سحرُ المدائن شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا ( يمنع المنقول ) |
شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||
|
||||||||||||
بوح من آخر الزمان ....
لم أكن مشتاقةً وحدي ، ولم أعش هذه اللحظة بمفردي ؛ بل رفرفت روحينا خارج الأسوار
وحلّقت بعيدا في السماء ، لتخبرك ما تودّه ، فلربما يوما ما .. يوم الفرح الأكبر سنفعل بنا كل شيء ، ربما النجمات ستقول للعالم ، وستقف أمام الجمع لتكون شاهدة على حبنا ، على عينيك اللتين تملآنني كما تملأ النجوم صفحة السماء، على فمك الذي يحييني بأنفاسه ويجعلني أحلّق في فضاء لم أدركه . أنا سيّدة قلبك ولن تهزمني المسافات الطويلة لقد اعتدت على سحقها مذ أحببتك وأدعو الله أن لا تستطيع عاديات الزمن ولا تصاريف القدر على نسفنا . أنا من خلقت الحبّ في قلبك ولن يفنى، نحن خالدين ، حبنا كسماء لا نهاية لها وبين كل قبلة تتشكل الأحلام . هل تعلم؟؟! ... لا أكف عن التحليق في فضاءاتك لأرى النجوم تتراقص والكواكب تبتسم لي ، فتبدو لي الحياة بدونك تافهة صغيرة ، ليتني أسحقها .. تلك اللحظات التي أعيشها بدونك ، فالشوق كسيف ينزل على رقبة الوقت يسيل الآه من أرجائه حتى يلطخ قلبي به فلا ألوذ حينها إلا بك . إن ألم نزع الشوق أقوى من نفاذه .. من يجرؤ أن يقف أمام الموج العالي ؟؟ من يستطع أن يتحدى الحبّ الجامح؟؟، يا حبيبي أنا الحب والشوق فاغرقني فيك .. لم أعد أثق بقلبي فهو دائما ما يقع على صدرك ، كأنه نجا من الموت بأعجوبة ! ، هو يعرف أنها كذبة بيضاء كي يتمرغ في دفئك وينبض أمام سمع العالم وبصره . حبي لك عالٍ لا يسقط ، ظاهر لا يخفى ، عظيم لا يتبدد ، شاهدٌ لا يغيب ، ونوره لا ينفد هو كالنجم ولد قبل أن يأتي البشر وسيظل حتى بعد أن يفنى البشر دعني قليلا أعترف بضلالي قبلك .... لعلي أولد نقيه حتى يزهر الفؤاد قبل أن يغيب القمر ،فتشتعل الروح ولها وتغزو جسدي ألف رعشة من ألف تنهيدة.. دعني أرمى حالمة في بحرك اطفئني لأشتعل من جديد ، ادفني فيك كأنني لم أكن، دعني أفيض بكل مشاعري كما يفيض البحر بمائه ، دعني أتفجّر لهفة كما يتفجر البركان بحممه ، أحبك من علياء حياتي حتى أسافل مماتي . قبلاتك تحيي ما مات مني ، ورائحتك تطفئ نار الروح ، لم يعد يسمع لها صوت سوى آه كأنها العداءة الأولى بلا منازع في حلبة سباق ليس فيها سواي ، عدوٌ جنوني فتهرب الحياة بنا وتغدو لحظتنا أبدية . اقترب مني ، اقترب أكثر فأكثر ، واستلقِ بين ذراعي دعني أخبرك بها اجعلني أشدّ جنونا وامنح جسدي شعلة حياة جديدة لم أتمالك نفسي وأنا أتلو كلمة تلعثمت حروفها في فمي فخرجت بلغة البدائي الأول .. إنني أشتاقك...! أنت سرّ انبعاثي وقبلاتك طقس الولادة الأولى للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
وخير جليس في الزمان كتاب | عواد الهران | المكتبة الأدبية ونبراس العلم | 11 | 09-21-2022 02:09 AM |