مخاوف الذكاء الإصطناعي _ حصري _

مخاوف الذكاء الإصطناعي _ حصري _

هناك على الدوام في كل التجارب العلمية التي حدثت وتحدث
تمر بمراحل شتى حتى تصل إلى مايتوقعه الباحث ويتمناه
ولكن سؤالي هنا أحقا يدركون محاسن هذة الصناعة فقط
أم يدركون ردات فعلها وسيئاتها إن وجدت ويحذرون منها
ام يتغاضون ويتركونها تظهر للعيان ويتداولها كل مهتم
وهذا ما أود الحديث عنه بعد قراءات متعددة في مجال
( الذكاء الإصطناعي )
في عدة نقاط
أ - مثل خلق برامج الذكاء الاصطناعى شخصيات إضافية أو ثانوية
بدلا من توظيف ممثلين ونسخا من الممثلين أنفسهم للعب أدوارهم
في أعمال فنية ومسلسلات عند الإعادة والاستغناء
عن الممثلين في الإنتاج المعاد أو الحلقات المكملة

ب _ استبدال المؤلفين وكتاب السيناريو فنصل
إلى نقطة اللاعودة في التحول التاريخى
في مسار الإبداع الإنسانى في كل مجالات الأدب والفنون
المستمر لآلاف السنين لكنه في الواقع سرقة أدبية وليس إبداعا
بالمعنى المعروف فالبرنامج لا يخترع فكرة أو يبتكر شخصية
أو يرسم صورة بلاغية جديدة بترتيب حروف اللغة
بل يسرق أفكار المؤلفين السابقين وأعمالهم ويعيد صياغتها

ج _ كما يمكنه من صياغة قصيدة شعر أو رواية أدبية في دقيقة
لأن لوغاريتمات البرنامج خاصة آلية التعليم الذاتى
لها قدرتها على الاطلاع على ملايين الصفحات في آلاف مكتبات العالم من الأعمال الأدبية
ونصوص لشعراء وفلاسفة وكتاب من الحضارات القديمة إلى الأدباء والروائيين المعاصرين
مرورا بعصر النهضة في ثوانٍ يتصفح البرنامج
وهذا ليس إبداعا وإنما تقليد أسلوب ونقل عبارات وأفكار ومعانٍ واستنساخ شخصيات
وجدها البرنامج بين الصفحات
وقد يصل الأمر بدور النشر وهوليوود إلى الاستغناء عن المؤلفين
فيتوقف الخيال الإنسانى عن الإبداع خاصة في غياب قوانين تحمى المؤلفين
وتحمى الإنسان من القضاء على مواهبه الخلاقة

وكل ماسبق عليه نزاع وإعتراضات كثيرة في هوليوود مع شركات الإنتاج العالمية
والإضرابات مستمرة حتى اللحظة
فلا تستغرب عندما ترى ممثل غادر الحياة منذ أمد
يظهر في فيلم حديث كمثال رغم إن هذا لايهمنا كثيرا بقدر
مايقلقنا ما خفي ربما يكون أعظم
فتحي عيسي

للمزيد من مواضيعي