلم الواحد ذي الألوان المتعددة
والجلاد الشفاف
تجلس بوضعية الصلاة
تحني رأسك
محدقا في السجادة الخضراء
فينبت العشب أمام عينيك
وتزقزق العصافير..
/
/
إثنان وثلاثون طفلا
يصطفون أمام معلمهم في صورة تذكارية
بهتت أحبارها مع الزمن
فأصبحت كل شعورهم شقراء
/
/
بعد ذلك بأشهر
سيغتال السادات في المنصة..
وتتأهل الكويت إلى كأس العالم
وتسقط بيروت
وتزداد حرب الخليج الأولى ضراوة
/
/
إثنان وثلاثون طفلا
مكتنزون بالمشق
القمل في رؤوسهم
والدود في بطونهم
ويعانون عموما من فقر الدم، وسوء التغذية
/
/
أحدهم سيصبح أستاذًا في الجامعة
آخر.. سيتم إعدامه بعد جريمة قتل مبررة
ويتعاطف معه الجميع..
ثالث سيموت في سنّي المراهقة بجرعة زائدة
من الباتكس..
/
/
لا أدري ولكن:
لابد أنّ أحدهم سيموت في حادث مروري
أو مرض عضال
أو بأزمة قلبية
/
/
ومن المؤكد أن البقية سيصبحون موظفين
في الحكومة أو ضباطا أو عساكر في الجيش
والشرطة أو مرشحين للبرلمان..
/
/
ومن المؤكد أيضا
أن أحدهم سيصبح مدير موقع
وآخر شاعرا
يجلس كل صباح
متخذا وضعية الصلاة
يحدق في السجادة
- أيا كان لونها-
زرقاء: يرفرف في السماء كطائر آسيوي
صفراء: يحدو نياقه في الربع الخالي
حمراء: يزاوج ورود الفالانتين بدم شهيد
قضى في حرب عبثية..

خضراء..
يتأمل أطياف في مدرسة ابتدائية
بالدسمة!!

للمزيد من مواضيعي

 

اهلاً اهلاً مقال جميل
وليس بغريب من مبدعة گـ وردة"
بعض الصور ترجعنا إلى الوراء
وكأنها تنطق وتحدثنا عن سرعة الزمن
ربما بعض الصور معلقة على حائط جدار
وكل ما مررنا أو سرقنا النظر إيها تحاورنا
عجبتني القفلة
خضراء…. نهاية ربطة اولها إلى آخرها
للختم والتنبيه والمكافأة
شكراً لهذا التوهج
../

وردة ,النقاء معجبون بهذا

شاعرتنا الجميلة وردة

توقعات وصور تذكارية جميلة الأحداث
قد صاب أحدها الواقع وبعضها لم تحدث
الحياة جميلة بما فيها والذكريات الجميلة تبقى
وخاصه مع طالبات المدرسة
نحتفظ بها ولا تنسى
مقال فخم ياوردتنا

جهود وافرة
يسعدك ربي

شكرًا لروحك الجميلة هنا

وردة ,شتاء.! معجبون بهذا

الأديبة والشاعرة المدهشة وردة
توظيف مدهش لما أستشفتة حاسة الأديبة
وخيالها المبدع في كل تفصيلة
مستندة في بعضها على حقائق
وفي مجملها على الإبحار في رؤاها
المنبثقة من الوجوه التي علقت في مخيلة اللحظة
ببراعة وإتقان يستحق التقدير
ما أروعك وهذا التجلي الوارف بالإبداع
سلم القلم والفكر والبنان
مودتي وإحترامي

شتاء.! معجب بهذا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شتاء.!

اهلاً اهلاً مقال جميل
وليس بغريب من مبدعة گـ وردة"
بعض الصور ترجعنا إلى الوراء
وكأنها تنطق وتحدثنا عن سرعة الزمن
ربما بعض الصور معلقة على حائط جدار
وكل ما مررنا أو سرقنا النظر إيها تحاورنا
عجبتني القفلة
خضراء…. نهاية ربطة اولها إلى آخرها
للختم والتنبيه والمكافأة
شكراً لهذا التوهج
../

‎سيدي شتاء الحرف الأنيق ...
لست أدري ما علي أن أقول ..
بل كيف لي أن أرتقي لمقام هذا الرد العميق ...
الذي أدخلني معه إلى عالم التوهج
لطالما كان بعيدًا و كنتُ بعيدةً عنه ..
شكراً أقولها .. و أنا خجلة من حرفي هذا ..
أخي شتاء .. حماك الله

شتاء.! معجب بهذا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النقاء

شاعرتنا الجميلة وردة

توقعات وصور تذكارية جميلة الأحداث
قد صاب أحدها الواقع وبعضها لم تحدث
الحياة جميلة بما فيها والذكريات الجميلة تبقى
وخاصه مع طالبات المدرسة
نحتفظ بها ولا تنسى
مقال فخم ياوردتنا


جهود وافرة
يسعدك ربي

شكرًا لروحك الجميلة هنا

تغمريني دائما بألق حضورك وجمال مداخلتك
لك محبة لا تنتهي وجمال لا يفرق
وياسمين تقلدك أينما حللتِ
شكرا لك

شتاء.! معجب بهذا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتحي عيسي

الأديبة والشاعرة المدهشة وردة
توظيف مدهش لما أستشفتة حاسة الأديبة
وخيالها المبدع في كل تفصيلة
مستندة في بعضها على حقائق
وفي مجملها على الإبحار في رؤاها
المنبثقة من الوجوه التي علقت في مخيلة اللحظة
ببراعة وإتقان يستحق التقدير
ما أروعك وهذا التجلي الوارف بالإبداع
سلم القلم والفكر والبنان
مودتي وإحترامي

أستاذنا فتحي عيسى
‎هذا الاسم الكبير ..
الذي أنار صفحات مدائن البوح
بأحلى و أبهى النصوص ..
هنا تتنازعني الكلمات ..
و ترفضني كل مطارات اللغة
‎و تتقاذفني شطآن الأبجدية ...
فأراني سائرة في بستانٍ
لطالما أردت أن أتنفس عبق زهوره ..
تحية ملؤها التقدير والاحترام

شتاء.! معجب بهذا