حدائقُ الأرواح

حدائقُ الأرواح

مدائن البوح
وطن الأدب والجمال
هنا أوتاري الخاصة
وأشعاري الحصرية
ترنيمة قلب
وباقة ورد
لكم جميعاً

الشاعر / سام الحناني

للمزيد من مواضيعي

 

اتركيني؛ فماعشقتُ لأتعبْ!
طَفَحَ الكيلُ..اتركيني لأذهبْ!

بنتَ (صنعاء) بالأنينِ اسْتَشَفَّتْ
واستهلت بعزفِهِ الآنَ تلعبْ

وتِخَالُ النهادَ صوتاً طروباً
والترانيمَ في أقاصيهِ أطربْ

اتركيني ففي الفؤادِ حنينٌ
زفرةُ الشوقِ تحتسيهِ وتشربْ

النبأ اليقين ,أنين ليل ,ذَاتِ الْعِمَاد معجبون بهذا

لِما الصمت مِن هذه العَسعَسَه؟
لِما الرَوع والخوف والوسْوسَه؟
أشُمُّ كلاماً يَلوكُ الحروفَ
وريحته ريحة الخنفساه
ومِنْ مَنْ.؟مِنَ الضّائمِ المُستَبَد
وَمِن زهرة إسمها نرجسه
تَغَطّرَسْتُ بِالأمسِ كَالمُستَرِيحِ
تَبَهْنَستُ ألهتني البهنسه

أنين ليل ,ذَاتِ الْعِمَاد معجبون بهذا

ياقادمين إلينا من رحم الأجنه
لاتقدموا.؟فالعام مسغبة وأنه
عودوا إلى أصلابكم عودوا ونادو؟
ياجائعين سلوا لنا الرحمن منه؟

أنين ليل ,ذَاتِ الْعِمَاد معجبون بهذا

وما كنت إلا طريحا وجيع
من الجوع والفقر والغطرسه
ينام إزاءِ عيال جياع
مدامعهم بالأسى مشمسه
وقط وديع يذوق الطوى
ويجتر أنفاسه المخرسه
ينام على صدري المستباح
ويسمع في جوفي الهرمسه
تأبلست من جور هذا الدجى
وأتقنت في ظهره الأبلسه
تبول على وجهه صحوتي
وتحقره الراية المحدسه

أنين ليل ,ذَاتِ الْعِمَاد معجبون بهذا

نور أطل على الربا والوادي
فأضاء كل الكون كالوقادي
نور النبي كسا البسيطة حلة
علوية باليمن والإسعادي
ربح الوجود الخير يوم بزوغه
وشدا النسيم بأحسن الإنشادي
وتنفست مهج الحياة روائحا
مسكية عطرية كالجادي

أنين ليل ,ذَاتِ الْعِمَاد ,البنفسج معجبون بهذا

صلوات ودعوات على خير البريات.
صلوات

رَبِي صَلي عَلى النّبي وَآلِه.؟
مَاتَغَنَى الهَزَارُ وُالطّيرُ رَخَّم

رَبي صَلي عَلى النّبي وَآلِه.؟
مَااسْتَنارَ النَّهارُ وَالليلُ أَظْلَم

أنين ليل ,ذَاتِ الْعِمَاد ,البنفسج معجبون بهذا

الأيام الرمادية

‏غَداً يَظْهِرُ الْدَّهرُ مَا تَضْمِرين
وَيَسْتَقْبِلُ النّاسُ مَا تُبْهِمين

غَداً يَرْقُصُ الْحَقُ لِلْأُرْجُوانِ
وَيَنْتَحِرُ الْزَيْغُ بِالْياسَمين

غَداً تَنْطَوي كُلَ أُلْعُوبَةٍ
بِهَا تَسْتَفِزينَ أَوْ تُوْهِمِين

غَداً يَسْألُ الْوَقْتُ قَلْبَاً جَرِيحَاً
وَيَسْتَنْطِقُ الْحِينُ طَرْفَاً حَزِينْ

