قناديـلُ الحكايــــا يعدو الربيــع بعد الربيــع ويكبر البوح.. ( يمنع المنقول ) |
يعدو الربيــع بعد الربيــع ويكبر البوح..
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
المعاق
تمر أيامها قاتمة فلم تكن لتميز الأيام من بعضها وكأنها منفية خارج حدود الزمان ؛طفلها الوحيد يذوى يوماً بعد يوم وهى مزروعة على نصلى عجز ووجع؛الموت يلقى بظلاله عليه ومع كل نظرة إليه تتصاعد روحها للسماء. فلما قضى الموت منه وطره تهوى عليه بصدرها تتحسس نبضه ؛تهز جسده النحيل تعصر قلبه بيدها المرتجفتين تستجدى فيه النبض بدون جدوى فتغرق فى العتمة ويكتمل نصاب حزنها. تنظر إلى المرآة فليتبس عليها الأمر هل هى محض خيال..! تغفو على صدر الذكريات ؛تلهث خلف طيفه هنا وهناك تلملم ألعابه وتعيد تنسيقها "اليوم الجمعة يوم فسحتك ياحبيبى" تنظر للمقعد المتحرك تتشح بالسواد تأخذ مقعده المتحرك وتتجه للحديقة ؛تشترى بالوناً وتجلس على أريكة خشبية وبجوارها المقعد المتحرك ؛تنظر إلى الأطفال وهم يلعبون على المراجيح ؛تتجه نحو الأرجوحة تهزها وتدندن فى شجن. يعلو صياح هاتفها المحمول فتتجه نحو حقيبتها وتفتح هاتفها يجىْ صوت زوجها حاداً كالسكين ينكسب صوتها شفافاً كالبلور "أنت الميت من سنوات ؛كنت أنت المعاق" تعلق عيناها بالأرجوحة وهى ترتجف بوهن وتكمل حديثها "آن الأوان لأنال حريتى" تقذف هاتفها المحمول فيرتطم بالمقعد وتتفكك أوصاله تتنفس الهواء بعمق ثم تزفره بارتياح اهداء إلى ابنتى نوران رحمة الله عليها للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح
روح شفافة
|
10-09-2021, 07:47 PM | #5 | |
|
رد: المعاق
اقتباس:
لمحتواه العميق ولغته البسيطة والعميقة في آن واحد ثم جبر الله كسر بطلة النص فقد تحدثت عن معاناتها مع فقيدتها وكيف استطاعت أن تلملم جراحها وتجب أحزانها فالحياة تحب من يقبل عليها بنفس راضية ونحن مبتلون بالشقاء والحزن والفقد فلا سعادة مفرطة ولا حزن مفرط وما على الإنسان إلا التناسي ليتكيف مع الحياة ودي وتقديري |
|
|
10-10-2021, 01:01 AM | #6 |
|
رد: المعاق
اهلا بالراقية هيام
رحمة الله عليها وأعانك لصبرك الكبير الله كتب لها حياة أفضل بإذن الله ومدى تحملها وهي كانت معاقه من القيام بالكثير من الأعمال لوحده ربي بإذن ح يعوضها بخير من الدنيا وما فيها مقال محزن ومؤثر شكرًا تتكاثر لروحك الجميلة هناااا |
هَاتِ القَوَافِيْ ، فَهٰذِيْ المَرْأَةُ الأَسْمَىٰ أَزَاحَ رَبِّيْ بِهَا ، عَنْ مُهْجَتِيْ الهَمَّا فِيْهَا مِنَ الحُبِّ مَا لَا شَيْءَ يَحْمِلُهُ وَمِنْ يَدَيْهَا اِجْتَنَيْتُ الأَمْنَ ، وَالحُلْمَ شكرآ أمير الشعراء وسيف المدائن,, |
10-10-2021, 01:16 AM | #7 |
|
رد: المعاق
هي ضحت وعاشت تلك المعاناة مقيدة تحت وطأة التسلط ليس لأنها عاجزة عن التحرر بل لان هناك روح أغلى من حريتها..
المهم أنها لم تفقد حياتها، أقدار الله تأتي دائما كالرسائل لابد أن يتبعها العوض كما تشاء قدرته وكيفما أراد.. رحم الله ابنتك ياهيام وجبر قلبك بعوض عظيم.. حرفك أنيق دائما حتى في حزنك |
أنا مَنْ تَمَنّى العشقَ راحةَ مؤمنٍ فأتى هواهُ كما ذنــــوبِ الملّحــدِ ع. آل طلال شكرا عطاف المالكي |
10-10-2021, 05:19 PM | #8 |
|
رد: المعاق
برغم هذا الجمال المنثور على صفحتكِ
كأصداف على شاطئ البحر إلا انه يتلحف الحزن وعليك خلع هذا الرداء فالله يأخذ بأمره كما امر بالعطاء وأسأل الله له الجنة وان تكون شفيعة لكِ تحيتي |
|
10-13-2021, 04:17 AM | #10 |
|
رد: المعاق
…
. . رحم الله أبنتك وجبر الله خاطرك .. وتسلسل جميل جدًا بسطور .. حماك الله وعوضك ..خير .. وسلمت الأنامل على الجمال المتواجد هنا .. .. |
- والله ما بدأتُ خصامًا ولا هجرًا، أو هانت عِشرةٌ عليّ أبدًا، لكني إن تأذَّيت اعتزَلت.
ولـ أرواحنا حق .. على العابر والمفقود .. |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|