هــات قلبي ... وغِب إن أردت

هــات قلبي ... وغِب إن أردت

على حافة الفجر وقبيل اندلاع النهار أغتسل بملامح أحلامي عليّ أبقيها مفعمة بالألوان أشاهد بعيني التقاء الورد بالندى وابتسم أسمع زفير عصفور صغير جائع ينزل بقوته على حبة القمح لينقرها ثم يطير بعيداً تبعده الريح وأراه كمن يصنع عشاً للأماني جبّار هذا الكون صوت السواقي تئن والهواء يصرخ والبحر يرتفع بغضب ثم يهدأ على الشاطئ أمشط شعري وأضع عطري وأحمر شفاهي أحرص على أن تكون قدماي بلا حذاء كل الأماكن جنة وهذا الشعور جنة أخرى كنت أنت هناا فكان وقتي موسيقى وشعر وغناء كنا نتحدث ذات الحديث كل يوم شهي غريب فيه من الذهول الكثير كانت مشاعرنا تذهب لتأخذ من البنفسجة رحيقها ومن الياسمينة بياضها تذهب ضحكاتنا لتنير للسفن طريق النجاة ثم تعود لتنير سماءنا كان الليل كمن تسقط دمعاته فرحاً كلما التقينا هو يعرف جيداً ذاك الدفء الذي تلتحف به مشاعرنا هو يعرف أني لك كالماء حين تبلله بالماء لا فرق بيننا مالي أرى الليل أصبح كهلاً يطيل الصيام لا يعرف ان الصائم بوقت الآذان يفطر يخاف منا كما لو كنا موت الفجأة سقطت دمعته وجعاً كما سقطت من قبل فرحاً تعال ... نطوي بعضنا ببعض هذا الليل وهذا الطريق وهذا العمر يستحق الوقوف عليه تعال .. نخيط من أصابع الشمس نوراً نفقأ به عين العتمة تعال .. نكتب من قصائدنا آلاف القصائد ننعش بها قلب الفقد وإن لم تستطع يا سيدي منحي الضوء هات قلبي .... وغِب إن أردت ايمان حمد أنثى القمر

للمزيد من مواضيعي