غَداً يَجْتَدِي البَدْرُ نَجْماً سَرَى
وَتَسْتَنْفِرُ الشَّمسُ جُرماً كَمِينْ

غَداً يَسْفِرُ الْفَجْرُ لِلْكَائِناتِ
وَيَمْتَلِئُ الَليْلُ بِالْنّاقِمِين

غَداً يَمْرَحُ الْحُبُ بَيْنَ الْزُقَاقِ
وَيَكْتَبِتُ الْبُغْضُ بِالْضّاغِنِين

غَداً يَبْزُغُ النُّورُ مِنْ مَنْكِبَيْكِ
وَيَبْدو مُحَيّاهُ خِدْنَ الْجَبِين

وَمِنْ حَيْثِ جِئْتِ..إِلَى حَيْثِ كُنْتِ
سَرَتْ هَمْسَةٌ مِنْكِ بالْعَالَمَين

فَعَرّجْتُ يَمّ السّمَاء، وَعَقْلي
وَعُدْتُ كَأَنْ لَمْ..,بِخُفَي حُنَين

وَفَتَشْتُ عَنْكِ بِنِصْفِ الفَضَاءِ
وَلَمْ أَلْفِ هَدْبَاً وَرِمْشاً وَعَيْن

وَضَجَّ السّكُونُ ضَجِيْجَ الْجِياعِ
وَأَوْمَى إِلَيَّ: إِلَى أَيْنَ...أَيْن؟

تَأَنَى....تَأَنَى، أَأَنْتَ الْخَلِيُّ؟!
َألَسْتَ الذِي كَانَ بِالأَمْسِ قَيْن؟!

هُنَا كَانَ بِالأمْسِ جُرْمٌ صَغِيرٌ
يُنَاغِي الْرّزَايَا قُرُونَا وُحِيْن

وَمَنْ أَنْتَ؛ هَلْ أَنْتَ حَقّاً أَدِيبٌ
غَزَلْتَ الخَيَالاتَ غَزْلاً مَتِين

وَمَا الاسْمُ يَا مُدْلِفٌ بِالْمَئَالِ؟!
أَجِبْنِي...بِنَظْمٍ قَوِيٍ رَصِين؟!

أَلَسْتَ الّذي كَانَ يَحْكِي أَبِي
لَنَا أَنّ مَنْفَاكَ دَيْنٌ وَدِيْن؟!

