حدائقُ الأرواح

عنوان/هُمُ الأَحِبَة
دَعَاني الشَّوقُ مِنْ قِدَمِ المَحَبَه
بِأَنْ اَهْدي سَلامِيَ لِلأَحِبَه

دَعَاني وَالهَوى عَلِقٌ بِقَلبِي
مَنْاهلُهُ مِنَ الحَضَراتِ عَذْبَه

دَعَاني عِندَ ذِكْرَاهُم فَأَجْرى
دُمُوعاً كُنَّ بِالمُقَلاتِ صَلْبَه

دَعَانِي فَجْأةً فَأَثَارَ نَفْسي
وَزَلزَلَ خَافِقِي وَأنَارَ دَرْبَه

فَهَل لي عِنْدَكُم يَاأَهْلَ وُدِّي....؟
مَكَانٌ كُلُّهُ أُنْسٌ بِقُرْبَه

وَكَأسٌ مِنْ سُلافَتِكُم مُصَفَّى
بِها يُشْفُى العَليْلُ يَلينُ قَلبَه

وَهَل لي مِنْ عَوائِدَكُم جَمال...؟
بِهايَسْمو المُحِبُ يَرومُ جَذْبَه

أَغِيثوني فَقد أمسَت رِياضِي
بِغَير رِياضِكُم جَدْباء تُربَه

أغِيثوني فَفَي الخَلواتِ
صَبا يَسيرُ لِرَبّه رَغَباً وَرَهْبَه

وُعُودوا ..وانقذوا..صَباً دَعَاكُم
وَكونوا..لِلْجريحِ بِكُم أَطِبَه

وُلَمّا حَلّقَت بِالطُّورِ رُوحِي
وَصَارَ الحَال فِي سَفَرٍ وَغُرْبَه

وَلاحَ النُّورُ مِنْ جَنَبَات طَابَا
يَشِعُ جَلالُه قَبَساً وَهَيبَه

هَرَعْتُ إِليهِ واستَلقيتُ وَصلي
وَنِلتُ بفضلهِ فرحاً وَرَغبَه

حَبيبي عَليكَ صَلى اللّه صَلاةً
تَفوقُ بِهَا عَلى الأَخيارِ رُتْبَه

حَبِيبي أَبُثّ يَاطَه شُكَاتي
إِليكَ بِغيرِ هَذهَذة وَرَيْبَه

حَبيبي وَلي مِن الأَشْواقِ عقل
يَطيرُ إِليكَ مِن عَبَق وُطِيبَه

حَبيبي وَحَوضكَ المَورود شُغْلي
فَهَل لي رَشْفَة مِنْهُ وَشَربَه..؟

وَهلّ لي شَفَاعة يَانُور عَينِي..؟
بِيَومٍ كُلّها نَدَم وَكُربَه

بِيومٍ أَنتَ حَاشِرها وَكُلٌّ
لَه بِحِسَابِه أَمَل وَخَيبَه

حَبيبي وَمَاعَسى يُوفِيكَ مَدحِي
وَفِيكَ الحُسن مَشْرِقه وَغَربَه


فَأنتَ البَدر بَل أَغلى وَأحلى
وَأعلى مِنه مَنزلة وَرُتبه

وَأنت الشّمس بَل أزهى وأبهى
وأغنى منها منفعتا وَهبه

وَأنت الرحمةالمسداة فينا
وخيرالخلق..أعظمهم محبه

حبيبي أنا المتيم فيك قلبي
أنا الجاثي على قدم وركبه

أنا المشغول فيك فدتك نفسي
فداك أبي بمهجته وقلبه

وصلى الله عليك وآل بيتك
وأصحاب رعو لوفاك صحبه
شعر:سام الحناني