يَقُولونَ عَنْكَ بِلا مَوْطِن
أَهَذا الْكَلامُ هُرَاءٌ وَمَيْن

أَجِبْنِي؛ لَقْدْ كُنْتُ مَا تَعْرِفِينَ
جَرَيْتُ بِدّفَاقِ مَاءٍ مَهِيْن

وَقَبْلَ الْوُجُود عَشِقْتُ الوُجودَ
وَأَصْلِي مَزِيْجُ تُرابٍ وَطِيْن

أَنَا آدَمِيٌ، وُسُبْحانَ رَبِي
سُبْحَانهُ مِنْ لَطَيْفٍ مُعِين

شعر: سام الحناني

أنين ليل ,ذَاتِ الْعِمَاد ,البنفسج معجبون بهذا

عندليب الحب

‏اتركيني؛ فماعشقتُ لأتعبْ!
طَفَحَ الكيلُ..اتركيني لأذهبْ!
بنتَ (صنعاء) بالأنينِ اسْتَشَفَّتْ
واستهلت بعزفِهِ الآنَ تلعبْ
وتَخَالُ النهادَ صوتاً طروباً
والترانيمَ في أقاصيهِ أطربْ
اتركيني ففي الفؤادِ حنينٌ
زفرةُ الشوقِ تحتسيهِ وتشربْ
مِن أعاليكِ جاءني الحُبُّ يزهو
بلِباسٍ من الهُيَامِ مُجَرَّبْ
أمعنت فيهِ بالشجونِ عيوني
واستمالت لوصلِهِ تَتَقَرَّبْ
حُسنُكِ (البابليُّ) ألهى حروفي
ودعاني بخاطرٍ كانَ أعْزَبْ
أشتريتُ الغرامَ منكِ بشعري
واشتراني السُّهَادُ فيكِ لأتعَبْ
رغمَ مابي من العناءِ؛ فقلبي
جاءهُ الحُبُّ رغمَ ما فيهِ أعجَبْ
ماأتاهُ معَ الطُّرُودِ ليقضي
فُسْحَةَالوقتِ بالحنينِ ويذهَبْ
ما أتاهُ معَ البريدِ المُسَمَّى
أو أتاهُ معَ العصيرِ المُعَلَّبْ
بل أتى عابراً يَحُثُّ خُطَاهُ
يَتَمَطَّي معَ الدلالِ ويرغَبْ
فاتركيني؛ ففي الفؤادِ همومٌ
صَبَّهَا الفقرُ في جبيني وغَرَّبْ
يمنيٌّ أحُبُّ؛ لكنَّ قلبي
مُثخَنٌ بالجراحِ مهما تَحَبَّبْ
قد رسمتُ الغرامَ في كلِّ بابٍ
وتوشحَتُ بالهُيامِ المُجَرَّبْ
إيه يا قلبُ أشغلتَكَ الغواني
ورَعَتْكَ الحِسَانُ في كُلِّ مذهَبْ
لا ترى للحياةِ والسعدِ فيها
غيرَ وجهٍ من الثُّبُورِ مُعَذَّبْ
كنتَ بالأمسِ للغزالةِ حِبٌ
(عندليباً)و(برنسيساً)مُهَذَّبْ
كنتَ بالأمسِ فيلسوفَ هواهَا
وأديباً بمُقلتيها وكوكَبْ
تتغنى وتنظمُ الشِّعَرَ فيها
دونَ صمتٍ وخاطرٌ فيكَ أشجَبْ
كنتَ من كُوَّةِ البُعَادِ تراها
مِن نحيبِ السكونِ أدنى وأقرَبْ
فتَلَّهَى ولا تَزِدِني التهاباً
واجعلِ الحُبَّ من سويداكَ أهيَبْ
شعر: سام الحناني

أنين ليل ,ذَاتِ الْعِمَاد معجبون بهذا

طفل الضياع

تَلَمّسَ أَعْذَارَهُ، وَاحْتَجَى
تَسَنّى، تَهَجّى، تَلَوّى، ثَجَا

وَكَرْكَرَ حِينَ هَزَزتُ العَصَى
قَلِيلاً، وَتَمْتَمَ لِي، وَارْتَجَى

فَأَنّبْتُهُ..أَيْنَ كُنتَ الصّبَاح؟
لَدُنْ أَصْلَحَ العَاملُ المَدْلَجَا

تَسَاءَلتُ عَنك؛ فَقَالوا اخْتَفَى
وَلَمْ نَدْرِ أَينَ احْتَمَى، وَالْتَجَا

فَمَنْ ذَا تُدَاجِي أَجِبْ مُرْغَما؟
أَخُوكَ الصّغيرُ فَتَىً أَهْوَجَا

تَرَكْتَ الشِّياةَ عَلى حَالِها
تَذوقُ الطُّوى المُتْلِفَ الأَضْرَجَا

وَكَابَرتَ هَذا الصّغير الضَعيف
وَمِلْتَ مَعَ الطّيشِ مُذْ عَوّجَا

وَجِئتَ تَجُرُ قُبَيلَ الغُرُوب
وَتَرسُمُ فَوقَ الدُّجَى مِنْهَجَا

تُتَرجِمُ إِطْنابَ جَسّ الخُطَا
وَتَعْقُدُ حَبْلَ الرّجَا بِالرّجَا

فَمِنْ أَينَ؟ يَا غَارِق بِالْمِيُولِ
إِلَى أَينَ؟ قِفْ...حْسِّنِ المَخْرجَا

لَقَدْ عَادَ هَذا الوَرَى جَاثِم
وَأَهْلَجَ بِالقَولِ مَنْ هَرّجَا

وَذَرّتْ ثُغُورُ السَّوافِي الرِمَالَ
وَعَرّجَ بِالجَوّ مَنْ عَرّجَا

وَنَامَتْ عُيُونُ الْكَرَى بِالْكَرَى
وَغَطّ مَعَ النَّوم مَنْ أَدْلَجَا

وَشَقَ صِياحُ الْدِيوكِ الدُّنَا
وَهَزّ الْمَخَادِعَ وَالأَتْرُجَا

وَهَبّتْ (أُمَامَةُ) مِنْ خِدْرِها
تَحُفُ بِأَورَادِها المِدْرَجَا

تُوَلْوّلُ أَنَّى لِطِفْلِ الضَيَاع
أَنْ يَتْرُكَ الطَّيشَ كَيْ يُرْتَجَى

شعر: سام الحناني

أنين ليل ,ذَاتِ الْعِمَاد ,البنفسج معجبون بهذا